(05-03-2011, 12:15 AM)أنا_بذاتو كتب: أعتقد أن المبرر لمن يدعم النظام دون ان يكون مستفيد هو الخوف الذي يزرعه هذا النظام في قلوب الناس من خلال ممارسات القتل والقمع الشديد العنف للمتظاهرين وتخويف الشعب من الإسلاميين وعصورهم الحجرية التي سيعيدون الناس إليها لو وصلوا للحكم.
وطبعاً لا يخلو الأمر من وجود أغبياء علويون أعمت الطائفية والخوف عقولهم من أن يعيد التاريخ نفسه في حال نجحت الثورة، وأن يتعرضوا للتنكيل على يد أغبياء سنيون أعمت الطائفية عقولهم أيضاً. لكني لا أعتقد أن نسبة الأغبياء من الطرفين كبيرة لأنه العنف لن يكون في صالح أحد.
أن يعيد التاريخ نفسه في حال نجحت الثورة،
عن أي حقبة من التاريخ تتحدث، لم افهم منك
لا ادري هل هذه العبارة مقصودة
لا اعرف هل تقدر مدى خطورة هذا الكلام؟
سبق أن تناقشنا بموضع أخر
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=42941&page=5
و عندما قلتُ أن الطائفي الأول ـ و ليس الوحيد بالبلد ـ هو السلطة و يجب قطع رأس الأفعى، سخرتَ مني و من طريقتي بمحاربة الطائفية
اليوم تعطي بعبارتك هذه لأحد الطوائف حق الانتقام، و تربي عند الطائفة الأخرى حالة الخوف و الحذر
بعبارة أخرى تحرض على الطائفية
يا إبن بلدي، عشتُ قسما من طفولتي قبل تمسّك البعث بالحكم، و أن عدت إلى ذاكرة أجدادي، نصل لبداية القرن المنصرم، و لا اذكر أن أحدا حدثني عن حقبة بتاريخ البلد حصل بها تنكيل جسدي من قبل طائفة ضد أخرى. و لا اذكر أني قرأت عن شيء من هذا القبيل بالتاريخ المعاصر.
و ارجوا ان لا تخنونني ذاكرتي
لن نرجع لفتاوى ابن تميمة الهمجية، و و لكن من معرفتي بالحياة الاجتماعية للسوريين خلال القرنين المنصرمين، لا انفي انه توجد حزا زيات طائفية، و تفرقة طائفية، و لكن لم يصل الأمر، على حد علمي، لدرجة التنكيل.
بدون أن نأخذ بعين الاعتبار الحالات الفردية التي لا يمكن أن يخلو منها أي مجتمع، فأن أفراد الطوائف السورية تعيش مع بعضها بأمان، و تعاون على مبدأ: انا و أخي ضد ابن عمي، انا و ابن عمي ضد الغريب.
لا ننكر المعانات الاقتصادية التي عانت منها الطائفة العلوية قبل قانون محاربة الإقطاع، و لكنها لا تخرج عن إطار سوء المعاملة بين الغني و الفقير و التي كانت معروفة ومتداولة خلال تلك الفترة بكل المجتمعات.
رغم وجدود بعض العائلات العلوية و المسيحية الإقطاعية، فأن أغلبية أفراد الطائفة العلوية هم من الفلاحين، يعيشون بالريف، و كانوا يشكلوا اليد العاملة للعائلات الإقطاعية.
أن حصل سوء معاملة و هضم للحقوق و فصل اجتماعي، فإن الأمر ـ و على حد علمي ـ لم يصل لدرجة التنكيل الجسدي.
أهل الريف بحاجة لأهل المدينة، و أهل المدينة بحاجة لليد العاملة بالريف و التي تؤمن لهم الغذاء اليومي. ليس لأحد مصلحة بالتقاتل و المصارعة، قد توجد عواطف سلبية بين مختلف الطوائف، و لكنها لا تخرج عن طبيعة الجنس البشري، و لم تصل بسوريا لدرجة التنكيل الجسدي سوى بعهد الاسدين.
لا اذكر أي حقبة من الزمان تخلى بها أهل الريف عن أهل المدينة و لا العكس. حتى محاولة الاستعمار الفرنسي بإنشاء الدولة العلوية لم تلقى لها أي صدى بكل الطوائف.
التنكيل الجسدي الوحيد على مبدأ طائفي والذي يسجله التاريخ المعاصر، هو ما قامت به عصابات الشبيحة التابعة للنظام السوري.
بالأحداث الحالية، لا يخلوا الشارع من هتافات طائفية، و لكن التيار العام ينادي بوحدة الشعب السوري، بحين أن خطاب رئيس النظام يتحدث عن الطائفية التي ربها خلال نصف قرن و شهرها سلاح ضد شعبه الذي يطالب بالحرية