النظام يرتعد من شعبه يا رحمة، فهو الرقم الصعب في المعادلة، ولكن لن ألومك فأنت لا تؤمن بالشعوب، أنت تؤمن بالمؤامرات وحسب. ولكن قل لي لماذا جماعة صغيرة في جنوب لبنان استطاعت الوقوف أمام أعتى الجيوش في العالم (؟) المفروض ما يقيموكم من مطرحكم، أم لأن إيران من ورائكم وأنتم مجرد ورقة بيدها؟ أم فعلاً لأنكم شعب مقاوم؟ أم لأنك تعتقد أن الشيعة غير؟ اختر جواباً واحداً فقط
الشعب السوري قال كلمته، وإن كنت لا تفهم ولا تعرف نبض الشعب السوري فأنت متوهم وغارق في عمى الطائفية، الشعب لا يريد هذا النظام.
هل يمكن لعاقل مثلك أن يصدق مسيرات يقوم بها النظام؟ لماذا لا يقوم بمسيرات بيوم واحد مثلاً؟ كيف يسير مسيرة مليونية في مدينة السويداء والمحافظة ككل لا يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة؟
يبدو أنك لا تعرف سوريا ولا تعرف كيف يسيرون المسيرات، نحن عشناها منذ الصغر، ونعرفها جيداً.
أما من يتظاهر فهو يحمل روحه على كفه ويخرج، إنه بطلٌ مقاوم أكثر من المقاوم ضد إسرائيل، فنظام البعث ونظام الأسد لا يعرف أدنى مقومات الأخلاق في التعامل مع الناس. إنه أقذر من أي نظام إجرامي عرفته بحياتك بل هو أقذر من إسرائيل.
طبعاً أنت لن تفهم ذلك لأنك لست سورياً ولم تكتوِ بنار النظام والقهر والقمع والكبت الذي خلفه في صدور الناس. اليوم الناس بدأت تتحرر، وهي تريد انزياح هذه الغمة عن صدورها، إنها فرصة تاريخية لن تتكرر، لذلك هي لن تتراجع. منذ ثمانية أشهر والنظام وأنت وغيرك يقولون هاي شغلة فاضية (وخلصت، وقربت تخلص، وهه شوي وبتخلص) ويسخرون وتسخر من الثورة الشعبية، وتضحكون وتتضاحكون وتتسامرون، فما زاد ذلك من الثورة إلا قوة وشراسة ومنعة واشتداداً لدرجة قض مضجع الطفل المدلل في قصره وسريره وربعه.
هلق صار حمد ما بينفع، طيب ألم يهدد القذافي وسقط ذاك؟
سيسقط الأسد، فهو انتهت هيبته بسوريا وعند الغرب والغرب، والبارحة غادر المبعوث الصيني سوريا وقد فهم أن النظام أمعن في القتل والعمى. وأيقن أن هناك عصابة منفصلة عن الواقع.
التنظيم الثوري صار رائعاً وقوياً. والأسد الذي يهدد ويزبد ويرعد لم يستطع هو وأبيه المورث تحرير قطعة من منطقة صغيرة كالجولان، بل لم يحرك قطعة عسكرية وإسرائيل تستبيح لبنان، ولم يحرك ساكناً وإسرائيل تستبيح سوريا نفسها في عدة مناسبات، محتفظاً بالحق بالرد المناسب، وقد كان الرد في حوران وحمص وبانياس ومعرة النعمان، ودمشق وريفها، وحماة واللاذقية ودير الزور وإدلب ... الخ
الأسد يهدد بزلزال وهو عالق في مستنقع لا يستطيع القضاء على المقاومة الشعبية لحكمه في درعا رغم اقتحامها وحصارها ولعن أنفاسها لأشهر. وهو عالق اليوم في معركة مع منشقين ومقاومين في حمص، في مدينة متوسطة لا يستطيع فعل شيء أمامها ... ولقنته هو وجيشه أبو شحاطة سوء العذاب.
لك هذا نظام بيقدر يهدد العالم هاد؟؟!
لك ما حدا قايمو من مطرحو. وصار مجال تندرٍ للقاصي والداني بما فيه شعب سوريا الأبي. الذي ينتظر التخلص من هذه الطغمة ليعود لسوريا ألقها، بدل هالشرشحة الداخلية والإقليمية والعالمية.
آل زلزال آل
ديروا بالكم من الزلازل يا جماعة ها.