تونس أولا ثم الأردن والآن الجزائر ...مظاهرات واحتجاجات تنتشر كالنار في الهشيم


الحركة الاحتجاجية تتواصل والشرطة توقف المدونين والمغنيين
http://www.france24.com/ar/20110106-suic...onstration
تواصلت الخميس حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع في سيدي بوزيد (وسط غربي) في تونس، من خلال تظاهرات الشارع وإضراب المحامين ومحاولات الانتحار وتوقيف المدونين على الانترنت، رغم اجراءات التهدئة الحكومية.
فرانس 24 (فيديو)
أ ف ب (text)
وسط تظاهرات الشارع واضراب المحامين ومحاولات الانتحار وتوقيف مدونين على الانترنت، تواصلت حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل ثلاثة اسابيع في سيدي بوزيد (وسط غربي)، الخميس في تونس رغم اجراءات التهدئة الحكومية.
ففي سيدي بوزيد (265 كلم جنوبي العاصمة) شل الاضراب اغلب المدارس الثانوية والاعدادية في هذه المدينة غداة دفن جثمان محمد البوعزيزي، على ما افاد علي الزارعي المسؤول النقابي المحلي وكالة فرانس برس.
وكان البوعزيزي (26 عاما) اضرم النار في جسده امام مقر الولاية (المحافظة) في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 احتجاجا على مصادرة بضاعته من قبل عناصر الشرطة البلدية. واصبح منذ ذلك التاريخ رمز حركة احتجاج تشهدها تونس ضد البطالة والعوز خصوصا بين خريجي الجامعات الشباب.
وفي جبنيانة (300 كلم جنوب شرقي العاصمة) التابعة لولاية صفاقس، فرقت الشرطة تظاهرة لتلاميذ معهد ثانوي كما فرقت تظاهرات اشد عنفا في مدينة تالة (غرب) حيث اشير الى توقيف متظاهرين مساء الاربعاء.
وشهدت مدينة الشابة على الساحل الشرقي حالة انتحار جديدة هي الثالثة منذ انطلاق الاضطرابات. فقد عثر على محمد سليمان (52 عاما) وهو عامل بناء ووالد اربعة اطفال، اثنان منهم من اصحاب الشهادات الجامعية وعاطلان عن العمل، ميتا منتحرا شنقا.
وكان الرجل المصاب بقصور كلوي فقد الامل في الحصول على مساعدة للعلاج ولاعالة اسرته.
وفي بلدة الرقاب هدد شاب عاطل عن العمل بالانتحار بالتيار الكهربائي بعد ان صعد الى عمود كهرباء للتنديد بالفساد وعدم تكافؤ الفرص في العمل اما في مدينة المتلوي المنجمية التي كانت شهدت اضطرابات اجتماعية في 2008، فقد اضرم عاطل عن العمل النار في جسده وتم نقله الى المستشفى.
وبذلك ارتفع عدد القتلى منذ 17 كانون الاول/ديسمبر الى خمسة، هم ثلاث حالات انتحار وقتيلان برصاص قوى الامن.
ونفذ آلاف المحامين التونسيين الخميس اضرابا واسعا عن العمل في كافة المحاكم التونسية وذلك احتجاجا على قمع تظاهرة لهم في 31 كانون الاول/ديسمبر تضامنا مع اهالي سيدي بوزيد، على ما افاد عميد المحامين عبد الرزاق الكيلاني.
وقال الكيلاني لوكالة فرانس برس "لقد استجاب لدعوة الاضراب 95 بالمئة من المحامين في مجمل المحاكم".
وفي 31 كانون الاول/ديسمبر ندد المجلس الوطني لعمادة المحامين ب"الاستخدام غير المسبوق" للقوة "لاسكات المحامين"، واكد ان المحامين "مصممون على الدفاع عن حرية التعبير" و"حق سكان سيدي بوزيد وباقي الجهات المحرومة في العمل والكرامة".
وعارض محامون اعضاء في حزب التجمع الدستوري الديموقراطي (الحاكم) الاضراب واعتبروا انه "اضراب سياسي" ضد النظام.
من جهة اخرى اوقفت الشرطة التونسية الخميس مغني راب وناشطين مدونين غداة هجمات لوراد انترنت متضامنين مع حركة الاحتجاج الاجتماعي. وتعذر التاكد من توقيف مدون ثالث.
وجاءت هذه الهجمات استجابة لدعوة نشرتها مجموعة "مجهولون" على شبكة الانترنت التي تقدم نفسها على انها مجموعة من رواد الانترنت تدافع عن حرية التعبير.
