coco
عضو رائد
    
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
تذكر فجأة ولعها بالأشجار والزهور والنباتات , تذكر ذلك من حديثها العابر معه , اكتشف أنه لم يكن يبحث في المكان الصحيح , مكانها ليس الشوارع والطرقات , بل الحدائق , أسرع مع تسلل أول ضوء من شمس الصباح إلي أول حديقة قابلته , أخذ يجوس في النماء المنساب علي البساط , راحت عيناه تدوران بين الزهور وفروع الأغصان والحشائش النامية , مضي إلي الجدول الصغير وأخذ يحدق فيه .
كان سكون الصباح يجلل الحديقة وهو يمضي في أغوارها وما من صوت طائر واحد يكسر ذلك الصمت, مع سرعة الشمس في السماء راح فكره يتشتت مع الوجوه التي ترتاد الحديقة ولا يجد ملامح وجهها من بينها , رأي اللون الأخضر يصير زائفا , ليس دليلا علي التفتح بل طريقا للضياع , أغمض عينيه يبحث عن ملامحها في ثنايا ذاكرته , يستعيد اللحظات الخاطفة حين تبادل معها حديثا قصيرا , راح يتذكر ما قالته عن الخضرة , الأشجار , الزهور بكل أسمائها , ظل راكدا في ظلمته يتذكر , راحت الملامح التي شافها في اللقاء الخاطف تتلاحق , كانت قامتها الأشجار , وجهها الزهور تتضاحك , عيناها مزيج من الفل والأقحوان , أنفها السوسن , جبينها الأوركيد , خداها شقائق النعمان , صدرها أيكة تحنان , أصابعها زهور عصافير الجنة , في كل زهرة ملمح منها , في كل جدول صورتها منطبعة تترقرق مع الماء , بالرغم من عدم وجودها كانت معه , فتح عينيه وراح يدور ببصره في ملامحها المنتشرة في أرجاء الحديقة في ذهول .
كوكو
|
|
06-21-2011, 11:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
bassant
egyptian cat
    
المشاركات: 1,007
الانضمام: Dec 2007
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
(06-21-2011, 11:48 PM)coco كتب: تذكر فجأة ولعها بالأشجار والزهور والنباتات , تذكر ذلك من حديثها العابر معه , اكتشف أنه لم يكن يبحث في المكان الصحيح , مكانها ليس الشوارع والطرقات , بل الحدائق , أسرع مع تسلل أول ضوء من شمس الصباح إلي أول حديقة قابلته , أخذ يجوس في النماء المنساب علي البساط , راحت عيناه تدوران بين الزهور وفروع الأغصان والحشائش النامية , مضي إلي الجدول الصغير وأخذ يحدق فيه .
كان سكون الصباح يجلل الحديقة وهو يمضي في أغوارها وما من صوت طائر واحد يكسر ذلك الصمت, مع سرعة الشمس في السماء راح فكره يتشتت مع الوجوه التي ترتاد الحديقة ولا يجد ملامح وجهها من بينها , رأي اللون الأخضر يصير زائفا , ليس دليلا علي التفتح بل طريقا للضياع , أغمض عينيه يبحث عن ملامحها في ثنايا ذاكرته , يستعيد اللحظات الخاطفة حين تبادل معها حديثا قصيرا , راح يتذكر ما قالته عن الخضرة , الأشجار , الزهور بكل أسمائها , ظل راكدا في ظلمته يتذكر , راحت الملامح التي شافها في اللقاء الخاطف تتلاحق , كانت قامتها الأشجار , وجهها الزهور تتضاحك , عيناها مزيج من الفل والأقحوان , أنفها السوسن , جبينها الأوركيد , خداها شقائق النعمان , صدرها أيكة تحنان , أصابعها زهور عصافير الجنة , في كل زهرة ملمح منها , في كل جدول صورتها منطبعة تترقرق مع الماء , بالرغم من عدم وجودها كانت معه , فتح عينيه وراح يدور ببصره في ملامحها المنتشرة في أرجاء الحديقة في ذهول .

كوكو
|
|
06-22-2011, 12:14 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
bassant
egyptian cat
    
المشاركات: 1,007
الانضمام: Dec 2007
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2011, 08:03 PM بواسطة bassant.)
|
|
06-22-2011, 08:03 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
    
