{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #21
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
البلطجة لن تنقذ مبارك
عبد الباري عطوان
2011-02-02


النظام المصري يتغول ولا يريد ان يترك الحكم الا على جثث المصريين الابرياء الذين يطالبونه، وبطريقة حضارية، بالرحيل، حقناً للدماء، وافساح المجال لقيادات جديدة يختارها الشعب لاعادة مصر الى دورها ومكانتها، والنهوض بها من الحال المزري التي تعيشها حاليا بعد ثلاثين عاما من القمع والفساد.
هؤلاء الذين يعتدون على المتظاهرين المنتفضين في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية ليسوا ديمقراطيين، كما انهم ليسوا مدنيين، وانما مجموعة من رجال الامن الذين ادمنوا اذلال شعبهم من خلال استخدام ابشع انواع البطش والترهيب.
الرئيس حسني مبارك عاقد العزم على حرق مصر، وتدمير معابدها فوق رؤوس ابنائها لانه لا يفهم اي لغة اخرى غير لغة القتل والدمار وتكميم الافواه في التعاطي مع ابناء شعبه الذين يدعي خدمتهم والحرص عليهم.
المواجهات الدموية التي تابعنا فصولها عبر شاشات التلفزة في ميدان التحرير ليست متكافئة، لانها بين شباب يريد النهوض ببلاده، وتوظيف ثرواتها لاطعام ابنائها الجياع، واستعادة كرامتها، وبين كتائب الامن الوطني المسلحة والتي تريد انقاذ حكم لفظه الشعب، وقرر انهاءه عبر احتجاجات سلمية.
ليس صدفة ان يأتي هذا العدوان الفاشي على المتظاهرين بعد خطاب الرئيس مبارك ليلة امس، الذي اكد فيه عدم مغادرته البلاد، واستمراره في قصر الحكم حتى ايلول (سبتمبر) المقبل، وادعاءه التجاوب مع مطالب الشعب في تعديل الدستور واجراء انتخابات حرة نزيهة.
المستبدون لا يؤمنون بالاصلاح، ولا يستجيبون لمطالب شعوبهم، وانما يريدون كسب الوقت، وامتصاص موجات الغضب، للانقضاض لاحقا على خصومهم، وتصفيتهم جسديا بطريقة دموية، والرئيس مبارك هو احدهم.
فعندما يخرج مليونا شخص لمطالبة الرئيس بالرحيل في ميدان القاهرة الرئيسي، فان هذا استفتاء شعبي بالصوت والصورة لا يمكن ان تخطئه العين، ويجب التسليم به، والعمل وفق مطالب المشاركين فيه ورغباتهم، ولكن الرئيس مبارك لا يؤمن اساسا بصناديق الاقتراع، ولم يحترم مطلقا مشاعر الشعب المصري، وبات حكمه نموذجا في التزوير، يصدر خبراءه الى دول الجوار.
* * *
لم نفاجأ بلهجة التحدي التي تصدر عن الرئيس مبارك واركان حكمه، كما اننا لا نستغرب لجوءهم الى اعمال العنف والارهاب ضد المنتفضين، فمن الواضح ان 'استشاراته' مع حلفائه الاسرائيليين بدأت تعطي ثمارها، وتترجم بالدم على ارض الواقع.
اسرائيل اصيبت بحال من الذعر من جراء هذه الثورة الشعبية، وهبت بقوة لنجدة هذا النظام، والعمل على انقاذه ومنع سقوطه، ووظفت علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وبعض العواصم الغربية الاخرى، وآلتها الاعلامية الجبارة للحيلولة دون سقوطه، وتخويف العالم بأسره من البدائل.
استمرار الرئيس مبارك في الحكم لسبعة اشهر اخرى، ربما تمتد لسنوات لاحقا، ليس لخدمة الشعب المصري ومصالحه، وانما للحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد، والدور المصري في حماية اسرائيل، وحدودها، وامنها، والتآمر على حركات المقاومة والقوى الشريفة في الوطن التي تتطلع لمشروع نهضوي عربي، ووضع حد لحال الهوان التي تعيشها المنطقة بسبب الاستكبار الاسرائيلي.
استراتيجية الرئيس مبارك ونظامه كانت واضحة، وتتلخص في استخدام قوات الامن لنشر الفوضى والرعب، ونهب الممتلكات الخاصة، وحرق العامة، لبث الرعب في نفوس المواطنين المصريين والايحاء بان بديل النظام هو الفوضى والاضطراب. والا ما معنى سحب هذه القوات فجأة، واختفائها من الشوارع والمباني العامة غير اعادتها وبملابس مدنية لممارسة كل اعمال التخريب والترهيب.
نشعر بالمرارة والالم ونحن نرى الجيش المصري العظيم ينحاز الى الطاغية ويتواطأ مع بلطجيته، ويدعي حياداً كاذباً فلم نصدق مطلقاً ان هذا الجيش الوطني الذي رفع رأس بلاده والامة بأسرها في دفاعه عن كرامة مصر، والتصدي لاعدائها، سيسمح للبلطجية بالمرور عبر حواجزه ليعيثوا في ميدان التحرير اجراماً، ولا يتدخل لحماية ابناء شعبه، الذين حافظوا على نزاهة انتفاضتهم وسلميتها طوال الايام الماضية ورأوا في جيش بلادهم سنداً لهم.
اننا على ابواب حمام من الدم، وانقسامات في اوساط شعب ضرب مثلاً ناصعاً ومشرفاً في الحفاظ على وحدته الوطنية، والابتعاد عن العنف في احتجاجاته وطرق التعبير عن مظالمه وما اكثرها، لان هناك رئيساً يحتقر شعبه، ويسخر من مطالبه المشروعة.
***
سمعنا كلمة تدمير الدولة ومؤسساتها تتكرر كثيراً على ألسنة رجالات النظام المصري، في اتهام صريح للمتظاهرين، وايحاء بان النظام هو الضمانة للحفاظ عليها، ولكن الحقيقة مغايرة لذلك تماماً، فمن يدمر الدولة ومؤسساتها هو من يحتضن الفساد، ويطلق العنان للبلطجية للاعتداء على الشعب، ويرفض ترك كرسي الحكم.
قرأنا كثيراً عن الطغيان والطغاة، ولكننا لم نشاهد طاغية يصر على تدمير بلده، مثل الرئيس مبارك. يتواضع شاه ايران امامه، مثلما نترحم على الملك فاروق وفساده، ونستذكر ماركوس ديكتاتور الفيليبين بكل الكلمات الطيبة، بالمقارنة مع ما يفعله الرئيس مبارك ورجاله. فهؤلاء رحلوا عن بلادهم بمجرد ان ادركوا رفض الشعب لهم، وانحازت قواتهم المسلحة الى مطالب شعوبهم، لانها منهم وهم منها، ودماء الشعوب محرمة يعتبر سفكها في عداد 'ام الكبائر'.
ثورة الشعب المصري ستستمر حتى سقوط الطاغية، وبزوغ شمس الحرية والكرامة في مصر العزة والشهامة. فهذا الشعب المصري العظيم وابناؤه الشرفاء لن يتوقفوا في منتصف الطريق، ولن يبخلوا بالتضحيات مهما كانت مكلفة، فهم يستحقون الحرية، بل هم اهلها، ومن دماء الشهداء ستنهض مصر الجديدة المختلفة.
سيذهب الطاغية، وسيبقى الشعب وستبقى مصر.
02-03-2011, 03:56 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سيستاني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,809
الانضمام: May 2006
مشاركة: #22
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
مبارك يعاند شعبه ويعاند العالم

اول مرة اقرؤ تحليلا سليما للمتطرف جمال سلطان ..

جمال سلطان | 02-02-2011 20:52

هناك إجماع دولي تشكل الليلة بأن الرئيس مبارك يمثل خطرا حقيقيا على الاستقرار في مصر ، وذلك بعد المشاهد المروعة التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية على الهواء مباشرة لحظة بلحظة من الهجوم الوحشي على المتظاهرين المسالمين في ميدان التحرير ، ومن الواضح أن الرئيس مبارك أصبح يتصرف بشكل غير محسوب مما أوقعه في كوارث سياسية متلاحقة ، وقد خسر بما حدث الليلة التعاطف الذي حدث له من بعض قطاعات المجتمع بعد خطابه أمس الذي استعطف فيه الشعب المصري لكي يتسامح مع بقائه لعدة أشهر حتى يتم نقل السلطة إلى قيادة جديدة يختارها الشعب .

إلا أن ما حدث الأربعاء أثبت للجميع أن بقاء مبارك أصبح خطرا حقيقيا على استقرار مصر وأمنها وسلامتها .

المشهد الذي حدث الأربعاء عرض الجيش المصري للحرج الشديد ، لأن الاشتباكات التي تدور بين الدبابات والحرائق التي اشتعلت في بعض المدرعات وقذف المتحف المصري الذي يحميه الجيش بالقنابل الحارقة دون قدرة منه على ردع من فعلوا ذلك ممن يقولون أنهم أنصار مبارك ، هذا المشهد لا يليق بجيش وطني مصري على الإطلاق وإنما هو إهانة للجيش ولمصر كلها ، وهو الأمر الذي دعا الجميع إلى التساؤل عن المقابل الضخم الذي من أجله يهين الرئيس به الجيش المصري إلى هذا الحد ، هل ذلك لمجرد أن يبقى مبارك سبعة أشهر أخرى على كرسي الحكم ، يحرق وطنا ومقدراته من أجل أن أن يبقى ـ فوق التسعة وعشرين عاما ـ سبعة أشهر أخرى .

لقد قال محللون غربيون الأربعاء بعد مشاهدة ما حدث في ميدان التحرير ، بأن مشهد الاعتداء على المتظاهرين أعطانا الجواب الكامل والنهائي عن السؤال الذي طالما سألناه خلال الأيام الماضية : هل مبارك ديكتاتور حقيقي لدرجة أن يكره كل هؤلاء الملايين ، وأضاف المحللون ـ حسب ما نقلته شبكة السي إن إن ـ الآن عرفنا الإجابة بوضوح .

