{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
البعبع السوري الجديد
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #1
Question  البعبع السوري الجديد
حين شاهدت المسيرة المليونية الضخمة التي قامت يوم الثلاثاء في دمشق وحلب وغيرها من المدن تفاجأت إلى حد ما بهذه الأعداد الضخمة من المشاركين وبنوعية المشاركين من فنانين وصحفين وكتاب والخ..
كنت أعرف ان السلطات السورية قادرة على تجيش الكثير في مسيرات التأييد هذه ولكن ضخامة العدد أثارت شكوكا.. وخصوصا بعد هذه الانتفاضة الحورانية الرائعة التي تجاوبت معها بصدق وشرف اغلب المحافظات السورية الأخرى.

اتصلت ببعض الاصدقاء السوريين في الداخل وفي المنفى متسائلاً عن سبب هذه الحشود غير المسبوقة في مثل هذه المسيرات، بل مستفهما من بعضهم عن سبب مشاركتهم في هذا التأييد المفاجئ والصاعق للنظام على عكس مواقف سابقة راسخة... وكانت دهشتي كبيرة حين سمعت الكثير ممن لا اشك أبدا بمواقفهم تجاه الحرية والإصلاح حين حدثوني عن البعبع الجديد الذي كان سببا في هذا الحشد الكبير...


البعبع السوري
البعبع بداية هو الفزاعة التي نخيف بها الأطفال لكي يسمعوا كلام الأهل ولغويا يمكن أن نشتق منه كلمة بع.. وهي لفظة صوتية تطلق كصرخة لإثارة الفزع... ويمكن تشبيهه من قريب او من بعيد بالغول وهو الشره المتوحش آكل الآطفال.

البعبع السوري هنا ليس وحيداً على الساحة أي أن هناك بعابيع أخرى تنطبق على كل الأنظمة العربية المهترئة منها البعبع الإسلامي الذي سبق وأن حدثت عنه إبان الثورة التونسية والبعبع الإسرائيلي المعروف.. وهي في النهاية وسائل مادية ومعنوية مباشرة او غير مباشرة تستخدمها الأنظمة وتخيف بها شعوبها لكي تبرر بقائها او استمرارها او قمعها لكل فئات المجتمع المنفلتة خارج عباءتها..
اذا البعبع السوري هو بعبع خاص بالوضع السوري وهو الى حد ما بعبع جديد ويشكل وسيلة سرية أخرى يتم بها تخويف الشعب السوري ممن لم تعد تنطلي عليهم بعابيع الأسلاميين والإسرائليين والإمبريالية العالمية ..
هنا البعبع كما ظهر في الأحداث الأخيرة اسمه ماهر الأسد وآصف شوكت وغيرهم... الأول شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهوري والآخر هو زوج شقيقة الرئيس ومسؤول أمني كبير... وقد حصل تقارب بين الإثنين بعد ان كان الخلاف بينهم منذ سنوات قد وصل الى حد اطلاق الرصاص من ماهر على شوكت..
إذا هو صراع بين ادوات النظام نفسه وعلى الشعب ان يختار بينهما أي بين النظام الحالي وبين البعبع ماهر..
تخويف الطبقات السورية بفئاته المترددة والمناهضة الى حد ما بأن ماهر الأسد وبقية العصابة سوف تقوم بانقلاب على الرئيس وتدمر البلد وتنشر الفتنة الطائفية استفاد في لحظة الإنتفاضة السورية من عامليين هاميين.. الأول هو أخلاقية ماهر الأسد الذي يعرف بانه شيخ الشبيحة والنقيب العام للبلطجية في سوريا ولا يقل عنه آصف شوكت وغيرهم من الأجهزة الأمنية بلطجة وتشبيحا وزعرنة كما يقال بالسوري "من الزعران"..
العامل الثاني هو أحداث اللاذقية التي جرت كما تم وصفها حقيقة من قبل أجهزة الإعلام السورية.. لكن دون ان تقول ان هذه العصابات كانت مدفوعة من داخل النظام نفسه او على الأقل من طرف الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية التي تؤمّن استمرار هذه الديكتاتورية بطغمتها القيادية منذ أكثر من أربعة عقود..

البعبع الآن وهنا
السؤال الآن هل كانت تحركات هذه العصابات بمعرفة السلطة أم لا؟؟
أظن الإجابات على هذا السؤال تهم فقط من قام بالمشاركة بمسيرات التأييد هذه دون أن يقع عليه إجبار من أي طرف.. ويكون الجواب من وجهة النظر هذه ب: لا..
هنا تم استقطاب هؤلاء الشرائح "الواعية؟؟" عبر نشر شائعة أن العصابات التي راجت في اللاذقية وقتلت عشرات السوريين بينهم رجال أمن طبعا هي محاولة إنقلابية من ماهر الأسد وشركائه ضد الرئيس المدني الراقي الدكتور بشار...

طبعا من يرفضون في البداية بشار كان جوابهم على رأس لسانهم: أليس أفضل من أن يحكمنا ماهر ويعمل بنا تنكيلا؟؟؟
الا تعرف قدراته وعنفه.. ماهر هذا وصهره آصف؟؟ انه قاتل وحوله قتلة لا يتورعون على شيء.. هم نفسهم حاولوا هذا الإنقلاب في اللاذقية.. الخ
أما بناءً على نظرية البعبع وبعد الخطاب التاريخي فعلا "لانه يمت الى التاريخ اكثر ما يمت للحاضر" الذي شنف به آذان العالم الدكتور الراقي يثبت وبلا شك وبالضحكات والنكات الرنانة التي رافقت هذا الخطاب أن هذا البعبع السوري الجديد كان صناعة سورية كاملة وبمعرفة وزارة العمل والصناعة والإعلام وبالإتفاق مع الجهات الأمنية المعنية...


جمهور أم جماهير ؟؟
هنا يتبين لنا ان من خرج بمسيرات التأييد هذه والتي إعتبرها بشار نصرا مؤزرا له وللنظام ينتمي الى أحد الخائفين التاليين لا غير:

1_الخائف على موقعه ومصالحه المباشرة في علاقته بالسلطة وشبكة الفساد الهائلة التي تتجمع خيوطها بأيدي أقرب المقربين ممن النظام.. وأضم اليهم تعسفيا البسطاء من قوات الجيش والأمن والموظفين الصغار والطلبة الذين جيشوا مدنيا لهذه المناسبة وبسطاء الناس من كل الطوائف.. وغيرهم من الخوافين والمرتعبين دون بعابيع... او هم لا زالوا مقتنعين بالبعبع الإسرائيلي والأمريكي الإمبريالي الرجعي الخ..

2_الخائفين من البعبع الإسلامي وقد سبق أن ذكرت لمحة عنهم في البحث عن البعبع الإسلامي وهم مجموعة مثقفي الأقليات في سوريا الذين يعتقدون ان بقائهم كأقليات ومواطنتهم الكاملة "؟؟" في سوريا هي منحة إلهية من عائلة الأسد التي تحكم منذ 40 عاما لا غير.. متناسيين عن جهل أو صفاقة أو الإثنين معا أن هذه الأقليات موجودة في سوريا وحية ترزق منذ عصور ابن تيمية وغيره من المتطرفين في عصور الظلام العثمانية والذي يبدو الإخوان المسلمين وحتى القاعدة مقارنة مجرد ملائكة ملتحية..

3_القسم الثالث والأهم من هؤلاء المتظاهرين تأييدا وحبا لبشار الأسد هم الخائفين من البعبع السوري الجديد الذي أجاد دوره تماما في أحداث اللاذقية وأجادت السلطة الاستفادة منه بغض النظر عن خطورته كما صورتها الشائعات والهمسات بين المثقفين "؟؟؟" والمتنورين "؟؟؟" السوريين.. هذا البعبع اذا عدنا إلى الوراء قليلا نجده في شخصية رفعت الأسد رجل المهمات القذرة والذي صار لاجئا سياسا في فرنسا قبل ان يصير هو وأولاده احد اطراف المعارصة السورية في الخارج..

