رسالة مفتوحة الى الرئيس بشار الأسد
سورية الوطن والشعب هي الأبقى
د. عبدالله تركماني'
2011-02-02
سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد
منذ ثلاثة عقود أطمح لأن أكون جزءاً من وعي عربي يؤصّل لثقافة سياسية تعتبر التحرر من الأنظمة الشمولية أحد أهم المداخل للاستقلال الوطني والقومي (نشرت 7 كتب وشاركت في نشر 16 كتاباً وأنجزت مئات المقالات والدراسات والمحاضرات)، وطوال هذه السنوات آليت على نفسي أن أحافظ دائما على موقف يحذر من معاناة شعبنا ووطننا من وطأة نظامكم الشمولي، الذي هو معضلة سورية تتمثل في غياب الشرعية الدستورية، وما رافق ذلك من قمع داخلي ومصادرة للحريات الديمقراطية.
وكي لا تبكي على الأطلال بعد أن تقع الواقعة، كما بكى المخلوعان زين العابدين بن علي وحسني مبارك، فإني أنصحك بضرورة احداث تغييرات سريعة، جوهرية وجذرية، في سياساتك وتوجهاتك الداخلية، بما يؤدي إلى انفتاح سياسي حقيقي، بما يتناسب مع التحول المؤسسي العالمي والعربي القائم على مجموعة القيم العالمية في الديمقراطية وحقوق الانسان والشفافية والحكم الصالح.
انّ النصيحة السابقة تقتضي منكم الشروع في مصالحة وطنية طال انتظارها وكثرت المطالبات بها، واصلاح النظام بجدية وعمق، واعادة تحديد المشكلات التي يجب أن تعالجها سورية بجهود أبنائها، في الموالاة والمعارضة، والذين لن يتمكنوا من مواجهة الخطر بغير تحول نظامهم من نظام أمني الى نظام سياسي، يعترف بحقهم في الحرية، وبحق أحزابهم ومنظمات مجتمعهم المدني في الشرعية والعلنية، ويقوم على نمط من الادارة والتنظيم يستند على مشاركة المواطن في الشأن العام، دون قيود تبطل حريته أو تتعارض معها، وبتحويل الدولة من دولة حزب الى دولة حق وقانون تخص كل واحد من مواطنيها.
انّ سورية تواجه فرصة تاريخية تمكّن من إجراء التغيير الديمقراطي المنشود، بالاعتماد على تضافر جهود جميع مواطنيها دون استثناء، فلا يجوز تفويت هذه الفرصة، بل الحرص على الانتقال الديمقراطي الهادئ والممأسس، الذي يفتح الآفاق أمام إعادة صياغة مستقبلها على أسس دستورية جديدة.
وفي هذا السياق، من حقنا أن نتساءل عن ما هو الأفضل والأقل خسارة: بقاء الوضع على حاله في سورية، أم انتظار المخاطر المحتملة، أم تبنّي الحكمة والتعقل في التعاطي مع الوضع ؟
من المؤكد أنّ أية مبادرة حكيمة من سيادتكم سوف تنطوي على أنّ الشعب السوري العظيم أهم من حكامه، وأنّ مهمة الزعيم الحقيقي هي حماية شعبه وتوفير الأمن والاطمئنان له، وليس لشخصه وأولاده وعشيرته.
ولا شك في أنّ سورية القوية داخلياً، بديمقراطيتها واقتصادها واستقرارها السياسي والاجتماعي، وبنخبها الفكرية والسياسية والاقتصادية، والمتصالحة مع حقائق العصر، يمكن أن تقدم أنموذجاً وأن تكون أكثر نفوذاً في مجالها الاقليمي، وأكثر قدرة على التعاطي المجدي مع التحديات التي تواجهها.
' كاتب وباحث سوري مقيم في تونس


حرب إلكترونية ساحتها 'الفيس بوك' بين اتباع نظام الأسد وأخرين يدعون لـ'جمعة غضب'
طباعة أرسل لصديق
كامل صقر - القدس العربي
03/ 02/ 2011
تشهد شبكة التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' حالياً مجابهة إلكترونية ساخنة بين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد يرفضون الدعوات لأية تجمعات أو مظاهرات مناهضة للقيادة السورية، وآخرين يدعون لتلك المظاهرات ويحددون مواعيد لها تحت مسميات عديدة.
وبناءً على ذلك تشكلت على صفحات 'الفيس بوك' المحجوب أصلاً في سورية العديد من المجموعات التي يُعتقد أن إنشاءها تم من جانب أشخاص خارج سورية تدعو لأيام غضب ومسيرات احتجاجية في العاصمة دمشق ضد النظام السوري وحملت تلك الدعوات عناوين عديدة أبرزها ما سمي 'يوم الغضب السوري' و'الثورة السورية'، لتنشأ في المقلب المقابل عديد المجموعات التي ترفض تلك الدعوات وتركز على حب الرئيس السوري ووصفه بالمقاوم والشجاع، أبرزها مجموعة حملت اسم 'ضد وقفة 5 شباط' و'ضد يوم الغضب السوري' و'سورية الله حاميها'، ووضعت هذه المجموعة صورة للرئيس الأسد ضمن خريطة سورية وكتب عليها كلمة (منحبك).
في المجموعة التي حملت عنوان (يوم الغضب السوري) قال القائمون عليها: موعدنا في الرابع من شباط بعد صلاة الجمعة.. موعدنا مع التغيير.. شاركونا مظاهراتنا السلمية.. في كل المدن السورية.. حتى تتحقق مطالبنا.
ووجهت هذه المجموعة دعوة إلى مَن سمتهم 'السوريين الأحرار' في الخارج للتظاهر أمام السفارة السورية في المكان الذي يقطنون فيه، في نفس اليوم ونفس الموعد... في الأردن واليمن وتركيا وقطر والعراق ولبنان ولندن وأمريكا وايطاليا والدنمارك والسويد وفرنسا وألمانيا وكندا والنرويج وهولندا.
وجاء في مجموعة أخرى حملت عنوان: 'غير صورة بروفايلك إلى صورة للقائد المقاوم بشار الأسد'، نرفع علم سورية وصورة القائد بشار عشباك وبلكون كل واحد منا، خلي البلد كلو بهاليوم يتزين بعلم سورية وصورة المقاوم بشار الأسد ويكون يوم فخر واعتزاز باليد البيضاء النظيفة التي لم تمد إلى الصهاينة وحافظت على كرامتنا بين شعوب العالم وبقيت دوما إلى جانب الحقوق والقضايا العربية العادلة بكل شجاعة واقتدار وفتح أبواب سورية أمام كل مظلوم ومساعدته في استعادة حقوقه، إنه
لأمر يدعونا إلى أن نفتخر بك حقاً.