لقد قال الرئيس أمس أن التاريخ سيحكم له أو عليه ، وأتصور أن ما حدث الأربعاء ، يعطي الجواب والحكم الذي لا يحتاج إلى تاريخ ، لأن العالم كله رآه رأي العين وشاهده بثا حيا لحظة بلحظة .
02-03-2011, 04:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #23
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
مبارك يكشر عن أنيابه.. فوضى السقوط المدوي
نسرين عزالدين

GMT 15:00:00 2011 الخميس 3 فبراير
0Share

لا تقتصر الوقاحة على حسني مبارك دون سواه من الحكام العرب.. فهم وقحون بقدره إن لم يكن أكثر منه. وهذه المقارنة ستثبت نفسها - أي إن كانوا اكثر أو أقل وقاحة - خلال الأسابيع المقبلة حين تصل الثورات إلى بلادهم وتهز عروشهم.
فجأة قرر حسني مبارك أنه يريد أن يموت في مصر بعدما قتل الشعب فقرًا وجوعًا واضطهادًا وقمعًا. لا يريد أن يتنحى الآن ولا ينوي إطلاقًا أن يموت في أي وقت قريب.
يخرج مبارك بخطابات، ويأتي بأشخاص جدد. ابو الغيظ احتفظ بمنصبه كوزير للخارجية.. لا سمح الله ان يحرم الشعوب العربية من طلته البهية!.
وفي خضم كل ما يحدث في مصر، لا تقتصر الرغبة في إسقاط هذا النظام على الشعب المصري فحسب، فتأثير مبارك تجاوز حدود الجمهورية وطال شعوبًا عربية كثيرة وبالتالي فإن المطالبة بإسقاط هذا النظام يجب أن تعني كل الشعوب العربية. وعليه فإن عواصم العالم العربي يجب أن تشهد تظاهرات تنادي بإسقاط هذا النظام الذي شكل حجر أساس لنشر سياسة أميركا وإسرائيل في المنطقة. فقد كان مبارك وفيًا لأميركا وإسرائيل وحريصًا على مصالحهما ولو إضطر الى ذبح شعبه فردًا فردًا، وخنق الشعوب العربية واحدة تلو الاخرى.

لقد سقط محور الاعتدال..سقط عن بكرة أبيه
أي إعتدال هو في كل الأحوال؟ اعتدال القمع والفساد؟ أم اعتدال التمسك بالسلطة ولو خرجت الملايين تهتف بسقوط الطاغية؟ أهو إعتدال البقاء في الحكم الى أبد الآبدين، أم إعتدال المصلحة الشخصية على حساب الشعوب؟ إعتدال صنف وختم في الولايات المتحدة الأميركية، الولايات التي تحاور وتناور الان مطالبة بإنتقال سلمي للسلطة، أي إعادة تدوير النظام، من مبارك إلى سليمان.
لقد سقط مبارك، سقط بدماء الشباب المصري وحناجرهم وسواعدهم. سقط زين العابدين بن علي، وينتظر الشعب المصري ومعه العربي سقوط مبارك، والدور على رئيس عربي ما في دولة ما.
يكاد المرء لا يصدق ما يراه، ثورات في عالمنا العربي، لقد حل يوم الانتفاضة.. أخيرًا.
انتفاضة لن نراها في لبنان، بلدي، لأن اللبناني بطبعه وتطبعه وطينته مستعد للموت من أجل الزعيم والطائفة لا من أجل مصلحته ومصلحة وطنه. لن نشهد ثورات في لبنان، لكننا سنشهد الكثير من الكره والتعصب والطائفية.. سنرى الشعوب العربية تهب شعبًا تلو الاخر مطالبة بحقوقها وبإخراج الطغاة من القصور لكننا لن نرى ثورات "وطنية" في لبنان.
"الشعب يريد إسقاط النظام ".. جملة يجب أن تجد صدى في نفس كل عربي شريف، يستثنى من ذلك "حاشية أميركا وأزلامها في المنطقة"، فهذه الفئة معفية من أي إحساس وطني أو عروبي وحبذا لو تعفي نفسها من الوجود بين الشعوب العربية.
يتمسك مبارك بالكرسي بكل ما أوتي من قوة، أخرج مجموعة من المنتفعين بوجه التظاهرات المطالبة برحليه.. أمر مؤسف أن تجد مجموعة من "المرتزقة " تحتشد من أجل حفنة من المال لدعم بقاء طاغية في السلطة. فلا يهمه أن يقتل أبناء الشعب المصري بعضهم البعض، ولا يهمه لو أريق المزيد من الدماء، ولا يهمه لو قتل جميع المتواجدين في ميدان التحرير.فلا وجود في عقل مبارك سوى رجل واحد.. مبارك.
في حفلة جنونه الاخيرة، قرر مبارك اطلاق رجاله المأجورين للانقضاض على شباب مصر، لعب ورقته الاخيرة وكأن دخول "المرتزقة " خاصته الى ميدان التحرير سيحفظ له مقعده أو يمنحه وقتًا اطولا أو يكسبه وقتًا إضافيًا. والمثير للسخرية في خضم كل هذه الاحداث الاليمة مشهد الخيول والجمال وهي تحاول شق طريقها بين شباب مصر الثائر.. وكما يقال شر البلية ما يضحك.
لطالما آثرت الحكومات العربية على إستغباء شعوبها، لكن أحداث تونس وأحداث مصر أثبتت واقعًا واحدًا لا لبس فيه، انه كما زين العابدين بن علي كذلك مبارك، يعاني كل منهما من غباء مزمن. غباء لا ينتقص من قدرتهم الاجرامية على التنكيل وقتل شعوبهم.. لكن الثورات وجدت لتنتصر، ومبارك سيسقط وسيكون سقوطه مدويًا.
مصر ستعود الى أهلها الاوفياء.. بالصبر والمثابرة، ستعود كأم الدنيا وسيسقط الطاغية وسيسقط معه طغاة من دول اخرى.

ملاحظة : منذ أكثر من عام كتبت مقالا بعنوان " فلتكن ثورة"، حينها مازحني أحد الزملاء بالقول " تريدين قيادة ثورة!" مع تربيتة على الكتف. تربيتة الـ" أين تظنين أنك تعيشين".
حين كتبت عن قوة الشعب كنت بكل صراحة أفرغ ما بنفسي، رغبتي بالثورة على كل هذا الفساد والتجبر والتحكم بالعباد. لطالما تمنيت لو أنني ولدت في زمن اخر، زمن يمكنني فيه أن أثور وأن أشهد ثورات.. أمنية جاءت نتيجة "كبوة " الشعوب لفترة طويلة.
والان تحول المستحيل إلى حقيقة.. لقد ثارت الشعوب وهزّت العروش وأخرجت بن علي والدور على مبارك.. والبقية تنتظر.
02-03-2011, 06:45 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #24
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
أيا يكون ذاك الذي أخذ قرار خروج المتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري صباح الأربعاء بالجمال والخيول مستخدمين العنف المرعب الذي رأيناه بحق الشباب في ميدان التحرير، فقد ارتكب خطأ قاتلا لا يغتفر بحق مصر، والرئيس مبارك نفسه.

مساء الثلاثاء الماضي، وبعد الخطاب الثاني الذي ألقاه الرئيس، وقال فيه إنه لن يترشح للرئاسة، وإنه سيقوم بكل التغييرات الدستورية المطلوبة، وقوله إنه سيموت على أرض مصر، بعد ذاك الخطاب العاطفي انقسم المصريون والمعارضة، وانقسم حتى المعترضون عليه عربيا، ومصر لكل العرب، وبدأت بشائر التنفيس تلوح بالأفق، وحتى معتصمو وسط القاهرة كانوا في نقاش جاد حول ضرورة الاستجابة لدعوة الرئيس، إلا أن تلك المظاهرة الهمجية التي قام بها أنصار الرئيس نسفت كل أمل في الحلول العقلانية التي تحافظ على أمن واستقرار مصر، حيث بات السؤال: كيف تحافظ مظاهرة مليونية قام بها معارضو الرئيس على الأمن ودون إراقة قطرة دم واحدة، بينما يفعل أنصار الرئيس ما فعلوه من إرهاب؟ هل يعقل أن يكون الرد على الشباب الذي استخدم الـ«فيس بوك» هجمة بالجمال والخيول وكأننا نشاهد فيلم «معركة القادسية» التاريخي؟

وما زاد الأمور تعقيدا تصريح نائب الرئيس بأن التفاوض مع قوى المعارضة لا يمكن أن يتم إلا عندما تغادر المعارضة الشارع، فكيف يقال ذلك والقيادة المصرية تتعهد بمصر ديمقراطية، وخصوصا أن الرئيس قد قال بأن مصر ستكون بعد خروجه أقوى بكثير! وما زلت على قناعتي بنصاعة تاريخ الرئيس المصري مبارك، وأنه ليس زين العابدين بن علي، أو صدام حسين، مهما قال معارضوه. لكن أسلوب معالجة الأزمة، وخصوصا بعد خطاب الرئيس الأخير، يثير الاستغراب والألم والغضب! فحتى بعض القنوات الأجنبية لم تندفع لتسمية ما يحدث في مصر بالثورة. محطة «بي بي سي» الإنجليزية، وهي أكثر حرفية في معالجة أزمة مصر من خدمة المحطة نفسها العربية التي لا تقل سوءا عن الإعلام المصري الرسمي، لم تسم أحداث مصر بالثورة إلى الآن، ومثلها شبكة «سي إن إن» الأميركية، لكن المعالجة الخاطئة من أصحاب معركة الجمال والخيول قد تجعلها ثورة حقيقية بالفعل، وخصوصا أن مزيدا من النخب المصرية قد بدأت تأخذ موقفا مضادا للنظام.

مصر الكيان اليوم في خطر حقيقي، ومصر أهم من كل الأفراد، وخصوصا أن الذئاب باتوا يحومون حول القاهرة من كل نوع.. من دول وميليشيات وآيديولوجيات، وهذا أمر يهددنا كلنا، فاستقرار وقوة مصر أمر حيوي للجميع، وما يحدث اليوم هناك يعد مشهدا جنونيا، وخصوصا أن النظام قد أوشك أن يكون في صدام حقيقي مع المجتمع الدولي الذي بات يرفع عنه الغطاء بشكل واضح، وبات يطالبه علنا بالرحيل، في مشهد غير مألوف، وغير متوقع، ولم يتخيله حتى أكبر المتشائمين.

والسؤال الآن هو: أين عقلاء مصر؟ وهل يجوز أن تكون هذه هي نهاية نظام الرئيس المصري؟ يا خسارة!

tariq@asharqalawsat.com


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=606854&issueno=11756
242424





المواجهة في مصر الآن بين الحمار والحصان وبين الـ«فيس بوك»، هذا ما رأيناه في ميدان التحرير، عندما داهم أعضاء الحزب الحاكم ميدان التحرير وهم يركبون الجمال ويهاجمون شباب الـ«فيس بوك» الموجودين في ميدان التحرير وفي يدهم السيوف، مشهد من داحس والغبراء، معركة ما بين شباب ما بعد الحداثة وعالم الـ«سوفتوير»، وما بين ما قبل الحداثة وعالم الخيول والجمال والحمير، ويفصل بين الاثنين عالم الحداثة المتمثل في الـ«هاردوير» من دبابات الجيش المصري العظيم والمحايد حتى هذه اللحظة.

