{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
(رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد) الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية

ادونيس
ـ 1 ـ
السيد الرئيس،
لا يصدّق العقل ولا الواقع أنّ الديموقراطية سوف تتحقق في سوريا، مباشرة بعد سقوط نظامها القائم. لكن بالمقابل، لا يصدق العقل ولا الواقع أن يظلّ النظام العنفي الأمني في سوريا قائماً. وذلك هو المأزق:
من جهة، لا تنشأ الديموقراطية في سوريا، إلا بعد نضال طويل، وإلا ضمن شروطٍ ومبادئ لا بدّ منها. لكن، لا بدّ من التأسيس لذلك، ومن البدء، الآن لا غداً.
من جهة ثانية، بغير الديموقراطية، لن يكون هناك غير التراجع وصولاً إلى الهاوية.
ـ 2 ـ
صار من النافل القول إنّ الديموقراطية، سياسيّاً، لم يعرفها العرب في تاريخهم الحديث. لم يعرفوها أيضاً في تاريخهم القديم. وهي، ثقافيّاً، من خارج التراث الثقافي العربيّ.
غير أنّ هذا لا يعني إطلاقاً استحالة العمل على التأسيس لها. وقد بُدئ هذا العمل مع بدايات الاستقلال. وكان شجاعاً وبنّاءً. وإنما يعني أنّ هذا العمل يقتضي شروطاً أساسيّة، ولن يكون مجدياً إذا لم تتحقق، بدئيّاً. وبين هذه الشروط ما حال، ماضياً، دون أن يأخذها العرب من الآخر ويمارسوها، كما أخذوا أشياء كثيرة، نظرية وعملية، ومارسوها ويمارسونها، وبرعوا فيها ويبرعون.
أول هذه الشروط هو الخروج بالمجتمع، ثقافيّاً وسياسيّاً من «زمن السماء، الجمعي والإلهيّ»، إلى «زمن الأرض، الفرديّ والإنسانيّ». أو هو، باللغة السياسية المدنية: الفصل الكامل بين ما هو دينيّ وما هو سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ. وقد ناضل من أجل ذلك، منذ القرون الأولى لتأسيس الدولة الإسلامية ـ العربية حتى اليوم مفكرون وشعراء عرب كثيرون، غير أنهم لم يفشلوا فقط وإنما سُفّهوا وكُفّروا وقُتلوا، تبعاً للوضع وللمرحلة التاريخية. كان الدين المؤسّسي هو الذي غلب ولا يزال يغلب. والمزج بين الدينيّ والسياسيّ لا يزال قاعدة النظر والعمل في الحياة الإسلامية ـ العربية. وهو مزجٌ شهدنا ونشهد رسوخه وآثاره المدمّرة، كلّ يوم، وفي مختلف المجالات. إنه قاعدةٌ يُقتَل فيها الإنسان شرعاً: أحياناً يُقتَل فكراً، وأحياناً يُقتَل جسداً، من أجل «النص» أو تأويلٍ معيَّن للنص.
كيف يمكن أن تنشأ الديموقراطيّة في مناخ لا يقيم وزناً لحرية الفرد وللتجربة الإنسانية، ويرفض الآخر المختلف ـ نبذاً، أو تكفيراً ، أو قتلاً، ولا يرى الحياة والثقافة والأزمنة والأمكنة والحضارات البشرية، إلا في مرآة قراءته للنصّ، وهي كما نعلم متعدّدة حتى التباين؟ خصوصاً أنّ النصّ مهما كان عظيماً يصغُر إذا قُرِئ بعقلٍ صغير، كما يحدث اليوم غالباً.
ولا ديموقراطية أساساً في الدين، بالمعنى الذي نتّفق عليه ونتداوله في إطار الثقافة اليونانية ـ الغربية. الدين بطبيعته انحياز سماويّ يُلحِق الأرضَ بالسماء، والبشرَ بنصوصه.
وهو على مستوى التعامل مع الآخر المختلف، لا يمكن أن يتخطى التسامح، في أرقى حالات انفتاحه. لكن التسامح هو نفسه نقيضٌ كذلك للديموقراطية. تتسامح هذه الجماعة مع تلك المختلفة عنها، مضمِرةً أنها الأكثر صحّةً. ويكون تسامحها نوعاً من المِنّة أو التفضّل والتــكرّم. يكون إذاً، شكلاً من أشكال احتكار الحقيقة، ومن التعالي والتفوّق والعنصرية. هو في كلّ حال ضدّ المســاواة. والإنــسان لا يريد التسامح، وإنــما يريــد المساواة. دون مساواة، لا حقوق. لا اعــتراف بالآخــر. لا ديــموقراطية. هكــذا تبدو الديموقراطية في المجتمع العربي مجـرد لفظـة نتـشدّق بهـا. مجـرّد لغـو.
ـ 3 ـ
السيّد الرئيس،
يبدأ التأسيس للديموقراطية، إذاً، بالفصل الكامل بين ما هو ديني، من جهة، وما هو سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ، من جهة ثانية.
وهذا ما لم يفعله حزب البعث العربي الاشتراكيّ، كما كان منتَظَراً، وهو الذي قاد البلاد، منذ حوالى نصف قرن. على العكس، لبس الثوب القديم: هيمن على حلبة «اللعب» القديم، وساس وقاد بالعقلية القديمة، متبنياً سياقها الثقافيّ ـ الاجتماعيّ. هكذا تحوّل بالممارسة إلى حزب شبه «عنصريّ»، في كلّ ما يتعلّق بالإتنيات غير العربية، وبخاصة الأكراد. وفي هذا كله أصبح حزباً «دينيّاً» أو ذا بنية دينية: كما أنّ الانتماء إلى الإسلام امتياز فكريّ ـ إنسانيّ، في النظرة السلفيّة، فإنّ الانتماء إلى حزب البعث كان امتيازاً، هو أيضاً، فكريّاً ـ وإنسانياً، على الصعيد النظريّ، وامتيازاً سياسيّاً وظيفيّاً وتجاريّاً، على الصعيد العمليّ. وهكذا أخذ الحزب يناضل لكي يُدخِل المجتمع في «دينه» هو، بدلاً من أن يناضل لكي يحرّر المجتمع من التديّن ـ المؤسَّسيّ، ويقيم مجتمع المواطنة، حيث لا فضل لأحد على الآخر بدينه أو بحزبيّته بل بعمله وكفاءته.
ـ 4 ـ
السيّد الرئيس،
يتّفق جميع المختصّين على القول إنّ التجربة الحزبية الإيديولوجية في الحياة العربية فشلت على جميع المستويات، كما فشل نموذجها الشيوعيّ. حزب البعث العربي الاشتراكيّ جزء من هذه التجربة. هو إذاً جزء من هذا الفشل. ولم ينجح في البقاء مهيمناً على سوريا بقوة الإيديولوجية وإنما نجح بقوة قبضة حديدية ـ أمنية، ساعدت ظروف كثيرة ومتنوّعة على تهيئتها وإحكامها.
وتؤكّد التجربة التاريخية أنّ هذه القبضة، التي كانت شديدة وقوية لا تقدر أن تؤمّن الهيمنة إلاّ فترة محدودة، مرهونة بالأوضاع الداخلية والخارجية، وأنها لا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه إلاّ التفكّك والتخلّف، إضافة إلى الإذلال واستباحة الكرامة البشرية.
لا هيمنة في الأخير إلا للحرية. ولا أمن في الأخير إلا بالحرّيّة.
وتلك هي المفارقة اليوم: حزبٌ حكَمَ، باسم التقدم، باسم الخروج بالمجتمع من أحواله المتخلّفة إلى أحوال ناهضة، يجد نفسه اليوم، أنه متَّهَم ومسؤول تماماً كمثل الجماعات التي تعارضه، عن الانهيار الآخذ في التحقّق، انهيار سوريا وتشـــويه صورتها الحضارية بوحل «الطائفية» و»العشائرية» و»المذهبية» ووحل التدخل الخارجي ووحل التعذيب والقتل والتمثيل بجثث القتلى.