طبعا بعد خروج رفعت الأسد آنذاك من سوريا تنفس الشعب الصعداء رغم ما حمله معه من ملايين أفرغت الخزانة العامة السورية وقتها .. وبنفس الوقت اعطت حقنة دفع لعهد الرئيس السابق حافظ الأسد ومن بعده ابنه الدكتور.. وإلا لماذا اسمهم أخوة؟؟ يا هكذا الإخوة يا بلاش..
هل يعيد التاريخ نفسه؟؟ هل سنجد ماهر الأسد بعد فترة منفيا في لندن وبعد أعوام احد اقطاب المعارضة السورية لنظام حافظ الأسد الثاني؟؟؟
أم هي لعبة اخرى من لعب النظام لن تنطلي على هذا الحراك الثوري السوري العظيم الذي يأمل نضوجه وشموله كل أحرار العالم...؟؟


والتحية للثورة السورية ولشهدائها الأبطال فعلا...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-30-2011, 07:23 PM بواسطة تموز المديني.)
03-30-2011, 07:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #2
الرد على: البعبع السوري الجديد
أعتذر عن بعض الأخطاء التي لم يتسنى الوقت لتصحيحها
فقط 15 دقيقة؟؟ ليست دائما كافية لتصحيح رد طويل
03-30-2011, 08:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Emile غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,205
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
الرد على: البعبع السوري الجديد
انا صراحة ضعت ولم أعد أستوعب شيئا..سوف ألملم جراحي وأحاول الرد على ما كتبته...شكرا لمجهودك
03-30-2011, 08:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #4
RE: الرد على: البعبع السوري الجديد
(03-30-2011, 08:39 PM)Emile كتب:  انا صراحة ضعت ولم أعد أستوعب شيئا..سوف ألملم جراحي وأحاول الرد على ما كتبته...شكرا لمجهودك

سلامتك ألف سلامة من الجراح يا رفيقي.. وحاول الرد علـّه يساعد في توضيب تشوش الروح واختلاط الأحاسيس...

هنا شيء قد يساعدك على فهم ما قصدت قوله أعلاه .. انه مجرد خبر من صحافة لا لون لها..

http://www.alarabiya.net/articles/2011/0...43502.html


اقتباس:قالت إن الخلافات أخّرت ظهور بشار إلى العلن
صحيفة بريطانية: صراع داخل أروقة السلطة في سوريا




ذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن صراعاً بين الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه، الأكثر تشدداً، ماهر الأسد، يمكن أن يكون السبب حول تأخر ظهور الأسد لإعلان رفع حالة الطوارئ عن البلاد، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الأربعاء 30-3-2011.

وقالت الصحيفة إنه في حين كان الجيش منتشراً في شوارع اللاذقية ودرعا، حيث قتل الكثير من المتظاهرين ضد السلطة، كان الكثير من السوريين محتارين لعدم ظهور الرئيس الأسد.

وأضافت "ديلي تليغراف": "في مواجهة أسوأ أزمة منذ 11 عاماً، استعمل الأسد الناطقة باسمه، بثينة ..............
..........
......
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد الانطباع حول صعود الصقور هو نشر أعضاء من عصابة "شبيحة" المرتبطة بعائلة الأسد، والسيئة السمعة، في شوارع طرطوس وضواحي دمشق. وقال سكان إن العصابات المسلحة بالعصي وبنادق الصيد ضربت أشخاصاً يشتبه في أنهم متعاطفون مع المعارضة.



طمني على أحوالك في كل حال
وإن غدا لناظره قريب




(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-31-2011, 06:33 PM بواسطة تموز المديني.)
03-31-2011, 06:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #5
RE: البعبع السوري الجديد

خطاب الأسد: سبعة أضاليل لا تطمس قطرة دم واحدة
صبحي حديدي
2011-03-31

الذين علّقوا عليه الآمال، طيلة الأيام التي أعقبت اندلاع الإنتفاضة السورية، خابت آمالهم في أن يقول مفردة واحدة تشي بأنه استمع إلى رسالة الشعب، أو ينوي الإستماع إليها في أجل قريب؛ أو أن ينطق مفردة عزاء واحدة لأهالي الشهداء الذين سقطوا، ويسقطون، هذه الساعة أيضاً، في درعا والصنمين واللاذقية وسائر أرجاء سورية.
والذين كانوا قد تفاءلوا بعهده، منذ أن تمّ توريثه في حزيران (يونيو) 2000، بعد ساعات من وفاة أبيه، وراهنوا على شبابه وانفتاحه ومزاجه المعلوماتي وسنوات إقامته في بريطانيا... خاب فألهم أكثر ممّا خاب طيلة 11 سنة من عهده، وليس محزناً تماماً أن لا يمحض المرء المراهنين أولئك فضيلة اكتشاف لا يبدو متأخراً، فحسب؛ بل يستدعي نقداً ذاتياً شجاعاً، وانخراطاً في معسكر التفاؤل الآخر، الصحيح والمشروع والتاريخي: صفّ الشعب، حيث تتواصل الإنتفاضة.
بيد أنّ خطاب بشار الأسد، أمام ما يسمّيه النظام 'مجلس الشعب'، كان أبعد أثراً من حكاية الآمال الخائبة والتفاؤل الجهيض، وانطوى على سلسلة أضاليل سيقت عن سابق عمد وتصميم، واستهتار برسالة المحكوم إلى الحاكم، واستخفاف بجراح الشعب وأحزانه. ولعلّ التضليل الأوّل كان إصرار الأسد على مخادعة نفسه بنفسه، والإلتفاف على تصريحات كان قد أدلى بها قبل أسابيع قليلة لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، حول أولويات الإصلاح، وجداوله الزمنية التي قد لا يقطف ثمارها إلا أبناء جيل لاحق؛ فضلاً، بالطبع، عن حصانة نظامه ضدّ ايّ تحرّك شعبي، هو 'المقاوِم' و'الممانِع'.
فهو، في ذلك الحوار كما في خطابه الأخير، اعتبر أنك إذا لم تكن قد بدأتَ بالإصلاحات منذ زمن سابق على انتفاضات العرب، فإنك قد تأخرتَ الآن، وستبدو إصلاحاتك بمثابة خضوع للضغط الشعبي؛ والدولة التي تخضع لضغوط الداخل، يمكن أن تخضع أيضاً لضغوط الخارج. الأسد اعترف في خطبته أنّ الدولة قد تأخرت، ولكن الشعب يقول اليوم إنها لم تتأخر عن عام 2005، حين أوصى المؤتمر القطري العاشر بسلسلة إجراءات، فحسب؛ بل تأخرت عن سنة 2000، حين تولى الوريث السلطة من أبيه؛ وعن سنة 41 سنة من حكم 'الحركة التصحيحية'، بالنظر إلى أنّ حكم الابن ليس سوى مواصلة لحكم الأب. ثمّ ما الذي يعيب نظام حكم، لا يكفّ عن ادعاء الإنفتاح على الشعب والتمتع بحبّ الجماهير، إذا خضع لضغط شعبي يدور حول حاجات ومطالب وحقوق مشروعة شتى؟
هذه، تحديداً، هي معادلة التضليل الثانية: 'في الوضع الداخلي بنيت سياستنا على التطوير وعلى الإنفتاح، على التواصل المباشر بيني وبين الشعب والمواطنين، وبغض النظر عما إذا كان هناك من سلبيات وإيجابيات'، قال الأسد. ولكن أيّ انفتاح هذا الذي لا يقبل الضغط من شارع شعبي غرضه إصلاح البلد، ويقارنه بضغوط خارجية تستهدف تركيع البلد؟ وكيف يصحّ الحديث عن انفتاح بين نظام الأسد والشعب، إذا كان اعترف بنفسه أنه 'ينقصنا دائماً التواصل'، و'الدولة طرحت وعوداً بالإصلاح ولم تنفذها'، و'لدينا دائما مشكلة في التواصل'؟ ثمّ كيف يفهم الشارع السوري، ثمّ العالم قاطبة في الواقع، تأخّر الأسد في الحديث إلى الشعب، وإنابة أمثال فاروق الشرع وبثينة شعبان ورستم غزالي وتامر الحجة... للنطق بالنيابة عنه؟ وهل هذا عذر، أم ذنب أقبح، أن يقول: 'هذه الكلمة ينتظرها الشعب السوري منذ الأسبوع الماضي، وأنا تأخرت بإلقائها بشكل مقصود ريثما تكتمل الصورة في ذهني'؟ وأيّ خلاصات عجاف هذه التي اكتملت، في نهاية المطاف!
التضليل الثالث هو إغداق المدائح على مدينة درعا، وأنّ 'أهل درعا هم أهل الوطنية الصادقة والعروبة الأصيلة، أهل درعا هم أهل النخوة والشهامة والكرامة'، و'هم مَنْ سيقومون بتطويق القلّة القليلة التي أرادت إثارة الفوضى وتخريب اللحمة الوطنية'؛ وفي الآن ذاته استكثار صفة الشهيد على عشرات القتلى من أبناء المحافظة، والسكوت التامّ عن مظالم المواطنين هناك، المحلية منها التي تخصّ فساد رجال السلطة وتسلطهم واستبدادهم، قبل تلك الوطنية التي تعني سورية بأسرها. وأي وسيلة لتكذيب بثينة شعبان، في تبجحها بأنّ الأسد يعتبر ضحايا درعا 'شهداء الوطن'، أفضل من الإستماع إلى الأسد نفسه وهو يراهم 'ضحايا الفتنة'، ليس أكثر؟
ويا لها من 'فتنة'، هذه التي يشعلها مواطنون سوريون عزّل، يهتفون بالوحدة الوطنية بين مختلف مكوّنات المجتمع السوري، الإثنية والدينية والمذهبية والطائفية! ماذا ترك الأسد، في نقطة التضليل الرابعة، لمفارز 'الشبيحة' الهمجية، طبعة نظامه من 'بلطجية' أنظمة الإستبداد العربية الأخرى، التي تأتمر بأوامر أبناء عمومة الرئاسة: نمير بديع الأسد (بطل الفيديو الشهير الذي يُظهره، صحبة رجاله المسلحين، يقتحم شركة الهرم للحوالات، في قلب دمشق، ويسطو على قرابة 43 مليون ليرة سورية)؛ وفواز جميل الأسد (بطل معركة شهيرة دارت، في سنة 1988، بين رجاله وحوّامات وزوارق البحرية السورية التي حاولت التصدّي لقوارب التهريب)؛ ومنذر جميل الأسد (الذي صدر بحقّه حكم بالسجن خمس سنوات، ليس بتهمة 'وهن عزيمة الامّة' بالطبع، بل بجرم التزوير واستخدام مزوّر، ولكنه ما يزال حرّاً طليقاً!'...