مصر اليوم في مواجهة بين أسوأ ما فيها متمثلا في بلطجية الجمال والخيول، وبين أحسن ما فيها متمثلا في شباب ناصع يتظاهر سلميا في كل ربوع الوطن، وبين عقلية قادمة من عالم شرف القبيلة، وعالم العناد، التي تعلن للجميع بأنه «مش حيمشي»، أي أن الرئيس لن يغادر.

هجم الحمير على المتظاهرين في مواجهة بين المصري الفصيح والمصري القبيح، بين المصري الذكي خفيف الدم الذي يمثل المصري الفصيح، وبين البلطجي راكب الجمل، حاملا للبلطة أو السيف والكرباج مروعا شباب الـ«فيس بوك». ولا أدري ما هي حكاية الجمل مع الحزب الوطني، فرموزه في الانتخابات كانت الهلال والجمل، وهوجم على المعارضين أيضا بالحصان والجمل!

لفت نظري خفة دم المعارضين من شباب الـ«فيس بوك»، إذ رفع أحدهم لافتة يحملها بيديه الاثنتين المشدودتين إلى أعلى، وهو يقول «امشي بقى.. أنا ايدي بتوجعني»، ولافتة أخرى تحملها فتاة قائلة للنظام «عفوا.. لقد نفد رصيدكم»، في إشارة إلى كروت التليفونات المحمولة التي يستخدمها المصريون بشكل واسع، هذه هي شخصية المصري الفصيح. أما راكبو الجمال، فكانوا أمس في ميدان التحرير يمثلون أسوأ ما في مصر، يمثلون شخصية المصري القبيح.

لم يكن ليتصور المصريون أن الفكر الجديد في الحزب الوطني كان يعني البلطجة والسيوف والجمال، كان المشهد في ميدان التحرير يوم الأربعاء مساء يأخذ مصر إلى عالم سيرة بني هلال، وأنت ترى الجمال كأنك تسمع صوت أبو زيد الهلالي ينادي عبده قمصان طالبا منه أن يجهز فرسه «الكحيلة»، تسمع في الخلفية غناء جابر أبو حسين، وهو يغني من «السيرة الهلالية» «غندور يلاقي غندور.. أسدين فوق الركايب.. ومن الهول سلم يا ساتر». هكذا كانت صورة مناصري الحزب الوطني، ولم تكن خيولهم أو جمالهم هي خيول أو جمال بني هلال، بل كانت خيولا هزيلة تشبه الحمير لا الخيول، وكانت الجمال مهانة وهزيلة، مما يدل على أن أصحابها لا يحسنون لا تربية الخيول، ولا تربية الجمال.

كان المشهد معبرا في رمزية شديدة الوضوح، الجمل مقابل الـ«فيس بوك»، وكان هذا أبلغ رد على من سألوني كثيرا «هي مصر رايحة على فين؟!». مصر اليوم يتنازعها تياران، تيار قوي وجارف يريد لمصر أن تكون جزءا من العالم الحديث يمثله جيل الـ«فيس بوك» الموجودون في الميادين منذ 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وبين من جاءوا ليهجموا عليهم يوم الأربعاء بالجمال والخيول والسيوف، ويريدون أن يعيدوا مصر إلى عالم ما قبل الصناعة. قطار مصر تحرك في اتجاه العالم الحديث، ولن يوقفه آلاف الجمال، ولن تعترض السيوف والمطاوي طريقه، فالقطار قد غادر المحطة!


2424
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-04-2011, 09:38 AM بواسطة بسام الخوري.)
02-04-2011, 09:37 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #25
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
ضحكوا علينا عندما أفهمونا أن الشعب المصري بكافة طوائفة كان يريد جلاء الأنجليز، فالكثيرون – رغم حبهم لمصر – ربما كانوا يرون في وجود الأنجليز شراً لابد منه، ويرون في محاولة اجلاؤهم خطراً على الاستقرار الذي يعيشون فيه، وتهديداً لسلامة حياتهم وأبناءهم. الكثيرون أيضاً كانت أعمالهم ومصالحهم مرتبطة بالقصر والأنجليز، وكانوا أيضاً يحبون مصر



وحينما اعتقل سعد زغلول وتم نفيه في 8 مارس 1919، وبدأ طلبة جامعة القاهرة في الاحتجاج، أتخيل أن الكثير من العقلاء انتقدوا هذه التصرفات باعتبارها مجنونة ولا طائل منها، وأتخيل أن الكثير من العقلاء قالوا أن سعد زغلول شخص مدعي ويريد أن يقفز على السلطة وأنه لا يأبه لمطالب المواطنين العاديين. وأتخيل أن الأباء حبسوا أبناءهم في البيت لكي لا يخرجوا إلى المظاهرات



بعدها بيومين، انضم طلبة الأزهر للمظاهرات، وربما قال قائل من العقلاء وقتها أنهم يريدون أن يركبوا الموجة. وفي أيام قليلة، كانت الثورة قد اندلعت في كل المدن والقرى. وأنقل عن ويكيبيديا: "في القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل وغيرها، وتم شل حركة الترام شللاً كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية، ولم يكتف هؤلاء بإعلان الإضراب، بل قاموا بإتلاف محولات حركة القطارات وابتكروا عملية قطع خطوط السكك الحديدية – التي أخذها عنهم الفلاحون وأصبحت أهم أسلحة الثورة. وأضرب سائقو التاكسي وعمال البريد والكهرباء والجمارك، تلا ذلك إضراب عمال المطابع وعمال الفنارات والورش الحكومية. وقام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بالاعتداء على بعض المحلات التجارية وممتلكات الأجانب وتدمير مركبات الترام. في حين قامت جماعات الفلاحين بقطع خطوط السكك الحديدية في قرى ومدن الوجهين القبلي والبحري، ومهاجمة أقسام البوليس في المدن. ففي منيا القمح أغار الفلاحون من القرى المجاورة على مركز الشرطة وأطلقوا سراح المعتقلين، وفي دمنهور قام الأهالي بالتظاهر وضرب رئيس المدينة بالأحذية. وفي الفيوم هاجم البدو القوات البريطاينة وقوات الشرطة عندما اعتدت هذه القوات على المتظاهرين. وفي اسيوط قام الأهالي بالهجوم على قسم البوليس والاستيلاء على السلاح، ولم يفلح قصف المدينة بطائراتين في إجبارهم على التراجع، أما في قرية دير مواس محافظة المنيا, هاجم الفلاحون قطارا للجنود الإنجليز ودارت معارك طاحنة بين الجانبين."



يا للهول – أكرر أن هذه الأحداث هي وصف لثورة 1919 وليس لأي ثورة أخرى –



لم تكن مصر نسيجاً واحداً لا يتجزأ في هذه الأيام – فهناك الكثيرون التي تضررت مصالحهم بسبب هذه الأعمال "التخريبية"، وهناك الكثيرون الذين رأوا أياماً مفزعة على خلفية هروب المساجين وحرق المحلات وانقطاع المواصلات. وأكاد أقسم أن بعض المصريين وقتها كانوا لا ينامون خوفاً، وكانوا يصلون أن يكف هؤلاء الشباب الحمقى عن المطالبة بالاستقلال.



وأنقل ثانية من ويكيبيدبا: "كان رد فعل القوات البريطانية من أفظع أعمال العنف الذي لاقاه المصريون في التاريخ الحديث، فمنذ الايام الأولى كانت القوات البريطانية هي أول من أوقع الشهداء بين صفوف الطلبة أثناء المظاهرات السلمية في بداية الثورة. وعقب انتشار قطع خطوط السكك الحديد، اصدرت السلطات بيانات تهدد بإعدام كل من يساهم في ذلك، وبحرق القرى المجاورة للخطوط التي يتم قطعها. وتم تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة. ولم تتردد قوات الأمن في حصد الأرواح بشكل لم يختلف أحيانا عن المذابح، كما حدث في الفيوم عندما تم قتل أربعمائة من البدو في يوم واحد على أيدي القوات البريطانية وقوات الشرطة المصرية. ولم تتردد القوات البريطانية في تنفيذ تهديداتها ضد القرى، كما حدث في قرى العزيزية والبدرشين والشباك وغيرها، حيث أُحرقت هذه القرى ونُهبت ممتلكات الفلاحين، وتم قتل وجلد الفلاحين واغتصاب عدد من النساء"



أتخيل أن الكثير من العائلات المحترمة الفاضلة كانت تستمع إلى كل هذه الأخبار وهم حائرون ما بين الفخر بهؤلاء الذين يقدموا أرواحهم لخلاص مصر، وما بين الحزن على وقف الحال والتساؤل إن كان الأمر يستحق كل هذه التضحيات، فسعد زغلول في النهاية الأمر ليس نبياً ولا مخلصاً، وهو شخص مُختلف عليه في أفضل الأحوال.



ما الذي حدث بعد ذلك؟؟



أنقل: "اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وافرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر. وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، ليعرض عليه قضية استقلال مصر"



تمام كده – أخيراً هدأت الأحوال وبدأ الحوار مع القوى الأوروبية التي وعدت بالحل. مش بالضبط



أنقل: "لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي (سيلان حاليا)، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة"



أتخيل أن الكثير من العقلاء في هذه اللحظة كادوا يصابون بالجنون، فهاهي الثورة تشتعل من جديد، ولا فائدة من استمرارها، فقد نُفي سعد زغلول ورفاقه، وخسر الشعب المعركة. وربما – في مشهد عبثي من وحي الخيال – اقترح أحدهم هذه الفكرة الحمقاء المجنونة أن يخرج هؤلاء ضد اخوانهم في مظاهرات لاجهاض الثورة. لم يحدث هذا لحسن الحظ، وكان استمرار الثورة في هذا الظرف بالذات – ولا مجال لأي تعميم بالطبع – سبباً في إعلان استقلال مصر 1922 وصدور أول دستور مصري 1923 وقيام الوزارة الجديدة برئاسة سعد زغلول 1924 – مع ملاحظة التواريخ ومدى بعدها عن ثورة 1919، وملاحظة أن الأنجليز لم يتركوا مصر فعلياً إلا بعدها ب36 عام -.



هل هناك دروس كافية من ثورة 1919؟ أم كما قال سعد زغلول: ما فيش فايدة؟



أدعي – وأتحمل مسئولية الادعاء – أن الغالبية العظمى من شعب مصر – رغم كراهيتهم للاستعمار – لم تكن فاعلة ولا مؤيدة لثورة 1919، وأن ما قام به هؤلاء الطلبة والوطنيون كان مخاطرة تحملوا فيها انتقاد اخوتهم من المصريين بقدر ما تحملوا من قهر الشرطة والأنجليز. وأتطاول في ادعائي لأقول أن الأغلبية العظمى من شعب مصر لم تكن لتقوم بالثورة على الملك في 1952 – برغم سعادتهم بها – إذا كانت هذه الثورة ستستدعي منهم التضحية برخاءهم وأمانهم وتلقي بهم إلى المجهول، وأن الغالبية العظمى من شعب مصر كانت ستطالب الجيش بقبول تنازلات محدودة من الملك إذا كان الأمر قد تطور إلى حالة صراع مسلح وتوتر بين الضباط الأحرار والجنود الموالين للملك. ولا أظنني متجنياً حين أقول أن الملايين من شعب مصر عاشوا سنوات الاستنزاف وحرب 1973 وهم لا يفكرون ولا يأملون في المزيد من الحروب حتى ولو كان الثمن هو استعمار الأرض. بل اهتموا بأعمالهم ودخل بيوتهم وتعليم أولادهم. هؤلاء ليسوا خونة ولا مرتشين. هؤلاء مصريون طبيعيون يؤثرون الاستقرار والنظام على الثمن المجهول للثورة والتغيير.



