فوز كاسح لإسلاميي تونس في أول انتخابات

بوابة الوفد - متابعات:

حقق ممثلو حركة "النهضة" التونسية في انتخابات نقابة المحامين الشبان فوزًا كاسحًا، حيث فازوا بثمانية مقاعد من أصل تسعة هي مجموع المقاعد المتنافس حولها، وقد فاز بالمقعد التاسع ممثل التيار القومي.
وذكر مصدر قانوني تونسي لوكالة "قدس برس" أن الفوز الكاسح للإسلاميين في انتخابات جمعية المحامين الشبان يثير مخاوف الكثير من السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي التونسي بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس بن علي، من أن يهيمن الإسلاميون على الحياة السياسية ويملأوا الفراغ الذي تركه حكم القضاء بحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الذي حكم البلاد طيلة عهود الاستقلال.

و بدأ التعريص

كويس!

خلي الصديد يخرج لتفضح عجزه و تجففه الشمس و نخلص من أوهام "الاسلام هو الحل" و "سبب تخلفنا هو البعد عن الدين" و "خير أمة أخرجت" و ما شاكل. لا التنظير و لا التحذير ينفعان مع شعوب مستلبة و عيونها معلقة في السماء. التجربة برأيي هي خير معلم و خير طبيب.

من الطبيعي فوز الإسلاميين لأن العفن لم يكن في النظام وحسب بل كان متفشياً في الحياة اليومية للناس البسطاء.
وعندما سيتسبب هذا العفن بمزيد من الأمراض والعاهات والفقر سنشهد القسم الثاني من الثورة ضد الإسلاميين. لأن أي نظام إسلامي سوف لن يقل قمعاً وعنفاً وفساداً عن الأنظمة التي سبقته.

يجب ان احترم نتائج الديموقراطية حتى لو لم توافق هواي السياسي

من الامور التي أمقتها في خطاب الاسلاميين وبضمنهم القرضاوي انهم يروجون لحتمية تاريخية مفادها ان الشعوب سوف لن تختار الا الاسلاميين في حال جرت الانتخابات نزيهة بمعنى انهم لا يخسرون ولا يجري عليهم ما يجري على التنظيمات السياسية الاخرى من ترهل وفساد وهبوط في الشعبية... وهو خطاب مخيف يؤكد ان قائله لا يؤمن بالديموقراطية

في النهاية فإن الديموقراطية هي للاحزاب التي لا تؤمن بالديموقراطية والتعددية السياسية وتريد ان تصادر الحريات الفردية هي محرقة شعبية ، وأمامنا حماس اكبر مثال فهي لم تسمح باجراء الانتخابات وصادرت هذا الحق من الشعب الفلسطيني خوفا من خسارة الانتخابات حتى بعد نهاية ولايتها الدستورية.

في انتخابات اتحادات الطلاب في الجامعات المصرية خسرت قوائم الإخوان المسلمين ولم تحصل على أكثر من 20 % ، رغم كل الدعايات الديماجوجية من عينة ان الملوخية هي الفجل !.
هل سنحترم تلك النتائج أيضا ؟.

الديمقراطية منهج يضمن أننا لن نُحْكم بأفضل مما نستحق.


جورج برنارد شو
أديب إيرلندي

أعتذر إن خرجت عن الموضوع قليلا وتجاهلت هذا الفتح المبين للصحوة الإسلامية.

ما لا يدركه البعض أن الديموقراطية لا تختزل بالانتخابات وتداول السلطات، يجب أيضا وضع دستور مدني ملائم، فصل السلطات والأهم أن تكون شرعية النظام مستمدة من الشعب على كل ما يعنيه ذلك. إذا قبل الإسلاميون مثلا (وليس الإسلاميون القوة الوحيدة اللاديموقراطية) بقواعد اللعبة وعملوا بداخلها فهنيئا لهم، لو خالفوا هذه القواعد فهنالك قنوات قانونية لحل القضية.

الأهم وضع دستور وقوانين تكفل استمرار النظام الديموقراطي. وهذا حل أفضل بمائة مرة على القبول بمستبد مدى الحياة.

الديمقراطية ليست فقط آلية الإنتخابات ،و لكنها نظام كامل له قواعده . أما أن تأخذ آلية الإنتخاب و توظفها في نظام شمولي أو بين جهلة و أميين ،ستكون كمن يعطي طفلآ مسدسا ليقتل نفسه و الآخرين . يجب حظر الأحزاب الدينية كلية ، هذا ما يفكر فيه المشرع المصري ،و أتمنى أن يكون هناك نص على ضمان القوات المسلحة المصرية لمدنية الدولة في مصر .
مرحبا بحزب له مرجعية أخلاقية إسلامية ،و لكن فلنحظر كل الأحزاب الإسلامية و الدينية .
هل من انتخب حماس كان يعلم انه ذاهب لآخر إنتخاب في حياته ، أم سمع من أخبره بضرورة احترام نتائج الإنتخابات ؟. هل من انتخب الحزب النازي كان يعلم انه ذاهب إلى جحيم الحرب العالمية ، أم سمع من وعظه بضورة احترام إرادة الشعب " صوت الله " .
الديمقراطية بلا ضمانات هي ضد الديمقراطية ،و نقد نتائج الإنتخابات و الخروج بدروس مفيدة منها هو الطريق الوحيد حتى لا يكون لدينا غزة جديدة .

(04-24-2011, 08:57 PM)الحوت الأبيض كتب:  أعتذر إن خرجت عن الموضوع قليلا وتجاهلت هذا الفتح المبين للصحوة الإسلامية.

ما لا يدركه البعض أن الديموقراطية لا تختزل بالانتخابات وتداول السلطات، يجب أيضا وضع دستور مدني ملائم، فصل السلطات والأهم أن تكون شرعية النظام مستمدة من الشعب على كل ما يعنيه ذلك. إذا قبل الإسلاميون مثلا (وليس الإسلاميون القوة الوحيدة اللاديموقراطية) بقواعد اللعبة وعملوا بداخلها فهنيئا لهم، لو خالفوا هذه القواعد فهنالك قنوات قانونية لحل القضية.

الأهم وضع دستور وقوانين تكفل استمرار النظام الديموقراطي. وهذا حل أفضل بمائة مرة على القبول بمستبد مدى الحياة.

من الواضح اننا وضعنا الردود في نفس الوقت تقريبا ، و بنفس المعنى أيضا .
أن تضع ضمانات للممارسة الديمقراطية لا يعني العداء لها .
ففي كل دول العالم هناك قواعد و محاذير لممارسة الديمقراطية .
الديمقراطية ليست فقط صناديق الإنتخابات كما حدث في غزة فأصبحت نتوء مرضي في جغرافية العالم ، بينما تتقدم باقي المناطق الفلسطينية بثبات تجاه الدولة المدنية الحديثة .