التعليق
لم
يفسر لنا عبد الله السناوى أوسامى شرف سر وجود أبن اللواء جمال حماد - صاحب التاريخ الفاسد كما يقولون - على رأس جهاز سيادى مصرى حتى هذة اللحظه
وكيف سيبررون يا ترى تفويض الرئيس مبارك له ببعض المهام الخاصه السريه
ولماذا لم
يذكر الصحفى النزيه واقعه أكتشاف رجال الجمارك اللبنانيه لحقيبه دبلوماسيه مملؤة بالمخدرات على متن الطائرة الحربيه التى كنت تقلع فجر كل يوم من مطار بيروت بالجرائد اللبنانيه حتى يقرأها الرئيس عبد الناصر مع أفطارة ..
وهى ذات الطائرة التى حكى عنها سامى شرف فى كتابه المذكور أعلاة وقال انه هرب عن طريقها وعلى متنها عبد الحميد السراج على للقاهرة بعيدا عن عيون رجال الأمن اللبنانى حيث كانت تنتظرهم الطائرة على الممر بعيدا عن مبنى المطار
ولا أدرى لماذا لم يحدثنا عن أسباب أو كيفيه تعيين قائد هذة الطائرة الفريق سعد الدين الشريف - بعدها - ياورا للرئيس عبد الناصر وتحت قيادة سامى شرف المباشرة !!!!
نص مذكرة ـ بخط يد اللواءجمال الدين حماد ـ مرفوعة إلى السيد الرئيس جمال عبدالناصر، وقد نشرت صحيفة العربي المصرية في عددها(1145) تاريخ 15/2/2009صورةعن رسالة اللواءجمال حماد إلى عبدالناصربخط يده.
أنت قائدى وزعيمى الذى أفتديه بحياتي!
سيدى الرئيس:
أتشرف بتقديم هذه المذكرة إلى سيادتكم لإيضاح موقفى القديم أمامكم بعد أن تكشفت لى أخيرا بعض الحقائق التى دلت بجلاء على أننى كنت ضحية حملة مدبرة ظالمة من التشهير استهدفت سمعتى ونزاهتى فى عام 1957.. وأدركت الآن فقط سر المعاملة التى أحسست أنها غير عادية عقب عودتى من دمشق فى العام المذكور بعد خدمة مشرفة لمدة خمس سنوات ملحقا عسكرياً ومديرا للقيادة المشتركة أديت فيها واجبى بكل إخلاص وتفان.
لقد أمضيت السنوات التالية لعودتى نهباً للحيرة لعدم اهتدائى إلى سر هذه المعاملة التى لم أكن أتوقعها إلى درجة أننى أرسلت إلى سيادتكم رسالتين بهذا المعنى والتمست فيهما أن أحظى بمقابلتكم علِّى أزيل فى هذه المقابلة أى شائبة تكون قد علقت بى لأظل على الدوام موضع ثقتكم ومحل تقديركم.
ولقد شاءت إرادة المولى الكريم أن أعرف (منذ يومين فقط) بعض ما ألقى الضوء وكشف الستار عن ذلك السر المبهم الذى ظل مغلقا أمامى طيلة السنوات الخمس الماضية.
فقد حدث أن مررت على بيروت يوم 15 / 8 / 1962 فى طريق عودتى إلى الوطن بعد زيارة رسمية للدول الإسكندنافية (خاصة بعملي) وأثناء مشاهدتى للكازينو الكبير بصحبة ابن شقيقتى إبراهيم الخربوطلى الموظف ببنك مصر لبنان فوجئت برؤية زغلول عبدالرحمن جالسا على إحدى موائد القمار وما كاد يلمحنى حتى ارتبك وتوارى حتى لا أراه وشاهدته من بعيد يتنقل من مائدة إلى أخرى وعيناه زائغتان، يطل منهما بريق الجشع والإدمان وقد روى لى ابن شقيقتى بقية القصة حين قابلته يوم21 / 9 /1962 بالقاهرة عقب حضوره فى مأمورية فقد روى لى أن زغلول عبدالرحمن حضر إليه ذات يوم إلى بنك مصر ببيروت وذلك قبل التجائه إلى سوريا بفترة قصيرة وسأله عن الصلة التى تربطه بى ولما ذكر له ابن شقيقتى حقيقتها هز رأسه بطريقة ذات معنى وذكر لابن شقيقتى بطريقة تدل على الحقد والشماتة أن تقريرا خطيرا قدم إلى المسئولين بالقاهرة عام 1957 عن تصرفاتى وأخطائى حين كنت ملحقا عسكريا فى دمشق، وانه لولا هذا التقرير لكان لى اليوم شأن آخر ومنصب خطير فى الدولة ولما استوضحه ابن شقيقتى عما ورد فى هذا التقرير مضى زغلول عبدالرحمن يسرد ما ادعاه من تهم فقال اننى جمعت ثروة طائلة بطرق غير مشروعة وانها بلغت 74 ألفا من الجنيهات
(كما ورد بالضبط فى التقرير) ثم مضى فى ادعاءاته فذكر أننى كنت أستغل منصبى فى الاشتغال بالأمور التجارية وأننى نقلت كميات ضخمة من البضائع والصناديق المقفلة فى الطائرات الحربية من دمشق إلى القاهرة للاتجار فيها علاوة على قيامى بعمليات كبيرة لتهريب العملة والاتجار بالنقد.