إن الشعوب لا تتغير لأن 100% من المواطنين يقررون تحمل مسئولية التغيير. هذا لا يحدث لا عندنا ولا في الصين ولا تونس ولا أوكرانيا ولا في أي مكان. إن الشعوب تتكون في مجملها من غالبية مستقرة وأقلية متحركة، الأقلية المتحركة هي التي تقود المجتمع وتصنع التاريخ، والغالبية المستقرة هي التي تحمي المجتمع من انقلاب أسبوعي، لكنها أيضاً هي الأداة الأساسية التي يستخدمها أي ديكتاتور ليحافظ على حكمه. ليس الأمن هو ما يحمي الديكتاتور، ولكنه هذا الخوف والرفض من التغيير الذي يحكم الأغلبية العظمى منا. هذا الخوف الذي دفع الأغلبية وبلا مواربة أن ترفض المشاركة في كل خطوة من خطوات التغيير على مدار السنوات العشر الماضية، رغم ترحيبها بكل ما أنتجته هذه السنوات من حرية. وهذا الخوف الذي دفع الأغلبية لترفض المشاركة في يوم 25 ثم 28 ثم الأول من فبراير، رغم احتفالها بكل ما أنتجته هذه الثورة من نتائج. هذا الخوف الذي يدفع الأغلبية العظمى من المصريين الآن أن تطالب المتظاهرين بالانسحاب وقبول الأمر الواقع وعودة الحياة لطبيعتها.



أظن الآن أن كل الواقفين في ميدان التحرير، وكل الذين يحلمون بالحرية في مصر وعلى استعداد أن يسددوا ثمنها كاملاً، يشعرون أنهم الآن تتم خيانتهم على أيدي أصدقاءهم وأخوتهم، الذين لا يقلون عنهم حباً لمصر، لكنهم ينتمون للفئة الأكبر من الشعب، الفئة التي تفضل الاستقرار والاصلاح التدريجي حتى وإن لم يأت أبداً. وأظن أن النظام الحاكم يرقص فرحاً لأنه حين فشلت قوات أمنه وإعلامييه في قمع الثورة، تكاد تنجح في انهاءها الأغلبية "المستقرة". وبينما يتبادل الطرفان الاتهامات، يبقى التاريخ شاهداً على اختيارات كل فرد منا، ومصر التي نريدها، حرة مستقلة، أو عاقلة مستقرة
02-04-2011, 12:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #26
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
نيرون مصر
عبد الحليم قنديل
2011-02-03


تصرف مبارك في أيامه الأخيرة كرئيس عصابة لا كرئيس دولة ..تصرف كنيرون الذي جلس يغني على أطلال روما المحترقة، ودبر المجازر تلو المجازر للمصريين الثائرين، لا يهمه سوى أن يبقى في قصره البائس، وأن يدوس إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع كما لم يخرجوا في تاريخهم الحديث كله، وواجهوا بصدورهم العارية نار الرصاص الحي لجهاز مبارك الأمني المتوحش، وسقط منهم المئات شهداء، وسقط الآلاف جرحى، وفي ثورة شعبية يندر أن تجد مثيلا لها في تاريخ الأمم، وبمبادرة من شباب صنعوا المعجزة، وأثبتوا ما قلناه دوما عن مصر كبلد في انتظار ثورة، وعن هدوئها الظاهر، على السطح، كصفحة النيل، وعن صخبها العميق الداهس كأقدام الفيل .
تصرف مبارك كقاتل محترف لشعبه، أطلق كلاب جهازه الأمني المتضخم في نوبة جنون، تصور أن بوسعه دهس ثورة الشعب المصري، وتصور أن قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي والرصاص الحي ورصاص
'دمدم' المحرم استخدامه دوليا، كل هذه الأسلحة التي زوده بها أسياده في واشنطن، تصور أن كل هذه الأسلحة تكفي وتزيد، وحين هزمته جرأة وبسالة وتضحيات المتظاهرين بالملايين، كان الديكتاتور يلجأ إلى خطته الإجرامية الاحتياطية، وهي التفريغ الأمني الكامل، وإصدار الأوامر باختفاء تشكيلات وزارة الداخلية، واستبدال الزي المدني بالزي 'الميري'، وإحراق مراكز الشرطة، وإطلاق عشرات الآلاف من المساجين الجنائيين والبلطجية والمحكومين بالإعدام، وتوجيهم، بمعرفة ضباط أمنه، إلى ترويع المواطنين، وإزهاق أرواحهم، وسرقة ممتلكاتهم، وخلق حالة غير مسبوقة مصريا من النهب والفوضى، وكأنه يقول للجميع: هذا جزاء من يثور، وكانت الهزيمة المرة من نصيبه هذه المرة أيضا، فقد فطن المصريون، فطن الثمانون مليون نسمة، إلى الحيلة الإجرامية، وأحبطوها في مهدها، وشكلوا من شبابهم لجانا شعبية في كل مكان، وتكفلوا بحماية المنازل وأماكن العمل والأرواح، نظموا المرور، وتولوا تنسيق الخدمات اليومية، وطاردوا المجرمين، وحققوا أمانا شعبيا يليق بمصر الجديدة الظافرة بثورتها الكبرى .
تصرف مبارك بجنون سادي، تصرف كديكتاتور ذاهل من هول المفاجأة، وحاول توريط الجيش المصري، الذي يكن له المصريون احتراما تاريخيا عميقا، وأمر الديكتاتور بفرض حظر التجوال، ونشر وحدات الجيش في الشوارع، بهدف خلق بيئة صدام بين الشعب والجيش، لكن قيادة الجيش تصرفت بحصافة، وامتنعت عن إيذاء المصريين، ولم تمس متظاهرا واحدا بأذى، بل تركت المتظاهرين يكتبون شعاراتهم على جدران دبابات الجيش وناقلاته المدرعة، وكان مشهدا فريدا أن تظهر كلمتا 'يسقط الديكتاتور' على الواجهات المسلحة، كان المغزى ظاهرا، ثم أصدرت قيادة الجيش بيانا مثيرا تعرب فيه عن تفهمها للمطالب المشروعة للمتظاهرين، ومن دون ذكر لاسم مبارك، وكأنها أرادت ترك مسافة تفصلها عن جرائمه، تتخفف من أوزاره، وتحتفظ بنصاعة صورتها، وحين أحس مبارك بنقص حماس الجيش لنصرته إلى النهاية، أعلن عن سحب نيته في الترشح لرئاسة جديدة، وقبل أن ينتهى من إلقاء بيانه، كانت خطته الإجرامية الأخيرة تتكشف معالمها، بجمع بقايا جماعته الفاسدة في مظاهرات مصنوعة تطالب ببقائه رئيسا، وبقيادة ضباط أمن يرتدون ملابس مدنية، وبفوائض من البلطجية ومعتادي الإجرام، وتسليحهم بالسيوف والسنج والمطاوي، وبقوافل من الخيول والجمال والبغال والحمير، وبالأسلحة الآلية وقنابل المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع، وبخطة عسكرية لاقتحام ميدان التحرير، وبهدف إجلاء المعتصمين الشبان في أكبر ميادين القاهرة والمنطقة كلها، وسقط شهداء جدد وجرحى بالمئات، لكن مبارك سقط أيضا، فقد تبينت طبيعة الذين أسموهم بالمؤيدين، وهم جماعة من معتادي النهب والإجرام يسندون مجرما هاربا من عقاب الشعب والتاريخ .
أصبح مبارك عبئا على الجيش، وهو الذي سعى لاستدرار عواطفه، والتذكير بسابق خدمته في القوات المسلحة، وأراد أن يورط الجيش في صدام دموي واسع مع ملايين المتظاهرين، وأن يدق إسفينا بين الجيش والشعب، وفشلت خطة مبارك، وحدث العكس بالضبط، فقد وجدها الجيش فرصة لاستثمار ضعف مبارك، وتحوله إلى بطة عرجاء، وتداعي نفوذ جماعته، وهروبهم كالفئران من السفينة الغارقة، وطرح نفسه ورجاله بديلا للنظام الفاسد المتآكل، وتقدمت جماعة الجيش لملء الفراغ السياسى، وقدمت من رجالها رئيسا للوزراء، وأجبرت مبارك على تعيين اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس، وهي خطوة استهدفت وراثة مبارك بديلا عن نجله الهارب، وحافظ الجيش على مسافة حياد ظاهرة انتظارا للحظة مناسبة، وتكوين شراكة جديدة بين الجيش وقطاعات من المعارضة المدنية، وفي 'صيغة تركية' توقعناها منذ سنوات، وشرحنا ظروفها المحتملة في مقال نشرته لي 'القدس العربى' أواخر عام 2007، وحمل عنوان 'إذا حكم الجيش مصر'، ودفعنا ثمنه ترويعا وتجويعا، وحرمانا من الكتابة والعمل المهني في مصر، بعد مواجهة طويلة شرسة مع حكم الديكتاتور، توالت فصولها الساخنة على مدى عشر سنوات بالتمام والكمال، شرفت خلالها برئاسة تحرير ثلاث صحف معارضة، تحولت كلها إلى منابر صدام مباشر ـ غير مسبوق ولا ملحوق ـ مع طغيان الديكتاتور وعائلته الفاسدة .
تكشفت أوراق مبارك كلها في أيامه الأخيرة، وثبت تفريطه الفادح في المصالح المصرية الوطنية، وخدماته الجليلة لإسرائيل بالذات، التي فوجئت بزلزال الإطاحة بمبارك، وقادت حملة دولية لإنقاذ الديكتاتور العاجز، الذي وصفه بنيامين بن أليعازر، قبل شهور، بأنه 'أعظم كنز استراتيجي لاسرائيل'، وأشاد شيمون بيريز، الرئيس الاسرائيلي بصداقته الوفية لإسرائيل، وظهر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مكفهر الوجه بأكثر مما بدا عليه مبارك نفسه، ونشرت الصحف الإسرائيلية نص وثيقة التعليمات السرية من نتنياهو إلى سفارات تل أبيب في الدنيا كلها، التي طلبت من الولايات المتحدة حماية مبارك بأي ثمن، وتزويده بالسلاح الكافي لقمع ملايين المتظاهرين السلميين، لكن واشنطن التي ساندت مبارك ودعمته طويلا، واستفادت من أدواره الآثمة في خدمة مصالحها الحيوية، وجدت نفسها عاجزة عن نصرته في لحظة الحقيقة، وكررت معه نفس القصة القديمة المعروفة عن سلوك الأمريكيين، وهي ترك العواطف الطارئة وتقديم المصالح الدائمة، فواشنطن تسند خدامها وهم في وضع الحكام المستقرين، وترميهم في أقرب مقلب زبالة مع اندلاع الثورات الشعبية .
لقد سقط الديكتاتور المصري تماما، مات سياسيا من زمن، وبدا نظامه كالخشب المسندة، وإن تأخرت مراسم دفن الجثة، احتقر مبارك الشعب المصري وداس كرامته، وسامه سوء العذاب والتنكيل، وسرق ثروته، وخدم الأعداء التاريخيين لمصر والأمة، ولم يكن يتوقع أن تأتي مواعيد الحساب هكذا، مفاجئة صاعقة صادمة كاسحة، كان يتصور أنه مخلد في قصره، وحول البلد إلى عزبة خاصة به وبزوجته وأبنائه وأصهاره وحاشيته ومليارديراته، تقدم به العمر إلى حد تخاريف الشيخوخة، وتعود الكذب على نفسه وعلى الناس، واستبعد أن تقوم مصر بعد أن أذل أهلها، لكن روح مصر العبقرية فاجأته كما فاجأت الدنيا كلها، وأشعلت ثورتها الوطنية الديمقراطية العظمى، قامت قيامة مصر، نهضت كالعنقاء من الرماد، ولن تعود إلى القيد من جديد، فقبل ستين سنة أهدت مصر لأمتها ثورة الضباط الأحرار، وها هي اليوم تهديها ثورة الناس الأحرار.

