الشروق
ألمانيا تعلق تصدير السلاح لمصر
صرحت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، اليوم الجمعة، بأن الحكومة الألمانية علقت بشكل مؤقت صادرات السلاح إلى مصر في ظل الاضطرابات التي تشهدها في الفترة الحالية.
يذكر أن قيمة صادرات السلاح الألماني إلى مصر بلغت خلال العقد الماضي من نحو عشرة إلى 40 مليون يورو سنويًّا وفق تقارير الحكومة.
من ناحية أخرى أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية عن استدعاء السفير المصري في برلين بسبب الاعتداءات الأخيرة التي وقعت على متظاهرين في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة والقبض على الصحفيين الأجانب.
في الوقت نفسه رفضت الحكومة تقارير تحدثت عن استخدام قوات الأمن في مصر لقاذفات مياه خرجت من الخدمة وتابعة للحكومة الألمانية
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=384926
الشروق
البرادعي يقترح فترة انتقالية لمدة سنة تدير فيها الحكومة الحالية الأمور في مصر
نفى محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حدوث مفاوضات بين ممثلين عن المتظاهرين في ميدان التحرير وعمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية المصري، قائلا: "لم تحدث مثل هذه الاتصالات، كلها عمليات لتطويق المعارضة، خداع، تنازلات جزئية، لن يستجيب الشعب المصري لأي مطالب لا تكون عادلة، لن نتفاوض على المبادئ، ولكن على الأساليب والتوقيتات".
جاء ذلك في اتصال هاتفي للبرادعي مع قناة الجزيرة اليوم الجمعة.
وتوقع البرادعي -الذي يرشحه البعض للمنافسة في أي انتخابات رئاسية مقبلة في مصر- أن تنتهي المظاهرات الواسعة، اليوم الجمعة، بأسلوب حضاري، وقال: إن الشعب المصري لن يعود مرة أخرى للوراء، مضيفًا: "أؤكد أن ثورة التغيير لن تقف، ولكن كلما استمر عناد الرئيس مبارك كلما استمرت حالة الاحتقان وحالة الشلل الموجودة في مصر".
وقال البرادعي: إن المظاهرات ستتواصل اليوم التالي في حالة إصرار النظام على عدم الإنصات للمتظاهرين ومطالبهم، وأن حالة الاحتقان ستزداد، وأن حالة من عدم الاستقرار والشلل ستصيب مصر، مضيفًا: "الحل معروف، وليس هناك حل آخر، ويتمثل في التنحي، فالتنحي مطلب شعبي".
وشدد البرادعي على أنه ليس جزءًا من أي حزب، وقال:"أعبر عن ضمير الشعب المصري".
وعن الخلاف بين صفوف المعارضة المصرية و"تخبطها" كما يتهمها البعض قال البرادعي: إن هناك العديد من الرؤى المختلفة، "وهذا جزء من النظام الديمقراطي، ولكن هناك اتفاق على رؤية محددة.. ألا وهي أننا نريد نظاما ديمقراطيا وفترة انتقالية لمدة عام نعد فيها لانتخابات برلمانية ورئاسية".
واقترح البرادعي أن تكون هناك فترة انتقالية لمدة سنة تدير فيها الحكومة الحالية الأمور في مصر بعد أن يعلن الرئيس مبارك تنحيه عن السلطة وتهيئ لإجراء انتخابات في هذه الفترة في ظل رقابة دولية ولجنة قضائية مستقلة وتوقع أن تتسع نقاط الوفاق بين أطراف المعارضة المصرية بعد أن يعلن الرئيس تنحيه.
وأشار البراد عي إلى أنه اجتمع، أمس الخميس، مع ممثلي المعتصمين كافة في ميدان التحرير، وأن عددا منهم اعتقل عقب الالتقاء به.
وقال البرادعي: "نحن لا نرى أن هذا النظام له مصداقية، لقد انتهت شرعيته، لا بد من أن يغادر الرئيس مصر بأسلوب لائق و حضاري".
ورأى البرادعي أن مخاوف مبارك من حدوث فوضى بعد تنحيه "كلام يفتقد للمنطق"، وقال: إن مصر ستواجه نفس الحالة التي يخشاها الرئيس عند انتهاء مدة رئاسته بعد نحو ستة أشهر، وإن حديث مبارك عن احتمال إمساك الإخوان بالسلطة خدعة، "فالإخوان المسلمون ليسوا هم الأغلبية في مصر، إنهم جماعة دينية محافظة، لا تستخدم العنف، ليسوا ضد الأقباط، أكدوا أنه يجب أن تكون هناك دولة مدنية، وأن الدستور يجب ألا يكون دينيا".
كما رأى البرادعي أن الإخوان لا يريدون تحويل نظام الحكم إلى نظام ولاية الفقيه مضيفا: "هذه حجج عبثية".
وطالب البرادعي بأن يعامل الإخوان مثل كل الأقباط ومثل كل مصري: "فكل شخص في مصر اليوم مهمش، لا بد أن يستعيد الشعب حريته وحقوقه، وستستعيد مصر دورها مرة أخرى عندما تتخلص من النظام الحالي".
وأقر البرادعي باحتمال أن يدب الوهن والضعف في نفوس المتظاهرين من أجل رحيل مبارك، وقال: "هذا صحيح، وهذا ما يراهن عليه النظام، وهو ألا تتوفر المواد الغذائية الأساسية بعد فترة ما، ولكن المظاهرات إذا انتهت فستعود مرة أخرى، ولكن ربما بشكل أقوى".
ولم يستبعد البرادعي أن تعود الثورة مرة أخرى إذا انتهت دون أن تنفذ مطالبها، "ولكنها ستأتي مرة أخرى، ولكن بشكل أكثر عنفا وأكثر قوة". أضاف البرادعي: "حان الوقت ليفهم هذا النظام أنه فقد شرعيته، وعلينا أن نجد طريقا لأن يخرج مبارك من الحكم".
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=384946