اخى الفاضل طيف:
.............
الاختلاف معك اختلاف مبدئي فأنا ارفض قيام دولة على اساس ديني وهذا هو حاصل في ايران وفي اسرائيل وفي السعودية وفي الفاتيكان .وحضرتك تروّج وتدافع عن فلسفة حكم ديني متمثلة في السلطة المطلقة للولي الفقيه .
............
الجواب:
هذا حقك الطبيعى ان تقبل او ترفض , و لكن الشعب الايرانى قام بثورة عالمية قدم فيها دماء غزيرة ليتمكن من الحق الطبيعى للشعوب فى اختيار النظام الذى يحكمها
بانتصار الثورة اصر الامام الخمينى قدس الله سره على اجراء استفتاء شعبى فى كل انحاء ايران ليختار الشعب الايرانى النظام الذى يريد ان يحكمه .
فاختار الشعب الايرانى النظام الدينى الاسلامى بولاية الفقيه .
و سواء هذا الامر مقبول للطرف الاخر او مرفوض الا انه لابد من احترام رغبة الشعب الايرانى و اختياره .
تفضلت بالقول :
..........
ارى الحكم في ايران لايفصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية , بل اي مرشح للرئاسة يجب أن ينال مباركة الولي الفقيه لكي يتربع على منصب ذو صلاحيات مشروطة في جمهورية ولاية الفقيه وبصلاحيات غير مستقلة عن هيمنة المؤسسة الدينية , لذا شخصية مثل احمدي نجاد تعتبر شخصية ثانوية في الحكم او لاعب ثانوي .بالمقابل المعارضة او تيار الاصلاحيين هم تحت جناح ملا أخر هو رفسنجاني , فعندما اقول هناك صراع ملالي فهو حقا واقعا بين الولي الفقيه وبين رفسنجاني ولن اترك الاصل وأمسك الفرع كنجاد وموسوي فهؤلاء لاعبين ثانويين
.............
الجواب:
اخى الفاضل
اتفهم تصورك لمسالة الصراع بين رفسنجانى و كروبى و الامام القائد , لانك خاضع لاعلام كاذب يرسم لمشاهديه و مستمعيه صورة خيالية لا يمكن ان تكون اصلا .
ان كان هناك من يستطيع الصراع مع الامام القائد فلابد ان يكون مرجعية (مرتبة علمية دينية عليا فى المذهب الشيعى) , يعنى لا يستطيع رفسنجانى و لا كروبى و لا اى عالم دين لم يصل الى مرتبة المرجع ان يصارع مرجعا على ولاية الفقيه , يعنى رفسنجانى و كروبى لا يستطيعان ان يحلما بالوصول الى منصب الولى الفقيه , هذا محال لانهما لم يصلا الى اصغر و اول شرط من شروط الولى الفقيه , فكيف سيصارعان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعنى مثال للتوضيح
لنفترض دولة عسكرية
دستورها ينص ان رئيس الدولة لابد ان يكون فى منصب او مرتبة (الفريق)
فهل يعقل ان يتنافس او يتصارع رئيس الدولة على السلطة مع نقيب او عقيد ؟؟؟؟؟؟؟
ان كان هناك صراع فانه سيكون مع اشخاص وصلوا لمرتبة الفريق او المشير على الاقل
لانه بوصولهم لهذه المرتبة يكونون مرشحين لهذا المنصب.
و انطلاقا من هذا المثال
فرفسنجانى و خاتمى و كروبى ليسوا مراجع و لا يستطيعون الوصول الى مرتبة المرجعية لانها مرتبة علمية لا يصل اليها اى شخص كان , بل يصل اليها العباقرة من العلماء و المجتهدين اضافة الى رسائل و بحوث علمية و مؤلفات و برنامج علمى لا يستطيع متابعته الشخص العادى .
عدا عن ضرورة ان يثبت للعامة و الخاصة تقوى و جهاد و شجاعة المرجع و انه لا يتاثر بمغريات الدنيا .
هذا باختصار شديد لاوضح لك ان الاعلام غير صادق فى تصويره لهذا الصراع .
و اعتقد انك نقلت لنا بامانة موقف احد الاصلاحيين او المتظاهرين فى صف الاصلاحيين لاكون اكثر دقة الذى ضحى بحياته لمنع اهانة صورة الامام و رفض ان يكون الصراع فى هذا الاتجاه.
ان ترشح موسوى و كروبى و خاتمى للانتخابات يعنى انهم نالوا مباركة الامام القائد و رضى بهم مرشحين , و هو يستطيع منعهم من الترشح لو راى فى ذلك ما يضر بالجمهورية الاسلامية .
تفضلت بالقول:
..............
وفي حالة الصراع الدائر بين الولي الفقيه ورفسنجاني وكروبي هناك أمل للشعب الايراني ونافذة مفتوحة للتغيير في ايران لخلق حكم مستقبلي اكثر انفتاحا يخرج فيه من قوقعة الدين الى دولة مؤسسات المجتمع المدني الذي تشارك فيه جميع الشعوب الايرانية وليست حكرا على قومية معينة او دين ومذهب واحد , فما الذي يمنع اليهودي الايراني او البهائي الايراني كي يرشح نفسه للرئاسة ؟؟ واذا كان هذا ترفا سياسيا لن يتحقق في أكثر دول العالم تحضرا , ما الذي يمنع الكردي السني من أن يرشح نفسه للرئاسة ؟؟
او العربي الشيعي لرئاسة ايران ؟
............
الجواب:
نظام الدولة اختاره الشعب الايرانى و لا يوجد مجال للحوار فى هذه القضية لانها خيار الشعب.
اما بالنسبة لترشح بهائى او مسيحى او يهودى
فعدا انه سيفشل لان الاغلبية سترفضه الا ان ذلك يخالف النظام الاسلامى الولى الفقيه الذى اختاره الشعب الايرانى .
الكردى السنى اقلية ايضا لا يستطيع الفوز بالانتخابات
و ايضا هذا يخالف نظام الحكم الذى اختاره الشعب الايرانى و هو النظام الاسلامى ولاية الفقيه
و حتى الشيعى الذى لا يقبل بنظام الولى الفقيه لا يستطيع الترشح لان ذلك يخالف النظام الذى اختاره الشعب .
مع الاحتفاظ بحقوق هذه الجماعات و الاقليات , حقوقها الدينية و التمثيلية فى البرلمان , فحتى اليهود لهم تمثيلهم فى البرلمان الايرانى بما يتناسب مع نسبتهم.
اما الشيعى العربى
فقد ترشح لانتخابات الرئاسة و لم ينجح فى تكوين الاصوات المطلوبة و هو مؤسس الحرس الثورى سابقا و وزير الدفاع الاسبق الادميرال على اكبر شمخانى
http://www.youtube.com/watch?v=k_jTxCkvfzw&playnext=1&list=PL7C29CEF615CCE803
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار