عنق الزجاجة . ذل بالليل وهم بالنهار . ليس فقط الطالب المسكين. بل ايضا ابواه اللذان يضعان كل شئ في كفة والمجموع في كفة. التعليم متعدد الانواع عام وصناعي وتجاري وزراعي. الحالة المادية زفت في جميع المجالات. لكن هم ينظرون لشئ واحد فقط وهي العقدة. عقدتهم وآباءهم . المكانة الاجتماعية منذ ايام الرتب المدنية. منذ ايام الفلاح والبيه والباشا. منذ عهد مجانية التعليم وانحداره في نفس الوقت. وطبعا لمسنا ذلك في التطبيق . وصرفنا كثيرا وسرق كثيرا في التعليم فلا شئ بعد التعليم . اصبح التعليم هدف بحد ذاته وليس وسيلة لارتقاء الامم والشعوب.اصبحت الشهادات تعلق على الجدران للتفاخر الاليم , لقلة الحيلة. لمن لا يستطيع صنع شئ غير الصم والبصمجة,والتي غذيت فينا منذ صغرنا. ملكة الفهم ضمرت . جيمع انواع الذكاء سحقت . الموهوبون اصبحوا عديموا الفائدة, فقد وزعوا على اسلحة غير اسلحتهم.

الفرق بين الثانوية العامة في مصر وفي غيرها من البلدان العربية المتخلفة هو انهم في تلك البلدان لا يحملون الكثير من الهم لان تلك العقدة غير مؤثرة فيهم فاما يبحثون عن المال وليس المكانة الاجتماعية او لديهم المال فهم في اجازة الى يوم يبعثون . ولكن يبقوا متخلفين ايضا .

(06-17-2011, 01:15 AM)علي هلال كتب:  عنق الزجاجة . ذل بالليل وهم بالنهار . ليس فقط الطالب المسكين. بل ايضا ابواه اللذان يضعان كل شئ في كفة والمجموع في كفة. التعليم متعدد الانواع عام وصناعي وتجاري وزراعي. الحالة المادية زفت في جميع المجالات. لكن هم ينظرون لشئ واحد فقط وهي العقدة. عقدتهم وآباءهم . المكانة الاجتماعية منذ ايام الرتب المدنية. منذ ايام الفلاح والبيه والباشا. منذ عهد مجانية التعليم وانحداره في نفس الوقت. وطبعا لمسنا ذلك في التطبيق . وصرفنا كثيرا وسرق كثيرا في التعليم فلا شئ بعد التعليم . اصبح التعليم هدف بحد ذاته وليس وسيلة لارتقاء الامم والشعوب.اصبحت الشهادات تعلق على الجدران للتفاخر الاليم , لقلة الحيلة. لمن لا يستطيع صنع شئ غير الصم والبصمجة,والتي غذيت فينا منذ صغرنا. ملكة الفهم ضمرت . جيمع انواع الذكاء سحقت . الموهوبون اصبحوا عديموا الفائدة, فقد وزعوا على اسلحة غير اسلحتهم.

الفرق بين الثانوية العامة في مصر وفي غيرها من البلدان العربية المتخلفة هو انهم في تلك البلدان لا يحملون الكثير من الهم لان تلك العقدة غير مؤثرة فيهم فاما يبحثون عن المال وليس المكانة الاجتماعية او لديهم المال فهم في اجازة الى يوم يبعثون . ولكن يبقوا متخلفين ايضا .

صباح الخير ....... كلنا في الهم شرق ....... الوطن العربي بأكمله هكذا . نظام تعليمي سخيف و الطلاب ضحايا . و المجتمع يرسخ للطبقية في العمل و الأقتصاد نفسه يرسخ لهذا المفهوم .

ملاحظة صغيرة مجانية التعليم ليست سبب انحداره والتعليم اليوم يبقى أفضل من التعليم قبل سبعين عاما (لأنه بكل بساطة التعليم الجيد كان محصورا في مناطق محددة يرتادها أشخاص محددين أما اليوم فهو في كل المناطق - تقريبا ونسبيا لما قبل -) في كل الدول الغربية التعليم المدرسي مجاني ورغم ذلك فهو بمستوى جيد.. صحيح هنالك مدارس خاصة قد يكون طلابها أفضل ولكن ذلك يعود أكثر إلى سبب أنهم يختارون أفضل الطلاب منذ البداية.

