اخى الفاضل شيعى للابد:
بالنسبة لتعامل السنة السياسى مع الشيعة فهو لا يختلف عن غيره فى دول الخليج , و بامكانك الرجوع الى اى منطقة سنية فى العالم العربى ستجدها تتعامل بنفس الاسلوب الخليجى و ربما اشد.
فى مصر مثلا نسبة الشيعة المستبصرين لا تساوى شيئا فى مصر مقابل السنة , و مع ذلك لظهور بعض الشيعة المصريين صاح القرضاوى و صرخ و قفز و تقافز و يخيل لمن يسمعه ان الجيش الايرانى يحيط بالقاهرة
.
فى لبنان بالرغم من ان الشيعة هم الاكثرية الا ان الجميع اقصاهم و بما فى ذلك السنة بالرغم من الشيعة مسلمون و ظهر قوى للسنة فى دولة طائفية , الا انهم قبروا الشيعى و عيشوه فى اقصاء كامل بعيدا عن اى نشاط سياسى او حقوقى او اقتصادى , و جعلوا مناطق الشيعة مهملة لا تهتم بها الدولة و دون اى رعاية تعليمية الى ان جاءت ثورة الامام الخمينى المباركة التى مدت يدها للمستضعفين فى الارض , و اثبت الشيعى وجوده بوقفته المقاومة امام الاجتياح الصهيونى و طرده للمحتل , و بالرغم من ذلك فانهم يتامرون عليه اليوم لاعادته الى قبره بعد ان انتهت مهمته فى طرد الاحتلال .
فى العراق بالرغم من اكثرية الشيعة و طردهم للاستعمار البريطانى و بالرغم من المعارضة العراقية التى جلبت الامريكيين هى عبارة عن اكراد و ضباط سنة بعثيين سابقين , الا ان اصابع الاتهام توجهت للشيعة و تم ذبحهم و قتلهم بشراسة , و عندما حملوا السلاح ليدافعوا عن انفسهم و يردوا على الطرف الاخر اعتبروها جرائم شيعية فى حق السنة , يعنى يا شيعى يجب ان تموت و تقتل و لا ترد على احد , و لو فعلت ذلك فلن تسلم من الاتهام .
فى سوريا النظام بعثى علمانى قومى اشتراكى , يضم فى المناصب العليا سنة , فالمناصب بيد السنة و يد العلويين العلمانيين , و لا يوجد شيعة لهم مناصب ذات تاثير الا ما ندر , يعنى السنة فى النظام السورى اكثر بكثير من الشيعة الاثنى عشرية , الا انهم يصرون على اتهام الشيعة باى قمع او جرائم يرتكبها النظام .
المحصلة , الشيعى الاثنى عشرى متهم من السنة مهما فعل سواء تحرك او قعد او وقف
ملاحظة :اكرر, انا اتكلم طبعا عن موقف السنة السياسى و ليس الدينى .
طريف سردست :
.......................
ان سنة الخليج اصبح لديها الان ماتخاف منه وتتشكك بعد ان رأت ممارسات ايران ضد السنة وضد الاقليات، كما ازداد الخوف اكثر بعد ان رؤا المشروع الشيعي السياسي للولي الفقيه وممارساته ضد الدولة اللبنانية وتتدخل الولي الفقيه في الشأن العراقي وبناء الميليشيات وتشجيع انتهاك حتى القانون العراقي، وبناء ونشر احزاب طائفية تدعو الى التفرقة والكراهية تماما على نمط الوهابية.
......................
الجواب:
يا اخى قبل ان تكتب , تعرف على الوضع اولا او لا تكتب نهائيا .
من يقرء كلامك يحسب ان الشيعة فى الخليج كانوا عايشين احلى عيشة , و لهم مناصب فى الدولة , و لهم حرية دينية كاملة , و حقوقهم ماخذينها و زيادة , الى ان رات دول الخليج ممارسات ايران فتغير تعاملهم مع الشيعة .
الواقع يثبت غير ذلك
الشيعة فى دول الخليج و فى الهند و فى الصين و فى افريقيا و فى الدول العربية كانوا مضطهدين , و لا حقوق لهم سواء كانوا اقلية او اكثرية , الى ان انتصرت الثورة الاسلامية فى ايران و صارت كل هذه الدول تحسب حسابا للشيعة لان هناك دولة مستعدة لدعمهم و مساندتهم اذا طالبوا بحقوقهم , و لذلك غيرت هذه الدول تعاملها مع الشيعة و اعطتهم مجال اوسع من الحقوق و الحريات الدينية لم يكن موجودا قبل ظهور الجمهورية الاسلامية فى ايران , يعنى اسال اى شيعى فى العالم حتى لو كان ضد نظام الولى الفقيه فى ايران , هل المجال الحقوقى له قبل الجمهورية الاسلامية اوسع فى دولته ام بعد ظهور الجمهورية الاسلامية ؟؟؟؟؟ ستجد الرد بان الفرق شاسع جدا بالرغم من انه الان لم يحصل على كامل الحقوق بس على الاقل صار له بعض الحقوق و الحرية الدينية.
و خير شاهد على ذلك السعودية
ارجوك , تحرى الدقة و الموضوعية قبل ان تكتب
اعلم انك تتمنى ان تلقى بالمسؤولية على ايران لانك تكره النظام الدينى , بس رجاء كن موضوعيا و واقعيا فى انتقادك .