وتم توقيف حماده بن عمر (22 عاما) المعروف اكثر بلقب "الجنرال" في منزل اسرته بصفاقس ثاني اكبر المدن التونسية (جنوب)، بحسب شقيقه. وحمادة معروف اكثر بلقب "الجنرال" واشتهر باغنية راب عنوانها "رايس (رئيس) البلاد شعبك مات" بثت عبر الانترنت التي اصبحت مكانا مفضلا للتعبير عن الاحتجاج بالنسبة لالاف الشبان خصوصا على موقعي فايسبوك وتويتر.
كما تم توقيف سليم عمامو والعزيز عمامي وهما معارضان ناشطان جدا على الانترنت، الخميس بحسب ما قال الصحافي المعارض سفيان الشورابي لوكالة فرانس برس.
وفي باريس تجمع 200 شخص للتضامن مع حركة الاحتجاج في تونس كما سجل تجمعين اخرين في ليون وفرنسا جنوب فرنسا. كما شهدت جنيف تجمعا مماثلا ضم مئة شخص.
وقالت كرستين فاجيس المتحدثة المساعدة باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا تتابع عن كثب الوضع في تونس.
واوضحت "نواصل متابعة الوضع في تونس عن كثب ونامل ان تهدأ التوترات التي ليست في مصلحة احد. لا يعود لفرنسا او اي دولة اخرى، ان تقدم النصح لتونس في المجالين الاقتصادي والاجتماعي".
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اتهم معارضيه بتوظيف التحركات الاجتماعية لغايات "التهويل والتحريض والتجني الاعلامي العدائي لتونس"، وذلك قبل ان يجري تحويرا وزاريا جزئيا وان يرصد 116,6 مليون يورو لتوفير فرص عمل علاوة على 7,8 ملايين يورو لايجاد فرص عمل في سيدي بوزيد.



مظاهرات جديدة في المدن الجزائرية بسبب غلاء المعيشة
شهدت مدن جزائرية عديدة الخميس تظاهرات جديدة احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعد أن اندلعت ليل الأربعاء الخميس أعمال شغب في حي باب الوادي الشعبي في العاصمة وفي بعض أحياء وهران، غرب البلاد.
فرانس 24 (فيديو)
أ ف ب (text)
http://www.france24.com/ar/20110106-alge...ab-el-oued
نزل شبان مجددا في الساعات الاخيرة الى الشارع في مدن عدة في الجزائر احتجاجا على غلاء المعيشة وقلة المساكن والبطالة في هذا البلد الغني بالمحروقات.
هيئة مكافحة الفساد في الجزائر تبدأ عملها
هيئة مكافحة الفساد الجزائرية الجديدة مؤسسة أنشأها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2006. وفور مباشرة عملها قبل يومين أعلن رئيسها براهيم بوزبوجن أنه سيضرب بيد من حديد الفساد والمفسدين.
بالنسبة للصحفي الجزائري سعد بوعقبة، فهو يرى: "أنه يمكن لهذه الهيئة أن تضيف شيئا جديدا. لكن التجارب السابقة بينت بأن الهيئات الموجودة حاليا لن تساعد، لأن النظام القضائي القانوني الموجود حاليا في الجزائر يخرج مسؤولين كبار من دائرة الملاحقة".
قضية الفساد في الجزائر أخذت شكلاً واسعاً في قضايا كبيرة مثل قضية الخليفة وقضية شركة سوناتراك النفطية التي أطاحت بوزير الطاقة السابق شكيب خليل.
منظمة الشفافية الدولية التي تصنّف الفساد في العالم، وضعت الجزائر المركز الخامس بعد المائة العام الماضي، أي أنها من أفسد الدول العربية ولا تتفوق عليها إلاّ ليبيا وموريتانيا.
وليل الاربعاء الخميس اندلعت اعمال شغب في حي باب الواد الشعبي في العاصمة الجزائرية حيث تظاهر عشرات الشبان ورشقوا مركز الشرطة المحلي بالحجارة. كما خربوا واحرقوا متجر وكيل سيارات "رينو" حيث دمروا حوالى 10 سيارات، حسب ما افاد مصور فرانس برس.
وكالعادة احرقوا اطارات قديمة لقطع الطريق امام التعزيزات الامنية، وفي الوقت نفسه نزل شبان الى الضاحية الغربية للجزائر العاصمة احتجاجا على ارتفاع الاسعار.