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
الحفل غاص بالألوان الساخنة والباردة , العرق يمتزج بالعطور , الأماني والتهاني تتبادل والعاقبة عندكم في المسرات , وبين الوجوه الظهور الروائح الرؤوس , تتفق أربع عيون علي الالتقاء دائما , عينان تراقبان في ألم , وعينان تراقبان في شرود , إلا أنها دائما تلتقي , حفيف الأثواب , السيقان , الأحذية , يتواشج , الدوران لا يستريح , الاقتراب يتزايد , في المواجهة تماما أنفان , أربع شفاه , أربع عيون , شارب وحيد , علي الوجه الأول حسرة الفراق وعلي الوجه الآخر بضعة ألوان هاربة , الانسحاب , الخطي المتعثرة , الأذرع المرتخية , الصمت والجدران .
عندما تهل العروس متشابكة الذراع مع عريسها وتنطلق الزغاريد , يستيقظ القلبان , الحياة تبدأ في تملي الطلعتين المتوحدتين فيضيع الآخرون ( كوكو وكمبيوترجي وباقي المدعوين  ) في الهوامش المكللة بالنسيج الضبابي , صوت الأقداح يستحيل فراغا والزهور البهيجة تضيع في رعدات الوعي , الرماد .
كانت كالقمر حين يتجلي في صحوته , صوتها الحنون نعومة الطقس , عندما يستلم وجهها منتصف السماء
تشحب كل النجوم , تضيع كل الهموم .
كان كالجسر يصل اليقظة بالحلم , يشير بيديه فتنزوي الأحزان بعيدا , كل ما في الكون تتفتح ذاته , يلبس أبهي هندامه ويخرج إلي العيد .
الآن يتنهدان , يصعدان من القلب غربة وعيهما الصغير داخل الزمان والمكان , رعشة الأصابع الفقيرة من الخواتم تتزايد , نظرتان كسيرتان معلقتان علي الرجاء , علي التوحد , علي تقاسم الأمل .
ينتبهان علي انطلاق الزغاريد عندما تمد العروس أصابعها لعريسها ليزين أحداها بالخاتم , شئ ما أقوي منهما يدفع يداهما معا في نفس اللحظة لكي تتماسكا في عنف , وفيما العريس يطبع قبلة علي جبين العروس تنطلق شفتاهما معا بكلمة واحدة : ( اشتقتلك ) , يتهاوي بعدها القلبان في الأعماق البعيدة .

هنا ليس الجانب العكسي لأن هذه اللحظة دافئة ولذيدة ومثيرة
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2011, 11:55 PM بواسطة coco.)
|
|
06-22-2011, 11:49 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
bassant
egyptian cat
    
المشاركات: 1,007
الانضمام: Dec 2007
|
RE: مطاردة (مجرد خواطر)
(06-22-2011, 11:49 PM)coco كتب: الحفل غاص بالألوان الساخنة والباردة , العرق يمتزج بالعطور , الأماني والتهاني تتبادل والعاقبة عندكم في المسرات , وبين الوجوه الظهور الروائح الرؤوس , تتفق أربع عيون علي الالتقاء دائما , عينان تراقبان في ألم , وعينان تراقبان في شرود , إلا أنها دائما تلتقي , حفيف الأثواب , السيقان , الأحذية , يتواشج , الدوران لا يستريح , الاقتراب يتزايد , في المواجهة تماما أنفان , أربع شفاه , أربع عيون , شارب وحيد , علي الوجه الأول حسرة الفراق وعلي الوجه الآخر بضعة ألوان هاربة , الانسحاب , الخطي المتعثرة , الأذرع المرتخية , الصمت والجدران .
عندما تهل العروس متشابكة الذراع مع عريسها وتنطلق الزغاريد , يستيقظ القلبان , الحياة تبدأ في تملي الطلعتين المتوحدتين فيضيع الآخرون ( كوكو وكمبيوترجي وباقي المدعوين ) في الهوامش المكللة بالنسيج الضبابي , صوت الأقداح يستحيل فراغا والزهور البهيجة تضيع في رعدات الوعي , الرماد .
كانت كالقمر حين يتجلي في صحوته , صوتها الحنون نعومة الطقس , عندما يستلم وجهها منتصف السماء
تشحب كل النجوم , تضيع كل الهموم .
كان كالجسر يصل اليقظة بالحلم , يشير بيديه فتنزوي الأحزان بعيدا , كل ما في الكون تتفتح ذاته , يلبس أبهي هندامه ويخرج إلي العيد .
الآن يتنهدان , يصعدان من القلب غربة وعيهما الصغير داخل الزمان والمكان , رعشة الأصابع الفقيرة من الخواتم تتزايد , نظرتان كسيرتان معلقتان علي الرجاء , علي التوحد , علي تقاسم الأمل .
ينتبهان علي انطلاق الزغاريد عندما تمد العروس أصابعها لعريسها ليزين أحداها بالخاتم , شئ ما أقوي منهما يدفع يداهما معا في نفس اللحظة لكي تتماسكا في عنف , وفيما العريس يطبع قبلة علي جبين العروس تنطلق شفتاهما معا بكلمة واحدة : ( اشتقتلك ) , يتهاوي بعدها القلبان في الأعماق البعيدة .

هنا ليس الجانب العكسي لأن هذه اللحظة دافئة ولذيدة ومثيرة 
كوكو
 جمييييييييييييييلة
كان نفسى احس الاحساس ده بس خطوبتى كانت فى ظروف غامضة هههههههههههه
|
|
06-23-2011, 12:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|