(01-30-2011, 08:59 PM)عاشق الكلمه كتب: (01-30-2011, 07:53 PM)بسام الخوري كتب: شو هالمنطق عاشق ...يعني بدك الثورات يشارك بها أغلبية الشعب لتصبح ثورة ...بعدين 80% من سكان مصر نساء وأطفال تحت 16 سنة ولأسباب اجتماعية أغلب النساء لاتخرج ..
هو المنطق السليم ...
المظاهرات شارك بها النساء والشباب بدايه من 16 سنه, رأيتهم بعينى , وكان مجموع من شاركوا من رجال ونساء وشباب وأطفال لا يتجاوز 2 أو 3 ملايين على أقصى تقدير فى القاهره كلها , ولا يتجاوز الخمسه ملايين على أقصى تقدير فى جميع محافظات الجمهوريه , وليس من حق خمسه ملايين مواطن فرض أرائهم ورغباتهم على 83مليون مصرى , افرض أنى وأخى من مؤيدى مبارك وأنت وحدك لا تؤيده , فبأى حق تفرض رأيك علينا وتحاول تمريره ؟ هل هو حق الصراخ والعويل ؟
رأيك نعتبره ونحاول التوفيق بينه وبين أراءنا لتحقيق مصالحنا جميعا , لكن لا تفرض رأيك وتنحى أراءنا تماما .
طبعا أنا أعلم أن هناك الملايين ترفض حكم مبارك ولم تخرج للتعبير عن ذلك لأسباب متعدده , لكننا لم نمشى بين الجماهير فى الجمهوريه لنستطلع أراءهم لنرى أى الفريقين أعدادهم أكبر !
كنت أتمنى أن تحافظ تلك المظاهرات على شعاراتها الأولى وهى ( عيش - حريه - عداله اجتماعيه ) لكن أن يرتفع سقف المطالب الى حد اسقاط النظام بهذا الشكل الهمجى والأهوج والذى أدى الى حاله فراغ أمنى وسياسى فهذا كلام فارغ ولعب عيال , أنت تجمهرت وطالبت فانتظر حتى تتحقق مطالبك ولو تحققت فلا تعتقد أن سياسه لى الذراع هى السياسه الفاعله حتى تطالب بالمزيد والذى سيؤدى الى هدم المعبد على رأس من فيه .
قبل كم يوم كنت اشاهد قناة العربية وكان مراسل العربية في القاهرة يقول بالحرف الواحد :
هناك جرائم حرب ارتكبتها الشرطة بحق المواطنين المصريين.
بعدها بفترة قليلة اتصل عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف وهدد قناة العربية بأنها قد غيرت اتجاهها وهكذا قال بالحرف للمذيع - وبان هذا الامر "مرفوض"
والمذيع خاف جدا واستسمح من عبد الله كمال - الى درجة ان عبد الله كمال اغلق خط التلفون في وجهه واعادت العربية الاتصال به مرة اخرى واتصلوا باسامة سرايا واعطوهما ثلاث او اربع ساعات كامله يشتمون فيها جموع المصريين المتظاهرين ويتهمونهم بالهمجية وبأنهم عصابات
من الواضح جدا ان قناه العربية تلقت تهديدات من مبارك ومن فلول نظامه الامني بطريقة العصابات وقد خافت القناه وظنت ان مبارك فعلا لازال قويا داخل البلد - وجاءتها بعدها تعليمات من السعودية بان تجند كل طاقتها لدعم مبارك ضد ثورة الشعب المصري - وهاهي منذ عدة ساعات كانت تقول بان القاهرة اصبحت هادئة جدا في نفس الوقت الذي كان تلفزيون مصر يبث فيه مشاهد لشوارع القاهرة وهي خالية من المارة - ولكن القناة لم تستطع ان تصمد مهنيا اكثر من عشر دقائق لان حدث القاء البرادعي لخطابه وسط عشرات الالاف من المتظاهرين كان سيفوتها فتراجعت بطريقة مهينه وقالت ان البرادعي الان يتوجه لالقاء خطابه وسط عشرات الالاف من المتظاهرين - هكذا وفجاة امتلات شوارع القاهرة بعشرات الالاف بعد ان كانت هادئة وخالية
مطلب العيش هو مطلب العبيد وقد ادرك الشعب ان الحرية والعدالة الاجتماعية لا يمكنها ان تاتي في نظام مبارك - والثورة هي افضل ما حصل في تاريخ مصر على الاطلاق كما قال الاخ العلماني في موضوعه -
يكفيها فقط انها وصلت احمد عز اكبر حرامي في البلد الى الاستقاله - يكفيها انها الغت توريث جمال -
ولكنها لن تكتفي بهذا ولن يسكتها اي صوت معارض
وانا شخصيا بالامس كنت ارى ان على الناس ان يتوقفوا ويسكتوا امام حكومه الجنرالات الجديده وينتظروا ما سيخرج منها من قرارات
ولكن شعب مصر اليوم خرج بأعداد تفوقت على اي يوم اخر
اما بالنسبة الى نسبة المتظاهرين
فانا عندي محاضرات في علم الاحصاء - واول درس فيها يقول بانك لو اخذت عينه عشوائية من 100 شخص واستطلعت اراءهم فان علم الاحصاء يقول بان هذا يمثل 80% من الحقيقه كأنك اخذت اراء الشعب كله في نفس الموضوع - وقد جاءت هذه القاعدة في علم الاحصاء بعد دراسات طويله في نظريه الاحتمالات
اضافه الى ما قلته لك سابقا بان الثورات الاجتماعية والشعبيه على مدار التاريخ الانساني كلها لم تبلغ اعداد الناس فيها اغلبية السكان ابدا - ومع ذلك حققت الحريه والعداله الاجتماعية لهم جميعا
ان مبارك والعادلي قد ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه - احدها وربما ابسطها هو حرمان 80 مليون مواطن من حق التعبير والاتصال - وضرب عرض الحائط بمناشدات كل دول العالم بضروره اعاده الاتصالات الى الناس لانها تشكل ابسط حقوق المواطنين - ولكن لو ازيح مبارك وتم التحقيق في جرائم الداخليه وجرائم النهب والسلب التي ارتكبها رجال البوليس السري باوامر من ضباط الداخليه كما هو ثابت في كل تغطيات الاخبار على مدار الايام السابقه - ستعرف ان مبارك خلال الايام السابقه كان هو التهديد رقم 1 لأمن مصر من اجل ان يخيف الناس فيطلبوا ان يبقوا عبيدا عنده - والا فهذا هو مصيرهم
مبارك لا يريد الرحيل لانه يعرف ما ينتظره من محاكمة ويعرف ان مذكره الانتربول لا تعرف المزاح وامامه صديقه بن علي واقرباءه وماحل بهم ولهذا هو يقاتل حتى اخر لحظة واخر نفس من اجل ان يموت ميتة كريمه ولا يجد الميته المهينة التي تنتظره وتنتظر لصوصه وابنه واصدقاءهم من رجال الاعمال