التضليل الخامس
في خطبة الأسد هو الحديث عن محاسبة المسؤولين: 'من الضروري أن نبحث عن الأسباب والمسببين، ونحقق ونحاسب'؛ ولكن هل ينتظر منه طفل سوري، فكيف بنساء ورجال وشيوخ هذا البلد العظيم المنتفض، أن يحاسب أهل بيته، أوّلاً... أو حتى أخيراً! فإذا وضعنا قادة 'الشبيحة' جانباً، متى سيحاسب الأسد ابن خالته، العميد عاطف نجيب، [u]رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا، وصاحب الأمر باستخدام الذخيرة الحيّة ضدّ المتظاهرين، وقبله الأمر باعتقال 16 طفلاً والإبقاء عليهم قيد الإحتجاز طيلة شهر ونيف؟ ولو لم يكن هذا العميد على صلة قرابة مباشرة برأس النظام، هل كان سيتجاسر على فتح النار دون الرجوع إلى القصر، أو الرجوع إلى العميد ماهر الأسد؟ أم يصحّ، أيضاً، الافتراض بأنه لم يتجاسر على اتخاذ قرار خطير كهذا، وأنّ الإذن بـ'وأد الفتنة' جاء من الأعلى بالفعل؟
سياق التضليل السادس أنّ الأسد ألمح ـ على نحو عارض، ليست نيّة التعمّد خافية عنه ـ إلى أنّ الذين يعارضون الإصلاح والمحاسبة هم 'أصحاب المصالح والفساد وأنتم تعرفونهم. قلّة كانت موجودة ولم تعد موجودة الآن. قلّة محدودة جداً تعرفونها بالاسم'. والحال أنّ السوريين يعرفونهم بالاسم، حقاً، ولكن ما يعرفونه أيضاً، وما يتقصّد الأسد التعمية عليه، هو أنّ هؤلاء ليسوا 'قلّة محدودة جداً'، وهم موجودون على رأس مناصبهم ومواقعهم وصلاحياتهم؛ ابتداء من تمساح المال والأشغال والإستثمار رامي مخلوف، ابن خال الرئاسة الذي هتفت جماهير درعا ضدّه، وليس انتهاء بوزير الإدارة المحلية تامر الحجة (المرشّح الآتي لرئاسة الوزراء، كما تقول بعض التقارير) الذي شاع دوره في فضيحة جمعية الشهيد السكنية في حلب، عندما كان محافظاً هناك).
ومن الطريف أنّ الأسد، في الفقرة ذاتها، كذّب الذين كانوا ينسبون إليه نوايا إصلاحية، ويرجعون السبب في عدم تنفيذها إلى البطانة التي من حوله، ممّن يعيقون الإصلاح ويطالبون بالحفاظ على عقلية الماضي، سواء بدافع اقتفاء مصالحهم الشخصية، أو تمسكاً بعقائد جامدة تخصّ التنظير لـ'اشتراكية' حزب البعث. وها أنه يقول بكلّ الوضوح: 'كان يسألني هذا السؤال أكثر من مسؤول مرّوا بسورية مؤخراً من الأجانب. يريد أن يطمئن بأن الرئيس إصلاحي ولكن مَنْ حوله يمنعونه، وقلت له بالعكس، هم يدفعونني بشكل كبير'!
التضليل السابع، وهو أشبه باستئناف نكتة عتيقة مكرورة، تستهدف ذرّ الرماد في عيون مفترَضة تفتّحت منذ عقود على الحقيقة الأخرى الساطعة، وهي أنّ الأسد اختار 'مجلس الشعب' لتوجيه كلمته، لأنّ أعضاءه هم الذين يمثّلون الشعب. والحال أنّ هذا مجلس دمى متحرّكة بائسة، لم تعد تضحك طفلاً، ولا تشبه أشدّ الكرنفالات ابتذالاً وسماجة، وهو ـ رغم تغيّر بعض أعضائه اسماً، وليس البتة وظيفة وتهريجاً ـ المجلس ذاته الذي أسبغ 'الشرعية' على توريث بشار الأسد سنة 2000، وعدّل الدستور على النحو الأكثر كاريكاتورية في تاريخ أية أمّة، لكي ينحشر الفتى في الثوب الفضفاض الذي خلّفه الأسد الأب، ساعة رحيله.
ولو كان الأسد ينتمي إلى زمانه، في الحدود الدنيا لمنطق العصر واشتراطات الأوان، لأوحى إلى معاونيه الأمنيين أن يأمروا هؤلاء المهرّجين بالإقلال من تهريجهم، لأنّ العالم بأسره كان ينتظر خطابه، ولكانوا سمعوا وأطاعوا. ولو كانت نرجسيته العُظامية أقلّ تفشياً في مزاجه الشخصي، إذْ من الحكمة للمرء أن لا يتحدّث عن خصاله كرجل سياسة، لكان أوصى بأن لا يخرج عليه عضو يهتف له إنّ سورية والعالم العربي قليلة عليه، وموقعه قيادة العالم؛ هذا بمعزل عن أبيات الشعر السقيم وهتافات النفاق الجوفاء.
ثمة، إلى هذا، أضاليل أخرى تخصّ رفض الأسد توصيف أنماط الإنتفاضات الشعبية العربية بأية تسمية أخرى غير 'الحالة الشعبية'؛ ولا نعرف، حقاً، ما هو العيار الفلسفي في هذا التعبير الغائم، وماذا تشمل الحالة، أو لا تشمل. وكذلك تبرّمه من تعبير 'الموجة' في الحديث عن هذه الإنتفاضات، لباعث أوّل يخصّ آماله في أن لا تزحف الموجة إلى سورية، كما للمرء أن يتكهن؛ ولرغبة في التفلسف الإضافي حول 'التحكّم' بالموجة، وكأنّ في وسعه وقفها أو إسكاتها أو تجميدها، حتى يفرغ من تأملاته فيجد الحلول للتحكّم بها.
مثله التضليل حول وجود 'مؤامرة'، سواء تسلّحت بأسلحة ثقيلة، أو دارت على نحو افتراضي عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يفلح المتآمرون في كلّ هدف: 'زوّروا المعلومات، زوّروا الصوت، زوّروا الصورة، زوّروا كل شيء'، يقول الأسد. مدهش، مع ذلك، أنّ هذا 'الرئيس الشاب' كان قد سُوّق إلى الشعب السوري في صورة 'رائد المعلوماتية'، وكان منصبه الوحيد الرسمي، قبيل توريثه، هو رئاسة 'الجمعية المعلوماتية السورية'؛ فأيّ عجب في أن ينقلب السحر على الساحر؟ ثمّ إذا كانت 'المؤامرة الإفتراضية' عليه، أفليست له أيضاً، وفي متناول أجهزة نظامه؟ ألا يدخل أفراد تلك الأجهزة على الـ'تويتر' والـ'فيسبوك' مثل سواهم، بل يمتهن بعضهم فنون اختراق المواقع المعارضة وتخريبها؟
وأخيراً، إذْ يستمع المواطنون السوريون إلى الأسد وهو يتهم أمريكا وإسرائيل بالتآمر عليه، فضلاً عن دول أخرى 'قريبة'؛ كيف لهم، إذاً، أن يقرأوا حماس وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون، لنظام الأسد، وتوصيفه بـ'الرئيس الإصلاحي'؟ وكيف تجب قراءة القلق الإسرائيلي الشديد على مصير نظام الأسد... أحبّ دكتاتور إلى قلب إسرائيل، كما ساجل سلمان مصالحة في مقالة لافتة نشرتها 'هآرتز' قبل أيام؟ وهل هتاف الشارع السوري 'الله! سورية! حرّية وبسّ' هو، حقاً، ذروة المؤامرات الخارجية؛ والهتاف البديل 'الله! سورية! بشار وبسّ!' هو ذروة الوطنية؟
وكيف لهذه الأضاليل، وعشرات سواها، أن تطمس قطرة دم زكية واحدة، سالت من جسد شهيد؟