هنالك حاجة ماسة لإصلاح جهاز التعليم لكن يجب أن يبقى هذا التعليم المدرسي مجانيا...

اقتباس:كلنا في الهم شرق ....... الوطن العربي بأكمله هكذا . نظام تعليمي سخيف و الطلاب ضحايا . و المجتمع يرسخ للطبقية في العمل و الأقتصاد نفسه يرسخ لهذا المفهوم .

هذا لا يصح على الوطن العربي وحده
بل يصح على أمريكا أيضا و دعكم من هرطقات أوباما و اللي قبله و اللي بعده .. اعلام كاذب بامتياز
فالتعليم يعيد انتاج الطبقية و تلك وظيفته اساسا. اذ هناك تعليم للفقراء و تعليم للأغنياء
فان كنت تعيش في منطقة غنية تدفع ضرائب عالية فستذهب الى مدارس جيدة و مجهزة و خدماتها ممتازة و مدرسوها كفاءة معتبرة و مرافقها حديثة و جميلة. اما ان كنت من الطبقة الدنيا فكما يقول المثل هناك: when it comes to schools, no place like home فالتعليم و المدارس في بعض المناطق قد تظنها في بنغلاديش او باكستان.
و منذ ثمانينات القرن الماضي صدرت مقالة لا تزال ذائعة الصيت - أمة في خطر- تثير الفزع على مستقبل أمريكا من مدخل وضع التعليم فيها. و لا يزال الوضع في تدهور مستمر رغم كل الكذب و التزويق الاعلامي.
و محاولات تحسين الوضع كلها كلام فارغ في احسن احوالها لأنها حقيقة و رغم البلاغة و التخبيص في ظاهرها الا انها تستهدف لعن دين الفقراء و تدفع بخصخصة التعليم من تحت لتحت. و هنا سيتردى مستوى تعليم الفقراء أكثر فأكثر و سترتفع نسبة drop out او ترك المدارس بينهم فمن ذا القادر على الدفع لمدرسة جيدة مع التردي الاقتصادي المتواصل و انقراض الطبقة الوسطى المتواصل؟ لكن هل ستعاني بنت كلينتون أو بوش او رامسفيلد من هكذا تردي؟ لا. و لا عارفين عنه أصلا. من يعرف هو من بات غير قادر على الذهاب الى مدرسة فيها كمبيوتر لاب فبقي في مدرسة قفل باب الفصل فيها مكسور و يتم قفله بسلك كهرباء أو جنزير مجاني عثر عليه الناظر في طريقه الى مبنى المدرسة المتهالك.

مجانية التعليم ليست سببا رئيسيا في أي حاجة في أي حته. و انظروا لكبار الكتاب و الأدباء و المفكرين... ألم يتعلموا في كتاتيب؟ ثم انتهى البعض يكمل تعليمه في فرنسا و بريطانيا و أمريكا و غيرها؟ مجانية التعليم تتيح التعليم لاكبر عدد من المواطنين و المناداة بتخصيص التعليم كارثة اجتماعية ضخمة لا يستفيد منها الا النخبة القادرة على دفع مصاريف اضافية. و مع الغلاء و التضخم العالمي سترتفع هذا المصاريف و تتدنى القدرة الشرائية للعملة في بلادنا و اقتصادات الحال المايل التي تميزها. و سيدرك البعض بعد أن فات الميعاد أن عليه العودة لمدرسة مجانية لأن الحال بات أكثر عسرا و بؤسا أو يترك المدرسة ليبيع جريد و يطلع ثمن لقمته.

مجانية التعليم لا تمنع أن يكون تعليما جيدا فالعبرة في المناهج و أساليب و اهداف التعليم. تصوروا معي مدرسة فقيرة في قرية فقيرة لكن يدرس teach فيها طه حسين أو خالد منتصر أو نوال السعداوي أو العلماني أو ابن سوريا أو الحكيم الرائي ... أمثال فقط .. هذه العقلية التي تحرض على السؤال و تخرج عن اطار المعلبات و تفتح الباب امام الطالب ليكون ذاته و يخرج ما في صدره دون خوف او احكام مسبقة او فلقات او او او .. هكذا مدرسة حتى لو لم يكن فيها كمبيوتر واحد ستنتج تعليما رائعا (شرط أكون المديرة ههههه). بينما تعالوا الى مدرسة فيرست كلاس من حيث التجهيزات بينما المعلمون فيها متخلفون يرددون ما سمعوه ايام العصر الحجري و ما قبل اكتشاف الكهربا و يعرضون الدروس بالاستعانة بالأجهزة الحديثة. ماذا سيتخرج من هكذا مدرسة؟ غير ابن لادن و شركاه و أم عمارة و شو اسمها بتاعة الجواري؟