ولست أود أن أضيع وقت سيادتكم الثمين فى الرد على هذه المفتريات التى تستطيع أى جهة لديها أقل جهاز للتحريات أن يتضح لها أنها أكاذيب وأباطيل وأين هذه الثروة الطائلة التى أملكها وكيف استطعت إخفاءها طوال هذه المدة؟ وأين هى البضائع التى أرسلتها ومن هم التجار الذين أتعامل معهم؟
ولقد بادرت بمقابلة السيد صلاح نصر مدير المخابرات العامة يوم 22 / 9 / 1962لكى أخطره بما بلغنى نقلا عن زغلول عبدالرحمن وأوضحت لسيادته ردى على كل دعوى من هذه الادعاءات بالتفصيل لكى يتحقق بنفسه من مدى ما تحمله هذه الافتراءات من ظلم وبهتان.
ولقد كان لما لمسته من الصديق صلاح نصر من ثقة بى وإيمان تام بنزاهتى وإخلاصى ما أدخل السكينة إلى قلبى وجعل الإيمان يملأ نفسى أن هذه الأباطيل إذا صدق زغلول عبدالرحمن فى أنها قد قدمت حقا إلى المسئولين عام 1957 فإن الله جلت حكمته أراد أن يهيئ لى هذه الفرصة الآن لكى أتولى بنفسى الرد عليها وإثبات زيفها وبهتانها.
سيدى الرئيس:
إن هذه ليست أول المؤامرات ضدى، وأنتم يا سيادة الرئيس أدرى الناس بما استهدفت له من مؤامرات وتيارات منذ توليت منصبى فى دمشق فى سبتمبر عام 1952 فقد اعتبرنى المواطنون العرب فى سوريا ولبنان والأردن والعراق مندوبا للثورة بل ممثلكم الشخصى فى هذه البلاد كما كانت الصحف والإذاعات العربية تردد دائما. وهكذا أصبحت الهدف المباشر لجميع أعداء الثورة فى هذه المنطقة العربية واشترك فى التآمر ضدى فى طى الخفاء كل من انكشف سترهم الآن من أعداء الجمهورية العربية المتحدة، وهم فئة السياسيين الرجعيين فى سوريا وجماعة الإخوان المسلمين وبعض المصريين الخونة الذين يسمون أنفسهم جماعة مصر الحرة.
لقد هال فئة السياسيين الرجعيين اتصالاتى الوثيقة بضباط الجيش السورى الأحرار وعلى رأسهم الشهيد عدنان المالكى وأزعجتهم جهودى المثمرة فى تعزيز العلاقات المصرية السورية وإنشائى النادى المصرى السورى بدمشق وهالهم إخلاصى فى عملى ونشاطى الدائب وولائى للثورة وزعيمها من أعماق قلبى وعقدى للمؤتمرات الصحافية فى العواصم العربية لشرح أهداف الثورة وتفنيد مزاعم أعدائها. لقد اعتبرت هذه الفئة الرجعية نشاطى خطرا يقلق مضاجعهم، وأصبح وجودى يملأ عيونهم، فعقدوا العزم على ضرورة التخلص منى وسرعان ما شاركهم فى هدفهم فئة من المصريين يملأ قلوبهم حقد هائل ضدى وهم آل أبوالفتح ومن يلوذ بهم من أذناب، فلقد أثرت نقمتهم حين كشفت نشاطهم المعادى للثورة فى لبنان حين كانوا لا يزالون يدبرونه فى طى الخفاء. وتسبب تقريرى عنهم إلى المخابرات فى إغلاق جريدتهم وتقديمهم إلى محكمة الثورة فمضوا مع حلفائهم من السياسيين الرجعيين يدبرون لى الدسائس والمؤامرات، وساعدهم الحظ بتعيين ابن شقيقتهم مساعدا لى فى دمشق، وقد اتضح الآن بجلاء عقب فرار زغلول عبدالرحمن وانضمامه إلى أقربائه الخونة حقيقة مشاعره نحو الرجل الذى يعتبره آل أبوالفتح سبب نكبتهم، فكان العدو فى ثياب الصديق، وأتاحت له فرصة اتصاله الوثيق كمساعدى أن يهيئ سبل الانتقام لأقربائه من هذا العدو الذى يملأ قلوبهم الحقد عليه.