' كاتب وباحث سوري يقيم في باريس


اعتمدت التلوين نظرا لطول المقال رغم أهميته
انظر ما تحته خط لعلاقته بالبعبع السوري











تحية لدماء الشهداء الأبرار
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-04-2011, 07:03 PM بواسطة تموز المديني.)
04-04-2011, 07:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #6
الرد على: البعبع السوري الجديد

الى المهتمين بالشأن السوري مشكورين
هل هناك رابط لمقال الكاتب السوري ميشيل كيلو الجديد حول انزياح السلطة وانحرافها من الحزب الى الأمن مرورا بالجيش عبر تاريخ النظام في سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مقال هام من مقتطفاته المذاعة يرسم تاريخا لوضع النظام في سوريا عبر مراحله المختلفة منذ 1963
04-09-2011, 05:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبادة الشايب غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 212
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #7
RE: البعبع السوري الجديد
ميشيل كيلو
ليست الأزمة التي تمر سوريا فيها اليوم غير النتاج المباشر لتأخر الإصلاح، أو بالأصح: النتيجة التي ترتبت على إصلاح جزئي وأعرج، أريد له أن يحرك الاقتصاد ويجمد السياسة، فكانت النتيجة تحول الإصلاح الاقتصادي إلى عامل أنتج جوانب إضافية وجديدة لأزمة عامة مزمنة، أضافت أليها بعدا اجتماعيا ظاهرا، بما ترتب عليها من تشوه إضافي في توزيع دخل وطني كان بحاجة إلى تصحيح هيكلي عميق، ومن إضرار بالقوى العاملة والمنتجة وبقسم واسع من أصحاب المرافق الصغيرة والمتوسطة، وكثير من الصناعيين والتجار، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بقدرة شرائية متناقصة إلى حد العوز في الداخل، وبمنافسة صينية وتركية، أو صينية/ تركية متعاظمة في الخارج، بينما حوّل انعدام التخطيط والتبصر سوريا من جديد إلى بلد مستورد للقمح (تستورد سوريا، البلد الزراعي، سلعا غذائية بقرابة مليار دولار أميركي سنويا، وتستورد الآن القمح بينما ينضب نفطها).