اقتباس:عنق الزجاجة . ذل بالليل وهم بالنهار . ليس فقط الطالب المسكين. بل ايضا ابواه اللذان يضعان كل شئ في كفة والمجموع في كفة. التعليم متعدد الانواع عام وصناعي وتجاري وزراعي. الحالة المادية زفت في جميع المجالات. لكن هم ينظرون لشئ واحد فقط وهي العقدة. عقدتهم وآباءهم . المكانة الاجتماعية منذ ايام الرتب المدنية. منذ ايام الفلاح والبيه والباشا. منذ عهد مجانية التعليم وانحداره في نفس الوقت. وطبعا لمسنا ذلك في التطبيق . وصرفنا كثيرا وسرق كثيرا في التعليم فلا شئ بعد التعليم . اصبح التعليم هدف بحد ذاته وليس وسيلة لارتقاء الامم والشعوب.اصبحت الشهادات تعلق على الجدران للتفاخر الاليم , لقلة الحيلة. لمن لا يستطيع صنع شئ غير الصم والبصمجة,والتي غذيت فينا منذ صغرنا. ملكة الفهم ضمرت . جيمع انواع الذكاء سحقت . الموهوبون اصبحوا عديموا الفائدة, فقد وزعوا على اسلحة غير اسلحتهم.

الفرق بين الثانوية العامة في مصر وفي غيرها من البلدان العربية المتخلفة هو انهم في تلك البلدان لا يحملون الكثير من الهم لان تلك العقدة غير مؤثرة فيهم فاما يبحثون عن المال وليس المكانة الاجتماعية او لديهم المال فهم في اجازة الى يوم يبعثون . ولكن يبقوا متخلفين ايضا .

هناك عدة نقاط في موضوعك يا علي

الطلاب و الأهل يعانون ضغوطا نفسية رهيبة في فترة الثانوية العامة تصل ذروتها ايام النتائج. لا شك في هذا و فعلا أمر محزن و يثير تعاطفي أنا التي أرى ان الثانوية العامة هنا مثلها مثل اي يوم في اي سنة دراسية .. لا ضغط .. لا هم .. لا منع تجول للأبناء ليمضوا الوقت في الدراسة فقط. الأهل كانوا يحلمون بحياة أفضل لابنائهم و مكانة اجتماعية أعلى من التي عاشوها هم لكن تردي الأوضاع الاقتصادية جعل الحلم يتقلص الى تمكن الأبناء من الصرف على أنفسهم و تغطية حاجاتهم الخاصة و تكوين حياتهم بأنفسهم و ان أمكن مساعدة الأهل .. ليس أكثر. طيب ضمن الأحوال الاقتصادية التي نعرفها هل هناك امكانية لتحقيق ذلك الحلم بدون الشهادة؟ لا أتوقع ذلك الا لمن عنده راسمال و ممكن يفتح his own business أو لفلتة نادرة ممكن يخرج باختراع يحسن وضعه بقفزة أو طرق غير مشروعة. يعني مفيش مخرج الا بالشهادة. و المجموع هو الذي سيفتح لك الطريق أمام الجامعة و الشهادة. و من هنا تأتي مقدمات الضغوط النفسية للأهل و الأبناء. يعني مفيش الا هالطريق أو طريق الجوع و الشارع.

المكانة و الرتب الاجتماعية و الحلم بها جاء من حلم العامة بالارتقاء الى الطبقة المرفهة و حياتها و الراحة و الجمال و الرفاهية اللي فيها. يعني الفجوة الطبقية و الميزات المترتبة عليها هي السبب في ذلك الحلم و ليس مجانية التعليم كما تقول.

الشهادات تعلق على الجدران ليس بسبب التعليم نفسه و لكن بسبب أحوال البلد و تحديدا السوق و القوى المتحكمة فيه. لما يكون مفيش انتاج و لا وظائف و الأيدي العاملة العرض فيها أكثر من الطلب و العلاقات و المعارف و الواسطة هي اللي بتفتح الطريق أمام الوظيفة فطبيعي ان الشهادة غالبا ستتعلق على الجدران. و طبيعي ان العاهة الحمار دراسيا بينما أبوه حرامي كبير تلاقيه مستقبله مضمون و طريقه مفروش بالورد و الحرير و بيتوسط للأول على دفعته يشتغل وظيفة أي كلام.

تقول: "ملكة الفهم ضمرت . جيمع انواع الذكاء سحقت . الموهوبون اصبحوا عديموا الفائدة" .. هذه هي أهداف التعليم عند أنظمة رجعية. اعادة انتاج التخلف و تضيع عمر الشعب في البحث عن اللقمة حتى لا يفتح عينيه على دائرة أوسع. و دفن الملكات العقلية اللي بتودي في داهية و تفتح العيون على التساؤل و التقصي و تحول المواطن الى قنبلة وعي موقوتة. يعني التعليم مجني عليه بواسطة النظام. و الطالب و أهله مجني عليهما بواسطة الاثنين.

تريد التعليم أن يكون هدف في حد ذاته. هذا ممكن يا عزيزي و لكن عندما تنتمي لطبقة اجتماعية مش عارفة تودي الفلوس فين. فتتمكن من الاعتكاف في مكتبة فخمة و برج عاجي و تكريس وقتك للعلم و المعرفة.

من أجل أن نرتاح و نريح الأهل من الضغوط النفسية العالية في فترة امتحانات الثانوية العامة يلزمنا اصلاح سياسي يا علي فقضية التعليم قضية سياسية و ميدان صراع طبقي على نفوذ و امتيازات و مصالح. ببساطة لأنه التعليم اما ينتج عبيدا أو ثوارا أحرار في نهاية مطافه.

تمنياتي بالتوفيق

أولا أستاذة هالة .....

أنا لم أتكلم عن أمريكا ..... فسبب فساد التعليم في الوطن العربي هو اعتمادهم على النظام الأمريكي الفاشل في التعليم ...... النظام الأمريكي هو الأسوأ و خصوصا في المدارس و أما الجامعي فقوته تعتمد على التمويل القوي و التسويق السياسي للنظام الأمريكي الجامعي . أنا أتكلم عن بريطانيا و لدي خبرة بنظام التعليم فيها سواء الجامعي أو المدرسي و ددراستي التي تتطلب زيارات مدرسية و التعامل مع الكليات و الجامعات ... جعلتني أبصم أن النظام البريطاني أفضل من النظام الأمريكي غير أن هناك أنظمة تعليمية تضاهي البريطانيين مثل ألمانيا و اليابان .

المشكلة هي أن السياسة في البحرين طغت على النظام التعليمي حتى غدت إدارة وزارة التربية و التعليم منذ أزمة التسعينات في البحرين و بعد عزل الدكتور علي فخرو وزير التربية الأسبق و أحد أرقى العقليات الفكرية في البحرين من رأس الوزارة لإعتراضه الشديد على اقتحام الشرطة للمدارس ... تم توكيل الوزارة إلى عساكر وزارة الدفاع و بدأت تعشعش في الوزارة الكثير من حقارات السلف و أخوان المسلمين ... الذين أصبحوا في مواقع بدون مؤهلات ... و منها بدأت مرحلة الإنحدار في مستوى التعليم في البحرين .... لنصل إلى الأحداث في الأشهر الثلاثة الأخيرة .... حيث اصبحت وزارة التربية أحد قلاع وزارة الداخلية و بدأت عملية الفصل التي طالت أذكى الكوادر من مدراء و مدرسين و طلاب في مدارس البحرين و جامعة البحرين و معهد البحرين للتدريب و بحرين بوليتيكنيك التي فصلت أشطر و أذكى طلابها ما يربو على 180 طالب مما حدا بكثير من المدرسين الأجانب إلى تقديم استقالاتهم احتجاجا على هذه السياسات القمعية . النظام التعليمي في البحرين أصبح أسوأ شئ و تم وضع شروط كثيرة لطلاب الخريجين من الثانوية العامة و بغض النظر عن مجموعهم .... يجب عليهم أن يصدروا شهادات حسن سيرة و سلوك و هو ما رفضت إصداره الكثير من المدارس لطلابها . إنها سياسة المكارثية ...... أنظري الرابط عن موضوعي عن وزارة المكارثية في البحرين.