وإنها لَمهزلة فاجعة أسهم حزب البعث نفسه في تكوينها، أن تُكسى الأحداث السورية اليوم ـ على ألسنة الحكّام الغربيين ـ بعباءة الدفاع عن حقوق الإنسان، وأن تكون هذه العباءة واسعة تتسع للعرب جميعاً من المحيط إلى الخليج، باستثناء فئة عربية واحدة: الفلسطينيين. فهؤلاء لا حقوق لهم في نظر المدافعين الأميركيين والغربيين عن حقوق الإنسان العربي. والأكثر مأساوية هو أنّ العرب أنفسهم جميعاً من دون استثناء يشاركون، بشكلٍ أو آخر، قليلاً أو كثيراً، في تأليف هذه المهزلة الفاجعة، وفي أدائها وتمثيلها.
ـ 5 ـ
السيّد الرئيس،
أكيدٌ، وهذا ما قد توافق عليه أغلبية العاملين في الحزب، أنّ أعمال السلطات التي حكمت باسمه لم تكن في مستوى مبادئه. كانت على العكس تتناقض معها ـ خصوصاً في كلّ ما يتعلّق بالحياة المدنيّة وحقوق الإنسان وحرياته. وهذا مما يتوجّب عليه أخلاقيّاً، أن يعترف به. والحقّ أنّ الحزب لم يؤسس لأيّ شيء يمكن حسبانه جديداً وخلاّقاً، ومهمّاً، في أي حقل. بل إنّه في الممارسة، وعلى المستوى الثقافي الخالص، مثلاً، حزبٌ تقليديّ، ورجعيّ دينيّ في حالات كثيرة ـ خصوصاً في حالات التربية، والتعليم، والمدارس والجامعات. ولم يُعطِ أية مكانة للإنسان بوصفه إنساناً، في ما وراء انتماءاته، أو للحقيقة في حدّ ذاتها. ولم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة. ولا مؤسسة معرفية أو فنية نموذجية واحدة.
لقد كان أشبه بجمعية «دينية»: عرقل نموّ الثقافة المدنية الحرة، ودمّر أخلاق البشر، مقيماً الثقافة على الولاء له، وعلى معاداة أعدائه، وعلى الشعارات والتبشيرات التي كانت في معظمها ساذجة وسطحية.
وإنها لمأساة لهذا الحزب، مأساة داخلية في علاقته ببنية المجتمع وعقليته، أن يحاربه معارضوه، هو الوحدوي القومي العلماني... إلخ، تحت راياتٍ بينها راية «الطائفية» أو راية «جمعة العشائر» بعد هذه الفترة الطويلة من سيادته وحكمه باسم العلمانية والتقدمية.
والحقّ أنّ ما قامت به السلطات التي حكمت باسم «حزب» البعث العربي الاشتراكي»، طول هذه الفترة، يؤدي، طبيعيّاً إلى الحال التي تعيشها سوريا اليوم. فالخلل الأساس في حكم هذه السلطات أنها تبنّت السياق التقليدي القديم، وأكّدت «منطقه» وأساليبه. اندرجت في نص سياسيّ ـ دينيّ لا يمكن إلا أن يبتلع كلّ من يدخل فيه. هكذا سادت ثقافة المساومات، والترضيات، والابتزازات، والاحتكارات، والإقصاءات والتكفيرات، والتخوينات، إضافة إلى ثقافة القبليات والطائفيات والعشائريات والمذهبيات.
وقد تبنّى الحزب هذا كله كما تؤكّده الممارسة من أجل غاية واحدة: البقاء في السلطة، والحفاظ عليها. كانت السلطة بذاتها تهمّه أكثر مما يهمه تحويل المجتمع وبناؤه في اتجاه التغيّر نحو حياة جديدة، ومجتمع جديد، وثقافة جديدة، وإنسان جديد. هكذا تحوّلت سلطاته بالممارسة إلى سلطات رجعية، لا تحتاج إلى ثورة لإسقاطها، وإنما تحمل في ذاتها بذرة سقوطها. وفي ذلك حكمٌ مبرمٌ، موضوعيّاً، على حزب البعث بوصفه سلطة. لقد فشل كلّيّاً في تفكيك البنية القديمة ودفع المجتمع في اتّجاه التقدّم. وفي هذا دليلٌ عمليّ على أنّ المادة الثامنة من الدستور، يجب أن تُلغى أولاً وقبل كل شيء، ذلك أنها الرمز المباشر للطغيان وللاستهتار بالإنسان والعقل والحرية.
ما يُطلَب اليوم من قادة حزب البعث هو أن تكون لهم الجرأة الأخلاقية والتاريخية على الاعتراف بخطأ التجربة التي قادوها، وأن يعملوا على نقدها وتخطّيها، وفتح صفحة جديدة ديموقراطية لبناء سلطة جديدة تشارك فيها جميع القوى السياسية والفكرية الفاعلة، وبخاصّة النسائية والشبابية ـ تحقيقاً للخروج من السياق التقليدي القائم، في اتجاه مجتمع مدنيّ ديموقراطيّ.
ـ 6 ـ
السيّد الرئيس،
لا يشكّ أحدٌ في أنّ المطالبة بالديموقراطية لا تتضمّن بالضرورة أنّ الذين يقومون بهذه المطالبة هم ديموقراطيّون حقّاً.
لا تتحقق الديموقراطية إلا بأمرين:
1 ـ أن أنتمي، بوصفي مواطناً (رجلاً أو امرأة) إلى المجتمع بوصفه وحدة لا تتجزأ، قبل انتمائي إلى دين أو قبيلة أو طائفة أو إتنية،
2 ـ أن أعترف بالآخر المختلف (رجلاً أو امرأة) بوصفه مثلي عضواً في هذا المجتمع، وله حقوقي نفسها وحرياتي نفسها.
ومن الصحيح أنّ الفكر يوجّه أو قد يوجّه. لكنه لا يحكم. ولهذا فإنّ فكر المعارضة يجب أن يكون، هو أيضاً، واضحاً وشاملاً ودقيقاً. علماً أنّ المعارضة حق للنّاس وشرط أساسيّ للديموقراطية. وعليها أن تعلِن نقدَها إذا كانت اعتراضاتها جزئية، أو تعلن مشروعاتها وخططَها البديلة إذا كانت اعتراضاتها شاملة. وما دامت المعارضة، أو بعضها، في سوريا، تطالب بإسقاط النظام، فإنّ عليها أن تقول خططها وأهدافها لما بعد إسقاط النظام، كما أنّ عليها أن تقول إلى أيّ مدى، ووصولاً إلى أية جذور، تريد أن تصل في مشروعها التغييري.
ـ 7 ـ
لكن، مَن هذه المعارضة، اليوم؟
1ـ هناك «أصوات»: مفكرون، كتّاب، شعراء، فنانون، مثقفون، شبّان وشابّات، لهم وجهات نظر وتطلّعات نبيلة وعادلة، لكن لا تجمعهم وثيقة، ولو على مستوى الرمزية التاريخية، وثيقة تحمل أفكارهم، وتوضح أهدافهم لما بعد النظام القائم. فالصوت، إذا لم يتجسد، يظلّ صوتاً. لكنه لا يدخل بالضرورة، في شبكة الواقع العملي. يظلّ في ما دونها. أو في ما فوقها.
2 ـ وهناك «أعمال»: تظاهرات، اصطدامات، محرّضون، رافعو رايات وشعارات، قتلى، مقاتلون.
وهؤلاء تجمع في ما بينهم، مواقف مثالية أخلاقية أو وطنية مخلصة لمبادئ ومثُل.
لكن تبدو لدى بعضهم «لحمة» ضدّية عنفية، تغلب عليها نبرة: «التهييج»، و»الثأرية» والدينية «الطائفية» أو «السلفية».
الأرجح، تبعاً للتجربة التاريخية أنّ الغلبة، في مثل هذه التمردات ذات الطابع الثوري تكون للأكثر تنظيماً بين هؤلاء، والأكثر عدّةً وعدداً. ومعنى ذلك أنّ «العمل» هو الذي يقود، وينتصر. وسيكون مستوى العمل في مستوى الفكر الذي وجّهه.
هكذا لا تكفي دعوة النظام معارضيه إلى الحوار.
لا بدّ من طرح مفهوم الحكم، وآليات الوصول إلى الحكم وتداول السلطة، والآليات التي تسوّغ للمحكوم أن يقول رأيه في السلطة وأدائها، واعتبار السلطة في متناول كلّ مؤهَّل يختاره الشعب.
لا بدّ من الدعوة إلى مشروعات واضحة ـ في السياسة، في التربية، في التعليم، في الاقتصاد، في الثقافة والفنون، في الحياة المدنيّة، وبخاصّة في كلّ ما يتعلّق بالمرأة وحقوقها وحرياتها.
ـ 8 ـ
السيد الرئيس،
التحدي الذي يواجهك مزدوج: هو أولاً أن تمارس نشاطك اليوم، لا بوصفك رئيس حزب، بل بوصفك قبل كل شيء رئيس بلاد وشعب. ولا بدّ، بوصفك خصوصاً رئيساً منتَخَباً من أن تمهّد لتداول السلطة بموجب اقتراع حرّ بلا شروط مسبقة. لأنّ آلية التداول الحر هي ما يؤكّد شرعية الحكم.
وما دام الشعب مصدر السلطات، فلا حزب ولا زعيم يختزل الشعب وإرادته ويحتكر الكلام والفعل نيابة عنه، إلا عبر تفويض محدد.
وهو ثانياً النظر إلى الوضع السوري نظرةً تتجاوز حدود الأمن والحكم وترى أن بقاء القيادة الحزبية، وفقاً للمادة الثامنة، لم يعد يرضي الأغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنفٌ لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأية قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلّب على شعب، مهما يكن أعزل.
وعلى قادة الحزب أن يعترفوا هم أنفسهم، بشجاعة وموضوعية، أنّ علاقة الشعب بالحزب اليوم، إذا استثنينا علاقات المصلحة والانتهاز، تراجعت كثيراً عمّا كانت عليه سابقاً، وهي اليوم في مستوياتها الدنيا.
هكذا لم تعد المسألة أن ينقذ النظام نفسه. المسألة هي إنقاذ سوريا: شعباً وأرضاً. دون ذلك، سيكون الحزب مشاركاً أول، لا في تهديم نفسه وحدها، وإنما كذلك في تهديم سوريا كلّها.
ـ 9 ـ
السيد الرئيس،
لا يمكن أحداً يعرف التجارب السياسية الكبرى، إلاّ أن يتّعظ بفشل التجربة التي يمثلها حزب البعث العربي الاشتراكي، نظراً وعملاً، ثقافةً وسياسة. إنها الجزء الأكثر بروزاً ودلالة في فشل التجربة الحزبية الإيديولوجية برمتها في العالم العربي. فهذه الإيديولوجية لم تخنق الفكر وحده، وإنما كادت أن تخنق حركية الإنسان وحركية المجتمع.
هكذا يبدو أنّ قدرَك هو أن تفتدي أخطاء هذه التجربة. أن تعيد الكلمة والقرار إلى الشعب. وأن تمحو صورة الرئاسات السابقة في سوريا، خصوصاً تلك التي وصلت في قطار الانقلابات العسكرية.
أكيدٌ أنّ أعداءك أنفسهم، إلى جانب اصدقائك، سيقولون عنك، آنذاك، إنك أسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا، وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها.
ـ 10 ـ
السيد الرئيس،
تحتاج سوريا، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تبتكر للعرب أبجدية سياسية، استكمالاً لما ابتكرته سابقاً في ميادين كثيرة. تقوم هذه الأبجدية على نبذ المماهاة بين الوطن والحزب وبين القائد والشعب. لا يقوم بهذه المماهاة إلا الطغاة. لا الخليفة عمر مارسها، ولا الإمام عليّ ـ إن كان لا بدّ من الأمثلة التاريخية، ولكي لا نسمّي إلا رمزين تاريخيين.
وأنت الآن مدعوّ، تاريخياً، لكي تفكّ هذه المماهاة بين سوريا وحزب البعث العربي الاشتراكي. فسوريا أرحب، وأغنى، وأكبر من أن تُختَزَل في هذا الحزب، أو أي حزب سواه. أنت مدعوٌّ، إذاً، إنسانيّاً وحضاريّاً، أن تكون إلى جانب سوريا، لا إلى جانب الحزب. أو أن تكون معه بقدر ما يندرج هو في سياق حركيتها، وبقدر ما يعمل على السموّ بها، مع غيره من أبنائها. ـ خصوصاً أنّ الحزب أُعطي فرصة طويلة ونادرة لكي يندرج في هذه الحركية الخلاّقة، عاملاً على السموّ بهذه البلاد الفريدة. غير أنّ التجربة تؤكّد فشله الكامل. لا تنفع المكابرة في ذلك، ولن تجدي القوة أو العنف في إثبات العكس. تتسع السجون للأفراد، لكنها لا تتسع للشعوب. يستحيل سجن الشعب. ولا تشير السجون السياسية إلا إلى الفشل. ولا تجدي القوة، مهما كانت، في قمع هذه الحقيقة أو طمسها.
بل إنّ الحزب في ممارسته السلطة طول هذه الفترة، أساء كثيراً إلى الهوية الثقافية السورية. قدّم على عروبة الانتماء للغة والثقافة عروبةَ الانتماء إلى «العرق» و»الدين»، مؤسِّساً لثقافة ذات بعد واحد، ينتجها مجتمع ببعد واحد. ثقافة ضيقة، اجتراريّة، تنهض حصراً على الضدية: «تكفير» المختلف وتخوينه أو نبذه أو تهميشه. عروبة حلّت محلّ اللاهوت.
فُكِّك المجتمع وأُعيد بناؤه: الحزب ـ القائد ـ السلطة، من جهة، والشعب من جهة. وإمعاناً في هذا التفكيك لم يكن يُقَرَّب إلا المناصرون. وكان يُنبَذ المعارضون، ويُشَرَّد الرافضون.
هكذا أنتج الحزب، طول أربعين سنة من حكم سوريا، المتنوّعة المتعدّدة، ثقافة أحادية مغلقة وقَمْعية: نعم نعم، لا لا.
هكذا تحوّلت الثقافة في سوريا، باستثناءات محدودة، إلى تبشير وإلى إعلام ودعاية بارتباط كامل مع الأمن وسياساته. وحوصرت الثقافة السورية بين عقليتين مغلقتين: السلفية، باسم الدين والتراث والماضي، والحزبية البعثية، باسم عروبة قامعة للحريات وتتناقض مع أبسط حقوق الإنسان. تتناقض خصوصاً مع التعددية التي هي قوام الشخصية السورية.
أعرف ويعرف كثيرون غيري أنّ الغرب وبخاصّة الأميركيّ، لا يدافع عن الشعب السوري ولا عن حقوق الإنسان في سوريا، وأنه يدافع عن استراتيجياته ومصالحه. لكنه «موفَّقٌ» في «الحجّة» التي تقدمها له سوريا، وفي «التسويغ» الذي يتيح له أن يقنّع استعماره الجديد بالدفاع عن الإنسان وحقوقه. هارباً من المعركة الحقيقية: معركة الإنسان وحقوقه في فلسطين.
السيّد الرئيس،
لا بدّ من إعادة النظر الجذرية. حتى لو استطاع حزب البعث أن يوقف الثورة عليه. دون ذلك، سيكون هو نفسه عاملاً أساسيّاً في الانهيار الكامل: في دفع سوريا إلى حرب أهلية طويلة الأمد، قد تكون أشدّ خطورةً مما حدث في العراق، لأنها ستكون تمزيقاً لهذه الأرض الجميلة الفريدة التي اسمها سوريا. وستكون، إلى ذلك، دفعاً لجميع سكانها، خلاّقي الأبجدية، إلى التشرّد في أنحاء أرضٍ لا تعِدُ إلاّ بأحصنة الملائكة التي تطير بأجنحة السماوات السبع.
لسوريا وشعبها ولك، أيها السيد الرئيس، تمنّياتي الصادقة.
06-14-2011, 11:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
RE: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
(06-14-2011, 11:01 AM)بسام الخوري كتب:  (رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد) الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية

ادونيس
ـ 1 ـ
السيد الرئيس،
لا يصدّق العقل ولا الواقع أنّ الديموقراطية سوف تتحقق في سوريا، مباشرة بعد سقوط نظامها القائم. لكن بالمقابل، لا يصدق العقل ولا الواقع أن يظلّ النظام العنفي الأمني في سوريا قائماً. وذلك هو المأزق:
من جهة، لا تنشأ الديموقراطية في سوريا، إلا بعد نضال طويل، وإلا ضمن شروطٍ ومبادئ لا بدّ منها. لكن، لا بدّ من التأسيس لذلك، ومن البدء، الآن لا غداً.
من جهة ثانية، بغير الديموقراطية، لن يكون هناك غير التراجع وصولاً إلى الهاوية.
ـ 2 ـ
...............bla bla bla

ـ 3 ـ
السيّد الرئيس،
bla bla bla
ـ 4 ـ
السيّد الرئيس،
يتّفق جميع المختصّين على القول إنّ التجربة الحزبية الإيديولوجية في الحياة العربية فشلت على جميع المستويات، كما فشل نموذجها الشيوعيّ. حزب البعث العربي الاشتراكيّ جزء من هذه التجربة. هو إذاً جزء من هذا الفشل. ولم ينجح في البقاء مهيمناً على سوريا بقوة الإيديولوجية وإنما نجح بقوة قبضة حديدية ـ أمنية، ساعدت ظروف كثيرة ومتنوّعة على تهيئتها وإحكامها.
وتؤكّد التجربة التاريخية أنّ هذه القبضة، التي كانت شديدة وقوية لا تقدر أن تؤمّن الهيمنة إلاّ فترة محدودة، مرهونة بالأوضاع الداخلية والخارجية، وأنها لا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه إلاّ التفكّك والتخلّف، إضافة إلى الإذلال واستباحة الكرامة البشرية
.
لا هيمنة في الأخير إلا للحرية. ولا أمن في الأخير إلا بالحرّيّة.
وتلك هي المفارقة اليوم: حزبٌ حكَمَ، باسم التقدم، باسم الخروج بالمجتمع من أحواله المتخلّفة إلى أحوال ناهضة، يجد نفسه اليوم، أنه متَّهَم ومسؤول تماماً كمثل الجماعات التي تعارضه، عن الانهيار الآخذ في التحقّق، انهيار سوريا وتشـــويه صورتها الحضارية بوحل «الطائفية» و»العشائرية» و»المذهبية» ووحل التدخل الخارجي ووحل التعذيب والقتل والتمثيل بجثث القتلى.