وأدى تجاهل خطر الجفاف، الذي كانت الأمم المتحدة قد نبهت إليه في تقرير رسمي أصدرته عام 1981، قالت فيه أن المناطق الزراعية في بلدان الشرق الأوسط ستشهد تناقصا حادا في محاصيلها سيقارب النصف في بعض المناطق نتيجة موجات جفاف ستضربها، وإن عليها الاحتساب لذلك منذ الآن في ما يتعلق باستخدام المياه وطرق الزراعة وأنواعها، وأنماط التغذية والاستهلاك، والتخطيط الاقتصادي والاستثمارات (فهمت تركيا التحذير فبنت 32 سدا في مناطقها الجنوبية، التي تحولت إلى جنة زراعية!).
لم تفعل السلطات شيئا لدرء الخطر، بل إن الرجل الأول في الاقتصاد السوري الأستاذ عبد الله الدردري اعترف مؤخرا أن الزراعة ليـست قطاعا مفتاحيا في اقتصاد السوق الاجتماعي (يسمونه في سوريا اقتـصاد السوء الاجتماعي). لا عجب إذن إن كانت نتيجة هذا التطور تعميم البطالة وتوسيعها بدل تقليصها وتخفيضها، وتزايد نسبة الفقراء إلى حد الخطورة (إذا كان خط الفقر هو دولاران في اليوم، فنسبة الفقراء تبلغ قرابة 50 %، وإذا كان ثلاثة دولارات، فهي 37 % حسب محاضرة ألقاها الدكتور قدري جميل أمام جمعية العلوم الاقتصادية في دورتها الماضية.
بالمقابل، يقول الأستاذ الدردري: إن نسبة الفقراء في سوريا انخفضت إلى 9 %، في حين يقر الاتحاد الأوروبي إن نسبة الفقراء لديه تبلغ 13 %. هكذا تكون سوريا أفضل حالا بمرتين من الاتحاد الأوروبي!، لذلك بدأت منظمات تابعة للأمم المتحدة توزع الغذاء في منطقة الجزيرة، التي كان يقال إنها ستطعم سوريا وقسما من العالم العربي، بينما هاجر قرابة 300 ألف مواطن (يقول بعضهم إن الرقم يفوق المليون!) من هناك، إلى أحزمة الفقر والبطالة حول المدن الكبرى والمتوسطة، التي تعج بالسكن العشوائي والخدمات غير المنتظمة. وقد قال مكتب الإحصاء في دراسة رسمية إن الأسرة السورية التي تتألف من خمسة أفراد تحتاج إلى 32 ألف ليرة سورية شهريا كي تعيش حياة متوسطة المستوى، بينما هي تتلقى 14 ألف ليرة سورية في الشهر!.
كان يراد للاقتصاد أن يقنع الشعب بضرورة بقائه غائبا عن المجال السياسي، فإذا به يلعب دورا كبيرا في إجباره على العودة إليه .وكان يراد له أن يكون رافعة علاقة جديدة بين النظام والشعب، الحرية فيها اقتصادية واجتماعية (جزئيا)، فإذا «باقتصاد السوء» الاجتماعي يضيف جوانب مجتمعية لا تحتمل إلى أزمة عامة، لطالما أدارها النظام بدرجات متفاوتة من التمكن، بالتركيز على السياسة الخارجية كمكان لإنتاج الشرعية الوطنية، والاقتصاد كأداة إعادة توزيع دخل تفيد منه قطاعات كبيرة من سكان الأرياف. بما أن سكان الأرياف صاروا المتضرر الأكبر من السياسات الجديدة، فإن وقوع الاضطرابات في مناطقهم يبدو أمرا مفهوما.
في هذه الفترة عينها، تحولت السياسة الخارجية خلال الأعوام القليلة الماضية من التركيز على المجال القومي، حيث ساد اقتناع واسع، داخلي وعربي، بأن النظام هو آخر المدافعين عن الأمة، إلى الانخراط في حاضنة جديدة هي المجال الإقليمي، المتمحور حول ثلاث قوى غير عربية هي تركيا وإيران وإسرائيل، مع ما ترتب على الانتقال إليه من تخل عملي عن أولويات موروثة، قومية ووطنية، وارتباط بسياسات إقليمية فرضت على سوريا التزامات وواجبات حيال حلفائها الجدد هي بغنى عنها، دون أن يكون لها، بالمقابل، مشاركة حقيقية في رسم استراتيجيات هؤلاء (وتحديدا منهم إيران)، أو في التأثير على خياراتهم الكبرى، التي بنيت أساسا على ضعف أو إضعاف العرب، وعملت على اختراقهم وشحنت مجالهم القومي بعناصر تفتيت مختلفة، أخطر نتائجها تقدم توجهات مذهبية متنوعة وما نجم عنها من صراعات تمزيقية على مستوى النظم الحاكمة والقاع المجتمعي والشعبي وتراجع الفكرة القومية الجامعة ورابطتها العروبية.
بالوضع الذي أنتجه اقتصاد السوق الاجتماعي، والسياسات الخارجية الجديدة، نكون أمام عاملين مهمين يفسران جوانب من واقع الحال السوري الراهن، الذي أنتجته حقبة ما بعد حافظ الأسد، وعادت الأمور معه إلى نقطة أدنى وأكثر تعقيدا بكثير من تلك التي أريد للحل أن يبدأ منها ويتصدى لمشكلاتها، وكان النظام الحالي قد ورثها عن سابقه، لكنه فشل في الخروج منها وزادها تعقيدا بإضافة عناصر جديدة إليها، ظن أن فيها حمايته في الداخل ومن الخارج، وأنها تمكنه من تجنب الإصلاح الذي اقترحته عليه قوى وتيارات داخلية متنوعة، وجوهره المصالحة الوطنية وأولوية حل مشكلات البلاد، ووقف الصراع على السلطة، وبلورة عقد وطني/ اجتماعي جديد يأخذ سوريا إلى نظام انتقالي، هو مرحلة لا شيء يمنع من أن تكون مديدة نسبيا، إلى التعددية ثم الديموقراطية، فيه حماية البلاد والعباد واستقرارهما على أرضية حامل مجتمعي يضم أغلبية الشعب الساحقة، من شأن تشكله ككتلة تاريخية جديدة أن يعيد إنتاج الحياة السياسية على أسس سليمة، ويتيح لسوريا ممارسة دور قومي فاعل، بعد أن يضع حدا للانقسامات الداخلية إلى معارضة وموالاة، ويؤسس لنمط مغاير من العلاقات الوطنية، يتعاون من خلاله وطنيون سوريون متعاونون لحل مشكلات بلادهم وحماية وطنهم.
[[[
هذا هو المستوى الظاهري والمباشر من واقع الحال، أما خلفياته، التي أنتجت أزمة سوريا والنظام، العامة والدائمة، فهي مستوى أعمق وغير ظاهر ترتبت عليه خلال نيفٍ وأربعين عاما مشكلات لم يرغب أحد في حلها، كان إصلاح السوق الاجتماعي محاولة فاشلة للهرب من مواجهتها والالتفاف عليها. هذه الخلفيات هي باختصار:
1- قيام البعث بإنتاج الواقع انطلاقا من أيديولوجية قومية/ اشتراكية لا تملك أدوات ووسائل حل ما سببته فيه من أزمات وركود. هذه الأيديولوجية تخلى النظام عن جانبه الاجتماعي والاقتصادي، لكنه تمسك بالأبنية السياسية و«الفكرية»، التي ترتبت عليها. وبما أنه استعار سياسات وممارسات اقتصادية من خارج منظومته الأيديولوجية، استخدمها للحفاظ على أبنيته السياسية المتناقضة معها، فإن المرونة الاقتصادية والجمود السيــاسي لعبا دورا غـير قليل في بلبلته ووضعه أمام تعقيدات عامة طاولت كل مجال وميـدان، وخاصة علاقاته مع المجتمع، الذي وافق على «تحريره» اقتــصاديا، لكنه كلف أجهزته الأمنية بالسهر على احتجازه السياسي الخانق، مما قوض شرعيته ووضع وعود إصلاحه في مهب الريح. بما أنه لم يعد بالإمكان جسر هذا التناقض، فإن ضبطه صار مشكـلة وجدت لها حلال هو الأسوأ: تحالف أركان النظام مع فئات غنــية جـديدة، خرجت بين ليلة وضحاها إلى الـنور، ونأت بنفـسها عن قوى العـمل والإنـتاج (بما في ذلك الصنـاعية والزراعية والتجارية منها)، وعزلت نفسها عن الناس.
لقد كلف قران عقد في مدينة اللاذقية، وحضره مسؤولون كبار، بين شاب وفتاة من أولاد هذه الطبقة مئة مليون ليرة سورية، بينما كانت أسر فلاحية تغادر الجزيرة هربا من الفقر والجوع!
أمعنت السلطة في التنكر لمشكلات وأوضاع أغلبية الشعب، وتجاهل الآثار التي أحدثها تقدم المجتمع الطبيعي في سائر الميادين، وما عرفه من تحولات نوعية في كل صعيد، بعيدا عن السلطة. لا عجب إن عجزت خيارات النظام عن وقف التدهور العام، وعن احتواء الأوضاع بالوسائل القمعية والعنيفة، وأن يترتب عليها تشتت وضعف مركز السلطة، وتزايد أخطائها، التي شهدنا مثالا عنها في درعا، حيث تسبب ضابط أمن كبير في تفجير وضع كان الراغبون في تفجيره لا يعــرفون كـيف يفعلون ذلك. صارت الأيديولوجية السـائدة عاجزة وضــارة، ولم يعد لها وظيفة غير التذكير بافتراق النظام عن أهدافه لأصلية: الوحدة والحرية والاشتراكية، بينما قوضت الوسائل المستعارة من عالم أيديولوجي مختلف، وأهمها سياسات اقتصاد السوق الاجتماعي، ما كانت تريد توطيده: الأمر القائم، بأن قلصت قاعدته وقلبــته إلى نظام قلة منتفعة تضبط بوسائل غير سياسـية، تقوم على التــخويف والإكراه، شعبا يفقد أكثر فأكثر الأمل في حل مشكلاته من خلال السياسات المتبعة، وقللت ما كان متوفرا من إجماع عليه لدى أوساط كثيرة، ريفية ومدينية.