' كاتب مصري





*************************************************



النصيحة قبل الاخيرة لمبارك
عبد الباري عطوان
2011-02-03


الموقف يتسم بالكثير من الغموض في مصر، والشيء الوحيد الواضح هو ان الرئيس حسني مبارك يرفض التجاوب مع مطالب الغالبية الساحقة من ابناء مصر بالتنحي عن منصبه والرحيل الى اي دولة يختارها، او تقبل به، ليقضي ما تبقى من حياته في ملاذ آمن.
اللواء احمد شفيق رئيس الوزراء الجديد عقد مؤتمرا صحافيا بالامس اعتذر فيه عن المواجهات الدموية التي فجرها بلطجية النظام ضد المتظاهرين المسالمين في ميدان التحرير، وقال انه لم يعلم بها، واكد انه لن يسمح بتكرارها وسيقدم كل المتورطين فيها الى العدالة. ومن المفارقة ان اعتداءات فرق البلطجة استمرت طوال المؤتمر الصحافي عينه، وتطورت بشكل اكثر شراسة طوال ليل امس.
فاذا كان رئيس الوزراء، وهو لواء سابق ومن اكثر المقربين للرئيس مبارك، لا يعرف بفرق البلطجة هذه، ولا الذين يقفون خلفها، فمن الذي يعرف اذن؟
من الواضح ان النظام الذي قسم الشعب المصري، واشعل نار الفتنة بين ابنائه، يواجه المصير نفسه، وان هناك مراكز قوى، او عصابات مافيا، تتناحر فيما بينها، وتتصرف دون اي تنسيق، وهذا امر خطير جدا بكل المقاييس، خطير على الشعب، والمنتفضين من ابنائه على وجه الخصوص.
فقد كان مفاجئا ان يظهر النائب العام فجأة، ويصدر فرمانا بمنع مجموعة من رجالات النظام من السفر، واتهامهم بالمسؤولية عن الانفلات الامني والوقوف خلف اعمال التخريب، وعلى رأس هؤلاء ملك الحديد احمد عز، ووزير الاسكان السابق احمد المغربي، ووزير الداخلية السابق الحبيب العادلي. فلماذا هؤلاء وليس السيدين علاء وجمال مبارك مثلا، او صفوت الشريف او غيرهم، فهل هذا يعني انهيار النظام بالكامل ومن الداخل، وبدأت حرب التصفيات بين اجنحته؟
ولعل اغرب ما قاله اللواء احمد شفيق وردده اكثر من مسؤول في نظام الرئيس مبارك هو ان مصر ليست تونس، وان هناك من يريد تطبيق النموذج التونسي في مصر وشدد على معارضته ذلك، واكد انه لا بد من ايجاد مخرج كريم ولائق للرئيس مبارك.
' ' '
لا نعرف لماذا يقلل اللواء شفيق من اهمية وريادة النموذج التونسي، فما حدث في تونس من ثورة شعبية شجاعة وحضارية هو فخر لكل العرب، والنموذج المشرف الذي يجب ان تحتذي به جميع الشعوب العربية في كفاحها العادل ضد الاستبداد والقمع والفساد والحكومات البوليسية. فالشعب التونسي واجه الرصاص بصدور ابنائه، وصمد لما يقرب من الشهر في وجه قوات امنية هي الاشرس في الوطن العربي، ولم تتوقف ثورته حتى حققت جميع مطالبها.
الجيش التونسي قدم سابقة وطنية سيذكرها التاريخ له دوما، عندما انحاز الى الشعب، ورفض توجيه بنادقه الى المنتفضين تنفيذا لاوامر الرئيس، وتصرف بشكل مسؤول وشجاع، عندما اعطى الرئيس مهلة ثلاث ساعات لمغادرة البلاد والا فانه لا يضمن حمايته واسرته.
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ورغم كل تحفظاتنا عليه وادانتنا القوية لكل ممارساته وفساد افراد اسرته، وتغطرس بطانته السيئة، هذا الرئيس فهم الرسالة جيدا، وقرر ان يقلص معاناته ومعاناة شعبه، باستقلال طائرته الخاصة والذهاب الى المملكة العربية السعودية لاجئا مستجيرا.
ليت الرئيس المصري وجيشه وبطانته يقتدون بهذا النموذج التونسي فورا، ولا عيب في ذلك، بل هو عين العقل، وقمة المسؤولية، واقصر الطرق لحقن الدماء والحفاظ على مصر كريمة عزيزة، ووضع حد لمعاناة شعبها، وافساح المجال امام دماء جديدة نظيفة شريفة لقيادة البلاد نحو نهضة جديدة في المجالات كافة.
لا نعتقد ان ممارسات بلطجية النظام التي نراها بالصوت والصورة عبر شاشات التلفزة ستسهل محاولات عقلاء النظام، وهم قلة على اي حال، بايجاد مخرج كريم للرئيس مبارك من الحكم يليق بمصر ومكانتها، بل ربما تأتي النتائج معاكسة لذلك تماما. فكلما تزايدت اعمال القتل والدهس والاعتداء على الشبان المنتفضين، تبخرت الآمال بتحقيق هذا المخرج الكريم، وباتت نهاية الرئيس مبارك اقرب الى نهاية الطاغية تشاوشيسكو.
' ' '
الشعب المصري لا يمكن ان يتحمل النظام ورئيسه وبلطجيته ومافياته، سبعة اشهر اخرى، حتى تنتهي المهمة الرئاسية الدستورية للرئيس مبارك، ولتجنب فراغ دستوري مثلما يردد اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في بياناته الصحافية. فأي دستور هذا الذي يدعون التمسك به وهو يمكن ان يعدل في خمس دقائق، بل يمكن ان يمزق بالكامل في اقل من ذلك.
الرئيس مبارك غير معروف باستماعه لنصائح الآخرين، حتى لو كانوا من اقرب المقربين اليه، ولذلك لا نعتقد انه سيستمع الى النصيحة الصادقة التي وجهها اليه السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء صاحب المعجزة التركية الاقتصادية والديمقراطية معا، فالسيد اردوغان طالبه بان يستمع لصرخات شعبه، وتلبية مطالبه في التغيير دون تردد، وهو مطلب مشروع يصدر عن رجل محب لمصر، وخبير في تحسس مشاعر الجماهير ويعرف كيف يترجمها الى انجازات مبهرة.
بالامس طالبت الملايين من الشعب المصري الرئيس مبارك بالرحيل بشكل آمن ولائق، واليوم تطالب بمحاكمته واعدامه، ولن نستبعد ان يقتحموا في الايام المقبلة القصر الجمهوري واخراجه منه بالقوة، ولا نريد ان نقول ما هو اكثر من ذلك. فبلطجية النظام تخطط لارتكاب مجازر دموية، والا ما معنى اقدام عناصر منها على مطاردة الصحافيين الاجانب وارهابهم، وطردهم من فنادقهم المطلة على ميدان التحرير؟
من اغرب ما رصدناه اثناء متابعتنا لهذه الازمة هو ما ورد على شاشة بعض القنوات المصرية الرسمية، وعلى لسان اكثر من مسؤول حول اعتراض مصر على التدخل الامريكي في شؤونها الداخلية.. سبحان الله الرئيس مبارك الذي تواطأ في كل حروب امريكا ضد العراق وافغانستان، وساهم بذلك في تسهيل تدمير العراق مرتين ومن ثم احتلاله. الم يكن الرئيس مبارك هو صاحب مقولة 'دي امريكا يا صدام'!
الاختبار الحقيقي للنظام سيتجسد اليوم عندما يشاهد الملايين يتدفقون الى الشوارع بعد صلاة الجمعة لمطالبة رأسه بالتنحي.
الجيش المصري يواجه ايضا الاختبار نفسه، فحياده الحالي حياد مخادع، وهو يصب في مصلحة النظام، واطالة امد معاناة الشعب بتركه وحيدا في مواجهة ذئاب النظام.
الشعب المصري سيخرج من مجازر النظام اكثر قوة وصلابة.. واكثر اصرارا على تحقيق مطالبه المشروعة في التغيير. وانه لعمري شعب شجاع وعظيم يستحق النصر في واحدة من اهم معاركه واشرسها.



***************************************************
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-04-2011, 03:27 PM بواسطة بسام الخوري.)
02-04-2011, 03:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #27
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
كيف تخدع شعبك في أربع خطوات؟ .. دليل الحكومة الذكية لتضليل الإعلام
نُشر فبراير 5, 2011 | المعلق: nasryesmat | Filed under: غير مصنف | Leave a comment »

اتفرجوا عليه بس شغلوا عقلكم بس

http://nasryesmat.files.wordpress.com/20...incell.jpg



“إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك” .. بهذه الاستراتيجية الإعلامية الفعالة نجح أدولف هتلر في تعبئة ألمانيا النازية لدخول الحرب العالمية الثانية.. وبنفس الأسلوب نجحت الإدارة الأمريكية الحالية بعد أكثر من نصف قرن في شن حملة إعلامية ضخمة لإقناع شعبها بضرورة خوض الحرب على العراق مهما كان الثمن.. وطبعا ده غير حكومات تانية كتير قوي.