ولعلكم يا سيادة الرئيس لا تزالون تذكرون طرفا مما أحكموا تدبيره ضدى خلال وجودى بدمشق ومعظمه ثابت بالوثائق الرسمية، وقد استهلوه بحادث إيقاف عربتى فى الجمارك السورية وهى عائدة بزوجتى من بيروت لكى يصادروا ما معها من مشتروات تافهة (لم تزد قيمتها وقتئذ على عشرين جنيها) رغم ما تتمتع به العربة من حصانة سياسية وما يتمتع به أعضاء السلك السياسى من إعفاء جمركى، لكى تتخذه صحفهم المأجورة حملة مسعورة للتشهير بى ما أثار وقتئذ شعور الرأى العام السورى ضدهم لفرط انحطاطهم إلى هذا المستوى.
ولقد اطلعت سيادتكم عقب الحادث بمكتبكم بمبنى رئاسة مجلس الوزراء وقتئذ ـ على الإيصال الرسمى الذى دونت فيه الجمارك السورية المشتروات المصادرة، ولازلت أذكر تعليق سيادتكم على أن أهم المشتروات كان (سوتيان حريمى ولعبة للأطفال)، وانتهى الموضوع بإعادة هذه المشتروات إليّ بعد اعتذار قدمه لى وزير الخارجية السورية شخصيا.
وفوجئت مرة بدخول زمرة من الصحافيين السوريين واللبنانيين إلى مكتبى من أعوان أبوالفتح، وأبلغنى أحدهم وهو زهير عسيران أن معهم نص التقرير الذى أرسلته للمخابرات عن نشاط محمود وأحمد أبوالفتح فى بيروت، ونظراً لما ورد فى التقرير من تعرض لشخصيات سياسية لبنانية وذكر لمقابلته مع آل أبوالفتح ـ التى كانت تحت رقابتى ـ فقد هددنى زهير عسيران ومن معه من الصحافيين بنشر تقرير فى الصحف وفضح تحرياتى السرية فى لبنان إلا إذا استجبت إلى طلبهم وهو الاتصال بحكومتي والحيلولة دون تقديم آل أبوالفتح للمحاكمة، فرفضت الاستمرار فى النقاش معهم، وطلبت منهم أن يفعلوا ما يريدون وفعلا صار نشر التقرير فى بعض الصحف اللبنانية والسورية الموالية لهم عقب حكم محكمة الثورة على محمود أبوالفتح مع حملة شعواء بضرورة طردى من لبنان لقيامى بالتجسس فيها.
وقد أبديت اعتراضى وقتئذ فى المخابرات على وصول هذا التقرير إلى أيدى الصحافيين اللبنانيين، ولكن الرد أوضح لى أن هذا العمل لم يكن منه بد، فقد كان تقريرى هو أساس الاتهام فى القضية، ولذا ضم إلى وثائق المحاكمة التى اطلع عليها المحامون وأمكن عن هذا الطريق تسرب التقرير إلى لبنان.
وفى المرة التالية ساعد أعدائى وأعداء الثورة ضابط مصرى ـ مع الأسف ـ هو محمد روحى الحسامى الذى حاول فصم العلاقة الوثيقة التى تربطنى بالشهيد عدنان المالكى بمحاولة الدس والوقيعة وإفهامه أننى لست موضع ثقتكم وأنكم على وشك سحبى من منصبى وحاول إغراءه بأن أبدى استعداده لنقل جميع أسرار مصر إلى السلطات السورية إذا طلبوا من مصر تعيينه ملحقا عسكريا فى دمشق بدلا منى على اعتبار أنه سورى الأصل ويكون أقدر على توثيق العلاقات.
