أم عامر ..أو الضبع !
من أحط الحيوانات و أكثرها خسة و نذالة ،يضرب العرب به المثل في قلة الوفاء و الغدر و الخيانة
مجرد النظر إلى صورة هذا الحيوان ووقفته و نظرته تدل على صفاته ..
الضبع يغدر بك مجرد أن تدير له ظهرك و لأم عامر قصة شهيرة في أدبيات العرب ..
روى البيْهقي في آخر "شعب الإيمان" عن أبي عُبيْدة أنَّه سأل يونُسَ بن حبيب عن المثَل المشهور: "كمُجير أمّ عامر", وأمّ عامر هي الضَّبع.
فقال: كان من حديثِه أنَّ قومًا خرجوا إلى الصَّيد في يومٍ حار، فبيْنما هم كذلك إذ عرضتْ لهم "أم عامر"؛ وهي الضَّبع، فطردوها فاتَّبعتْهم حتَّى ألْجؤُوها إلى خباء أعرابي، فقال: ما شأنُكُم؟ قالوا: صيْدُنا وطريدتُنا، قال: كلاَّ والَّذي نفسي بيدِه، لا تصِلونَ إليْها ما ثبت قائمُ سيْفي بيدِي - لأنَّها استجارتْ به - قال: فرجعوا وترَكوه.
فقام إلى لقحة فحلَبها وقرَّب إليْها ذلك, وقرَّب إليْها ماءً، فأقبلتْ مرَّة تلِغ من هذا ومرَّة تلِغ من هذا، حتَّى عاشت واستراحت، فبيْنما الأعرابي نائمٌ في جوف بيتِه إذْ وثَبَت عليْه, فبقرَتْ بطْنَه, وشرِبَتْ دمَه, وأكلتْ حشوتَه وتركتْه، فجاء ابنُ عمٍّ له فوجده على تِلْك الصُّورة، فالتفتَ إلى موضع الضَّبع فلم يرَها، فقال: صاحبتي والله، وأخذ سيْفَه وكنانتَه واتَّبعها، فلَم يزَل حتَّى أدْركَها فقتلَها، وأنشأ يقول:
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ
يُلاقِ الَّذِي لاَقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ
أَدَامَ لَهَا حِينَ اسْتَجَارَتْ بِقُرْبِهِ
قِرَاهَا مِنَ الْبَانِ اللِّقَاحِ الغَرَائِرِ
وَأَشْبَعَهَا حَتَّى إِذَا مَا تَمَلَّأَتْ
فَرَتْهُ بِأَنْيَابٍ لَهَا وَأَظَافِرِ
ننتقل الى ماأوردته المفوضية العامة للأمم المتحدة ..
لأنهم رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين
مفوضية الأمم المتحدة: إیران وحزب الله متورّطان في قتل الجنود السوريين
أعلنت لجنة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن إيران وحزب الله متورّطان في قتل الجنود السوريين الرافضين لإطلاق النار على المتظاهرين، حسب ما نقلته الإذاعة الفرنسية.
وأعلنت اللجنة أنها ستنشر تقريراً مفصلاً من 20 صفحة في الأيام القادمة، يشتمل على صور وشهادات لاجئين وجنود منشقين عن النظام السوري، يتواجدون الآن على الحدود التركية.
ويؤكد التقرير أن الجنود السوريين الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين قتلوا بعد اعتقالهم على يد عناصر تنتمي إلى حزب الله اللبناني أو قوات إيرانية تابعة للحرس الثوري المتواجدين في سوريا لمساعدة النظام السوري في قمعه للمتظاهرين.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يتهم إيران وحزب الله علناً بتورطهما في إعدام الجنود السوريين، الذين يرفضون إطلاق النار على المتظاهرين من أبناء شعبهم.
وكانت مصادر غربية أكدت سابقاً تورّط إيران وحزب الله في قمع المتظاهرين السوريين ولكن حزب الله وإيران رفضا الاتهام.
يُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران وحزب الله تطورت خلال ثلاث عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط هذا الثالوث منظومة من التحالفات.
وفي ما يخص أحداث سوريا فقد كان الموقف الايراني منذ البداية منحازاً للرئيس بشار الاسد وظهر ذلك جلياً في خطاب المسؤولين الايرانيين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وصف في كلمة له في وقت سابق من الشهر الماضي الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة بأنها عادلة، في حين اعتبر الاحتجاجات المستمرة في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد منحرفة، مؤكداً أن إيران لن تدافع عنها.
كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سوريا تختلف عن مثيلاتها في المنطقة.
كما كان للسيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديثه المتلفز الذي تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.
انتهى التقرير
ومع تقاطع الشهادات و الفيديوهات من الداخل و هي تشير إلى وجود عناصر حزب الله و هي تشارك في قتل الشعب السوري ..
و مع تأكيد الأخبار عن عملية الكلية الحربية التي تم فيها قتل 120 من عناصر الحزب و جرح المئات ..
و مع الموقف المخزي لحزب الله تجاه الشعب السوري و ماقدمه عبر سنوات من عمر هذا الحزب المرتهن لمجوس إيران و مطامع الولي السفيه كما تبين مؤخراً ،و افتضحت الأمور من خلال مشاركته في ذبح الشعب و الجيش السوري ..
نستخلص أن أم عامر تتمثل الآن في شخصية حسن نصر اللات الذي كشر عن أنيابه كما فعلت أم عامر بمن أجارها ..
و نطلب سي حسن و أنصاره و مريديه و مطبليه و مزمريه وكل راقصي زار المهدي أن لايتوقفوا قبل الوصول لنهاية القصة لمعرفة الخاتمة التي تنتهي بنهاية أم عامر .
ليست الجار الجنوبي هو من سيقضي على حزب الله ،بل الجار الشمالي ..
و إن غد لناظره قريب ..
لافرق ...نفس الطباع و المنبت
و نفس النهاية ستكون بعون الله