معرفش ليه الكلام ده افتكرته اليومين دول وسط الأحداث اللي بتمر بيها مصر واللي الإعلام انقسم فيها إلى نوعين، انا هسيب ليكم تقسيمهم على كيفكم وتصنيفهم براحتكم.

المهم أن الكلام السابق ده بتاع راجل اسمه دينيس جيت قابلته من 3 سنين في جامعة فلوريدا، “ايوه عارف هتقول ايه ما أصل انا خاين وعميل للأمريكان وبموت في الخيانة عموما دي كانت رحلة قصيرة جدا”، هو كان ماسك هناك مركز للعلاقات الدولية، والراجل نفسه كان سفير أمريكي في عدة دول وكان شغال في المكتب الإعلامي للبيت الأبيض، ولما قابلته كان بيشرح للناس في الجامعة إزاي جورج بوش نجح يخدع الأمريكان ويشحن الرأي العام عشان يقنع جزء من الشعب بأهمية الحرب (ابن اللذينة معرفش إزاي عدى ساعتها من حرس الجامعة لحد ما فهمت ان مفيش هناك حرس جامعة) .. المهم أنه شرح للناس إزاي أي حكومة من أيام هتلر لحد أيام بوش بتوظف الإعلام للخداع والتضليل وده بـ4 طرق.

الطريقة الأولى : التخوين

خوف الناس .. وحسسهم ليل نهار أن في مؤامرات بيتم تدبيرها ضدهم وأن أمنهم معرض للخطر، وأن كل الاجراءات المتشددة اللي انت عاملها دي عشان مصلحتهم ولأن عدوهم جبار وبيستغل طيبتهم عشان يدمر مجتمعهم .. ومع تكرار الأسلوب ده، وربطه بتعرض الناس لحادث إرهابي في وقت سابق او خوضهم حرب من فترة قريبة أو لكارثة أو حادثة كبيرة هيكون عندهم استعداد تام للتنازل ليك عن جزء كبير من حرية اتخاذ قراراتهم، وده ليييه؟ .. لأن الناس تفكيرها المنطقي بيتشل ساعة الخطر، لأنهم بشكل غريزي هيحسوا انهم محتاجين الأمان ومستعدين يتنازلوا عن حريتهم عشان خاطر الاحساس اللي انت اصلا حرمتهم منه ببث رسايل تحذير منتظمة.

في ألمانيا النازية هتلر فهم الألمان أنهم لو مهاجموش شعوب أوروبا هي اللي هتهاجمهم، وبوش فهم شعبه أن صدام بيدعم الإرهاب وعنده أسلحة دمار شامل.

المصيبة لما واحد غبي زي صاحبنا يضحك على ناس المفروض انها ناصحة ومدردحة زي الأمريكان Smile

والطبيعي في أي مجتمع أن هيكون في معارضة ليك، مش معارضة سياسية بس، لكن معارضة من المتعلمين والواعين ووسائل الإعلام المستقلة والناس اللي بتشك بطبيعتها في نوايا الحكومة .. الرد على دول لازم يكون هجومي وشامل .. اتهامات بالخيانة وبتعريض سلامة الوطن للخطر واتهامات بالعمالة لقوى خارجية أو لتمثيل “أجندات أجنبية” أو “أجندات محلية” أو “أجندات من الفجالة” وأنهم “قلة مندسة” حتى لو عددهم مليون واحد وحتى لو كان المعارضين دول بيحاولوا يعرضوا وجهة نظرهم على الناس في بلدهم من غير اللجوء لأي طرف أجنبي ولو بطريقة سلمية، طالما هم عكس وجهة نظري يبقوا “كفرة ولاد ستين في سبعين وأشرار”.

الهجوم هنا هو خير وسيلة للدفاع .. اطعنهم في مصداقيتهم ووطنيتهم واشغلهم بدفع الاتهامات عشان ميكنش عندهم فرصة ينتقدوك أو على الأقل تضمن أن تأثيرهم على الناس هيكون أقل في سرعة الاقتناع ومدى التأثير.

الطريقة التانية : اشغل انتباهم ليل نهار

الحكومة طول النهار والليل تحاصر الناس بإصدار بيانات وبتحاول تشغل الإعلام التلفزيوني والجرايد والإذاعة ببياناتها الرسمية ومعلومات ترسخ استراتيجية الدولة وتوزع صور وفيديوهات تتعلق بالأحداث اللي تحب تروج لها، وطبعا أول ناس بتنشر الكلام ده بتكون وسائل الإعلام الحكومية أو وسائل الإعلام المستقلة المرتبطة بعلاقة قوية مع الحكومة.

الظريف أن جرايد وتلفزيونات الحكومة بتاخد البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارات المختلفة وتنشرها من غير ما توضح مين مصدرها كأنها معلومات فلكية زي “الشمس تشرق من الشرق” و”فلان عميل وخاين” .. ومحدش في الإعلام الرسمي الحكومي ده هيكلف خطره يحقق في صحة أي معلومة صادرة من الدولة زي ما ألف بأء صحافة بتقول، يعني مثلا تلاقي خبر يقولك “ساد الهدوء في منطقة كذا بعد أحداث كذا” بينما أي بني آدم ينزل منطقة كذا دي يلاقيها مولعة أو فيها جيش أمن مركزي طب ما هو لازم يسود الهدوء في وجود آلاف العساكر.

تلاقي المذيع التلفزيوني راجل محترم وببدلة وبيقول صرح مصدر مسئول أن كذا كذا كذا أو أعلنت وزارة كذا كذا .. كأن كلمة مصدر مسئول دي أو كلمة وزارة كذا دي معناها ان كل اللي وراها ده كلام ربنا مش ممكن يبقى غلط ومش محتاج حتى نتحرك ونروح لأرض الواقع نتأكد منه، وزي ما في صحفيين كتير شاطرين، في منهم كسالى طالما هيملى مساحة جرناله او برنامجه بكلام جاهز بينام عليه.

الخدعة بقى أنك هتلاقي المسئول تاني يوم نشر الخبر أو إذاعته طالع يقولك “شفنا في وسائل الإعلام تقارير عن كذا كذا” .. الله طب ما سعادتك أصلا اللي مطلع التقارير دي وباعتها للقناة او الجرنال؟؟

القلة المندسة

حكومة بوش كانت بتسرب معلومات للجرايد الأمريكية الكبيرة وتنزل الأخبار على أنها من مصادر سرية وبعدين تاني يوم تطلع الحكومة تستشهد بكلام الصحافة !، يا ترى بقى انت تقرا كام خبر في اليوم لم يتم التحقق من صحته؟.

والموضوع يا جماعة أصله مش كيميا المسألة بسيطة جدا، لما حد يقولك معلومة كل المطلوب منك تسأله ايه مصدرها؟ لأننا لما بنعرف مصدر المعلومة بنقدر نتأكد صاحبها يستاهل الثقة ولا لأ ولا حتى أن كلامه بيعبر عن رأيه الشخصي، انما أخطر حاجة الخبر اللي ملوش مصدر ده أو الاتهام بدون دليل، ودايما اللي يتهم حد من غير دليل مبيكنش عنده أدلة لأنها لو عنده كان كشف عنها فورا، وتلاقي المذيع الرخم إياه طالع يقولك “احنا مش عاوزين نتكلم” .. لا يا حبيبي ما انت لو عندك حاجة تقولها كنت اتكلمت.

الطريقة التالتة : الإنكار دايما هيفيد والتأجيل كمان

لما الحكومة تتعرض لهجوم أو انتقادات “الإنكار هو الحل” .. المسئول الحكومي ومعاه الإعلام الرسمي يصر على بث تكذيب وإنكار لصحة الأخبار المتسببة في انتقاد الحكومة، حتى لو كانت المعلومة واضحة وضوح الشمس.

المسئول هنا بيعتبر أن المشكلة كأنها محصلتش طالما الحكومة غير معترفة بيها وطالما محدش قادر يجيب دليل واضح، عشان كده ممكن حد يسأل المسئول ويقول له يا فندم في ناس ماتت، هيقولك غير صحيح مجتلناش بلاغات !!! لحد ما حد ابن حلال يطلع بفيديو يعرضه لناس بتموت فعلا.

وساعتها تبدأ الاستراتيجية التانية بعد الإنكار هي التأجيل !

يعني ايه تأجيل يعني “سنحقق في الأمر بمنتهى الحزم” و “الجاني هياخد عقابه وهنخليه يبوس الواوا” و “هنشكل لجنة للفحص وتحديد المسئولية” لحد ما الناس تنسى أو لحد ما يكون في مبررات وحجج جديدة.

وفي نوع من المسئولين أول ما تسأله عن حاجة هو بينكرها يقوم مغير الموضوع ويديلك معلومات لا تجاوب سؤالك لكنها معلومات عن موضوع آخر، وهنا هو بيعمل ترحيل وصرف لانتباهك عن المشكلة الأصلية، ويشن حملة إعلامية سريعة ببث معلومات كتير عن قضية معينة تشغل الناس والصحفيين اللي بطبيعتهم بيجروا ورا الجديد وينسوا القديم.

عشان كده كتير نشوف في التلفزيون أو الجرايد حوارات مع مسئولين مهمين وبعد الحوار نشعر كأن مفيش ولا سؤال كان في بالنا تمت إجابته، افتكروا كده حوارات أحمد عز وحبيب العادلي القليلة مع الإعلام الحكومي.

الطريقة الرابعة : كرر أكاذيبك

إعلام 67 ودا البلد في ستين داهية .. هل إعلام 2011 أحسن؟

لما تفشل كل الحيل السابقة يكون الأسلوب الرابع تكرار الأكاذيب، ايون تكراااار الأكاذيب كلها بدون ملل لدرجة أن الناس هتستغرب وتقول “مش ممكن يكون بيكدب كل ده”.

والأهم هنا هو منع وسائل الإعلام من الشغل نهائي بمعنى إضفاء سرية على حاجات الأصل فيها أنها تكون متاحة للناس، زي مثلا منع كاميرات التصوير ومنع الصحفيين من الدخول والمبرر طبعا هيكون هو أن المعلومات سرية للغاية وكشفها هيسفر عن بلاوي سودا ومخاطر الناس في غنى عنها.

وقبل الحرب على العراق كان ديك تشيني نائب بوش أشهر واحد بيأكد للصحافة أن المعلومات سرية وأنهم ممنوعين من التغطية وفي بلاد تانية ممكن يمنعوا الصحفيين أو يقفلوا الانترنت والتليفونات محمولة وأرضية عشان لما يكذبوا محدش حتى يقدر يكدبهم.