وقد رفض الشهيد عدنان المالكى هذا العرض الدنيء من هذا الضابط الخائن وبادر بإخطارى بهذه الوشاية وهو يرتجف غضبا وقد تصادف وجود اللواء عبدالعزيز فتحى مدير مصلحة السواحل وقتئذ فى مأمورية رسمية فى دمشق فاستمع بنفسه إلى القصة بأكملها من فم الشهيد عدنان المالكى الذى لم يكتف بذلك بل أصر على كشف هذه الوشاية لسيادتكم شخصيا فحرر خطابا خاصا إلى سيادتكم ضمنه التفاصيل وحمله اللواء عبدالعزيز فتحى بنفسه إليكم. وسرعان ما ورد ردكم وبخط يدكم إلى الشهيد عدنان المالكى تحذرونه فيه من روحى الحسامى وتؤكدون له أن جمال حماد هو ممثلكم الشخصى وموضع ثقتكم. ولم أسعد فى حياتى قدر ما سعدت بوصول هذا الخطاب الذى ملأ قلبى اطمئنانا وإيمانا ولم أبصر الشهيد عدنان المالكى هانئا مسرورا قدر ما رأيته وهو يتلو خطابكم الذى تشيدون فيه بإخلاصه ووطنيته.
ولم يلبث أعداء العروبة أن صوبوا رصاصهم الغادر إلى قلب الشهيد عدنان المالكى فسقط يتضرج بدمائه أمامى وعلى بعد خطوتين منى وقد كان آخر حديث له فى هذه الدنيا هو حديثه معى ونحن نشهد مباراة الكرة سوياً.
هذا ولم تكف الفئة الرجعية فى دمشق عن محاولاتها الدائبة للتنكيل بى طوال فترة عملى بدمشق، وأعتقد أن سيادتكم أدرى الناس بما كانوا يبذلونه من محاولات كبيرة لسحبى من دمشق، وبلغ الأمر إلى حد توسيط بعض السياسيين اللبنانيين لإبلاغ رغبتهم بل أمنيتهم إلى المسئولين بالقاهرة، واشتد هذا الضغط إلى أقصى حد حين خيل إليهم وقتئذ أن مصر تعتزم تعيينى سفيرا لها فى دمشق، وكان محور شكواهم دائما هى صلاتى الوثيقة بالضباط السوريين، فراحوا يثيرون الشائعات، ويجهرون بالشكوى فى كل مكان أننى لا أكف عن تدبير الانقلابات العسكرية ضدهم، ووصل الأمر إلى حد أن السيد على صبرى استدعانى فى مكتبه بمنشية البكرى حين كان نائبا لمدير المخابرات العامة، وأبلغنى أن مسئولا أمريكيا كبيرا (لا أذكر اسمه الآن) وكان يزور المنطقة وقتئذ شكا للسيد الرئيس من أن لديهم معلومات وثيقة بأننى أتولى تدبير انقلاب عسكرى ضد حكومة صبرى العسلى بالاشتراك مع بعض القادة السوريين (وخاصة أمين النفوري). بل إن الأمير فيصل ولى عهد السعودية لم يكد يرانى فى القاهرة للمرة الأولى فى حياته حتى بادرنى مندهشا بالسؤال عن سر هذه الشكاوى المستمرة من جانب السياسيين السوريين بشكل لم يسبق له مثيل.
ولم ينس آل أبوالفتح حقدهم على حتى بعد أن تركت منصبى فى دمشق فمن الطريف أن تهب ضدى حملة مسعورة من محطة إذاعة بغداد فى عهد نورى السعيد فى أواخر عام 1957 وأنا أقدم المعلمين بالكلية الحربية بالقاهرة، وليس لى أدنى علاقة بالسياسة العربية ولكننى أدركت الآن سرها إذ أن المفتريات التى كانت تذيعها محطة إذاعة بغداد ضدى تتفق تماما مع ما ذكره زغلول عبدالرحمن من ادعاءات قال إنها وردت فى التقرير الذى قدم للمسئولين ضدى ما يثبت أن آل أبوالفتح ظلوا يتابعون حملة التشهير ضدى بصفة شخصية من محطة الإذاعة التى كانت تربطهم بها وقتئذ أوثق الصلات، لأن غرضهم لم يكن إبعادى عن دمشق فحسب بل هو الانتقام منى والحرص على ألا تقوم لى قائمة مرة أخرى حتى لا أفضح أساليبهم، وأكشف وسائلهم ـ ذات يوم ـ وهم أدرى الناس بمدى خبرتى فى تلك الأمور.