2- لعبت سيطرة الحزب، وهو تكوين جزئي، على الدولة، وهي كيان شامل ومجرد وعام، دورا هائل الخطورة في إنتاج أزمة هيكلية لم ينجح أحد في التخلص منها: في العالم وعندنا. بهذا التشوه، انقلب الشأن العام رأسا على عقب، وصار كهرم حلت قمته محل قاعدته، يقف على رأسه ويعيد إنتاج نفسه منه بدل أن يقف على قاعدته، على الشعب، ويقوم عل التراضي والقبول الطوعيين. كما غابت عن السياسة المفاهيم التي تأسست تاريخيا عليها، منذ أفلاطون وأرسطو إلى هيغل وماركس، وغاب نتيجة لذلك الواقع الحديث الذي يبنى عليها، وحل محل المواطنة والحرية وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة والدولة المدنية والديموقراطية وحكم القانون واستقلال القضاء وحرية الصحافة واقع ارتكز على حالة الطوارئ (فرضيتها: السلطة وحدها تؤتمن على الوطن، أما الشعب فلا!) والأحكام العرفية، والقوانين الاستثنائية، فغدا كل شيء شكليا وفقد وظيفته، وخاصة المجلس الذي يذكر اسمه بالشعب، ووقع انتقال تدريجي في السلطة أخذها من الحزب إلى الجيش إلى الأمن، وجعلها نقطة انطلاق ومآل أية فاعلية عامة من أي نوع كان، حتى حلت أخيرا محل الوطن، أو صار الوطن تابعا لها، وغاب عن مصالح الدولة العليا كل ما يتعارض مع مصالحها، وتحول المجتمع المدني إلى خصم وعدو، بدل أن يكون الحامل السياسي والقانوني والشرعي للشأن العام، وتاليا للدولة.
المشكلة الكبرى هي أن السلطة تتمسك بهذا الوضع المشوه وتعتبره وضعا طبيعيا، وترى في نفسها المحل الوحيد لإنتاج السياسية والشرعية، وتعتبر أية مطالبة منظمة بأي شيء ينتمي إلى الحقل العام، مهما كان بسيطا وثانويا، عدوانا عليها وتهديدا لأمن الوطن. بما أن المشكلات تتزايد وتتعقد، ووسائل حلها تتناقص، فإن طابع السلطة الأمني يتعاظم، ودور أجهزتها القمعية يتوطد ويصــير عاما وشاملا. بذلك تسهم هذه، من حيث لا تريد، في تعقيد وتفاقم الأزمة، وسد سبل حلها بوسائط السياسة وتوازناتها، السلمية والحوارية، ويتم إضفاء طابع أمني على مشكلات لا يحلها بالقمع، كمشكلة الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة والحقوق العامة والخاصة، التي تحولها العقلية الأمنية إلى ألغام وتعامل مناصريها كأعداء، مع ما يؤدي إليه هذا السلوك من تحول نظام كان تقدمي الوعود إلى قوة محافظة هنا ورجعية هناك.
3- لعب التمسك بهذين التشوهين دورا حاسما في إحباط موجة الإصلاح الأولى، التي عرفتها الأعوام العشرة الماضية، وسيلعب التمسك بهما اليوم دورا مماثلا في إحباط موجته الراهنة، التي أقر النظام بشرعيتها ووعد بتحقيق مطالبها. لن ينجح أي إصلاح، مهما كان جزئيا ومحدودا، إذا لم يصحح هذا التشوهان الهيكليان. بقول آخر: هناك مستوى من الإصلاح يلامس سطح المشكلات، يستهدف إعادة إنتاج النظام الراهن في شكل جديد، لكنه يحافظ على أبنيته، يشبه محاولة الإصلاح الأول، التي تؤكد موجة الاحتجاج الراهنة فشلها. وهناك مستوى للإصلاح يأخذ بعين الاعتبار أسباب الأزمة العميقة، البنيوية، فيعالجها، بدل أن يتصدى لنتائجها: لمظاهرها السطحية، فيكون إصلاحا تقنيا أو برانيا كالإصلاح الحالي، الذي ينكر أهل النظام وجوده، كي لا يقروا بأنهم قاموا بإصلاح فاشل، أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم. في هذا المستوى المطلوب من الإصلاح، الذي سيتيح تنفيذه انتقال سوريا إلى طور سياسي جديد سيغير مفردات كثيرة في واقعها الحالي، لكنه سينقذها كوطن، بما سيقيمه من توازنات ومراكز سياسية مختلفة عن تلك القائمة اليوم على صعيدي السلطة والمجتمع، وسيحدثه من تبدل في طرق تفكير وأبنية وأساليب إعادة إنتاج سلطة عفا عليها الزمن ولم تعد صالحة لأي شيء غير إنتاج وإدارة الأزمات، وسيعيد إنتاجه من أوضاع تبرز أولوية الدولة كممثل للمجتمع على السلطة كمعبر عن النظام، وتضع الأخيرة في خدمة الأولى، بعد تحويل حزب البعث إلى تنظيم سياسي حقيقي يستعيد حريته بانفكاكه عن سلطة أتبعته بأجهزتها واخترقته، ففقد كغيره من تنظيمات السياسة مكانه الحقيقي من المجتمع والدولة، اللذين صارا فرعين منه بدل أن يكون هو فرعا منهما، وإعادة إنتاج المجال السياسي والشأن العام انطلاقا من حاملهما الرئيس: المجتمع المدني، مجتمع المواطنين الأحرار والمنتجين، المواطنة والقانون والدولة المدنية والعدالة والمساواة، والوحدة العربية وتحرير فلسطين .
4- هذه التشوهات المضاعفة، قضت على السياسة بمعناها العربي القديم: بوصفها فن تدبير مصالح الناس، وحولتها إلى ساحة عنف شحن علاقات المجتمع والسلطة بسمات تضمر عوامل التنافي المتبادل، الذي تجسد في استقرار اخترقته توترات معادية للسلطة، كامنة وخطيرة الطابع وقابلة للانفجار، وفي ملاحقة حثيثة وآنية لكل من هب ودب من الخلق، حتى أنه ليصعب أن يجد المرء يوما في تاريخ سوريا بعد 8 آذار عام 1963 يخلو من اعتقالات ومطاردات، وفي أحيان كثيرة: من عنف. ولعله من الضروري هنا التذكير بما كتبه أحد رؤساء فروع الأمن عام 2001 عن حراك المجتمع المدني، حين قال إنه «يجعل من الصعب على أجهزة الأمن احتواء المجتمع «!. هل يصدق أحد أن هناك جهاز أمن يجعل هدفه احتواء المجتمع؟
قال الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير: لا خلاف على الإصلاح، والمسألة هي: أي إصلاح نريد. هذا وصف دقيق للواقع. ليس كل إصلاح هو الإصلاح المنشود. ويؤكد فشل إصلاح ما بعد عام 2000، الذي حرك الاقتصاد ليبقى الحقل السياسي حكرا على حزب واحد، ويغطي الأزمة الهيكلية للنظام، حاجتنا إلى إصلاح من نوع مختلف، يجتث جذور الأزمة العميقة، غير الظاهرة، ولكن التي تحتجزنا وتضعنا على مشارف مآزق بالغة الخطورة، تكبح قدراتنا وتعرقل تطورنا، فرضت علينا عقلية أنتجت خيارات أوصلتنا إلى حيث نحن اليوم: على مفترق طرق خطير، لا يعرف أحد إلى أين سيقود البلاد، يؤكد حجم الاحتقان الوطني أنه قد يدمرنا جميعا: مجتمعا وسلطة ودولة، إذا لم نسارع إلى إرساء وجودنا العام على أسس وركائز تنتج علاقات جديدة بين هذه الأطراف جميعها، تغير جديا بنية السلطة وطابعها، وتعيد للدولة اعتبارها، وللمجتمع مكانه ودوره فيهما، وتقطع مع ممارسات سممت حياة سوريا، تارة بالرغبة في تحقيق المستحيل: احتواء المجتمع. وطورا في التعيش على تناقضات مفتعلة أثارتها في صفوفه تحرضه بعضه ضد بعض.
فاتت فرصة الإصلاح الأولى على يد تجربة فاشلة أملاها تصور أراد الحفاظ على نظام لم ينجح أحد في الحفاظ على ما يماثله في أي مكان من العالم. وها هي الفرصة تلوح من جديد لإصلاح يصحح خطأ الأمس الجسيم، فلا بد أن تكون مرجعيته مختلفة عن مرجعية الإصلاح الأول، الذي ألزم نفسه بنظام ألغى الدولة والمجتمع، فكانت النتيجة الأزمة الحالية، المفزعة. ترى، إذا ضيع النظام من جديد هذه الفرصة، هل سيبقى في سوريا أي شيء للحوار والتعايش والسلام الأهلي والوحدة الوطنية؟