ودلوقتي عزيزي القاريء

أنا هعملك امتحان بسيط عشان اشوف فهمت طريقة الحكومات في تضليل وشحن الناس ولا لأ وهسألك سؤال واحد :

صمم حملة شرسة للنيل من وطنية كاتب الموضوع ده مع الحرص على استخدام الأدوات التالية : خيانة .. عمالة .. أجندات ورق أبيض وملون حسب البلد المنتج .. لوبي صهيوني .. قلة مندسة .. مخرب .. جاسوس لبناني .. إيراني .. إخواني .. بتنجاني .. بوس الواوا



أرجو نشر الموضوع بين دائرة معارفكم إذا كان أي منها ينتمي إلى شعب مضلل بواسطة حكومته عبر تويتر أو فيسبوك أو الميل إذا كانوا لسه شغالين.



تابعوني على تويتر



http://twitter.com/nasry



مع تحياتي نصري عصمت
02-05-2011, 03:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Blue Diamond غير متصل
إنسان مصري
*****

المشاركات: 1,929
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #28
RE: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011


أشرف البارودي يكتب : نداء عاجل إلى شباب مصر المرابط، إحذروا لجنة الحكماء!!



كان أقسى تجاربنا في ثورة القضاة قبل سنوات هي لجنة الحكماء التي أفسدتها في النهاية بدعوى الحوار!!!! وهي اليوم اكبر خطر يهدد ثورة الشباب. إن الرئيس حسني مبارك يجب أن يذهب اليوم قبل غدا، وأي محاولة لإبقائه حتى سبتمبر المقبل هو التفاف حول الثورة لوأدها وسرقتها، ليس انفعالا ولكن للأسباب الموضوعية التالية:
أولا: قال الرئيس في بداية حكمه أنه لن يجدد، ولكنه لم يفعل.
ثانيا: قبل أكثر من عام قال الرئيس أنه سيحكم لآخر نبضة في قلبه!!
ثالثا: يؤكد الرئيس أن نيته كانت قد انعقدت منذ فترة على عدم الترشح لفترة رئاسة جديدة، ماذا نصدق؟ وإذا كانت هذه هي نيته فعلا، فلماذا احتفظ بها لنفسه ولم يقلها قبل فترة حقنا للدماء وإنقاذا لمصر من الحريق؟ ماذا كان ينتظر؟ كيف نصدقه؟
رابعا: أمام مجلس الشعب المزور،وقف الرئيس سعيدا ليعطي هذا المجلس المزور شرعية غير مسبوقة بأن قال ساخرا متهكما على المجلس الموازي واحتجاجات التزوير متناسيا أحكام القضاء وما أكثرها"خليهم يتسّلوا"، واليوم يقول انه يطالب بتنفيذ الأحكام القضائية، إذن فقد كان يعلم في لحظة وقوفه أنه لا ينتوي تنفيذها فما الذي تغير؟.
خامسا: أن الرئيس اليوم هو المسئول الأول والأكبر عن كل الخراب الذي لحق بمصر، هو وحبيب العادلي وفريق لصوص الأعمال إياهم، فكيف نأتمنه بعد ذلك على أي إصلاح؟ كيف يقدم لنا نفسه على أنه هو أيضا ذات الشخص الذي سيتولى الإصلاح حرصا على مصر؟!!! كان غيرك أشطر!من يضع يده في يد الحكومة يجب أن يعيد عدّ أصابعه.السؤال، من الذي يضمن لنا انه عندما نوافق على بقاءه الفترة المتبقية، وتستقر له الأمور ويحكم قبضته مرة ثانية انه سوف ينفذ ما وعد؟ من الذي يضمن ذلك بينما أنه وفي هذه الأيام واللحظات بالذات لا تزال تتوالى الاعتقالات للنشطاء؟ هل هذا يوحي بالثقة؟ أم أننا يوحي بأننا لو وافقنا وصدقناه فسوف نجعل من أنفسنا ضحايا لمرحلة تصفية حسابات قاسية نذبح فيها كالخراف على مهل؟ هل نحن بلهاء ونصدق المزيد من الوعود؟!!لأ وجدول زمني كمان!!
سادسا: كان اكتشافا مذهلا أن الرئيس يعلم ويفهم تماما أن مواد الدستور معيبة، ولطالما خاطبناه وطالبنه، ولكنه لم يستجب أبدا ولم يتذكر ذلك إلا في سياق حريق مصر وزهده الحالي في السلطة، ولكن،هل عندما تهدأ الأمور والجو يروق ونعود إلى منازلنا، ما الذي يضمن لنا أنه سيظل زاهدا في السلطة؟ وما الذي يضمن لنا أن بطانته وفريقه المؤيدين والبلطجية وقطاع الطرق من أعوان الشرطة سوف تقنعه بالمسيرات والطبل والمباخر ألا غنى لمصر عنه فيغير رأيه في اللحظة الاخيرة"نزولا على رغبة الشعب وإلحاحه؟!!!!"هل نريد أن نعطيه هذه الفرصة لنضع مستقبل مصر الذي نحلم به في قلب الخطر وتحت رحمة الاحتمالات ولو لساعة إضافية واحدة بعد كل هذا التعب وكل تلك السنوات؟؟هل نحن بلهاء؟!!
سابعا: النتيجة هي أن الرئيس يجب أن يذهب الآن وفورا وأن يتولى الإصلاح شخص غيره، ولا تنازل عن هذا المطلب أبدا، ولكل من يعانون من نقص الأمن ونقص المال في هذه الأيام ويصرخون طلبا لعودة الامور إلى طبيعتها بأقصى سرعة، اقول لهم أن هذه الأيام هي فرصة تاريخية رائعة ونادرة لا تحدث إلا كل ألف عام فاحذروا ولا تضيعوها وأقبلوا الثمن، فلا نصر بغير ثمن، الصبر الصبر، رابطوا واصبروا حتى لا تضيع الفرصة، فإن ضاعت فإنها لن تعود ثانية ابدا وسيركب البلد بالتدريج خلال تلك الاشهر ذات رجال الأعمال الفاسدين حتى ولو ذهب مبارك، وسيتمكن أحمد عز من إنقاذ نفسه واحدة واحدة والخروج من البلد بعد سداد رشوة محترمة هنا او هناك.لأنهم فريق كامل فائق الذكاء شديد الشر، وسوف يكون فكرهم قاسما في الترتيب لانتقال السلطة بما يضمن مصالحهم، وسوف يتيح لهم الرئيس ذلك ضمانا لمصالحه هو شخصيا وحتى لأمنه واستقراره بعد أن يترك السلطة. لا تسمحوا لهم بذلك، رابطوا أرجوكم وامسكوا على جمرة النار اكثر قليلا، فهو سباق الصبر والنفس الطويل. الصبر الصبر، تمسكوا ولا تنقسموا.أما لجنة الحكماء، فهي تحاول إبقاء الرئيس ولو بغير سلطات، المهم أن يبقى، والسؤال المنطقي للسادة الحكماء، ولماذا؟ وإذا كان الرئيس سيفقد كل سلطاته فما الداعي للإبقاء عليه أصلا؟ لحفظ ماء وجهه؟ إذن فأنتم تفكرون في الرئيس ولا تفكرون في مصير مصر المعلق اليوم على استقالته، والتي تدفع ثمن تمسكه بالرئاسة بالملايين وبالدم في كل ساعة يتأخر فيها تنحيه عن السلطة. السؤال الثاني، حتى ولو فوض الرئيس سلطاته لنائبه، قولوا لنا ما الذي سيمنع نائب الرئيس المفوض أن يرجع للرئيس في الغرف المغلقة ويستشيره في كل شاردة وواردة ثم يخرج علينا ليقول لنا ما يريده الرئيس ذاته على أنه من عنديات السيد النائب؟ أليس من الممكن أن يحكم الرئيس ويسيطر على الامورمن تحت الطاولة من خلال نائبه المفوض؟ ومن الذي يضمن؟ لا شئ. إن لجنة الحكماء غير مقبولة فاحذروها لأنها ستسبب ضررا فادحا إذا تحركت، فإذا كان بيان الرئيس قد قسم الناس إلى نصفين فإن هذه اللجنة سوف تقسم الشباب إلى خمسة أرباع ! سوف تسرق الثورة وتفتتها، وسوف نضيع!هذه اللجنة يجب أن يتم شلّها وحلّها فورا.الحذر الحذر يا مصر وإلا فستسرق هذه اللجنة ثورتنا بحلول وسط تنقذ الرئيس. أصبروا وتمسكوا وخذوا حذركم، يجب على الشباب أن يختاروا ممثلا لهم فورا، لأن نقطة الضعف الكبرى التي خلقت هذه اللجنة وسوف تخلق غيرها هي أن الشباب ليس لديهم زعامة مدربة تنطق باسمهم وتتبنى مطالبهم حرفيا وتؤمن بها كما هي. يجب أن نتمسك بذهاب الرئيس قبل الحديث في أي ترتيبات اخرى.
أتذكر ان الملك فاروق أيام الثورة رفض أن ينقسم الجيش لمؤيدين ومعارضين وقال انه سيترك الحكم لأنه لا يريد للجيش أن يقاتل بعضه بعضا، حتى عبد الناصر أراد أن يتنحى عندما انهزمت مصر، ولكن مصر اليوم تحترق ، ومبارك اليوم يريد للشعب كله أن يقاتل بعضه بعضا في سبيل بقاءه على الكرسي، والحجة هو إنقاذ مصر من الفوضى وكالعادة من الإخوان المسلمين البعبع!! تم إخراج المساجين من السجون، وحتى المجانين اطلقوهم من مستشفى المجانين على الناس في الشوارع هؤلاء الأشرار، وأطلقوا الخيول والجمال في ميدان التحرير تقتل وتجرح والجيش يتفرج ، هل نقبل في هذا اعتذار؟ يريد الرجل أن يقنعنا أنه يظل هو المنقذ من دون العالمين على طريقة "جحيم مبارك ولا جنة الفوضى"، وبأنه لن يسقط إلا إذا جرجر كل مصر معه أولا إلى جحيم النار، ولو أنصف وخاف على البلد لرحل فورا إنقاذا لها، ولكنه يفكر في ماء وجهه، على حساب دمنا نحن. لن تنتهي الفوضى إلا برحيله، وهو يعلم ذلك تماما ولكنه لا يريد أن يرحل، وسوف تساعده لجنة الحكماء إياها آخر الأمر على البقاء. أرجوكم تماسكوا وأصبروا قليلا على الفوضى، وعلى الألم والخوف، فلقد عشنا في فوضى وضياع أمن وقلق وخوف وفقر وبطالة وقتل ووحشية الشرطة وطوارئها لعشرات السنوات،هل نسينا؟ فلنصبر ساعات قليلة أخرى ولنظهر صلابة في التمسك بموقفنا دون أدنى أمل في التراجع عنها ونحن ولا يفصلنا عن بناء مسقبل مصر لتكون عظيمة متقدمة وحرة سوى ساعات أو أيام قليلة، ألا يستحق ذلك مزيدا من الصبر؟ لجنة الحكماء؟!!!روحي إلعبي بعيد .. نحن هنا ولن نتزحزح.هذه هي كلمتي لكم، لا تضعفوا، أصبروا على غياب الأمن، واصبروا على نقص المال، ولا تتزحزحوا، وعندما يقيض لنا الله النصر بعد أن ننجح في امتحانه، فسوف نعوض كل شئ على نضافة، والحدود هي السماء، هل هذه كلام مقنع؟ هل اقتنعتم؟إلى الامام يا شباب مصر، نموت نموت وتحيا مصر. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. صدق الله العظيم.
http://dostor.org/opinion/11/february/5/35908
02-05-2011, 04:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Nowruz غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 525
الانضمام: Sep 2010
مشاركة: #29
RE: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
It's not radical Islam that worries the US – it's independence

The nature of any regime it backs in the Arab world is secondary to control. Subjects are ignored until they break their chains


Noam Chomsky guardian.co.uk, Friday 4 February 2011 16.30 GMT Article history

'The Arab world is on fire," al-Jazeera reported last week, while throughout the region, western allies "are quickly losing their influence". The shock wave was set in motion by the dramatic uprising in Tunisia that drove out a western-backed dictator, with reverberations especially in Egypt, where demonstrators overwhelmed a dictator's brutal police.

