الكاتب المغربي محمد بنعزيز: أوقف تعاوني مع الأخبار اللبنانية

محمد بنعزيز
2011-11-16 11:34

تتابعت على الصفحة الأولى للأخبار اللبنانية صور متظاهرين يهتفون بعشق السفاح بشار الأسد. ومع كل صورة تعليق عن مسيرة التأييد للأسد في دمشق، وحديث عن شعبية النظام، بل وتحدث إبراهيم الأمين عن أن الحشود المقابلة والمؤيدة للرئيس بشار الأسد تصبح مع الأيام أكثر حيوية.

في المقابل تبث الجريدة السموم عما يجري في سوريا من خلال استفهامات استنكارية مقرر جوابها مسبقا من قبيل هل ما يجري في سوريا ثورة حقيقية؟ مع استطرادات عن توحيد المعارضة المستحيل وعرب أمريكا المطالبين بتنحي الأسد... في إشارة للجامعة العربية.

بالتزامن مع ذلك يجري اختطاف معارضين سوريين من لبنان في صمت. بقاء الأسد أهم من سيادة لبنان. في الأخبار يحبون حزب البعث أكثر مما يحبون سوريا البلد والناس. حتى أن مقالا نقديا عن حزب البعث لأسعد أبو خليل لم ينشر في الجريدة.

لقد اتصلت بي الدكتورة نهلة الشهال مشكورة في مارس 2008 لكتابة مقالات رأي في الأخبار. واظبت على ذلك بمتعة. بعد ذلك تركت الدكتورة الشهال الجريدة ففقدت صفحة الرأي بريقها. وقد تابعت الكتابة رغم صعوبة التواصل مع المسئول الجديدة عن صفحة الرأي.

الآن، وأمام ما يجري في سوريا، وأمام هذا التشوش الشديد في الخط التحريري لجريدة الأخبار، أعلن وقف تعاوني مع هذا المنبر الذي انحاز للشعبين التونسي والمصري ضد بن علي وضد مبارك. لكن فمه امتلأ بالماء حين تعلق الأمر بسوريا.

وهذا كيل بمكيالين.

دم الناس أغلى من كل الكراسي والأحزاب حتى لو كانت بعثية.

بهذا يكون مقالي "أهلا بالحكومة الملتحية" آخر مقال تنشره الأخبار. ولا داعي لنشر المقالات الثلاثة التي أرسلتها مؤخرا.

وبه الإعلام. 14-11-2011

لم اشاهد ما حصل, انما سمعته على الراديو, و لا يهمني من بدأ و من تطاول اولا! المهم في الامر فعلا هو ان الخصام السياسي تحول الى خصام شخصي بين سياسيين و هو امر ارحب به كل الترحاب! على اقل تقدير ما جرى يعني ان الرجلين خاليين من مرض انفصام الشخصية. قديما, كان الناس يتقاتلون في الشوارع في حين ان ممثليهم السياسيين كانوا يجتمعون سوية و يتباوسون كأن شيئا لا يدور في الشارع! كان دم الدهماء يراق كما لو كان ماء كرمى لعيني فلان و علان في حين ان فلان و علان كانا يجتمعان بكل محبة و بدون ضغينة!! ان ما حصل بين الرجلين انما هو بشارة بعهد جديد يتحسس فيه السياسيون الخصام الواقع بين الناس! انا لا اتعاطى السياسة, و لكني مهتم جدا بالاقتصاد و جل ما اخشاه هو الكلفة الاقتصادية لهذا الذي يسمونه ربيعا عربيا! انا لا اعرف ان كان ربيعا حقا فما نراه يحصل بعد هذا الربيع هو اقرب الى الشتاء القارس منه الى الصيف خاصة ما يتعلق باموال العرب! اعود الى الموضوع و اقول ان ما حصل بين الرجلين يحصل في اعرق الديمقراطيات في العالم و اعتقد انه دليل عافية و تطور نوعي في عالمنا العتيق!!

(11-16-2011, 09:56 AM)أبو نواس كتب:  يا زميل؛ لا نقول "إثنانهما" بل إثناهما (يحذف النون إن كان المثنى، أوالجمع المذكر السالم، مضافا )
واستشهادك بالآية في غير محله.

يا زميل،
لا يهم إن كانت النون موجودة أو ساقطة؛ فلم أكتب لك شعراً أو نثراً وطلبت تقييمك.
أما إستشهادي بالآية ففي محله؛ في ردك السابق، ذكرت تثنية المثنى، فردي جاء بما معناه أنّ حتى ربك أخطأ وثنى المثني —زوجين بدلاً من زوج—.

هيدا هوي لبنان يا ام الياس