سيدى الرئيس:
إن ما أوردته فى مذكرتى هذه هو بعض ما واجهته من مؤامرات دنيئة من هذه الفئة الغادرة بسبب إخلاصى فى عملى وتأدية واجبى بتجرد وإيمان غير عابئ بما يثيره ذلك من تآلب الأعداء وخطرهم على، وإننى إذ أرفع إلى سيادتكم هذه المذكرة لا أستهدف من ورائها منصبا، ولا أبتغى مطلبا، فإننى قانع ـ بفضل رضائكم ـ بوضعى الحالى، وكل ما أبتغيه هو أن أزيل من نفس قائدى وزعيمى الذى أفتديه بحياتى أى شائبة قد تكون عالقة فى نفسه من ناحيتى نتيجة لهذه الحملات التشهيرية الحاقدة، ولا ألتمس من سيادتكم سوى أمنية واحدة ظللت أنشدها طوال السنوات الخمس الماضية، وسأظل انشدها مدى الحياة، وهى أن تسبغوا عليّ شرف لقائكم لكى تعود لى ثقتى القديمة بنفسى، وأشعر حقا أننى موضع ثقتكم وتقديركم، وأن الظلام الذى كان يكتنفنى قد انقشع وفى انتظار تحقيق هذه الأمنية الغالية سأظل كما عهدتمونى دائما الجندى المخلص للثورة وزعيمها إلى آخر رمق فى الحياة والسلام عليكم ورحمة الله، والله ينصركم.
أنتهت الرساله
قصة تجدد الخلافات بين جمال حماد وسامي شرف
السبت 21 / 2 / 2009
كالعادة تجددت المعارك بين أطراف الحقبة الناصرية, فبعد أن عرضت قناة الجزيرة اعترافات اللواء جمال حماد أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار, والذي اتهم جمال عبد الناصر بأنه حاقد وصاحب غل, اشتعل الموقف وظهرت الخلافات القديمة علي السطح وبرزت حرب الجبهات, وظهر ذلك جليا فيما تم نسبه للناصريين بأن جمال حماد ظل يستعطف عبد الناصر لمقابلته طيلة7 سنوات وهو ما أكدته الوثائق التي كشفها الرجل القوي في عصر جمال عبد الناصر, سامي شرف المدير الأسبق لمكتب الرئيس للمعلومات, لم تكن تسريب هذه الوثيقة رد فعل ولكنها كانت محاولة لتجديد الصراع بين جمال حماد الملقب بالجنرال وسامي شرف والذي وصفه جمال حماد في مذكراته بأنه كان عميلا للمخابرات السوفيتية ويسمي الأسد.
يرجع ذلك إلي استبعاد جمال حماد من آخر منصب تقلده وهو محافظ المنوفية, وتدور الأيام ليقدم سامي شرف للمحاكمة بعد ثورة التصحيح في1971 والتي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات وبعد مذكرات جمال حماد والتي أثارت جدلا سياسيا واسعا والتي اتهم فيها سامي شرف بأنه أصدر قرارات جمهورية ممهورة بتوقيع الرئيس دون أن يدري عبد الناصر عن معظمها شيئا.
ليس هذا فقط ولكن جمال حماد رصد خلال مذكراته عددا من الروايات والتي تخص سامي شرف واعتبرها البعض اتهامات مباشرة ضد شرف, حيث قال أنه في عام1974 أصدرت مؤسسة الريدرز ديجست الأمريكية في نيويورك كتابا ضخما بلغ عدد صفحاته462 صفحة وكان عنوانهK.G.B)), وهي تعني العمل السري للعملاء السريين السوفيت من تأليف جون بارون وقد تم تداول الكتاب في مصر والدول العربية.
ويسرد جمال حماد ويقول:تضمنت الصفحات من51 إلي53 من كتابK.G.B ما يلي:كان سامي شرف في ذلك الوقت عميلا من أهم عملاء المخابرات السوفيتية في العالم كله, فهو يمثل حالة رجل صغير لا شأن له ثم تحول إلي صاحب نفوذ, لقد كان بمثابة تزكية للأسلوب الذي يتبعه جهاز المخابرات السوفيتية الذي يمثل في تجنيد عدد لا يحصي من العملاء علي أمل أن ينجح بعضهم بعد سنوات, لقد كان سامي شرف نموذجا ممتازا لإيضاح كيف يمكن لعميل واحد ذي نفوذ أن يغير مجري التاريخ.