* نقلاً عن "السفير" اللبنانية
04-09-2011, 08:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سامي بيك العلي غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 48
الانضمام: Oct 2010
مشاركة: #8
الرد على: البعبع السوري الجديد
أقتل......
ومن سيمنعك؟؟؟ ...فلا ضمير لك...ينهاك أو بنهرك..........ولا رأي دولي عما فعلت سيسألك...ولا إعلام حر ...يظهر حقيقة مفعلك...اقتل....وهل سوى القتل سيرفعك؟؟....أنت المفدّىفتحت يديك كلاب....تعوي...وبعوائها تبهرك...ولديك إعلام "نزيه" يصنع لك عالمك....
اقتل....فهل سوى القتل من فضيلة أبوك علمك؟؟...وهل بغير لون الدم .....لونا......لونك؟؟...وهل بغير التدمير والتسفيك .....صفات......من صفاته....أورثك؟؟...اقتل.....فألم الموت حين يأتي على يديك ......لن يؤلمك...وصوت الثكالى الصارخات على دماء أريقت.....لن يزعج مسمعك....
ودماء قتلاك.....لن تلوث معصمك.....ولن تشكل أرواحهم بالليل قلقا.....يؤرق مضجعك.....وان تمثل أرواحهم بالنهار...... وجعا ينغص مبسمك.....اقتل.....وهل سواه من فعل أبقاك وأبوك على الكرسي سنينا وأعمار؟؟؟؟.اقتل.....
فبغير الموت والدماء .....أنت لا تعرف لغة حوار.....ولا تخف على سمعتك.... فقد سابقت كل عار....وأنت بكل خطيئة يدك مغلولة .....والمبللون ....لا يخافون الأمطارلكنابشر يا بشارقد فار التنور وهب الإعصار
وان كنت أنت ربك ورب كلابك ....فلست برب الثوار....فللثائر رب يحميه.....جبار فوق كل جبار....وبشر القاتل بالقتل....وعلى أيدي الأحرار....فقد حان قطافها....بعد ما أينعت الثمار.....والدماء تختصر طريق النصر.....هذا وعد....فكل يسر يأتي من بعد عسر......أبدا ...لاءبد
فقط في سوريا : لا يشعر المواطن بالإمن إلا عندما يغيب رجال الأمن ....قط في سوريا : جميع الخطابات تسمى تاريخية
: يتمنى ان لا يكون لديه خالة حتى لا يضطر إلا زيارتها. : الدولاب له استعمالات غير الموجودة في اي بلد اخر
: تسجن من غير تهمة ،،، تحاكم من غير محامي ثم يحرق بك السجن.: يقتل المواطن برصاصة دفع ثمنها ، ثم يتم تضليله بإعلام يدفع نفقاته ، ثم يتم رشوته بضرائبه دفعها من جيبه.
فقط في سوريا يحبس المسيحي لمدة 12 عام بتهمة الإنتماء لتنظيم الأخوان المسلمين؟
: يضحك الرئيس ودماء الشهداء تسيل.: اكبر المنشئات الحكومية قد تكون السجون المركزية.
فقط في سوريا نصف الشعب في السجن.: يحتقر المواطن ويؤخذ من حقوقه بحجة الممانعة والمقاومة... يصبح المطلب الشعبي للحرية والعدالة محاولة لزعزعة الأمن والأستقرار
: تحبس طالبة جامعية (آيات عصام أحمد) بحجة الإنتماء لتيار فكري معين.ط في سوريا : يحبس اكبر العقول الإقتصادية في المنطقة (عارف دليلة) ..فقط في سوريا : تسجن لمجرد اتصالك بمحطة تلفزيونية.
: يتم اختيار من يخلف رئيس الجمهورية السابق بالأطول بين ابناء الجمهورية السابق.فقط في سوريا : كل المسلسلات تشكو من الوضع المعيشي في سوريا ، ثم اثناء الثورة يقول الممثلون أن الوضع في سوريا على خير ما يرام.
: يكافئ الغبي بمنحة دراسية في الخارج.: هناك خمس جامعات و13 جهاز امني.: ينصح الرئيس بأن يرشح نفسه لقيادة العالم بجميع قاراته.
فقط في سوريا : تستمر التمثيليات 30-50 سنة والجميل ان الممثلين لا زالوا يراهنون على تصديق المشاهد
: بلغ جهل المخابرات أن يسألوا أصحاب المكتبات عن مكان شيخ الإسلام بن تيمية ليعتقلوه ، ولم يدروا بانه توفي منذ 700 عام
: بعد ان تسجن بدون تهمة وتعذب لمدة 12 سنة يطلب منك ان تكتب خطاب شكر وترحم للرئيس حتى تخرج من هذا الجحيم.
:نختصر المباني فنجمع مجلس الشعب والمسرح في مكان واحد ، ليتسع الوطن للمؤسسات الأمنية.
فقط في سوريا : نصف الشعب في السجن والنصف الأخر يموت جوعاًفقط في سوريا : يقرر السجناء ان يقوموا بإنتحار جماعي فيضرم احدهم النار ويقوم الباقون بسد الأبواب ليختنقوا ولايحاول حراس السجن انقاذهم.. : رئيس يضحك ملأ شدقيه بينما يبكي شعبه دماً
: يتم ضرب المتظاهرين في صحن مسجد بني أمية ويؤخذون منه لغياهب السجون.
فقط في سوريا : ذهب جارنا إلى المدرسة صباحاً وعاد منها بعد 11 سنة.
فقط في سوريا : قد يدخل الطفل السجن قبل ان يدخل المدرسة.فقط في سوريا : تسمى الخيانة صمودا وتسليم الأرض للعدو تصدياً
ينتحر المسؤولون الكبار بست رصاصات في الرأس.: دولة دستورية تحكم بمراسيم رئاسية: يأخذ الإعلام الرسمي الأخبار من المسلسلات.
: يموت الشعب ليحيا الرئيس ، وينفق الشعب لتسترزق الحكومة. : تشاهد صورة اخ الرئيس الميت (باسل الأسد) في كل مكاتب الدولة مع انه لم يكن يملك اي صفة رسمية.
:كل من لا يحب الرئيس فهو خائن ، وفي نفس الوقت تجد ان سب الذات الإلهية أهون من شربة الماء لدى من اتهمك بالخيانة.
فقط في سوريا : الصورة تكذب ، والدماء تكذب ، والشعب يكذب ، ووسائل الإعلام كلها تكذب ، وحده النظام لا يكذب.: حنث الرئيس قسمين ، قسم حماية النفس البشرية كطبيب ، وقسم حماية الشعب كرئيس.فقط في سوريا : فقط في سوريا تسمى النعجة اسداً والهدام خدماً والخيانة شرعاً والمفرط حافظاً.
: لا أحد يحب ان يذهب إلى بيت خالته.فقط في سوريا : يهجر المواطنون قسراً ثم يجبرون على دفع بدل إغتراب...قط في سوريا : تنخرط في السلك العسكري لتخدم شخصاً وليس وطناً. : إن كنت عسكرياً وغنياً لا ترى ضابطك.
: تطالب وزيرة الثقافة بتمديد الخدمة العسكرية ، بينما ابنها دخل الجيش وتسرح منه ولم يدري.: : السجن المركزي بغرز هو اكبر منشأة حكومية في المحافظة.
: وزير الزراعة هو الأكثر خبرة بين الوزراء والأكثر تأهيلاً لتشكيل الوزارة الجديدة. : يقوم المتظاهرين بقتل انفسهم.
: تقوم العصابات المسلحة بقتل المتظاهرين ولا تقوم بقتل المؤيدين.: تعرف عنصر الأمن من اللهجة التي يتحدث بها لا من الزي الرسمي.
فقط في سوريا : قاقي بالمؤسساات الحكومية ومعاملتك بتمشي بسرعة. : تستطيع ان تدخل مدفعاً عن طريق حدود نصيب دون تفتيش إن دفعت 1000 ليرة سورية للضابط.
: دولة تتشدق بالعلمانية ، تخصص ساعة وساعتين للمفتي العام ليزكي النظام.
: يقضي المواطن خدمته العسكرية في خدمة زوجة الضابط. : يهدى المواطن 60 دقيقة لقاء هتافه للرئيس بالروح بالدم.
فقط في سوريا : بينزلوا الحماصنة خطيب الجمعة من عالمنبر لانو مدح الرئيس.: يصفق أعضاء مجلس الشعب عندما يقرأ الرئيس آية من القرآن الكريم.
