نزيف حاد للأسهم الإسرائيلية وسط ترقب انهيارات عالمية غداً
الأحد 07 رمضان 1432هـ - 07 أغسطس 2011م


دبي - العربية.نت

تعرضت بورصة تل أبيب في إسرائيل لانهيارات حادة على جميع مؤشراتها اليوم الأحد رغم تعليق التداولات كل نصف ساعة لوقف النزيف الناجم عن ذعر في اوساط المستثمرين من تداعيات خفض قوة التصنيف الائتماني الأمريكي وما قد يعقبه من موجة هبوط عالمية.

وأظهر موقع بورصة تل أبيب على الإنترنت تراجع التداول في مؤشر تل أبيب-100 عند الإغلاق بمعدل 7.20 % ليصل إلى 972.80نقطة، واقفل مؤشر تل أبيب-25 منخفضا بحدة وبنسبة 7% عند 1074.27نقطة. وخسر مؤشر تل ابيب50 لافضل 50 سهما مانسبته7.61% منخفضا الى 246.15نقطة.

وكانت التداولات قد بدأت في بورصة تل أبيب بشكل اعتيادي صباح الأحد، إلا أنها علقت بعد ذلك بدقائق، بموجب القوانين المرعية، عندما تراجعت الأسعار بحدة وبسرعة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الهدف من تعليق التداول حماية السوق من صدمات التراجعات القوية في البورصات العالمية، والحفاظ عليها من تداعيات الأزمة المالية العالمية.

ويرى خبراء أن التراجعات الحادة في بورصة تل أبيب ليست سوى انعكاساً للذعر الذي أصاب بورصات العالم إثر تراجع التصنيف الائتماني الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة. حيث يترقب المستثمرون تراجعات حدة تعصف بالأسواق مع افتتاحها غداً الإثنين.

وكانت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف المالي قد أعطت تصنيفاً أقل ملاءة وقوة من التصنيف السابق للديون السيادية الأمريكية من المعدل الأقصى إلى معدل أدنى قليلاً.

---

وكان المؤشر العام للسوق السعودية قد هوى أمس خلال جلسة بداية الأسبوع بنسبة 5.5%، دون مستوى الـ6100 نقطة، عند 6073 نقطة (-350 نقطة)، كأدنى مستوياته منذ مارس/آذار الماضي، وسط هبوط شبه جماعي للأسهم المتداولة، بتداولات نشطة بلغت نحو 4.9 مليار ريال، هي الأعلى منذ شهرين

كل هذا بسبب عناد الجمهوريين ومحاولتهم تحقيق مكاسب انتخابية وحزبية بالتلاعب بأمور تستوجب التصرف بمسؤولية..

الديموقراطيون ورفضهم في اعادة النظر لمخصصات برامج الضمان الاجتماعي والتامين الصحي ايضا قد ساهموا في الوصول لهذا الوضع . عدي عن ان المسالة هي اعقد من صراع سياسي وانما هي مسالة تراكم ديون وقدرة الاقتصاد الامريكي بكل مافيه علي تسديد هذه الديون .
الامور اعقد من قصة "الاخيار والاشرار" . 

يبدو ان اميركا بدات تدفع ثمن المشروع الامبراطورى ... والتمدد الخارجى ولعب دور الشرطى العالمى لوحدها ومحاولة السيطرة على المراكز الحيوية فى العالم ( الشرق الاوسط تحديدا )

لا اعتقد ان ما يحدث الان هو نتيجة خلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بل نحن امام حالة عميقة جدا انفجرت قبل اربع سنوات ( واضطررت حينها لاعادة قراءة نسخة موجزة عن كتاب راس المال لماركس كما نصح الجميع حينها الرئيس الفرنسى ساركوزى لفهم ما يحدث ) حينها فهمت كيف يتحول راس المال ( النقد ) من وسيلة قياس فى التبادل التجارى لسلعة بحد ذاتها

قبل ايام اعاد رئيس الوزراء بوتين وفى تعليقة امام طلاب جامعيين عما يحدث فى الولايات المتحدة ان الولايات المتحدة ببساطة تستهلك اكثر مما تنتتج وتعتمد كثيرا فى ذلك على انتشار الدولار الذى تضخه للسوق الدولية ( كسلعة كما يشر ح كتاب راس المال لماركس ) بمعنى انها تتطفل وتزج للعالم اوراق نقدية مجرد اوراق و تتطفل على الاقتصاد الدولى