يقول جمال حماد: كان سامي شرف يشبه ثمرة الكمثري الرديئة جدا وكان مظهره يكذب حدة ذهنه, وميله الغريزي للدسائس, وبدأت علاقته بالسوفيت عام1955 وفي عام1958 لم يكن سامي شرف يذكر باسمه الحقيقي سواء في المركز الرئيسي للمخابرات السوفيتية في موسكو أم في الرسائل الشفرية التي كان الجهاز يبعث بها, وكان الجهاز يشير إليه بالاسم الرمزي المخصص لأمثاله من العملاء وكان الاسم الرمزي لسامي شرف هو الأسد.
ويضيف جمال حماد إن الكاتب الصحفي إبرهيم سعده كان قد أصدر كتابا عام1976 بعنوان الروس قادمون وقد تضمن هذا الكتاب فصلا كاملا بعنوان عملاء السوفيت تضمن قصة عمالة سامي شرف لحساب المخابرات السوفيتية.
كل هذا جعل سامي شرف يستغل هجوم جمال حماد علي عبد الناصر في حديثه لقناة الجزيرة والذي قال عنه مغلول وحاقد وسرب الوثيقة الذي بعث بها حماد لعبد الناصر يستعطفه ويطلب مقابلته بعد6 سنوات استبعادا منذ1957 وحتي نهاية1962 ويبدو أن فصول هذا المسلسل لن تنتهي.
http://arabi.ahram.org.eg/arabi/Ahram/20.../EGFL2.HTM
أين الحقيقه
ولماذا أحتفظ سامى شرف بهذا الخطاب طيله 47 عاما ولأى سبب
الحقيقه الوحيدة الملموسه هى
أن سامى شرف كان يدير لبنان من مكتبه وكان يسهل عليه إيقاف جمال حماد على الحدود السوريه اللبنانيه بكل سهوله
فالمخابرات السوريه واللبنانيه ملك يدية
وجريدته "الحريه" التى يمتلكها وتصدر فى لبنان تنشر له ما يشاء عن خصومه
أى أنه كان من السهل ايقاف جمال حماد بسهوله ثم اتهامه والتشهير به على صفحات الصحف اللبنانيه التى كان يأتى أصحابها للقاهرة بصفه مستمرة من أجل مقابله سامى شرف وشعراوى جمعه
لقد كان سامى شرف وهو سكرتيرا لعبد الناصر مركز قوى حقيقى فى نظام عبد الناصر
وكان تحت أمرته تنظيم كامل ومتكامل
ومع الأسف ... كل الأسف
فأن هذا التنظيم السرى هو الذى قاد نظام السادات ويقود حاليا نظام الرئيس مبارك
وأليكم بعض أهم أسماء هذا التنظيم
وأترك للقارىء التعرف على رموز النظام السادتى والحالى
التنظيم الطليعى
بدا بناء أولى خلايا التنظيم الطليعى على أساس مبسط جدا
فكلف على صبرى وعباس رضوان بأن يشكل كل منهما خلية من عشرة أعضاء
وأن يكلف كل عضو من الأعضاء العشرة فى خليتى على صبرى وعباس رضوان بترشيح عشرة أعضاء ليشكل كل منهما خلاياه
وهكذا بدأت العملية منضبطةوفى ظل مركزية من ناحية العضوية.
وبدأ العمل بالفعل بقيام كل عضو من الحاضرين بتشكيل خلية خاصة به على أن يقوم أعضاء الخلايا بتشكيل خلايا خاصة بهم من خلال ضم أعضاء جدد
وهكذا بتطبيق نظرية العشرات أى أن كل شخص يستطيع أن يجند أويصادق أو يؤثر فى أو على عشرة أشخاص على الأقل
وكل واحد من هؤلاء العشرة يستطيع بدوره أن يجند عشرة أشخاص فيصبحوا مائة
والمائة لو جند كل واحد منهم عشرة أشخاص سيصبحون ألفاً
وهكذا تتوالى العشرة لتصبح مائة والمائة لتصبح ألفا والألف تصبح عشرةآلاف وهكذا