ومساء الاثنين قطع آلاف الشبان طرقات في تيبازا (70 كلم غرب العاصمة الجزائر) احتجاجا على ظروف العيش الصعبة.
وكان التوتر واضحا الاربعاء في مدينة وهران (430 كلم غرب الجزائر) بعد ان احرق عشرات الشبان اطارات وقطعوا الطرقات بجذوع اشجار والقوا مقذوفات على سيارات.
وكتبت صحيفة "وهران" الخميس ان شبانا اقتحموا مستودعا وسرقوا منه اكياسا من الطحين في وقت تشهد فيه اسعار الخبز ارتفاعا وتلوح في الافق ازمة قمح.
وتسعى الحكومة الى طمأنة الناس في حين تشهد الجزائر تظاهرات منذ اسبوع احتجاجا على ظروف العيش الصعبة.
والاربعاء اكد وزير التجارة مصطفى بن بادة ان "الدولة ستستمر في دعم السلع الاساسية".
ومنذ اشهر تشهد كافة المناطق في الجزائر تظاهرات احتجاجا على عدم توفر مساكن اجتماعية وتفشي الفساد. وفي الوقت نفسه تهدم مدن الصفيح غير المشروعة.
واشارت الصحف في الاسابيع الماضية الى سلسلة حوادث وقعت في هذه الاحياء وسقط خلالها جرحى.
وقبل بدء ولايته الثالثة في 2009 تعهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببناء مليون شقة لتحل مكان المساكن التي دمرها الزلزال في 2003، وبسبب زيادة عدد سكان البلاد ثلاثة اضعاف (35,6 مليون نسمة) منذ الاستقلال في 1962.
وتم تسليم 10 آلاف مسكن هذه السنة في الجزائر.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فان 75% من الجزائريين اليوم هم دون الثلاثين من العمر واكثر من 20% من الشباب عاطلون عن العمل.
وهذا الوضع يدفع بهم الى الهجرة الى اوروبا. ولعدم حصولهم على تأشيرات دخول يجازفون بحياتهم ويحاولون الوصول الى اوروبا على متن زوارق قديمة. وكل شهر تفشل محاولات العشرات منهم لكن ليس هناك احصاءات دقيقة حول هذه الهجرة.
والخميس دق محمد صائب ميزت الاختصاصي في العلوم الاجتماعية كبير الباحثين في مركز بحوث الاقتصاد التطبيقي من اجل التنمية، ناقوس الخطر. وصرح لفرانس برس "اخشى من تدهور الاوضاع" في حين تعيش البلاد في ظل نظام طوارىء مفروض منذ العقد الاسود المناهض للاسلاميين في تسعينات القرن الماضي.
ويوافقه زميله ناصر جابي الرأي مؤكدا انه يمكن لهذه الاحداث "ان تتأزم اكثر" حتى وان "اصبحت اعمال الشغب رياضة وطنية في الجزائر".
وقال ميزت "هناك عدوى عندما نقارن هذه الاحداث مع ما يحصل في تونس" حيث اوقعت تظاهرات اربعة قتلى منذ كانون الاول/ديسمبر "حتى وان لم تكن الاوضاع شبيهة تماما". واضاف "هناك حرية اكبر هنا والجزائر دولة غنية بالمحروقات".
ويرى اختصاصي العلوم الاجتماعية نور الدين حقيقي الاستاذ في جامعة الجزائر "ما علينا فعله هو ان نضع حدا لمساعدة الدولة. للشباب حياة سهلة ويطالبون بالمزيد".
::



عمر شاهين
لا أريد أن تأخذنا أحدث الشغب عن نسيان السبب الرئيس لأي حدث، بل الأولى أن تقسم الأحداث بحيث يتم تحليل المسببب وليس الاستنفار لأجل أعمال الشغب ونسيان الصاعق المفجر، فلا وزير الداخلية ولا مدير الأمن العام ولا الإعلاميين الذين سيهمهم ما حدث بعد جريمة القتل ركز على أن سبب الجريمة خلاف على أحقية العمل.فالحكومة معنية بما حرق لها ، وأهل معان بشابين قتلا بلا أي ذنب، والسبب لكل ما حدث صراع واضح على فرص العمل تسبب بكل ما حدث. جريمة الشيدية نشأت لان القاتل رفض أن يعمل في مشوع ماء الديسة،ممن لا يسكن في منطقته ، وعندما لم تفلح محاولاته الكلامية، استخدم الرصاص ليحرم شابين من حياتهم إلى الأبد وليس من عملهم فقط ، ومنع نفسه من الحرية ، وأمام هذا هل سندخل بمرحلة جديدة أن يدخل الصراع بالقتل لأجل لقمة الطعام. هذا المشهد سبقه آلاف الأحداث التي تشابهه إلا أنها كانت اقل ضررا، فبامكانك أن تنتبه إلى عيون شاب يسحب موظفي البلدية عربته المتجولة والبضاعة التي تضع بها ومن ثم رميها في سيارة البلدية، في هذه اللحظات يستذكر هذا الشاب عائلته التي لن يعود إليها بأي مال أو مصروف في تلك الليلة، وصدف في إحدى المرات أن شاهدت شابا يسحب "موس" من جيبه، وهو يرى عربته ترمى ، دون أن يسمع رجائه، ولولا وجود احد أصدقائه الذي سحبه بعيدا لحدثت كارثة حقيقة. لقد حذرنا لسنوات طويلة أن تازيم الوضع الاقتصادي وتبعات المواطن فشل الحكومات ، وثمن مشاريعها الخاسرة وسكوتها على الاختلاسات والتسيب والفساد ، سيكون ثمنه اكبر ،فالفقر سبب كبير في معظم المشكل الاجتماعية، فكيف حينما ندخل حالة العدم، فاليوم تسمع لشباب يرجوك ان نجد لهم وظيفة مراسل أو عامل نظافة أو حارس، وحينما يجدون مثل هذه الوظيفة يكتشفون الحال الأصعب أن الراتب لا يكفي لسداد اقل تكاليف الحياة.ما حدث في تونس كان إعلان عن ثورة جديدة تتعدى الجوع والفقر والبؤس، بل ثورة الباحثين عن وظيفة، وهنا لا يدخل الحكم الاقتصادي عليهم بأنهم يعترضون على الرواتب أو الزيادات بل عن الوظيفة أولا، وكما قلنا حتى حينما تجيء ستجد معها ظروف أكثر صعوبة، وهذا سينتشر في الوطن العربي الذي لم تراعي حكومتها تزايد عدد السكان وزيادة نسب التعليم،وبالتالي تراكم نسب البطالة بل سلمت الأسواق والمشاريع الصناعية إلى القوى الاستثمارية الخارجية التي أول ما تفعله التقنيين من اليد العاملة.الوضع الاقتصادي في الأردن صعب جدا، ولا يستهان به، فمعدلات البطالة أكثر مما تعلنه الحكومة، والكثير من الوظائف شكلية لا تسمن ولا تغني ولاتسد ما تطلبه المصاريف اليومية ، وكل هذا والحكومة لا تريد أن تعرف ما يحدث في شوارع المدن البعيدة عن العاصمة، فبيوت الأردنيين وأحوالهم لا تقاس من خلال مشاهدة ما يحدث في عمان وضواحيها الفاخرة بل في الزرقاء واربد ومعان، حيث يتقاضى العامل من 170 الى 300 دينار في الشهر.أصل فكرة هذه المقال كانت قبل أسبوع من أحداث معان، حينما هبت حركة العاطلين عن العمل في تونس ، وقلت في نفسي ستكون بداية لثورة الجوع، والبحث عن العمل وسنرى الكثير منها في باقي الدول العربية وأي عارف بحال قمع الأجهزة الأمنية التونسية لم يكن يتوقع أن هناك من يجروء على التجمهر في تونس. قبل أسبوع شنق رجل اربعيني نفسه في مخيم الزرقاء منهيا معاناته، أحب أن يعاقب نفسه ، ويتجنب كل من سيتهمونه بالكسل أو يسحبون عربة يريد الترزق منها، ولن يقف طويلا على امام مكاتب التوظيف، لقد أصبحت الظروف الاقتصادية في الأردن تجعل من الأساسيات رفاهية صعب الحصول عليها فمن حق الإنسان مهما كان فقيرا أن يحصل على لقمة الطعام ومادة يستدفئ بها وبيت ياويه وقبل ها وظيفة عمل آيا كانت ولكن تقوم بما ذكر، فهل نقرا أحداث الشيدية ومن نتج عنها من بعد ذلك في عمان بانها الرصاصة الأولى والأرواح الاولى التي زهقت من اجل الصراع على العمل . اشك في هذا فحكومتنا سوف تشغل فيما حرق من أملاكها فقط.Omar_shaheen78@yahoo.ocm

