أعتقد بأن النظام فقد زمام المبادرة على تدارك امهزلة الطائفية

كنظام وبحكمه لمؤسسسات أمنية وعسكرية واجتماعية ودعائية وسلطة دولة هو مسؤول عن إدارة المشكلة الطائفية واخماد نارها

وسواء أرادها النظام عن قصد أو بدون قصد أن يستخدم سلاح التخويف من الطائفية للجم الحراك الشعبي
فالنتيجة أن بعض القوى تلقفت فراغ وجود الدولة المعنوي والمادي لتستبدل الخطاب الوطني التقليدي "الحفاظ الشكلي على اللحمة الوطنية" بخطاب طائفي بامتياز

هنا ليس من العقل ان نوجه اصابعنا للنظام وحده فحماية سورية هي أولا مهمة فردية وثانيا هي مسؤولية النخب
هناك الكثير الكثير من الشعارات الوطنية يمكن استخدامها سواء كان "ثورة" أم مع النظام

النخب وخاصة نخب الأغلبية يجب أن تحاسب معنويا على الأقل ويتم فضحها والتبرؤ منها فهي كالنظام لها "سلطة" على الشارع

ان جمع أكبر عدد ممكن من الوثائق المادية يمكن أن يساهم في كبح جماح التهور الطائفي وأرى انه من المفيد فتح موضوع آخر عام عن دور كائن من كان في تأجيج المشاعر الطائفية وليس فقط تجاه طائفة محددة

كانت مشكلتنا الى حد ما مسألة الإعتراف بالآخر المختلف ولكن بسرعة قياسية ها نحن ندافع عن مسألة الوجود

(07-23-2011, 12:35 AM)ابن سوريا كتب:  واليوم الثابت أن أكبر وأول جهة تلعب على الوتر الطائفي وتحرض طائفياً وتقتل طائفياً هو : النظام.
فما هو حكمه ضمن المعايير الأخلاقية والدينية والسياسة والإنسانية؟

ما هو الثابت أن النظام هو الطائفي !؟
أنا لا أحمل الثورة المزعومة هذه الجرائم ,بل أحملها لبعض (الاغبياء) الذين يريدون دخول الجنة بأبسط الطرق وأسهلها ,
ولا تقل لي أن هذه الظاهرة غير موجودة لدى بعض الشباب السوري
وعندما تنطلق من بعض الجوامع هتافات الجهاد , الجهاد على من ؟ , وما هي الغاية من منه ؟

الزملاء الأعزاء

كنت أظنننا جميعا على درجة علية من الإدراك للحظة الراهنة

ليست المسألة مع العرعورفقط بل بمن يعتبر أكثر وعيا وثقافة وفهما وقيادية, أراه ينضم الى جمهور الهتاف للعرعرور ؟ اذن اين الشباب الفهمانة ؟

من العرعور أو غيره؟
متى كانت لهم قائمة ؟

نقول دوما أن الشعب السوري راق وواع ليست هي الحقيقة

انظروا الى البلد الذي أنتج جبران ومثقفي العرب الأوائل ما أحدثت فيه ااطائفية من التخريب

لا لسنا أفضل من لبنان وعلى نخبنا القيام بدورها

لم يستخدم أحد الخطاب الطائفي، الطائفية نراها من النظام بأم أعيننا. لسنا بحاجة لتحريض من أحد، بيحرضوا أمة وكون وشي أكبر كمان.
هالشي مؤسف فعلاً، ولكنهم إما بغباء وإما بقصد يعملون على هذا التحريض.

النظام له تركيبة طائفية ولكن ليس غبيا لدرجة التحريض الطائفي المكشوف لأن في هذا مقتله

النظام يحاسب لأنه في السلطة ولكن كما تعلم لاتستطيع اي معارضة ان تنأى عن المحاسبة أيضا

تخيل وفقط تخيل ان اليمين الفرنسي المعارض سيتخذ اليوم خطابا يشجع على الكراهية
هل هذا يمكن السكوت عنه
هل موقفهم هذا له علاقة بسياسة الإشتراكيين ؟ ربما ! لكن الى أي حد؟

اذن لا يمكن الحل الا ان يكون أعمق مما هو ظاهري وبالتعامل مع أساس المشكلة الطائفية التي هي مسؤليتنا جميعا

يبدو أنك لا تعرف ما يحدث بسوريا اليوم.
بل النظام غبي لدرجة التحريض المباشر وغير المباشر على الطائفية. واليوم لا يفعل سوى ذلك، فهو يريدها طائفية، لأن الأغلبية تركته في مهب الريح.
ولكنه يلعب بالنار، ويلعب بشكل غبي بموضوع يجعل الشحن والتجييش ضده وضد طائفته عالي المستوى حتى بين المؤيدين السابقين له من بين المتدينيين العلمانيين في دمشق مثلاً.
على الطائفة العلوية بكل وضوح رفض الممارسات التي يقوم بها النظام، وإلا فإني أعتقد أن الأمور ستتجه للحرب الأهلية، والانتقامات. ولا يمكن لأي حكيم وعاقل أن يمنع تلك الانتقامات حتى ولو حرص.
أنا بكل صراحة أتمنى أن تنتصر الثورة بأسرع وقت لمصلحة الأقلية العلوية، فكلما طال الوقت، وكلما زادت الانتهاكات الأمنية، كلما زاد الشحن الطائفي.
وبقاء النظام بات مستحيلاً، لا يمكنك أن تحكم مناطقاً صارت تكرهك بشكل عضوي، مما يعني أن بعد سقوطه سنكون في مرحلة غير آمنة نهائياً.