ـ 5 ـ
السيّد الرئيس،
bla bla bla
ـ 6 ـ
السيّد الرئيس،
لا يشكّ أحدٌ في أنّ المطالبة بالديموقراطية لا تتضمّن بالضرورة أنّ الذين يقومون بهذه المطالبة هم ديموقراطيّون حقّاً.
لا تتحقق الديموقراطية إلا بأمرين:
1 ـ أن أنتمي، بوصفي مواطناً (رجلاً أو امرأة) إلى المجتمع بوصفه وحدة لا تتجزأ، قبل انتمائي إلى دين أو قبيلة أو طائفة أو إتنية،
2 ـ أن أعترف بالآخر المختلف (رجلاً أو امرأة) بوصفه مثلي عضواً في هذا المجتمع، وله حقوقي نفسها وحرياتي نفسها.
ومن الصحيح أنّ الفكر يوجّه أو قد يوجّه. لكنه لا يحكم. ولهذا فإنّ فكر المعارضة يجب أن يكون، هو أيضاً، واضحاً وشاملاً ودقيقاً. علماً أنّ المعارضة حق للنّاس وشرط أساسيّ للديموقراطية. وعليها أن تعلِن نقدَها إذا كانت اعتراضاتها جزئية، أو تعلن مشروعاتها وخططَها البديلة إذا كانت اعتراضاتها شاملة. وما دامت المعارضة، أو بعضها، في سوريا، تطالب بإسقاط النظام، فإنّ عليها أن تقول خططها وأهدافها لما بعد إسقاط النظام، كما أنّ عليها أن تقول إلى أيّ مدى، ووصولاً إلى أية جذور، تريد أن تصل في مشروعها التغييري.
ـ 7 ـ
لكن، مَن هذه المعارضة، اليوم؟
1ـ هناك «أصوات»: مفكرون، كتّاب، شعراء، فنانون، مثقفون، شبّان وشابّات، لهم وجهات نظر وتطلّعات نبيلة وعادلة، لكن لا تجمعهم وثيقة، ولو على مستوى الرمزية التاريخية، وثيقة تحمل أفكارهم، وتوضح أهدافهم لما بعد النظام القائم. فالصوت، إذا لم يتجسد، يظلّ صوتاً. لكنه لا يدخل بالضرورة، في شبكة الواقع العملي. يظلّ في ما دونها. أو في ما فوقها.
2 ـ وهناك «أعمال»: تظاهرات، اصطدامات، محرّضون، رافعو رايات وشعارات، قتلى، مقاتلون.
وهؤلاء تجمع في ما بينهم، مواقف مثالية أخلاقية أو وطنية مخلصة لمبادئ ومثُل.
لكن تبدو لدى بعضهم «لحمة» ضدّية عنفية، تغلب عليها نبرة: «التهييج»، و»الثأرية» والدينية «الطائفية» أو «السلفية».
الأرجح، تبعاً للتجربة التاريخية أنّ الغلبة، في مثل هذه التمردات ذات الطابع الثوري تكون للأكثر تنظيماً بين هؤلاء، والأكثر عدّةً وعدداً. ومعنى ذلك أنّ «العمل» هو الذي يقود، وينتصر. وسيكون مستوى العمل في مستوى الفكر الذي وجّهه.
هكذا لا تكفي دعوة النظام معارضيه إلى الحوار.
لا بدّ من طرح مفهوم الحكم، وآليات الوصول إلى الحكم وتداول السلطة، والآليات التي تسوّغ للمحكوم أن يقول رأيه في السلطة وأدائها، واعتبار السلطة في متناول كلّ مؤهَّل يختاره الشعب.
لا بدّ من الدعوة إلى مشروعات واضحة ـ في السياسة، في التربية، في التعليم، في الاقتصاد، في الثقافة والفنون، في الحياة المدنيّة، وبخاصّة في كلّ ما يتعلّق بالمرأة وحقوقها وحرياتها.
ـ 8 ـ
السيد الرئيس،
التحدي الذي يواجهك مزدوج: هو أولاً أن تمارس نشاطك اليوم، لا بوصفك رئيس حزب، بل بوصفك قبل كل شيء رئيس بلاد وشعب. ولا بدّ، بوصفك خصوصاً رئيساً منتَخَباً 73من أن تمهّد لتداول السلطة بموجب اقتراع حرّ بلا شروط مسبقة. لأنّ آلية التداول الحر هي ما يؤكّد شرعية الحكم.
وما دام الشعب مصدر السلطات، فلا حزب ولا زعيم يختزل الشعب وإرادته ويحتكر الكلام والفعل نيابة عنه، إلا عبر تفويض محدد.
وهو ثانياً النظر إلى الوضع السوري نظرةً تتجاوز حدود الأمن والحكم وترى أن بقاء القيادة الحزبية، وفقاً للمادة الثامنة، لم يعد يرضي الأغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنفٌ لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأية قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلّب على شعب، مهما يكن أعزل.
وعلى قادة الحزب أن يعترفوا هم أنفسهم، بشجاعة وموضوعية، أنّ علاقة الشعب بالحزب اليوم، إذا استثنينا علاقات المصلحة والانتهاز، تراجعت كثيراً عمّا كانت عليه سابقاً، وهي اليوم في مستوياتها الدنيا.
هكذا لم تعد المسألة أن ينقذ النظام نفسه. المسألة هي إنقاذ سوريا: شعباً وأرضاً. دون ذلك، سيكون الحزب مشاركاً أول، لا في تهديم نفسه وحدها، وإنما كذلك في تهديم سوريا كلّها.
ـ 9 ـ
السيد الرئيس،
لا يمكن أحداً يعرف التجارب السياسية الكبرى، إلاّ أن يتّعظ بفشل التجربة التي يمثلها حزب البعث العربي الاشتراكي، نظراً وعملاً، ثقافةً وسياسة. إنها الجزء الأكثر بروزاً ودلالة في فشل التجربة الحزبية الإيديولوجية برمتها في العالم العربي. فهذه الإيديولوجية لم تخنق الفكر وحده، وإنما كادت أن تخنق حركية الإنسان وحركية المجتمع.
هكذا يبدو أنّ قدرَك هو أن تفتدي أخطاء هذه التجربة. أن تعيد الكلمة والقرار إلى الشعب. وأن تمحو صورة الرئاسات السابقة في سوريا، خصوصاً تلك التي وصلت في قطار الانقلابات العسكرية.
أكيدٌ أنّ أعداءك أنفسهم، إلى جانب اصدقائك، سيقولون عنك، آنذاك، إنك أسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا، وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها.
ـ 10 ـ
السيد الرئيس،
تحتاج سوريا، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تبتكر للعرب أبجدية سياسية، استكمالاً لما ابتكرته سابقاً في ميادين كثيرة. تقوم هذه الأبجدية على نبذ المماهاة بين الوطن والحزب وبين القائد والشعب. لا يقوم بهذه المماهاة إلا الطغاة. لا الخليفة عمر مارسها، ولا الإمام عليّ ـ إن كان لا بدّ من الأمثلة التاريخية، ولكي لا نسمّي إلا رمزين تاريخيين.
وأنت الآن مدعوّ، تاريخياً، لكي تفكّ هذه المماهاة بين سوريا وحزب البعث العربي الاشتراكي. فسوريا أرحب، وأغنى، وأكبر من أن تُختَزَل في هذا الحزب، أو أي حزب سواه. أنت مدعوٌّ، إذاً، إنسانيّاً وحضاريّاً، أن تكون إلى جانب سوريا، لا إلى جانب الحزب. أو أن تكون معه بقدر ما يندرج هو في سياق حركيتها، وبقدر ما يعمل على السموّ بها، مع غيره من أبنائها. ـ خصوصاً أنّ الحزب أُعطي فرصة طويلة ونادرة لكي يندرج في هذه الحركية الخلاّقة، عاملاً على السموّ بهذه البلاد الفريدة. غير أنّ التجربة تؤكّد فشله الكامل. لا تنفع المكابرة في ذلك، ولن تجدي القوة أو العنف في إثبات العكس. تتسع السجون للأفراد، لكنها لا تتسع للشعوب. يستحيل سجن الشعب. ولا تشير السجون السياسية إلا إلى الفشل. ولا تجدي القوة، مهما كانت، في قمع هذه الحقيقة أو طمسها.
بل إنّ الحزب في ممارسته السلطة طول هذه الفترة، أساء كثيراً إلى الهوية الثقافية السورية. قدّم على عروبة الانتماء للغة والثقافة عروبةَ الانتماء إلى «العرق» و»الدين»، مؤسِّساً لثقافة ذات بعد واحد، ينتجها مجتمع ببعد واحد. ثقافة ضيقة، اجتراريّة، تنهض حصراً على الضدية: «تكفير» المختلف وتخوينه أو نبذه أو تهميشه. عروبة حلّت محلّ اللاهوت.
فُكِّك المجتمع وأُعيد بناؤه: الحزب ـ القائد ـ السلطة، من جهة، والشعب من جهة. وإمعاناً في هذا التفكيك لم يكن يُقَرَّب إلا المناصرون. وكان يُنبَذ المعارضون، ويُشَرَّد الرافضون.
هكذا أنتج الحزب، طول أربعين سنة من حكم سوريا، المتنوّعة المتعدّدة، ثقافة أحادية مغلقة وقَمْعية: نعم نعم، لا لا.
هكذا تحوّلت الثقافة في سوريا، باستثناءات محدودة، إلى تبشير وإلى إعلام ودعاية بارتباط كامل مع الأمن وسياساته. وحوصرت الثقافة السورية بين عقليتين مغلقتين: السلفية، باسم الدين والتراث والماضي، والحزبية البعثية، باسم عروبة قامعة للحريات وتتناقض مع أبسط حقوق الإنسان. تتناقض خصوصاً مع التعددية التي هي قوام الشخصية السورية.
أعرف ويعرف كثيرون غيري أنّ الغرب وبخاصّة الأميركيّ، لا يدافع عن الشعب السوري ولا عن حقوق الإنسان في سوريا، وأنه يدافع عن استراتيجياته ومصالحه. لكنه «موفَّقٌ» في «الحجّة» التي تقدمها له سوريا، وفي «التسويغ» الذي يتيح له أن يقنّع استعماره الجديد بالدفاع عن الإنسان وحقوقه. هارباً من المعركة الحقيقية: معركة الإنسان وحقوقه في فلسطين.
السيّد الرئيس،
لا بدّ من إعادة النظر الجذرية. حتى لو استطاع حزب البعث أن يوقف الثورة عليه. دون ذلك، سيكون هو نفسه عاملاً أساسيّاً في الانهيار الكامل: في دفع سوريا إلى حرب أهلية طويلة الأمد، قد تكون أشدّ خطورةً مما حدث في العراق، لأنها ستكون تمزيقاً لهذه الأرض الجميلة الفريدة التي اسمها سوريا. وستكون، إلى ذلك، دفعاً لجميع سكانها، خلاّقي الأبجدية، إلى التشرّد في أنحاء أرضٍ 20 لا تعِدُ إلاّ بأحصنة الملائكة التي تطير بأجنحة السماوات السبع.
لسوريا وشعبها ولك، أيها السيد الرئيس، تمنّياتي الصادقة.

06-14-2011, 04:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
الرد على: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
أدونيس المثير للجدل يفضل برودة المفكر على انفعال الشاعر
von Hakam Al Baba, Dienstag, 14. Juni 2011 um 13:32

تأخر أدونيس كثيراً في الكتابة عما يحدث في سورية، وفضل في البداية تقديم ملاحظات حول المكان الذي تخرج منه التظاهرات، صامّا أذنيه عن هتافها بالحرية، ولن احاكمه على النوايا فأقول أنه انتظر انتهاء التظاهرات مللاً من أصحابها أو قمعاً من مناهضيها فلم تنته..

لكنه كتب أخيراً من دون أن يغادر نقطة الخوف من المقدس الديني الذي يقف خلف التظاهرات، ومن دون أن يحاول تجاوز الهاجس الساكن الذي يتملكه والموقف الثابت الذي يتمترس فيه، وبإمكان المتفائلين أن يروا في كتابته خطوة ايجابية كونه يتوجه بدبلوماسية مهذبة يقتضيها المقام إلى رئيس الجمهورية ليغيّر قبل أن يقوم الناس أنفسهم بالتغيير، كما أن بإمكان المتشائمين أن يروا في خطابه حبل انقاذ على شكل نصيحة يمده للنظام، وموقف يسجله لنفسه قبل أن يفوت الأوان، لكني شخصياً أقف في ضفة ثالثة غير ضفة هؤلاء المتفائلين والمتشائمين، وآخذ على أدونيس أنه لم يتوجه للدم الغالي المسفوك بوحشية في سورية، كونه الأرفع مقاماً اليوم، وأن هتاف الحرية لم يصل إليه حاراً لدرجة لم يرتفع فيها منسوب الأدرينالين في دمه ليتخلى عن برودة المفكر المحايد لصالح الشاعر المنفعل

http://www.facebook.com/home.php#!/notes...8343252963
06-14-2011, 05:09 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
الرد على: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
رأي برسالة أدونيس مهمة ومحاولة البحبشة عن أخطاءها أمر سيء ...أول علوي مشهور وغير معارض يكتب هكذا ...بدل تشجيعه ليكتب علوي مهم رسالة مثله ...نهاجمه ..
06-14-2011, 07:44 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
RE: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
الأهبل حكم البابا طردني من مجموعته مدعيا أنه لايريد تسمية طوائف في مجموعته محاولا ابعاد تهمة الطائفية عنه ....برأي كلما كنت أكثر طائفية كلما حاولت عدم استخدام كلام طائفي لتبعد الشبهة عنك ....تبا لهكذا معارضة معارضة أولاد مثل حكم البابا ...بسام القاضي ...نبيل فياض ...نزار نيوف ...