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=43798

(06-17-2011, 03:57 PM)SH4EVER كتب:  صباح الخير ....... كلنا في الهم شرق ....... الوطن العربي بأكمله هكذا . نظام تعليمي سخيف و الطلاب ضحايا . و المجتمع يرسخ للطبقية في العمل و الأقتصاد نفسه يرسخ لهذا المفهوم .

صباح النور والياسمين ..... من حيث سوء التعليم فنعم لكن من حيث المبالغة في اهميتها فلا , لاننا نبالغ في اهميتها دون جدوى فالحلاق اصبح يكسب اكتر من الدكتور حاليا بل منذ فترة كبيرة مهن بسيطة تكسب اكثر من اساتئة في الجامعة وهذا صور في فيلم قديم لحسين فهمي الذي مثل دور استاذ الفلسفة في كلية الآداب ومحمود ياسين الذي مثل دور الزبال لكنه اغنى بكثير من الاستاذ الجامعي فلم تنفعه الفلسفة في العيش بسعادة حيث لم يستطع ان يفتح بيت ويتزوج الانسانة التي يحبها .

(06-17-2011, 06:28 PM)الحوت الأبيض كتب:  ملاحظة صغيرة مجانية التعليم ليست سبب انحداره والتعليم اليوم يبقى أفضل من التعليم قبل سبعين عاما (لأنه بكل بساطة التعليم الجيد كان محصورا في مناطق محددة يرتادها أشخاص محددين أما اليوم فهو في كل المناطق - تقريبا ونسبيا لما قبل -) في كل الدول الغربية التعليم المدرسي مجاني ورغم ذلك فهو بمستوى جيد.. صحيح هنالك مدارس خاصة قد يكون طلابها أفضل ولكن ذلك يعود أكثر إلى سبب أنهم يختارون أفضل الطلاب منذ البداية.

هنالك حاجة ماسة لإصلاح جهاز التعليم لكن يجب أن يبقى هذا التعليم المدرسي مجانيا...

بشكل عام نعم , اي ان ليس مجانية التعليم هو سبب بحد ذاته في ضعفه لكن في دولة ليس اقتصادها بالقوي فان مجانية التعليم فيه ضرته لان النظام لن يمتلك القدرات المادية لتعليم كل هذا الكم جميع مراحل التعليم من الابتدائي للبكالوريوس وبالتالي سوف يعتمد على التلقين لانه الجانب النظري ويهمل الجانب العملي المكلف , كما انه سبب الكثير من العطالة لانه كل الناس تريد ان تصبح طبيبة لا لتعالج الناس وتكفي حاجة المجتمع المهمة في التخفيف عن البشر والقضاء على الالم باسعار معقولة لا بل لتأخذ لقب "دكتور" وفقط وجعل هذا اللقب افضل مكانة اجتماعية في هذا البلد , وطبعا يا ليت اغلبهم اطباء مفيدون ناجحون بل فشلة لان منهجهم اعتمد على الجانب النظري والتلقين اكثر من الفهم والممارسة والتطبيق .

لو استثنينا السرقات التي كانت تحدث فمنطقيا هناك 85 مليون مواطن يريدون اولا الكفاف في المأكل والمشرب والملبس والمسكن وهذا غير متحقق بل والكثير منه فاسد مثمثلا في رغيف العيش وتلوث المياه وقلة الشقق نتيجة للكثافة السكانية المحصورة حول نهر النيل .

نحن لا نحتاج الا اطباء ولا صيادلة ولا ل"دكاترة" فقط بل هم مفيدون كغيرهم , مثلا تخصصي "الجيولوجيا" مهم جدا في الدول القوية المتقدمة بل تحارب هذه الدول دولا اخرى من اجل الحصول على مصادر الطاقة والتي نتكفل نحن بدراستها لانها في باطن الارض , بينما هنا وبالرغم من وجود موارد طبيعية كثيرة الا ان المتكفل لنا هم هذا الدول في مقابل اعطاءنا نسبة من ارضنا والعمل والمكن عليهم .