Observers compared it to the toppling of Russian domains in 1989, but there are important differences. Crucially, no Mikhail Gorbachev exists among the great powers that support the Arab dictators. Rather, Washington and its allies keep to the well-established principle that democracy is acceptable only insofar as it conforms to strategic and economic objectives: fine in enemy territory (up to a point), but not in our backyard, please, unless properly tamed.

One 1989 comparison has some validity: Romania, where Washington maintained its support for Nicolae Ceausescu, the most vicious of the east European dictators, until the allegiance became untenable. Then Washington hailed his overthrow while the past was erased. That is a standard pattern: Ferdinand Marcos, Jean-Claude Duvalier, Chun Doo-hwan, Suharto and many other useful gangsters. It may be under way in the case of Hosni Mubarak, along with routine efforts to try to ensure a successor regime will not veer far from the approved path. The current hope appears to be Mubarak loyalist General Omar Suleiman, just named Egypt's vice-president. Suleiman, the longtime head of the intelligence services, is despised by the rebelling public almost as much as the dictator himself.

A common refrain among pundits is that fear of radical Islam requires (reluctant) opposition to democracy on pragmatic grounds. While not without some merit, the formulation is misleading. The general threat has always been independence. The US and its allies have regularly supported radical Islamists, sometimes to prevent the threat of secular nationalism.

A familiar example is Saudi Arabia, the ideological centre of radical Islam (and of Islamic terror). Another in a long list is Zia ul-Haq, the most brutal of Pakistan's dictators and President Reagan's favorite, who carried out a programme of radical Islamisation (with Saudi funding).

"The traditional argument put forward in and out of the Arab world is that there is nothing wrong, everything is under control," says Marwan Muasher, a former Jordanian official and now director of Middle East research for the Carnegie Endowment. "With this line of thinking, entrenched forces argue that opponents and outsiders calling for reform are exaggerating the conditions on the ground."

Therefore the public can be dismissed. The doctrine traces far back and generalises worldwide, to US home territory as well. In the event of unrest, tactical shifts may be necessary, but always with an eye to reasserting control.

The vibrant democracy movement in Tunisia was directed against "a police state, with little freedom of expression or association, and serious human rights problems", ruled by a dictator whose family was hated for their venality. So said US ambassador Robert Godec in a July 2009 cable released by WikiLeaks.

Therefore to some observers the WikiLeaks "documents should create a comforting feeling among the American public that officials aren't asleep at the switch" – indeed, that the cables are so supportive of US policies that it is almost as if Obama is leaking them himself (or so Jacob Heilbrunn writes in The National Interest.)

"America should give Assange a medal," says a headline in the Financial Times, where Gideon Rachman writes: "America's foreign policy comes across as principled, intelligent and pragmatic … the public position taken by the US on any given issue is usually the private position as well."

In this view, WikiLeaks undermines "conspiracy theorists" who question the noble motives Washington proclaims.

Godec's cable supports these judgments – at least if we look no further. If we do,, as foreign policy analyst Stephen Zunes reports in Foreign Policy in Focus, we find that, with Godec's information in hand, Washington provided $12m in military aid to Tunisia. As it happens, Tunisia was one of only five foreign beneficiaries: Israel (routinely); the two Middle East dictatorships Egypt and Jordan; and Colombia, which has long had the worst human-rights record and the most US military aid in the hemisphere.

Heilbrunn's exhibit A is Arab support for US policies targeting Iran, revealed by leaked cables. Rachman too seizes on this example, as did the media generally, hailing these encouraging revelations. The reactions illustrate how profound is the contempt for democracy in the educated culture.

Unmentioned is what the population thinks – easily discovered. According to polls released by the Brookings Institution in August, some Arabs agree with Washington and western commentators that Iran is a threat: 10%. In contrast, they regard the US and Israel as the major threats (77%; 88%).

Arab opinion is so hostile to Washington's policies that a majority (57%) think regional security would be enhanced if Iran had nuclear weapons. Still, "there is nothing wrong, everything is under control" (as Muasher describes the prevailing fantasy). The dictators support us. Their subjects can be ignored – unless they break their chains, and then policy must be adjusted.

Other leaks also appear to lend support to the enthusiastic judgments about Washington's nobility. In July 2009, Hugo Llorens, U.S. ambassador to Honduras, informed Washington of an embassy investigation of "legal and constitutional issues surrounding the 28 June forced removal of President Manuel 'Mel' Zelaya."

The embassy concluded that "there is no doubt that the military, supreme court and national congress conspired on 28 June in what constituted an illegal and unconstitutional coup against the executive branch". Very admirable, except that President Obama proceeded to break with almost all of Latin America and Europe by supporting the coup regime and dismissing subsequent atrocities.

Perhaps the most remarkable WikiLeaks revelations have to do with Pakistan, reviewed by foreign policy analyst Fred Branfman in Truthdig.

The cables reveal that the US embassy is well aware that Washington's war in Afghanistan and Pakistan not only intensifies rampant anti-Americanism but also "risks destabilising the Pakistani state" and even raises a threat of the ultimate nightmare: that nuclear weapons might fall into the hands of Islamic terrorists.

Again, the revelations "should create a comforting feeling … that officials are not asleep at the switch" (Heilbrunn's words) – while Washington marches stalwartly toward disaster.

© 2011 Noam Chomsky



http://www.guardian.co.uk/commentisfree/...dependence
02-05-2011, 06:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #30
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
غارديان: ثروة آل مبارك بالمليارات
صورة تجمع الرئيس المصري حسني مبارك ونجله جمال (الفرنسية)

ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن ثروة الرئيس المصري حسني مبارك وعائلته تتراوح بين 40 و70 مليار دولار، وفقًا لتحليل خبراء في الشرق الأوسط.

وأوضحت أن هذه الثروة موزعة ما بين أرصدة في بنوك سويسرية وبريطانية، وعقارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر.

وبحسب الصحيفة فإنه "خلال ثلاثين عاما بوصفه رئيسا للجمهورية ومسؤولا عسكريا رفيعا، استطاع مبارك الحصول على أرباح تقدر بملايين الدولارات من خلال صفقات الاستثمار، معظمها تم إخراجها من البلاد ووضعها في حسابات سرية ببنوك سويسرية وبريطانية، مثل بنك يو بي أس السويسري وبنك أسكتلندا، واستثمر بعضها في منازل وفنادق".

شراكات
ونقلت عن الخبير في سياسات الشرق الأوسط البروفيسور كريستوفر ديفدسون من جامعة دورهام البريطانية أن مبارك وزوجته وابنيه تمكنوا من جمع ثروتهم عبر شراكات في مجال الأعمال مع مستثمرين أجانب وشركات.

ووفق غارديان فإنه "ليس مستغربا أن تصل قيمة ثروة أسرة مبارك إلى أكثر من 40 مليار دولار، لأن أغلب الشركات الكبرى مفروض عليها أن تقدم 50% من أرباحها السنوية لأحد أفراد الأسرة".

وتقدر الصحيفة ثروة مبارك الشخصية بـ"15 مليار دولار" أغلبها -كما تقول- من "عمولات في صفقات سلاح وصفقات عقارية مشبوهة في القاهرة ومناطق الاستثمار السياحي في الغردقة وشرم الشيخ"، وتشير إلى أن "ثروة مبارك بلغت في العام 2001 نحو عشرة مليارات دولار أغلبها أموال سائلة في بنوك أميركية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزي وبنك كريديت سويس السويسري".

ثروة جمال
وتؤكد مصادر الصحيفة أن جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم في مصر، يملك وحده "ثروة تقدر بـ17 مليار دولار موزعة على عدة مؤسسات مصرفية في سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا".

ووفق المصادر فإن "جمال يملك حسابا جاريا سريا في كل من بنك يو بي أس وآي سي أم وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا منها مؤسسة بريستول آند ويست العقارية البريطانية، ومؤسسة فايننشال داتا سيرفس، التي تدير صناديق الاستثمار المشترك".

أما السيدة سوزان مبارك فتقول الصحيفة نقلا عن "تقرير سري تداولته جهات أجنبية عليا" إن سوزان دخلت نادي المليارديرات منذ العام 2000، "وتتراوح ثروتها بين
3 و5 مليارات دولار معظمها في بنوك أميركية، إلى جانب عقارات في عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس ودبي".

وتشير الصحيفة إلى أن قيمة ممتلكات علاء مبارك وأمواله الشخصية داخل وخارج مصر نحو 8 مليارات دولار، منها عقارات تعدت قيمتها 2 مليار دولار في شارع روديو درايف بلوس أنجلوس -أحد أرقى شوارع العالم-، وفي ضاحية منهاتن في نيويورك، بالإضافة إلى امتلاكه طائرتين شخصيتين ويخت ملكي تفوق قيمته 60 مليون يورو.
المصدر: غارديان
02-05-2011, 06:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية 2014 فارس اللواء 41 1,716 05-29-2014, 05:55 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  من بركات الثورة الملعونة في سوريا فارس اللواء 4 759 02-28-2014, 02:36 PM
آخر رد: فارس اللواء
  شبكة التجسس المصرية تكشف حقائق رهيبة عن دور اسرائيل في مصر خليل خليل 0 590 02-06-2014, 06:56 AM
آخر رد: خليل خليل
  الثورة المضادة Rfik_kamel 6 780 01-19-2014, 05:45 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  الثورة السورية الملعونة فارس اللواء 0 512 01-05-2014, 10:46 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS