يحب الإسلاميون المزايدة على مشاعر الناس بإقحامهم الدين في السياسة : سنطبق شرع الله في كل شيء و المشروع الإسلامي لم يترك شاردة إلا و كان له منها موقفا .. ألخ, لكن من يحاول مراجعة المشروع الذي يقترحونه لنهضة البلد أو تنميتها يجدهم في خواء تام. لو سألتهم عن الديموقراطية لرفعوا القرآن في وجهك و كلموك عن الشورى في الإسلام و لو سألتهم عما يسمى بـ "الإقتصاد الإسلامي" لحدثوك عنه و كأنه مدرسة إقتصادية معترف بها أو طريقة لتحقيق التنمية الإقتصادية ثم حين تسأل عن المنهج الذي سيتبعونه فيما يسمى بـ "الإقتصاد الإسلامي" يحدثونك عن فوائد البنوك التي حرمها الله.
إن الشيطان يكمن في التفاصيل .. هكذا يقول محمد صلعم.
في الحقيقة أن المشروع الإسلامي المزعوم ليس له أي منهج إلا التشدد و التضييق على الناس في معاشهم و حياتهم يعني هذا حرام و هذا مكروه و هذا منكر أما مشروع إصلاحي حقيقي فلا وجود له. هم سيتلاعبون بالإلفاظ و سيثيروا المشاعر الدينية و سيحدثوك عن الدولة الإسلامية في عهد الرسول و الخلفاء الراشدين دون أن يتكلموا في مشكلة مثل مشكلة الطاقة مثلا أو القضاء على الأمية أو الفقر و لو تكلموا عن أساليب لمعالجة تلك المشاكل لن يقولوا لك كيف تكون حلولهم إسلامية و حلول الآخرين علمانية كافرة.
يعني هم لن يقولوا لك متى يكون على المرء أن يفكر و يبدع حلولا لمشاكل عصره مثل الحل الليبرالي أو الحل الإشتراكي و متى يكون عليه أن يترك عالم الواقع و يعود إلي القرآن و كتب التراث لكي يبحث فيها عن حلول ذهبية مقدسة لمشاكل عصره المتغيره.
الإسلاميون يرفعون شعار النقل لا العقل في أمور تحتاج لإعمال العقل أساسا و تحتاج إلي الإجتهاد و الإبداع و هذا يعود إلي الإستسهال من ناحية و الغيبوبة الزمانية التي يعيشونها بالإضافة للحقارة السياسية باللعب بمشاعر الناس و تهييج العصبيات و النعرات الدينية للحصول على دعم و تأييد الناس البسيطة التي تعاني من الجهل و الفقر و الغيبوبة الزمانية أيضا. هم لا يلتفتون لمصلحة الوطن و لا إلي دعم المواطنة لانهم يريدون القفز على كرسي السلطة حتى لو ضحى الوطن و ضحى المواطن.
فمثلا سيقولوا أن من مشروعهم دعم حقوق الإنسان التي أقرها الإسلام و لا يقولوا لك هل هذا يتضمن الحق في الرجم و الجلد و قطع الأيدي و الأرجل و الشنق و .. ألخ أما أن حقوق الإنسان في الإسلام تتضمن مثلا مساواة تامة بين الرجل و المرأة في المواريث و الأحوال الشخصية و الحقوق السياسية و الإقتصادية أو حقوق مواطنة كاملة لكل أنواع المؤمنين و غير المؤمنين أو سيادة القانون و عدم تدخل الدولة في الحريات الشخصية للمواطنين.
و المشروع الإسلامي يتضمن أشياء أخرى غير الشنق و الرجم فهو يتضمن أن يفخر كل مسلم بوطنه عن طريق إعلان الحرب على إسرائيل و أمريكا و توريط البلاد في حروب لا قبل لنا بها بواسطة حشد الناس بالكراهية الدينية و الحقد الطائفي و ليس حشدهم خلف مشروع وطني حقيقي يجمع كل أفراد الوطن.
إنه الإسلام السياسي صاحب أعظم مشاريع القرن العشرين للتنمية المستدامة و النهضة الحضارية عن طريق ذكر الله و الصلاة و السلام على نبيه و رسوله ثم تطبيق شرائع قديمة بخصوص الجلد و الرجم و الشنق بالإضافة لمعاداة الفن و السياحة و الإقتصاد المبني على فوائد البنوك. و هكذا سينتصر الإسلام و سيغزو المسلمين أمم الأرض بأسلحتهم الفتاكة و إقتصادهم الرهيب و منتجاتهم الرائعة و حضارتهم التي ستبهر الغرب العلماني الكافر الذي يفكر بعقله و لا ينقل من كتب الفقه و التراث.

بالله شو هو المشروع السياسي الإسلامي المفلس، ومتى طرح دون قمع؟ وهل الإسلام السياسي محصور بالإخوان؟ ما هي الكتب الشارحة للمفاهيم السابقة،. ومن الذي نقدها؟ وأين تم نشر النقد؟

كلمني أنت عن المشروع الإسلامي ..
أنا أقول أنه مفلس فلو كنت تدعي العكس كلمني عنه.

عزيزي،

انت تعارض مشروعا لا يبدو أنك تعرفه..

في الفترة هذه لست مهتما بدعوة احد الى مشروع اسلامي، ليس لغيابه أو إفلاسه، بل لأنه جدير أن نترك الناس هذه الفترة أن تسعى لإيجاد حلول بشكل حر، ثم نقارن بينها.

جماعتك، أعني العالمانيين، أقوياؤهم وضعفاؤهم، يعارضون مشروعا يتصورونه هم في أذهانهم، وقد لا يكون هو المشروع المطروح لدى الخصم المبدئي.

أسئلتي اعلاه كانت للعصف الذهني، قد يحسن أن نتفكر فيها قليلا... هل نعرف ما نرفض؟ هل نريد أن نعرفه حتى نعرف لم نرفضه؟ أم أننا نرفضه لأسباب عاطفية بحتة؟

أنا أعرف جيدا انه لا يوجد مشروع و لا هم يحزنون و لكن هو لعب بالألفاظ و ضرب على مشاعر و غرائز الشعب المسكين الجاهل.
يعني تتكلمون كلاما كبيرا عن الإقتصاد الإسلامي و كيف أنه البديل للرأسمالية و الإشتراكية ..
ثم حين نفحص و نمحص في ماهية الإقتصاد الإسلامي نجده مجرد تحريم الربا !!!!

لا يوجد شيء إسمه مشروع إسلامي أساسا و هذة كانت مبالغة مني أن قلت إفلاس المشروع بينما هو غير موجود.
مرة أخرى أتحداك ان تعطيني وصفا أو حتى لمحة سريعة لتفاصيل أي مشروع إسلامي لتحقيق التنمية المستدامة و القضاء على الفقر و الجهل و الأمراض و غيرها.

كل ود

طيب، ان عندك هواية في القراءة والمعرفة، جرب إقرأ ما يلي:

اقتصادنا --- محمد باقر الصدر
النظام الاقتصادي في الاسلام --- تقي الدين النبهاني
السياسة الاقتصادية المثلى --- عبدالرحمن المالكي
الأموال في دولة الخلافة --- عبدالقديم زلوم (الكتاب كان يمكن ان يكون افضل)

ان حابب تقرا مختصرات موجود، بس انت اطلب

بالمناسبة كل من سبق ذكره اسلامي لا علاقة له بالاخوان، وكلهم امضوا حياتهم فارّين من الظلم، او قضوا شهداء على يد الانظمة العربية.

كويس يكون الواحد عندو راي، وطبيعي برفض الرأي المخالف، لكن جدير ان يعرف ماذا يرفض ولم.

موضوع الربا وتحريمه والزكاة ودورها معا لا تشغلان تكثر من ١٠٪ من البحوث الاقتصادية الإسلامية، لكن من يريد القراءة.


حل أفضل، وهو الحل الأصولي:
إن استطعت أن تقنع المسلمين وأنا منهم أن ما من إله، وأن محمدا ليس برسول، فإن كل ما سلف من مشروع إسلامي في الاقتصاد وسواه سيسقط تبعا لذلك دون حاجة لكثير كلام او بذل جهد.