الطبقية في مصر هي التي أزادت من هذا الجانب في رأيي بمعنى ان الفلاح البسيط قديما كان يعاني من عقدة نقص من المستبد الباشا لانه فقط واخد هذا اللقب وربما ليس متعلم تعليم مشرف (شوية فرنساوي عشان المنظرة يمكن) وطبعا لان التعليم لم يكن مجانيا فكان شبه مستحيل ان يتحول الفلاح الى باشا ويعيش حياة حرة كريمة "عادية في نظرنا اليوم" فاذا صرف الفلاح على ابنه كل ما يملك كان يبع ارضه وماشيته ويستلف ليعلم ابنه ليرتقي في تلك المناصب ويعوض للاب عقدة النقص ولا يرى الذل الذى رآه فهذا لا يبرر استمرار تلك العقدة وهي اللقب التي لم تنفع في يومنا هذا في بلدنا هذا .

---

(06-17-2011, 08:09 PM)هاله كتب:  الطلاب و الأهل يعانون ضغوطا نفسية رهيبة في فترة الثانوية العامة تصل ذروتها ايام النتائج. لا شك في هذا و فعلا أمر محزن و يثير تعاطفي أنا التي أرى ان الثانوية العامة هنا مثلها مثل اي يوم في اي سنة دراسية .. لا ضغط .. لا هم .. لا منع تجول للأبناء ليمضوا الوقت في الدراسة فقط. الأهل كانوا يحلمون بحياة أفضل لابنائهم و مكانة اجتماعية أعلى من التي عاشوها هم لكن تردي الأوضاع الاقتصادية جعل الحلم يتقلص الى تمكن الأبناء من الصرف على أنفسهم و تغطية حاجاتهم الخاصة و تكوين حياتهم بأنفسهم و ان أمكن مساعدة الأهل .. ليس أكثر. طيب ضمن الأحوال الاقتصادية التي نعرفها هل هناك امكانية لتحقيق ذلك الحلم بدون الشهادة؟ لا أتوقع ذلك الا لمن عنده راسمال و ممكن يفتح his own business أو لفلتة نادرة ممكن يخرج باختراع يحسن وضعه بقفزة أو طرق غير مشروعة. يعني مفيش مخرج الا بالشهادة. و المجموع هو الذي سيفتح لك الطريق أمام الجامعة و الشهادة. و من هنا تأتي مقدمات الضغوط النفسية للأهل و الأبناء. يعني مفيش الا هالطريق أو طريق الجوع و الشارع.

المكانة و الرتب الاجتماعية و الحلم بها جاء من حلم العامة بالارتقاء الى الطبقة المرفهة و حياتها و الراحة و الجمال و الرفاهية اللي فيها. يعني الفجوة الطبقية و الميزات المترتبة عليها هي السبب في ذلك الحلم و ليس مجانية التعليم كما تقول.

الشهادات تعلق على الجدران ليس بسبب التعليم نفسه و لكن بسبب أحوال البلد و تحديدا السوق و القوى المتحكمة فيه. لما يكون مفيش انتاج و لا وظائف و الأيدي العاملة العرض فيها أكثر من الطلب و العلاقات و المعارف و الواسطة هي اللي بتفتح الطريق أمام الوظيفة فطبيعي ان الشهادة غالبا ستتعلق على الجدران. و طبيعي ان العاهة الحمار دراسيا بينما أبوه حرامي كبير تلاقيه مستقبله مضمون و طريقه مفروش بالورد و الحرير و بيتوسط للأول على دفعته يشتغل وظيفة أي كلام.

تقول: "ملكة الفهم ضمرت . جيمع انواع الذكاء سحقت . الموهوبون اصبحوا عديموا الفائدة" .. هذه هي أهداف التعليم عند أنظمة رجعية. اعادة انتاج التخلف و تضيع عمر الشعب في البحث عن اللقمة حتى لا يفتح عينيه على دائرة أوسع. و دفن الملكات العقلية اللي بتودي في داهية و تفتح العيون على التساؤل و التقصي و تحول المواطن الى قنبلة وعي موقوتة. يعني التعليم مجني عليه بواسطة النظام. و الطالب و أهله مجني عليهما بواسطة الاثنين.

تريد التعليم أن يكون هدف في حد ذاته. هذا ممكن يا عزيزي و لكن عندما تنتمي لطبقة اجتماعية مش عارفة تودي الفلوس فين. فتتمكن من الاعتكاف في مكتبة فخمة و برج عاجي و تكريس وقتك للعلم و المعرفة.

من أجل أن نرتاح و نريح الأهل من الضغوط النفسية العالية في فترة امتحانات الثانوية العامة يلزمنا اصلاح سياسي يا علي فقضية التعليم قضية سياسية و ميدان صراع طبقي على نفوذ و امتيازات و مصالح. ببساطة لأنه التعليم اما ينتج عبيدا أو ثوارا أحرار في نهاية مطافه.

تمنياتي بالتوفيق

شكرا استاذة هالة على التحليل الذي اتفق معه بنسبة كبيرة ولكن بالنسبة لقضية سبب انحدار التعليم فانظري ردي على الحوت الابيض, وملحوظة : انا لا اريد ان يكون التعليم هدف بحد ذاته ولكنه مجرد وسيلة للتطور والتقدم .

نظام التعليم في مصر حاليا متردي
لكنه سيتحول إلى كارثه في حكومة الأخوان

أولا، الصرف على التعليم هو استثمار بالمستقبل... يعني لقد برهن أن مستوى عال من التعليم يترجم إلى تقدم الدولة اجتماعيا واقتصاديا في المستقبل وستستعيد الدولة ما استثمرته وأكثر.

ثانيا، قلة الصرف ليست السبب الوحيد لتردي التعليم، في قولك بعض الحقيقة لكن أظن أنه كان بإمكان النظام بنفس الميزانيات بناء نظام أفضل من هذا. لا تنس مثلا أن مؤسسة مثل الأنروا نجحت مدارسها بتعليم اللاجئين الفلسطينيين وكانت تلك المدارس ربما أفضل من الكثير من المدارس الحكومية (لا أظن الأمر صحيحا اليوم لكن في الماضي كان الوضع كذلك) وذلك رغم شح الميزانيات.

الآن يعني يفضل تعليم الجميع (أو الأغلب) بمستوى منخفض قليلا (لكن أفضل من اليوم) وألا يتم تعليم قلة مختارة بمستوى ممتاز... أنا أتكلم من جهة الجدوى الاقتصادية البحتة.

(06-18-2011, 01:08 AM)الحوت الأبيض كتب:  أولا، الصرف على التعليم هو استثمار بالمستقبل... يعني لقد برهن أن مستوى عال من التعليم يترجم إلى تقدم الدولة اجتماعيا واقتصاديا في المستقبل وستستعيد الدولة ما استثمرته وأكثر.

ثانيا، قلة الصرف ليست السبب الوحيد لتردي التعليم، في قولك بعض الحقيقة لكن أظن أنه كان بإمكان النظام بنفس الميزانيات بناء نظام أفضل من هذا. لا تنس مثلا أن مؤسسة مثل الأنروا نجحت مدارسها بتعليم اللاجئين الفلسطينيين وكانت تلك المدارس ربما أفضل من الكثير من المدارس الحكومية (لا أظن الأمر صحيحا اليوم لكن في الماضي كان الوضع كذلك) وذلك رغم شح الميزانيات.

الآن يعني يفضل تعليم الجميع (أو الأغلب) بمستوى منخفض قليلا (لكن أفضل من اليوم) وألا يتم تعليم قلة مختارة بمستوى ممتاز... أنا أتكلم من جهة الجدوى الاقتصادية البحتة.

ردا على اولا : فهذا ما اقصده ليس العبرة بالكم ولكن بالكيف.

وردا على ثانيا : صحيح قلة الصرف ليست السبب الرئيسي ولكن انا اتكلم من حيث فرض حسن النية من جهة المسئولين .

اذا كان هذا التعليم سيؤتي ثماره فنعم , لكن للاسف اليوم التكنولوجيا تتقدم كل يوم وهذه التقنيات تتحتاج الى تطبيق عملي اكثر منه نظري والى امكانيات مادية كبيرة والى علم حديث ايضا.

---

الاخوان يا فارس من هذا المجتمع وبالتالي لن يختلف كثيرا الا ان يكون ربما مصبوغ بصبغة دينية .