بالنتيجة لولا وجود الطائفية المستترة أو المكشوفة سواء بتشجيع من النظام أو من الرجعيين لكان أصعب بكثير على النظام ان يستمر ل 40 سنة بتركيبته الحالية

مثلا تركيا النظام العلماني لا زال مستمرا ولكن بتركيبات حكومية مختلفة

ربما، هذا غير مهم حالياً، ولكن يتحمل مسؤوليته نظام حكم 40 سنة ولم يستطع من تغيير شيء، بل زاد الأمور تعقيداً. مما يعني أنه نظام فاشل، حكم جيلين ولم ستطع تغيير شيئ في النفوس (رغم أني لا أرى الأمور بشكل سوداوي),
لولا وجود تسامح من قبل لما حكمت الطائفة العلوية اليوم. فلقد مررنا بمرحلة وطنية في الخمسينيات البعض ندم عليها، لأنها مكنت الأقليات من الحكم .. هذا لسان حال البعض.
أي أننا وصلنا بمرحلة سابقة لحكم الأسد لوضع مدني متطور، أعاده آل الأسد طائفياً عهوداً للوراء.
الحل اليوم بإعادة الأمور لنصابها ديمقراطياً .. والعمل على إزالة النزعات الطائفية بالتعايش والتفاهم وبعقد اجتماعي جديد، كما حدث بتركيا مثلاً، من خلال إعطاء الأقليات حقوقها ولكن دون طغيان إحداها على الأخرى.

لنكن واقعيين
نحن بحاجة لقادة مسؤولين لكن لا يمكننا اختراعهم ولا يمكن نبشهم من القبور
هذه مسألة ملحة جدا ولكنها مستحيلة

اي معركة طائفية سوف تحرق الأخضر واليابس وعندها سنتضرع للات والعزا ان يأتي الأغراب لإنقاذ ما يمكن انقاذه

لا يوجد أفق برأيي الا بالحوار الوطني لأنه حقيقة لا يمكن أن يستمر هذا النظام بشكله الحالي
وأظن أن قادة الهرم يدركون هذه الحقيقة واتفق معك بانه في كل دقيقة تضيع فرصة

لماذا لا تطرح جماعة "الثورة" جمعات للحوار ايضا قبل فات الأوان , هذا يمكن ان يساعد النظام نفسه ويحرضه على اعطاء تنازلات طالما هو ايضا ليس خاسرا تماما, هذه يسمونه تكتيك سياسي على ما أظن

يجبأن يكونوا شجعانا ولا يكونوا متلبسين بالخوف

وأين سيتحاورون؟ في فرع فلسطين؟
كلامك للأسف طوباوي، أنت تتحدث وكأن الثوار يحكمون البلد بينما هم يحاولون إيصال صوتهم بأي شكل كان.
عندما حاول بعض الثوار حماية مقر الحوار الوطني تبع الإنقاذ الوطني بالقابون، قتلوا 18، هذا مش رقم بسيط، ومش تحريض، هذا رقم حقيقي عن 18 فتى قضى ومات برصاص الأمن العربي السوري لمجرد وقوفه أمام صالة معدة للحوار الوطني لإنقاذ سوريا.

أنت عمبتحكي عن الأخضر واليابس، بس جيشنا العربي السوري المدعم بفرق الموت الطائفية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والشبيحة اللي جايبينهم من الجبال بالساحل تقوم فعلياً وحرفياً بحرق الأخضر واليابس، نحنا صرنا جوات هالجحشنة، وبفضل النظام الممانع المقاوم. ربما بس أهلنا ببعض جبال العلويين مش حاسين بالمعركة اللي صايرة، بس هي صايرة. ويجب يكون في وعي باللي عمبيصير.
للمصداقية فالغالبية العظمى من الثوار والمعارضة جل شأنها منع أي اقتتال طائفي مستقبلي. بس أنا ما عمبحكي عن الفضاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي .. عمبحكي عن الأرض والوقائع. عالأرض في احتقان، رغم أنه أغلبية الناس ما بدها يصير شي طائفي، بس النظام عمبيحرضها لهالاتجاه.
لذا يجب انخراط شباب علوي فيها ليعبر عن رفضه لممارسات النظام باسمه.
وإلا سيعيد التاريخ نفسه. من قمع واضطهاد بين الأقليات والأغلبية. و عفكرة الشي مش رح يكون مثل بلبنان، ولا بالعراق، هناك طوائف شبه متوازنة، بسوريا هناك أغلبية سنية مطلقة. لذلك أعتقد أن النظام مش واعي شو عمبيسوي, وأنا من رصدي لنبض الشارع فعمبشوف أن الدروز والمسيحية مثلاً ضد النظام، وكلمالهم عمبيكونوا ضده أكثر. لذا لن يبقى للنظام بسوريا بعد حين إلا أقلية داخل الأقلية.
فحذار حذار من الاعتقاد بأن الأمور يمكن أن تكون بشاكلة ما حدث بلبنان والعراق.