103103


https://www.facebook.com/note.php?note_i...7665719663


stupid notice from bassam al-qadi
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-14-2011, 09:13 PM بواسطة بسام الخوري.)
06-14-2011, 09:12 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
wahidkamel غير متصل
مفيش فايدة
***

المشاركات: 235
الانضمام: May 2007
مشاركة: #6
RE: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
هل ادونيس يعيش بسوريا الآن ام انه بالخارج ؟ لان الوضع يختلف فى كلتا الحالتين
06-15-2011, 12:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Enkidu61 غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 741
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #7
RE: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
لماذا التركيز على أدونيس؟ انا ارى ان الاقتداء بعارف دليلة وتهامة معروف ورولا ابراهيم افضل بكثير من الاقتداء بادونيس غير المعروف في سوريا وخاصة في الاوساط العلوية وليس معروف الا بقصره في جبلة الذي يضاهي قصر علي دوبا.


صحيح ان اعماله ترجمت الى السويدية والفلندية والدنماركية وغيرها و بنى امجاده على هذه الترجمات وعلى ترشيحه لجائزة نوبل الا ان هذا لا يعني شيئا على صعيد سوريا الداخلي فشعبيته في سوريا وبالوطن العربي قليلة وهو لا شي مقارنة بحيدر حيدر ومحمد الماغوط و زكريا تامر ونبيل خوري وغيرهم الكثيرون هل تعلم عدد نسخ كتبه التي بيعت في السويد مثلا انا سمعت انها عشر نسخ واغلبها هدايا
06-15-2011, 12:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
الرد على: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
التركيز لانه مرشح لنوبل ولانه غير معارض بالاصل ....ياريت رولا تكتب رسالة كمان
06-15-2011, 12:38 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #9
الرد على: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
رسالة أَدونيس إِلى الأَسد * معن البياري


أَكثرُ من رسالةٍ مفتوحةٍ إِلى الرئيس بشار الأَسد، نشرها في الأَيام الماضية مثقفون وكتاب وإِعلاميون، تطلب منه التخلي عن الحلِّ الأَمني العنيف في معالجة الأَوضاع الراهنة في سوريا، وليس مؤكداً ما إِذا كان الرئيس يُطالع هذه الرسائل، أَو يعبأُ بها، فيجد فيها ما يُفيد ويجدي، وهو الذي لا يردُّ على مكالمات بان كي مون معه. أَمس، نشر الشاعر أَدونيس رسالة إِليه في «السفير» البيروتية، تستحقُّ القراءَة والتملّي العميق فيها. ليس، فقط، لأَنَّ كاتبها مثقفٌ ومنظِّرٌ عربيٌّ كبير، له موقعه المهم في السجال النقدي والفكري العربي، بل، أَيضاً، لأَنَّ الرسالةَ تذهبُ إِلى الثقافيِّ الجوهريِّ في المسأَلة السورية، الأبعد من إِشهار موقفٍ من الحدث العابر، وتُخاطبُ الأَسد من أَجل أَنْ يعرف فداحةَ ما ارتكبَه حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، وتُبلغه أَنَّ المسأَلةَ لم تعد أَنْ يُنقذَ النظامُ نفسَه، بل إِنقاذُ سوريا شعباً وأَرضاً، ودون ذلك سيكونُ الحزبُ مشاركاً أولا ؛ لا في تهديمِ نفسِه وحدها، وإنما كذلك في تهديمِ سوريا كلها.

كما دأْبُه العتيد، يلحُّ أَدونيس على عدم دخول الدينيِّ على ما هو سياسيٌّ واجتماعيٌّ وثقافيٌّ شرطاً أَولا للديمقراطية، بمعنى «الخروج بالمجتمعِ ثقافياً وسياسياً من زمن السماءِ الجمعيِّ والإِلهيِّ إِلى زمن الأَرضيِّ الفرديِّ والإِنساني»، بحسبِ تعبيرِه. بهذا المعنى، يرمي أَدونيس حزبَ البعث بأَنَّه حزبٌ دينيٌّ في أَحد وجوهه، بالنظر إِلى ممارساته الأُحادية المغلقة، فضلاً عن أَنَّه تحوَّل، بالممارسةِ، إِلى حزبٍ «شبه عنصري». ويكتبُ أَنَّ «البعث» صار امتيازاً سياسياً ووظيفياً وتجارياً، ولم ينجحْ في البقاءِ مهيمناً على سوريا بقوة الأَيدولوجيا، وإِنما بقوة قبضةٍ حديديةٍ أَمنية، شديدةٍ وقوية، إِلا أَنَّ التجربةَ التاريخيةَ تُؤَكد أَنَّ هذه القبضة لا تقدِرُ أَنْ تُؤمن الهيمنةَ إِلا فترةً محدودةً مرهونةً بالأَوضاعِ الداخلية والخارجية. ويزيد أَدونيس في تشخيصِه الحزبَ المذكور وممارساتِه فيراه مسؤولاً عن الانهيار في سوريا، وتشويهِ صورتِها الحضاريةِ بوحلِ الطائفيةِ والعشائريةِ والمذهبية، ووحلِ التدخل الخارجي ووحلِ التعذيبِ والقتلِ والتمثيلِ بجثث القتلى، كما أَنَّه لم يُعطِ مكانةً للإِنسان بوصفِه إِنساناً في ما وراء انتماءاتِه.

تُرى، هل يحتمل الرئيس بشار الأَسد قراءَةٍ كلامٍ كهذا، ويُحاول التفكر فيه؟، هل يجدْه أَرضيةً مناسبةً لإِنقاذ سوريا، وهو المؤتَمن على بلادِه، ولن يُسامحَه التاريخُ إِذا انزلقت سوريا، لا سمح الله، إِلى انهيارٍ كاملٍ وحربٍ أَهليةٍ طويلةِ الأَمد، قد تكون أَشدَّ خطورةً مما حدثَ في العراق، لأَنها ستكون تمزيقاً لهذه الأَرض الجميلة الفريدة التي اسمُها سوريا؟، على ما كتب أَدونيس في مختتمِ رسالته، محذِّراً وخائفاً. هل يفعلُها الأَسد، ويُبادر قراراً تاريخياً، بأَنْ يكون، إِنسانياً وحضارياً، إِلى جانب سوريا، لا إِلى جانب حزب البعث، كما يطلب منه أَدونيس الذي يُخاطبه، مرَّةً، باعتباره رئيساً منتخباً (!). هل يُقلِّب الأَسد على كل وجوهِها البديهيةَ التي صارَحه بها أَدونيس، وهي أَنه لم يعد للتشبُّثِ بالمادة الثامنة في الدستور السوري، والتي تخلعُ على «البعث» قيادةَ الدولة والمجتمع، أَيَّ مرتكزٍ إِلا العنف الذي لا يمكنُ أَنْ يدوم، حيثُ لا يمكنُ لأَيةِ قوةٍ عسكريةٍ، مهما كانت مدجَّجة، أَنْ تتغلبَ على شعبٍ مهما كان أَعزل. ... قال المثقف السوري الكبير كلمتَه في رسالته، وفي غيرِها سابقاً، والمشتهى أَن تصل إِلى من أَرادت أَن تذهب إِليه، أَي إِلى الرئيس بشار الأَسد، وليس أَحداً غيرُه.
(06-15-2011, 12:25 AM)Enkidu61 كتب:  لماذا التركيز على أدونيس؟ انا ارى ان الاقتداء بعارف دليلة وتهامة معروف ورولا ابراهيم افضل بكثير من الاقتداء بادونيس غير المعروف في سوريا وخاصة في الاوساط العلوية وليس معروف الا بقصره في جبلة الذي يضاهي قصر علي دوبا.


صحيح ان اعماله ترجمت الى السويدية والفلندية والدنماركية وغيرها و بنى امجاده على هذه الترجمات وعلى ترشيحه لجائزة نوبل الا ان هذا لا يعني شيئا على صعيد سوريا الداخلي فشعبيته في سوريا وبالوطن العربي قليلة وهو لا شي مقارنة بحيدر حيدر ومحمد الماغوط و زكريا تامر ونبيل خوري وغيرهم الكثيرون هل تعلم عدد نسخ كتبه التي بيعت في السويد مثلا انا سمعت انها عشر نسخ واغلبها هدايا

all medien write about this letter

الشاعر أدونيس يدعو الرئيس السوري إلى أن «يعيد الكلمة والقرار إلى الشعب»

قال إنه لا يمكن لأي قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلب على شعب
لندن: «الشرق الأوسط»
دعا الشاعر السوري، أدونيس، الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن «يفتدي» أخطاء تجربة حزب البعث الحاكم، وأن «يعيد الكلمة والقرار إلى الشعب السوري». وقال أدونيس، وهو شاعر سوري من الطائفة العلوية، اسمه الحقيقي علي أحمد سعيد، في «رسالة مفتوحة» نشرها أمس في صحيفة «السفير» اللبنانية «حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الآيديولوجية وإنما بقوة قبضة حديدية أمنية». وأضاف «وتؤكد التجربة أن هذه القبضة (...) لا تقدر أن تؤمن الهيمنة إلا فترة محدودة (...) ولا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه إلا التفكك والتخلف إضافة إلى الإذلال واستباحة الكرامة البشرية».

وتابع أدونيس الذي يقيم خارج سوريا «لم يعط (الحزب) أي مكانة للإنسان بوصفه إنسانا (...) لم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة (...) عرقل نمو الثقافة المدنية الحرة، ودمر أخلاق البشر، مقيما الثقافة على الولاء له وعلى معاداة أعدائه، وعلى الشعارات التبشيرية التي كانت في معظمها سطحية وساذجة».

وتطرق أدونيس إلى المادة الثامنة في الدستور السوري التي تنص على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو «الحزب القائد للدولة والمجتمع». وقال إن هذه المادة لم «تعد ترضي الأغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنف لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأي قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلب على شعب، مهما يكن أعزل». وأضاف «يبدو أن قدرك هو أن تفتدي أخطاء هذه التجربة، أن تعيد الكلمة والقرار إلى الشعب». وتابع «أكيد أن أعداءك أنفسهم، إلى جانب أصدقائك، سيقولون عنك آنذاك إنك أسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها».

وكان أدونيس قد حذر في شهر أبريل (نيسان) الماضي، من أن «بوادر التمرد» في بلاده قد تؤدي إلى حرب أهلية، الأمر الذي وصفه في حديث لقناة «العربية» بأنه «الأكثر خطرا». وأضاف أدونيس، الذي غادر سوريا قبل 30 سنة متنازلا عن جنسيته السورية، أن «التمرد في سوريا أكثر صعوبة من أي بلد آخر، وأن النظام سيكون أكثر شراسة في مواجهة التمرد». وأضاف أن سوريا «بلد تحكمه الآيديولوجيا وعليه أن يجدد نفسه ويراجع أخطاءه»، مشيرا إلى أن «الأوطان ليست شركات استثمارية»، وواصفا ما يجري في سوريا بأنه «اختبار للنظام القائم والدولة وبنيتها ورؤيتها السياسية والثقافية». واعتبر أن النظام في سوريا ليس طائفيا، لكنه أبدى مخاوفه من فتنة طائفية. وأضاف «إذا كان النظام السوري عنيفا، فيجب ألا نكون عنيفين ضده». وقال إنه «لا يجوز لأي معارضة إلا أن تخرج من الساحات العامة، كي تعلن مطالبها السياسية».

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=626622&issueno=11887
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-15-2011, 08:19 AM بواسطة بسام الخوري.)
06-15-2011, 08:16 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Enkidu61 غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 741
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #10
RE: نتمنى من بقية الاخوة العلويين الاقتداء به , أدونيس العلوي يكتب رسالة للأسد
بصراحة مابحبو لأدونيس ومابيعجبني بالمرة شو الشغلة إجباري وماحدا بيعرفوا وإذا قرأت له لاأفهمه ولايعلق في ذهني شئ من كتاباته وهو ليس مفكر بنظري على عكس جورج طرابيشي وصادق جلال العظم. وبالنسبة للشعر أنا لاأعترف به كشاعر وأرى أن قصيدة واحدة للشاعر العراقي الشعبي الريفي زامل فتاح سعيد من ديوانه المكَيِّر أفضل من كل ماكتبه وماترجم لأدونيس (علي أحمد سعيد ).

ورسالته متأخرة.

06-15-2011, 08:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاخوة الفلسطينيين: ما المصالح الامريكية الغربية في بناء دولة اسرائيل والدفاع عنها؟ أسير الماضي 8 649 08-07-2014, 05:33 PM
آخر رد: thunder75
  فيصل القاسم يكتب :متى يتعلم الطواغيت من الحمير؟ الإبستمولوجي 0 411 12-31-2013, 12:21 AM
آخر رد: الإبستمولوجي
  فيصل القاسم يكتب :متى يتعلم الطواغيت من الحمير؟ 0 258 12-30-2013, 11:39 PM
آخر رد: الإبستمولوجي
  رسالة حرب من اوباما لايران السيد مهدي 1 529 03-27-2013, 06:59 AM
آخر رد: الأزرق
  توزيع السلاح علي العلويين (فيديو) demon 1 718 03-12-2013, 02:44 PM
آخر رد: الوطن العربي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS