(07-08-2011, 02:12 AM)elen faddoul كتب: ـ رجال الثورة والمعارضة لم يستطيعوا أن يقدموا مشروعاً متكاملاً لإدارة الدولة بعد سقوط النظام، كل ما ظهر هو محاولات فردية، ارتجالية في الغالب لا تقدم إجابة لحل الملفات العالقة منذ عقود، وهي على أي حال لم تحظَ بالقبول الشعبي المطلوب.
هل فكرت يوماً بسبب ذلك، لماذا كل المعارضة السورية ملاحقة ومهجرة؟
لماذا تم القضاء على حركة ربيع دمشق، مع أن معظم المنتسبين ليها كانوا ذووي توجه علماني، ومن مختلف الطوائف، وسعوا للإصلاح من داخل البلد، فكانت نتيجتهم السجون.
هذه ثورة وعند نجاحها إن شاء الله سيكون لكل إنسان الحق بأن يطرح برنامجه ورؤيته، والناس هي التي تقرر.
وبالمناسبة: بشار الآن في الحكم منذ 11 سنة، ماهو برنامجه، وماذا قدم لسوريا؟
تعرفين أنه في أمريكا يتم إنتخاب رئيس ليجرب برنامجه لمدة 4 سنوات، وإن أعجب الناس أعطوه فرصة 4 سنوات أخرى لاستكماله.
11 سنة ولم يقم شيء ولم ينجح بشيء، فلماذا يجب أن يستمر؟
(07-08-2011, 02:12 AM)elen faddoul كتب: في التاريخ القديم والحديث والحديث جداً، أكلت أو أحرقت الثورات أبنائها، من الثورة الفرنسية إلى الصينية، ونيران ثورة البارحة في مصر وتونس لا زالت مشتعلة تبحث عن كبش أو أكباش ليتم التطهر بدمه، لذلك من غير العقلاني تأجيل حل النقاط الخلافية إلى ما بعد انتصار الثورة
ـ لا يوجد زعماء للثورة أو حتى زعماء شعبيين يمكنهم استلام الحكم بعد سقوط النظام، ناهيك عن ضعف بل انعدام مناعة معظم البشر أم إغراء المنصب
أما من يمكنه أن يستلم السلطة فلا تشغلي بالك بذلك فالأمر عائد إلى الناس ليقرروا، هذا ما نطالب به، فقط لا غير، أن يعطى الناس حقهم بالاختيار.
ماهي مؤهلات بشار التي جعلته يستلم السلطة لمدة 11 سنة، غير أنه ورث السلطة عن والده، بدون أي خبرة سياسية، وإنما سلمه المرزعة مع كلاب حراستها.
أما موضوع الإغراءات فمعك حق فيه
الكواكبي قال: "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة" ولذلك فالضمان هو دستور لا يسمح لأحد أن يكون فوق المسائلة، وأن يكون للرئيس مدة محددة يحاسبه عليها الشعب، ويعرف هو أنه ليس هناك "للأبد".
وأن يكون هناك قوانين حديثة تكفل للناس كرامتهم وحقوقهم بشكل متساو.
هل هذه طلبات صعبة برأيك؟
(07-08-2011, 02:12 AM)elen faddoul كتب: ـ بين مختلف التيارات الإسلامية والعلمانية، كيف يمكن إيجاد صيغة سحرية ترضي جميع التيارات وما هو معيار تحقيق هذه الصيغة في فسيفساء المجتمع السوري الذي تفضل فيه معظم الأقليات حكم الأقلية العلوية على عيبها، ولها في العراق خير نذير على خطر الإطاحة بالنظام؟
لا يمكنك الحديث عما يفضل الناس، عندما يملكون الحرية للتعبير عن آرائهم، فإنهم سيفعلون بأنفسهم.
وعلى كل حال فالصيغة هي دولة علمانية تحفظ حقوق جميع المواطنين، حيث لا يوجد أقليات أو أكثريات، كل دول العالم فيها أقليات عرقية أو دينية، ومع ذلك فلا أحد منها يرى أن النظام يجب أن يكون دكتاتوري حتى يحفظ حقوق الأقليات.
وبالمناسبة ماذا عن حقوق 80 % من الشعب. تريدين منهم أن يقلقوا على البقية، وفي الوقت ذاته لا مانع لديك من تغييبهم بشكل كامل.
(07-08-2011, 02:12 AM)elen faddoul كتب: ـ لا أتكلم عن كبار الفاسدين، فهؤلاء معروف ما ينتظرهم ، إنما أتكلم عن الفساد الصغير الذي ساهمت فيه جميع الطوائف وخصوصاً العلويين كون غالبيتهم يعملون في القطاع الحكومي ـ عسكرياً كان أم مدنياً ـ، ما هو مصيرهم؟
نعم كما قلت المحاسبة ستكون للفاسدين وفقاً للقانون وبغض النظر عن إنتمائهم الطائفي، فجرائم غزالي وطلاس والشرع، لن تختلف عن جرائم شاليش ومخلوف والأسد.
ليس فقط القطاع الحكومي، بل والخاص، والأخلاق ، والإنسان، كلها انحط في سوريا بفضل البعث وحكم الأسد إلى درك لم تصل إليه من قبل. البلد بحاجة إلى بناء جديد يتم على أساس قوانين حديثة ودستور مدني وصحافة حرة، لكي لا يبقى لفاسد مهرب، ولكي يبقى للمظلومين ملجأ دائماً.
الوطن بحاجة إلى بناء جديد بمساهمة كل أبنائه، بعيداً عن الواسطة والحسوبية والرشاوي، تحت سقف القانون.
أنا لا أؤمن بالضمير أو الأخلاق أو الدين كرادع أو حاجز ضد الفساد، وإنما القانون والعقوبات وتحمل المسؤولية هي من تحد من الفساد.
بعد تساؤلاتك تلك، هل لك أن تتفضلي وتشرحي رؤيتك للأمور التالية:
- ما هو الشيء الجيد في السلطة السورية الآن، والذي يجب أن نحافظ عليه؟ أتكلم بشكل عملي، فلا داعي للحديث عن الممانعة والمقاومة والشعارات الطنانة.
أقصد لو أردت الإصلاح من الداخل على ماذا سوف تبقين؟
- من يمكن أن يقوم بالإصلاح من الداخل؟