المفكر سمير امين صاحب نظرية المركز والاطراف قد يفسر ما حدث فى اسرائيل هذه الايام قد يكون للمركز الاميركى اطراف كثيره فى العالم لكن اسرائيل من دون كل هذه الاطراف تعتمد عليه عضويا عبر سلسلة من الضمانات السنوية بعشرات ملياردات الدولارات ( هذا غير المساعدة النقدية المباشرة ) وما ان تراجع التصنيف الائتمانى لاميركا لاول مرة الى ان اصيب الطرف الصغير اسرائيل بحالة فوضى فالضامن للاتئتمانات الاسرائيلية هو اميركا التى تراجع تصنيفها الائتمانى

المجتمع الاسرائيلى الان يغلى لاسباب اجتماعية ويبد ان الوضع المفاجىء فى اميركا سيصب النار على الزيت فى اسرائيل الذين حاولوا ان يقلدوا ثورات الشعوب العربية ( الحمد لله لاول مرة صرنا نموذجا حتى العدو يقلدنا ويسمى منطقة فى تل ابيب ميدان التحرير فى ثورة لاسباب اقتصادية ) فعلوا ذلك قبل ان ينفجر ما هو اخطر وهو تراجع التصنيف الاشتمانى الاميركى .. اعنى الامور طينت ... كيان مهاجرين لا يحتملوا ان لا يكونوا فى رفاهية

من الواضح ان ليس امام اميركا الا مسار واحد ولا يمكنها الفلات منه واول نقظة فيه هو التراجع عن المشروع الامبراطورى والشراكة الدولية فى القرارات وممارسة القوة وطبعا اجرات اخرى داخلية

اما اسرئيل فليس امامها هى الاخرى سوى الانكماش وتنويع ولائها الخارجى ليس لاميركا فقط وهذا له ثمن سياسى .. ما يحدث سيكون له توابع سياسية مستقبلية كبيرة على سياسة اسرائيل

(08-07-2011, 10:00 PM)طنطاوي كتب:  الديموقراطيون ورفضهم في اعادة النظر لمخصصات برامج الضمان الاجتماعي والتامين الصحي ايضا قد ساهموا في الوصول لهذا الوضع . عدي عن ان المسالة هي اعقد من صراع سياسي وانما هي مسالة تراكم ديون وقدرة الاقتصاد الامريكي بكل مافيه علي تسديد هذه الديون .
الامور اعقد من قصة "الاخيار والاشرار" . 

صحيح أن المسألة أعقد مما وصفت ويجب على الأمريكيون القيام بتغييرات معينة كي يحلو الوضع الأساسي والتقليل من ديونهم. لكن الدين الأمريكي مسألة قديمة جدا وقد صوت الكونغرس والسنات عليه أكثر من مائة مرة منذ الثلاثينات (حتى في عهد بوش صوت عليه عدة مرات)... كان يمكن تمرير التصويت بهدوء - كما كانت هنالك عدة لجان ناقشت الموضوع واقترحت حلولا تم تجاهلها -. الذي فجر المسألة هذه السنة هو إصرار الجمهوريون (ربما بضغط من "حزب الشاي") على تحقيق مطالب معينة.

أما بالنسبة كيف يكون الحل فهذه مسألة أولويات، تقليص الضمان الاجتماعي هو أحد الأمور لكن أيضا كان يمكن عدم تمديد الإعفاء الضريبي للأغنياء الذي منحه جورج بوش وحارب من أجله الجمهوريون (وحصلوا عليه) العام الماضي. رأيت صحفيا يسأل حينها أوباما في المؤتمر الصحفي لماذا لم تدخل بندا حول رفع سقف الدين، فسيكون للجمهوريين إمكانية لابتزازك بعد عدة أشهر. جواب أوباما كان أنه تكلم مع ممثل الجمهوريين الذي أكد له أنهم سيتصرفون بمسؤولية إلخ... رأينا الآن كيف عارض الجمهوريون التصويت مع رفع سقف الدين دون تحقيق مكاسب سياسية وربما هادفين إلى تخريب الاقتصاد كي لا ينتخب أوباما لدورة ثانية في 2012 (حاليا لا يوجد منافس رئاسة جمهوري يعتد به).