سورية: أرقام "مشكوك فيها" وانتقام "لاريب فيه"
آخر تحديث: الثلاثاء، 7 يونيو/ حزيران، 2011، 04:58 GMT
* Facebook
* Twitter
* ارسل لصديق
* اطبع نسخة سهلة القراءة
الرئيس السوري بشار الأسد يضع إكليلا من الزهزر على قبر الجندي المجهول بمناسبة يوم الشهيد
يتخوف العديد من المراقبين أن تُقدم السلطات السورية على تشديد حملتها على المتظاهرين (صحف بريطانية)
إلى جانب قضايا الساعة السياسية منها والاقتصادية والصحية، خصصت الصحف البريطانية جانبا من تغطيتها لما بات يُعرف بالربيع العربي. وأولت اهتماما لما يعتمل في سورية بعد الإعلان عن مقتل عشرات من قوات الأمن "في كمين".
سوريا: الجريمة والعقاب
تنقل صحيفتا الغارديان والإندبندنت مشاعر القلق التي تنتاب عددا كبيرا من الناشطين السوريين، بعد أن توعدت السلطات السورية بالثأر "لقتلاها من رجال الأمن".
ويعتقد الكثير من هؤلاء النشطاء ، أسوة بعدد من المحللين، حسبما جاء في الغارديان- أن مقتل 120 من عناصر الأمن السوري على يد "عصابات مسلحة" في بلدة جسر الشغور، قد يكون مطية لتسويغ حملة تنكيل أنكى من تلك التي خلفت لحد الآن أكثر من ألف ومئة قتيل من بينهم سبعون من صغار السن، وفقا لإحصائيات الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان.
ويقول مراسل أو مراسلة الغارديان (وُقع التقرير بأسم مستعار) إن وكالة الأنباء السورية الرسمية قالت "في البداية إن 28 من أفراد قوات الأمن قتلوا... ثم ما لبثت أن راجعت هذا الرقم –خلال ساعة من الزمن- ليصير 43 فـ80 وأخيرا 120، دون أن تقدم أي توضيح. ويصعب التأكد من هذه الأعداد من مصادر مستقلة".
ويلمح بعض المحللين –تقول الغارديان- إلى أسلوب "التعتيم" الذي تنهجه "وسائل الإعلام في سوريا" بالتذكير "بأن العصابات المسلحة [الوصف الذي تطلقه السلطات على المنتفضين] لم يكن لها وجود قبل الربيع العربي".
وتنقل الغارديان عن أحد سكان جسر الشغور حديثه عن اشتباكات وقعت بين قوات أمنية تخفى أفرادها في أزياء مدنية والجيش، لا يمكن أن تفسر سقوط 120 فردا من أفراد قوات الأمن قتلى.
وعلى الرغم من أن عددا من الناشطين أقروا بأن بعض المتظاهرين اضطروا إلى استخدام السلاح بعد أن دُفعوا إلى ذلك دفعا، فإن بعض المحللين-حسب الصحيفة البريطانية- يقدمون عددا من التفسيرات للرقم الكبير لقتلى "كمين جسر الشغور" منها أن يكون نتيجة مصادمات داخلية ين القوات الأمنية السورية، عن طريق الخطأ أو عن قصد.
قال محمد قرقوتي السوري المقيم في أبوظبي للإندبندنت "إن قوات الأمن تقتل كل من يرفض تنفيذ الأوامر" بإطلاق النار على المتظاهرين.
وفي سياق التشكيك في صحة ما أوردته وسائل الإعلام السورية تنقل الإندبندنت كذلك عن صحافي سوري مقيم في لندن قوله " تحتاج إلى جيش لقتل 120 عنصرا من عناصر الأمن".
ويقول ناشط سوري مقيم في واشنطن في نفس الصحيفة: "لآ أصدق الخبر. ليس لدينا أسماء. ليس لدينا صورا".
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2...ml?print=1