تعقيبًا على أحداث القطيف.. السفير السعودي في بريطانيا: المملكة لم تطلق النار على المتظاهرين والشرطة التزمت بضبط النفس
التاريخ:25/11/2011 - الوقت: 10:00ص
وكالة الجزيرة العربية للأنباء -
رغم تورطها في مقتل أربعة مواطنين من سكان المنطقة الشرقية إثر احتجاجات في منطقة القطيف المشتعلة منذ الإثنين الماضي، نفي السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير "محمد بن نواف" إطلاق السلطات السعودية النار على المتظاهرين، مؤكدًا أن حكومة المملكة لا تتعامل مع شعبها بشكل دموي، ولا تطلق النار على المتظاهرين في الشوارع.
وقال السفير في رسالة وجّهها إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، رداً على تقرير نشرته بعنوان "الشرطة تفتح النار على متظاهرين مدنيين"، أن رجال الأمن السعودي استعادوا النظام والهدوء بعد استعمال "الرصاص المطاطي" ضد المهاجمين.
وذكر الأمير "محمد بن نواف" في رسالته، أن رجال الشرطة تحلوا بدرجة عالية من ضبط النفس، إثر قيام مجموعة من المتظاهرين الشهر الماضي بإطلاق النار على مركز للشرطة في محافظة القطيف، ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا، مشيراً إلى أن رجال الأمن استعادوا الهدوء بعد استعمال الرصاص المطاطي ضد المهاجمين.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي (اليوتيوب) لقطات لهذا الهجوم الذي شنته مجموعة من المتظاهرين على مركز الشرطة.
وأشار سفير الرياض لدى لندن إلى أنه من المستغرب أن نقرأ تقريراً عن الحادثة بعد يومين في صحيفة "الإندبندنت" يقدم صورة معكوسة للأحداث، إذ جاء التقرير بعنوان "الشرطة تفتح النار على متظاهرين مدنيين"، ولفت إلى أنه "يمكن للمرء في السياق العادي للأمور أن يقبل مثل هذا التحريف وعدم الدقة باعتبارهما أمراً عارضاً، لكن الرسالة التي حملها العنوان كانت واضحة، وهي أن يوماً دموياً وقع في القطيف، وأن حكومة المملكة مثلها مثل بعض الحكومات الأخرى في المنطقة في تعاملها الدموي مع مواطنيها، وهو أمر لا يمكن أن تقوم به حكومة المملكة مع أبناء شعبها".
وذكر الأمير محمد بن نواف أن "هذا التصرف من الصحيفة أمر مثير للشك وغير مقبول، خصوصاً بوجود سابقة أخرى للصحيفة في هذا الخصوص، إذ سبق أن قامت في وقت سابق من العام الحالي بنشر ادعاءات بأن أوامر صدرت لقادة الشرطة في المملكة بإطلاق النار وقتل المتظاهرين العٌزّل، ولكنها اعترفت في وقتها بعدم صحة هذه المزاعم، وقبلت بحكم القضاء عليها في هذا الشأن".
وأضاف: "نحن لا نطلق النار على المتظاهرين في الشوارع، كما أنه من غير المفيد في هذه الأوقات الصعبة اليوم في منطقة الشرق الأوسط أن تقوم صحيفة الإندبندنت وحدها من بين كل الصحف، بنشر قصص وادعاءات غير صحيحة".
وأوضح محامي السفارة "توني بالارد" في خطاب إلى "الاندبندنت" أن الاعتراض على التقرير الذي نشرته الصحيفة بعنوان "الشرطة تفتح النار على متظاهرين مدنيين"، لا يؤخذ عليه عدم دقته فقط، وإنما أيضاً مدى تأثيره في مجريات الأحداث في السعودية، فهذا الخبر لم يستند إلى حقائق وإنما بُني على تحامل واضح، مثله في ذلك مقال "روبرت فيسك" "صحوة العرب" الذي نشر مطلع هذا العام، مشيراً إلى أن هذا الخبر ظهر لدعم هذا التحامل الذي يفوق التوقعات، والذي يُظهر حكومة المملكة كأنها تقتل وتقمع مواطنيها.
وقال "بالابرد" إن هذا التحامل الموجود بين مراسليكم ومحرريكم يظهر في كل التغطيات للأحداث الجارية في السعودية كما حدث في مناسبتين سابقتين، بحيث أن هذا يقود إلى التشويش، وربما يؤثر في إدراك الموقف الحقيقي للمملكة، وهو الأمر الذي يتحتم على المملكة أن تتصدى له بكل حزم. ولفت المحامي إلى أن التحامل الذي ظهر في الصحيفة يدل على موقفها المتحيز من الأحداث في الشرق الأوسط، الذي يؤثر بصورة حادة في استقرار المنطقة كلها وليس المملكة وحدها.
وكشفت مصادر مطلعة أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن، بمتابعة مباشرة من الأمير محمد بن نواف، بذلت جهوداً كبيرة في محاولة حسم الأمر مع الصحيفة، في بداية الأمر عبر تعديل الخبر أو نشر أي تصحيح له، وبعد أن أوضحت لها السفارة مدى تحامل خبرها، وافقت الصحيفة على تعديل العنوان، بحيث يتم توضيح أنه نقل عن ادعاء لأحد المتظاهرين وليس الحقيقة، لكن السفارة رفضت بشدة وهددت باللجوء إلى المحكمة، ما دعا الصحيفة إلى الرضوخ والقبول بنشر التوضيح الذي أرسله الأمير محمد بن نواف إلى الصحيفة.
