أرى أن معظم الملحدين واللادينيين لديهم جانب العاطفة الجياشة
وبالتالى عندما أرى كتاباتهم أشعر أن لديهم نزعة التشاؤم التى كانت عند الشعراء القدامى .
نوعا واحدا فقط من الملحدين أو اللادينيين هو الذى أحترم وتكون أهم معتقداته :-
============================================
1- هو الايمان بوجود خالق لهذا الكون كله ولكن تعدد الأديان جعلته لا يعتنق دينا بعينه
اما لعدم اقتناعه به او عدم تصديق بعض المحاور الاساسية به
2- على الاستعداد لاعتناق الدين لو تم اقناعه
ولو تمت مناقشتة من عالم بالدين وتم اقتناعه سيعتنق الدين ويعلن إيمانه
=============
أما الآخرين الذين يبحثون عن تحرر أنفسهم
ويبحثون عن الملذات والشهوات الحياتية
ويرون أن الأديان تقيض الحريات بما تحلله وبما تحرمه
وعلى الجميع أن يتمتع بما فى الحياة لان الانسان مخلوق فانى وليس خالد
ويذهب لجمع أدلة محرفة وليس لها أى أساس من الصحة لمحاربة أى دين يرى أنه الأقوى
وينتظر عندما يحدث له مرض أو اصابة أو شئ ما
أو يرى شئ فى الحياة لا يعجبه كالأعمى والأعرج والفقر
أو بعض جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب
يقول :- لو أن هناك اله يحبنا ما سمح بوجود هذا
ويميل الى العاطفة والحزن والالقاء باللوم على خالقه
ويبدأ بالشك بوجوده ويتابع بعض النظريات للعلماء
الى أن يصل أنه لا يوجد اله وأن الطبيعة تكونت بفضل نفسها
ثم يذهب فى جدال مع أبناء الديانات ويقول ان كان هناك أرونى اياه
فيعجز أبناء الديانات
ويبحث عن السبب وراء تخفى الخالق فلا يجد دليل يستوعبه بالعقل
فيظن أنه على حق وهى أول النقاط التى يكسبها
ويتسائل عن الغيب الذى يؤمن به أبناء الديانات
فيقول لا يوجد عاقل يؤمن بالغيب لانه يتغير بتغير الظروف اليومية
ثم يبدأ بالتشكيك فى الكتب الدينية مستندا على ما قدمه العلماء من انجازات
ويقول أن العلم استطاع أن يثبت ما لا يثبته الدين
ويرى أن العلم دفن الأديان
===============================================
استمع الى :-
=======
كل شئ فى تلك الحياة يجعلك تشعر بالملل
لا تظن أن المتعة فى الحرية المفرطة التى تمكنك من ممارسة أى شئ يحلو لك
كل شئ يكون جميل فى بدايته ولكن عند الاعتياد عليه يصيبك بالملل
وإلا ما سمعنا عن أناس انتحروا وتخلصوا من حياتهم لغرض اكتشاف ما بعد الموت
وخاصة فى الدول الاسكندنافية
========================
أنت على يقين دائما بوجود خالق لهذا الكون
وتعلم أنه شئ أشبه بخرافة التى تقول أن الطبيعة كونت نفسها بنفسها
فالطبيعة لها عناصر أطلقتها من هذا المفهوم
كالشمس والهواء والانسان والنبات والقمر والسماء والارض .... الخ
اذن فمن أوجد العناصر التى تشكلت بها مفهوم تلك الطبيعة ؟؟
=================================
وتعلم أيضا أن النظريات بالرغم من كونها مرئية ألا إنها ليست حاسمة لخلق دافع إنتماء بداخلك
كالتى تقول أن الانسان أصله قرد أو شامبانزى ثم تحول تدريجيا تبعا لاختلاف ظروف الطبيعة
ما الذى يجعلك على يقين بها ؟؟؟
هل رأيت تلك العملية ( عملية التحويل ) بعينيك ؟؟؟
اذن كيف تقول انى عاقل ولا أؤمن الا بما أرى ؟؟؟ أظن أن هناك تناقض فكرى واضح !!
================================
كل نظرية ما وإن بلغت من الاعجاز يأتى بعدها عالم يصححها ويثبت نفيها
وما ينفى أو ما قابل للنفى فهو فانى ويصبح كصمت العدم
ومعظم النظريات تبنى على سابقه ومعظم الاختراعات التى تراها بدأت بفكرة
ولا يوجد انسان وحيد فعل كل هذا
فعقل الانسان ما وان بلغ فانه لا يبلغ كل شئ ولا يصل لكل شئ
كل ما تراه هو عقول اتحدت وأفكار ترابطت بشكل ممتاز
وليس عقل واحد اذن فلا داعى لتقديس هذا العقل بتلك الصورة
وأرى أنه من الأفضل تقديس من خلق ذلك العالم وخلق له ذلك العقل
اذن فكلمة الخالق موجودة ولا يمكن محوها من الحياة
=====================================
كل شئ تراه فى الأديان غريبا ليس معناه كونه أسطورة أو بدعة بشرية
فمن الطبيعى أن تجد صفات للخالق لا يمكنك تخيلها
فأنت عندما تصنع باب من الخشب أو كوبا من الزجاج أو قلما للكتابة
انت بذاتك تكون لك مواصفات مختلفة عما صنعت
وكذلك
ما صنعت يكون له مواصفات مختلفة عنك
أنت تأكل وتشرب وتنام وترى وتفكر وتتزاوج وتتنفس وتتكلم
أما القلم لا يمكن أن يفعل ذلك
وكذلك القلم
فأنت إن لم تأكل تموت وإن لم تشرب تموت وإن لم تتنفس تموت
أما القلم فإن ترك على حالته لا يموت
وبالرغم من ذلك أنت تتحكم بعمر ما صنعت
فإن أردت أن تكسره سينكسر وإن أردت أن تحرقه لأحترق
وكذلك أنت لك مواصفات جعلها لك خالقك تختلف عنه
انت تتزوج وتأكل وتنام وتقضى حاجتك
أما عن الخالق فلا يفعل ذلك
ومن هذا المثال نستنتج أن خالق أى شئ له مواصفات تختلف عن ما خلقه
==============================
الانسان ما وان بلغ من علمه هناك أشياء لا يكد يراها حتى الآن
فمنها الروح التى يحيا الانسان بها
الجن الذى نعرفه ونسمع صوته عن المس
الفيروسات والأمراض المنتشرة
الألم الذى يصيب الانسان
أشياء عديدة جدا
وهناك أشياء لا يمكن للانسان أن يعلمها
ماذا سيدور غدا من أحداث فى دولة فولان ؟؟؟
متى سأموت ؟؟؟
أين سأموت ؟؟؟
أين أدفن ؟؟؟
العلم بالمشكلة قبل حدوثها ؟؟؟
حتى وان كانت هناك بوادر على وقوع الحدث
فهذا ليس تأكيد على حدوثه وبالتالى لا يعد تأكيد على العلم به
كم شاهدنا من بوادر وتوقعنا وأصبح شئ مناقض لما توقعناه
ومسألة التنبؤ أو التوقع تختلف من شخص لآخر
والاختلاف لا يعطيها صفة التأكيد
فالتوقع ليس برهان أو دليل للعلم
ربما يصيب وربما يخيب
ومن هنا نستنتج أنه لابد من تواجد الغيب
وهو الشئ الذى يأتى ولا نعلمه
واذا وجد الفعل لابد من وجود فاعل
اذا لابد من وجود من يعلم هذا
فالغيب موجود والايمان به من فطرة الانسان ونفيه يعد انكار وتكذيب لشئ يحدث
وهذا هو الجهل
=================================
أنا لا أقلل من شأن الملحدين أو اللادينيين لانى أثق انهم توصلوا لدرجة كبيرة من العلم
ولكن دافع الفضول عند الانسان يدفعه لمعرفة كل شئ
وهذا الدافع من الأفضل ترويضه بالعقل وليس بالعاطفة أو المشاعر
أنا أحترم كل من يبحث عن خالقه وهذا وحده منطق يحترم رغم عن أنف الجميع
لن أطيل أكثر من هذا وفى انتظار مناقشتكم