فقط في سوريا : يخرج جميع الموظفين الحكوميين والطلاب والتلفزيون والصحافة في نفس الوقت ولنفس المكان ولنفس السبب عفوياً .
: المواطن يسعى ليكون انساناً.فقط في سوريا : يعتقل الأطفال من مدارسهم ، ويتم تعذيبهم ويتم تقليع اظافرهم.
فقط في سوريا : تحتفل زوجة الرئيس بعيد الأم ، مع امهات سوريا بينما تنشغل عصابات زوجها بقتل ابنائهنفقط في سوريا : تتحقق المساواة في شئ واحد ، وهو الإعتقال ، فلا فرق بين طفل وبالغ وشيخ ولا إمراة او رجل.
: تحتكر الطبقة الحاكمة الثروات والوزارات والرتب والوظائف وتسميها "" اشتراكية"
: في العادة يحلم الطفل باني يعود ابوه ظهرا ومعه هدية ، في سوريا يحلم الطفل بان يعود ابوه فقط. : يتم تغيير الدستور في خمس دقائق.: يشعر المواطنون بالفخر إذا لقبوا بالمندسين.: الشعب يريد الإصلاح السياسي والنظام يريد الإصلاح الزراعي. : يقام برنامج من سيقتل المليون ، وشاعر المليون ، داخل مجلس الشعب.
: يعلن الرئيس معركة على الشعب فيصفق له مجلس الشعب: تتهم طالبة في الثانوية بالعمالة لأمريكا واسرائيل والإمبريالية وهي طل الملوحي وهي في الثامنة عشر من عمرها.
: يمنع الفيسبوك وتويتر . : تعتقل كرهينة عن قريبك المنتمي للاخوان المسلمين ، فيقبض عليه ويعدم وتبقى انت في السجن 15 عاماً ...: أولاد خال الرئيس وأولاد عمته يملكون صلاحيات تتخطى صلاحيات الرئيس... : تحتكر الطبقة الحاكمة الثروات والوزارات والرتب والوظائف وتسميها "اشتراكية"
: هناك من ذهب لصلاة الفجر منذ عشرات السنين ولم يعد حتى الآن ؟؟ ما أطول صلاه ؟؟: هناك ضريبة على السخانات الشمسية ، حتى الشمس التي هي من عند الله ، عليها ضريبة : تنتج البلاد ما لا يقل عن 350 الف برميل نفط وسعر المازوت مماثل للدول الغير نفطية.
: تحسب عليك دقيقة الموبايل وفقاً لأسعار الدول المجاورة ، ولا يعطوك الراتب وفقاً لرواتب الدول المجاورة.: فعل انتحر هو فعل مبني للمجهول: ابن الرئيس يموت في حادث سيارة ، فيسمى شهيداً
: تم تهجين الاسد والزرافة في حيوان واحد: يعتقل طالب جامعي بسبب جمعه لتواقيع زملائه لتعديل موعد الإمتحانات.ً : لا يحق للمواطن ان يحس بكرامته في اي تعامل مع الحكومة داخل او خارج بلاده.أقله كلمة يا حقير تظل فوق رأسه
: يتصل رجال الأمن مع أبناء الشعب فرداً فرداً ليشربوا معهم فنجان قهوة.ليتحول الى معتقل بدون تحديد مدة السجن : تورث المجازر ، والكراسي ، والمناصب.
: الكهرباء تصل إلى قفا المواطن قبل ن تصل إلى بيته.: ترى خوف 50 سنة يحطم بأيام.: رئيس لا يعرف قيمة الشهداء فيضحك على جثثهم ، ولا اهمية للوقت فتشكل لجان.: لا يحضر عضو مجلس الشعب إلا إن كان هناك خطاب.
: يشعر عضو مجلس الشعب بنعمة الإستبداد ويتمناها للعالم بأسره.: يسجن المواطن 20 سنة بدون تهمة ثم يصدر بحقه عفو مشروط بالإعتذار للسيد الرئيس.
: ينشغل عضو مجلس الشعب بتحضير قصيدته بدل ملاحظاته.: تسجن إذا تعرضت للذات الرئاسية ، ولا تسجن إذا تعرضت للذات الإلهية. : لا يستطيع المواطن ان يعد ثلاثة من أعضاء مجلس الشعب.
: يتقدم المسيرات المؤيدة للرئيس سيارات همر وبي إم دبليو : تلقب المسيرة المؤيدة يوم (الثلاثاء) بــ (جمعة الولاء: يوجد وزارة للمغتربين ولا يوجد وزارة للشباب.
: تخصص نشرة الأخبار لأخبار الإستقبالات والتوديعات....فقط في سوريا : يتم طرح مقاعد مجلس الشعب في المزاد : نزلاء السجون أكثر من طلاب المدارس.
: تسمتر كذبة ابريل 50 عاماً ..: يوجد شركتان هاتف محمول تتظاهرات بالتنافس فيما بينهما وهما مملوكتان لنفس الشخص : لا يوجد اقارب للرئيس من دون مناصب أمنية أو إقتصادية او سياسية.
: تفكر وزارة الداخلية في تمديد مواسر الغاز المسيل للدموع في البلاد بدلاً من ان يحملها رجال الامن معهم.: يجب على من أضاع هويته ان يجلب شهود شاهدوه وهو يضيعها قبل الحصول على بدل ضائع.
: جهاز الكمبيوتر في المطار يعمل حسب مبدأ "" إدفع بالتي هي أحسن" وإلا سيمتد طابور المسافرين مئات الأمتار.فقط في سوريا : المواطن ينتسب لحزب البعث دون علمه..
: اقصر فترة قضاها رئيس جمهورية كانت يوم واحد واطولها كان 30 سنة.: المصلون يقطعون خطبة الجمعة ويطردون الخطيب لانه منافق للسلطة. : لا يعتبر إقتحام المسلحين للمساجد امر يثير حفيظة المسلمين ومشايخهم. : جهاز مكافحة الشعب لا يستخدم إلا الرصاص الحي فقطا :: يمكنك قول نظام الشبيحة بدل شبيحة النظام: لا يحمل المفتي العام شهادة معتبرة في العلوم الشرعية: يفصلون الدين عن الدولة متى يشاؤون ثم يستخدمون الدين لخدمة الدولة متى يشاؤونفقط في سوريا : يمنع نقل خطبة الجمعة على التلفزيون الرسمي قد تؤجل محاكمتك لأخر اسبوع من 12 سنة سجناً والجميل أنك قد تحكم براءة.يخاف المواطن عندما يشاهد عناصر الأمن.. كل قرارات الرئيس حكيمة.. تحاسب وتعذب عنك وعن صديقك فيما قلت او ما لم يقل... تنتقد النظام باسم مستعار على تويتر خوفاً على سلامتك وسلامة أهلك واقربائك ومعارفك وجيرانك
فقط في سوريا
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-10-2011, 12:20 PM بواسطة سامي بيك العلي.)
04-10-2011, 12:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #9
الرد على: البعبع السوري الجديد
شكرا لعبادة على المقال وان لم أقرأه كاملا بعد


04-13-2011, 06:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #10
RE: البعبع السوري الجديد
سقوط البعبع سوريا


البعبع الإسلامي
البعبع الطائفي
البعبع الجديد = إنقسام السلطة



هل من مؤيد لهذا السقوط؟؟؟

لي عودة إن شاء المولى للتفاصيل


تحيا الثورة السورية العظمى
04-26-2011, 07:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاستشراق الجديد-.. ما بين -القاعدة- وربيع -الحرية- نوئيل عيسى 0 347 06-05-2014, 03:16 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الاستشراق الجديد-.. ما بين -القاعدة- وربيع -الحرية- نوئيل عيسى 0 333 06-05-2014, 03:16 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الفلسطينيون في الإعلام الجديد (المجتمعي) الوطن العربي 0 557 08-05-2013, 12:57 AM
آخر رد: الوطن العربي
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,051 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دول حلف الناتو في مشروعهم العالمي الجديد، إلى أين..؟ الملكة 2 960 06-21-2012, 12:36 AM
آخر رد: الملكة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS