مناطق الوسط الغربي تدفن قتلاها في أجواء من الغضب والحزن
بن علي يتعهد بتوفير آلاف فرص العمل... والتظاهرات تتواصل
أ. ف. ب.
GMT 21:30:00 2011 الإثنين 10 يناير
1Share
تواصل التظاهرات في تونس
صعد الاتحاد الاوروبي اهم شريك لتونس ومانح لها، بعد الولايات المتحدة، الاثنين لهجته تجاه السلطات التونسية من خلال ربط منح تونس وضع الشريك المميز باحترام افضل لحقوق الانسان.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى "الافراج الفوري" عن المتظاهرين الموقوفين في حين اعربت فرنسا التي تدعم "بلا شروط" منح تونس "وضعا مميزا"، عن الاسف لاعمال العنف، دون تقديم رد على سؤال حول "الوضع المميز" مع الاتحاد الاوروبي.
وفي مؤشر آخر على استمرار الاضطرابات قررت السلطات اغلاق المدارس والجامعات "حتى إشعار آخر" في كامل انحاء البلاد في الوقت الذي شهد فيه يوم الاثنين تظاهرات في بلدات الوسط الغربي التونسي.
وقد شهدت بلدات الوسط الغربي التونسي ،حيث تم دفن القتلى الذين سقطوا، يوم غضب وسط الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وصيحات الغضب.
وفي الرقاب، قرب مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوبي العاصمة)، سار نحو ثلاثة آلاف شخص وسط مشاعر الغضب والحداد حتى منزل منال بوعلاقي الشابة التي قتلت الاحد برصاصة في الظهر.
وتدخلت الشرطة حيث فرقت المسيرة باطلاق الرصاص المطاطي لمنع المتظاهرين من المرور عبر منازل بقية الضحايا. كما منعت قوات الامن دفن الضحايا الذين سقطوا الاحد بالرصاص في "مقبرة الشهداء" بالمدينة التي شلت الحركة فيها تماما في هذا اليوم الذي هو ايضا يوم سوقها الاسبوعي.
وقال سليمان الرويسي، الاستاذ المدافع عن حقوق الانسان، ان الجيش فصل بين الشرطة والمتظاهرين في هذه البلدة التي تناثرت في شوارعها اغلفة الرصاص.
وفي مدنية تالة اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين قدموا للاحتجاج على "اعتقالات واسعة" وعمليات تفتيش في منازل الضحايا.
وكانت مدينة القصرين (77 الف ساكن) التي تبعد 290 كلم عن العاصمة و65 كلم عن الحدود مع الجزائر، مسرحا لمواجهات بين متظاهرين تحصنوا بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، وبين الشرطة.
وقال الصادق محمودي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل، ان التجار اغلقوا محلاتهم في حين هتف سكان معربين "عن الغضب على النظام" الذي اتهموه بالتسبب في "مجزرة بحق الشعب".
وتحصن العديد من الاشخاص في مقر النقابة هربا من اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المحمودي الذي شاهد سيارات اسعاف تجوب المدينة.
وقال محمودي إن "الامر بلغ بالشرطة حد القاء قنابل مسيلة للدموع في حمام للنساء"، واضاف ان رجلا كان اصيب بالرصاص الاحد قضى متأثرا بجروحه الاثنين في المستشفى الذي وضع تحت حماية الجيش.
كما اشار المحمودي الى ان "عددا كبيرا" من الجرحى ادخلوا قسم الانعاش في المستشفى وقالت مصادر طبية ان المستشفى يعاني من نقص في الدم.
وفي العاصمة التونسية فرقت شرطة مكافحة الشغب بالهراوات تظاهرة شارك فيها عشرات من الشبان في ساحة "الباساج" وسط المدينة.
وكان هؤلاء تنادوا للتجمع في هذه الساحة عبر موقع فايسبوك الاجتماعي الذي وضعوا فيها محل صورهم على حساباتهم، صورة للعلم التونسي ملطخ بالدم، في اشارة احتجاج على اعمال العنف الاخيرة.
وخلفت اعمال العنف غير المسبوقة احتجاجا على البطالة التي شهدتها تونس نهاية الاسبوع الماضي 14 قتيلا على الاقل بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة.
http://www.youtube.com/watch?v=L9tlTSwWSwg
http://www.youtube.com/watch?v=q8Myc6faWDk
http://www.youtube.com/watch?v=EYWEwk4-qXU