وتشهد منطقة القطيف، تظاهرات غاضبة منذ الاثنين الماضي إثر إطلاق الشرطة النار على أحد المواطنين مما أرداه قتيلا، حيث استمرت التظاهرات إلى أن خرجت أمس عقب صلاة الظهر مظاهرة حاشدة تهتف لأول مرة بالموت لـ"آل سعود".
http://www.aljazeeraalarabianews.com/Por...9%81%D8%B3++&info=YVdROU1qSTFPQ1p6YjNWeVkyVTlVM1ZpVUdGblpTWjBlWEJsUFRFbWVHMXNhV1E5TXpVeE1DWT0rdQ%3D%3D.plx
المعارضة السعودية تحضر لعقد مؤتمرها الاول
24-11-2011 11:20 PM
جراسا نيوز -
خاص - في محاولة لإعادة هيكلة أدواتها.. المعارضة السعودية تعقد مؤتمرها الأول في ديسمبر المقبل مقتدية بالخبرة التنظيمية للمعارضة المصرية، ومستلهمة الروح الثورية من شرارة الربيع العربي، تبدأ المعارضة السعودية مرحلة جديدة نحو ترتيب أوراقها لمواجهة تغيرات المنطقة، وتطوير أدواتها نحو التحول السلمي للاصلاح السياسي والحكومة الراشدة، إذ تعتزم جميع قوى وأطياف المعارضة التنسيق فيما بينها لعقد مؤتمرهم الأول خلال شهر ديسمبر القادم.
وأوضح مصدر في اللجنة التنسيقية للحركة الشبابية السعودية المعارضة لـ 'جراسا نيوز' أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من أمرين، أولهما: الروح الثورية التي بدأت تدب في الجسد العربي عقب ثورة تونس ومصر اللتان أيقظتا شرارة الثورة النائمة في عقل المواطن العربي فقام على أثرها ليغير واقعًا ما كان لأحد أن يتوقع تغييره، وثانيهما: القناعة بضرورة التخلص من الخطوات التقليدية التي كانت تقوم على التحرك الفردي بلا تنسيق ما بين القوى، وهو ما كان يجعل كل ناشط أو حركة فريسة سهلة لأداة القمع السعودية.
وتعد السعودية دولة القمع الأولى في المنطقة، حيث يوجد نحو الثلاثين ألف معتقل في السجون السعودية بلا تهم محددة أو محاكمات عادلة، والنظام السعودي يرفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال المعارضة ولا يسمح بتكوين الأحزاب السياسية، كما أنه يسعى لمضايقة النشطاء وأعضاء الجمعيات الحقوقية حتى الرسمية منها.
وأوضح المصدر أن الهدف من المؤتمر هو توحيد الصفوف وبحث سبل التعاون فيما بين المعارضة ككل في الداخل والخارج والعمل على التنسيق المشترك فيما بينها، لعبور مرحلة هامة من مراحل النضال الشعبي نحول التحول الديمقراطي.
الجدير بالذكر أنه جرى الإعداد لعقد المؤتمر في الفترة ما بين ١٧-١٩ إبريل الماضي في أسطنبول ولكن تم إلغائه قبل أسبوع من الاجتماع آنذاك لأسباب تنظيمية.
وكشف المصدر المطلع أن مقر المؤتمر الخاص بالمعارضة السعودية سيكون في اسطنبول أو القاهرة.
وتشهد السعودية هذا العام مرحلة جديدة من تاريخها نحول التحول الديمقراطي، إذ تشكل لأول مرة في السعودية حزب سياسي هو حزب الامة الإسلامي الذي يدعو إلى الحكومة الراشدة، كما بدأ الشباب السعودي في الدخول إلى معترك الحياة السياسية حيث تشكلت أول حركة شبابية هي 'اللجنة التنسيقية للحركة الشبابية السعودية'.
http://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=61467
العودة يناشد الملك بوقف حكم السجن عن إصلاحيي جدَّة
الإسلام اليوم/ الرياض
نَاشَد الشيخ سلمان بن فهد العودة -الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين- العاهل السعودي بوقف تنفيذ الأحكام الصادرة ضد سجناء الرأي بجدة والتي تراوحت بين ما بين خمس إلى ثلاثين عامًا والمنع من السفر.
وقال د.العودة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مناشدًا العاهل السعودي: "باسمنا وباسم أهالي وأبناء السجناء وأصدقائهم نناشد إنسانيتك يا خادم الحرمين أن تأمر بوقف تنفيذ الأحكام الصادرة بحق سجناء الرأي بجدة الآن أو بعد تمييزها" وأضاف: "هذه ليست المرة لأولى التي تفعل فيها مثل ذلك".
وكانت محكمة سعوديَّة قد قضت بالسجن 228 عامًا على مجموعة التنظيم السري –الإصلاحيين- والمكوّنة من 16 متهمًا، موزَّعة عليهم ما بين خمس إلى ثلاثين عامًا، والمنع من السفر، حيث حكم على د. سعود الهاشمي 30 عامًا بعد إدانته بـ 7 تهم والمنع من السفر بثلاثين سنة أخرى.
وقد اعترض المتهمون على هذه الأحكام التي اعتبروها "جائرة" بحقهم، فيما قال المدعي العام بأن هذه الأحكام غير مقنعة مطالبًا بأكثر من ذلك.