خالد هو انت من هواة رص لائحة بالكتب
ماتجيب من الأخر وتقول ماهو المشروع الأسلامى الذى تسعى اليه والية تنفيذه وماهى التجارب الناجحة فى هذا المجال؟

يا قرة عيني يا حكيم يا رائي، انا لا بدي اطرح مشروع اسلامي ولا عندي وقت للمشاريع، مرة من ذات المرارير جرب احط موضوع جدي هون صابني اليأس وانا عم حاكي حالي... زيادة يا بو شحادة مو كل يللي بينعرف بينحكى ولا ايمت ما كان. وعلى شوفتك وضع النادي ما بشجع اكتر من لعب الشدة.

على كل، وعودا على بدء وحين قال زميلنا ما قال بشجاعة أن المشروع الإسلامي قد أفلس أحببت أن أذكره، وأنت معه، وصديقك اللدود صاحب الزمان(اللهم اجعل كلامنا خفيف عليه) تحارلون شيئا لا يعرفه أكثركم، وتطعنون في الإخوان الذين هم جمعية خيرية أقحمت نفسها في السياسة بغباء ظانين أنكم بنصركم عليهم تخرجون الإسلام السياسي من المعادلة.

هوذا أربعة من المفكرين الإسلاميين لم يكونوا إخوانا بل أحدهم شيعي، أفنوا عمرهم وبحثهم في هذا المضمار ووضعوا فيه تصانيف كان وجودها في البيت حتى عهد قريب مدعاة للشبهة والمساءلة ولربما الاعتقال. وأكاد أجزم أن أحد من رافضي المشروع الإسلامي قد قرأ لهم أو سمع بهم الا ما ندر.


الانصاف في الخصومة يا حكيم هو ما نريد، اما انا شخصيا فمشغول عن هذا ولن اطرح مشروعا ليس وقته.

(06-27-2011, 03:19 PM)خالد كتب:  الانصاف في الخصومة يا حكيم هو ما نريد، اما انا شخصيا فمشغول عن هذا ولن اطرح مشروعا ليس وقته.

أنا منصف فى الخصومة وأستطيع القول ان أسلاميين تركيا جناح اردوجان فهموا كيف تسير الحياة ونجحوا,وقفوا مع الديمقراطية حقوق الأنسان حقوق الأقليات التنمية الأقتصادية لم يشغلوا انفسهم بهداية العالم الى الأسلام بل رفع الوضع الأقتصادى والحضارى للمسلمين-عموم الناس يعنى-لم يشنوا حملات لفرض الحجاب والنقاب وادانة التبرج والمينى جيب ,يعنى وضع رؤوسهم بقضايا حقيقية وليس بتفاهة ووكسة عقل.
اسلاميوا العالم العربى لايقلون ديكتاتورية ولا اقصائية عن جلاديهم ,وهم اصحاب مشروع كارثى فى أغلبه الأعظم سينتهى لو سمحت الظروف والمؤامرات المخابراتية له بالظهور الى أكبر مجزرة عرفها الجنس البشرى فى تاريخه.
مات الكلام

يا صديقي لا وجود لمشروع اسلامي من الاساس (الاسلام فاشل سياسيا كما هو فاشل اقتصاديا كما هو فاشل اخلاقيا)
خدعة الشعب متدين بالفطره الي روجها الاسلاميين منذ عقود اعتمادا علي انهم بيقدروا يضحكوا علي الفئه الجاهله الفقيره
دي اكبر دليل علي انهم لا يملكون اي فكر اصلاحي مجتمعي سواء سياسي او اقتصادي , بل مجرد شعارات الاسلام السياسي الحمضانه
الاسلام هو الحل , والحجاب قبل الحساب , والصلاه عماد الدين والنظافه من الايمان (والشوارع الاسلاميه هي من اقذر ما يمكن) الخ ,, وكلها لا علاقة لها لا بتعليم ولا اقتصاد ولا حريات ولا فكر ولا اي حاجه , تحياتي ..