{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 6 صوت - 1.67 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #101
الرد على: برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
خليك في النقطة التي سألت عنها أنت وهي لماذا يهاجر السوريون?
أنت كن تظن أن الجواب الذي لديك يختصر كل الأجوبة!

الهجرة طبعا سببها الإنتقال إلى بيئة تؤمن حالة من الإستقرار والرفاهية بالمقارنة مع البيئة الأم
لو كانت هجرتك إلى أوغندا مثلا لكنا قلنا أن الرجل هاجر هربا من الفقر أو الموت أو عامله عمله كبيرة , لكن عندما تهاجر إل دول كندا أو الدانمارك أو السويد أو إستراليا فهذا يعني أكثر من ذلك
لكن بنفس الوقت فهو من الحماقة أن يفترض المرء أن تكون أي دولة عربية في وقتنا الراهن تماثل حضاريا الدول التي ذكرناها
لا تفكر بذكر الإمارات فهي تعامل العمال الأجانب كالهنود وغيرهم من الأسيويين معاملة البهائم ونظامها كالنظام العرقي التراتبي ولا يغشك الديكور
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-09-2011, 09:16 PM بواسطة Rfik_kamel.)
12-09-2011, 09:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #102
RE: برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
(12-09-2011, 12:52 AM)forat كتب:  
(12-08-2011, 10:12 PM)Rfik_kamel كتب:  غوغائي منطوط فوضوي ولا خجل , خطابك لا يرمي لحلول بقدر ما يشرح نقمة سلبية غير هادفة ويجعلها بالنهاية مفضوحة ومغرضة تأكلها الطائفية المبطنة والمباشرة.

في السنوات الماضية كثير جدا من العائلات السورية إمتلكت سيارات لكن النقاش معك هو مضيعة لعدم جديتك بمتابعة أي موضوع أنت من تطرحه

ههههههههه
انت دغمائي فوغمائي وخطابك فوق -لا طبيعي،يرمي لتدعيم فكر تحت-مريب!

حتى الان لما لا تخبرني لماذا لا تترك امريكا وتعيش في جنة الأسود؟....هذه المرة الرابعة على ما أذكر انني اسألك هذا السؤال وحضرتك تقفز بشكل فوق- ارادي عن الاجابة!
زميل فرات
هذه متابعة لموضوعك:

ثم أوضحت المجلة أن سوريا بدأت تشهد واحداً من أسرع معدلات النمو السكاني في العالم منذ ستينات حتى مطلع تسعينات القرن الماضي، مشيرةً إلى أن تضاعف عدد سكان البلاد من 5,3 ملايين نسمة عام 1963 إلى 10,6 ملايين عام 1986، ثم تزايده بنسبة تفوق الضعف خلال الـ 25 عاماً الماضية، ليصل لحوالى 23 مليون نسمة.

ووقت الذروة السكانية في البلاد، كان يولد 44 طفلاً سورياً لكل ألف شخص، وهو معدل كان يفوق بكثير معدل النمو السكاني في دولة الجوار، لبنان ( الذي كان يشهد 30 ولادة لكل ألف شخص ) وكذلك أميركا ( التي كانت تشهد 16 حالة ولادة لكل ألف شخص )، وفقاً لبيانات البنك الدولي. كما تركز النمو السكاني في سوريا بشكل غير متناسب في الريف، وهو ما أدى إلى تكون طبقة كبيرة من المحرومين في سوريا الجديدة.

لكن المجلة أشارت إلى بدء تراجع معدلات الإنجاب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وإن ظلت مكافئة لمعدلات الإنجاب في غيرها من الدول الثورية في العالم العربي. وتابعت المجلة بقولها إن المناطق التي تتزايد بها أعداد السكان هي نفسها الأماكن التي تعيش حالة كبيرة من الفوضى الآن. وشددت بعدها فورين بوليسي على أن الحكومة السورية تتحمل جزءًا على الأقل من تزايد معدلات الإنجاب التي تشهدها البلاد. ففي العام 1956، قال يوسف الهلباوي، رئيس قسم التحاليل الاقتصادية في وزارة التخطيط السورية، إنه لا يوجد سبب لتطبيق سياسة تحديد النسل في البلاد، وهو الفكر نفسه الذي عمل من خلاله الرئيس حافظ الأسد بعد توليه سدة الحكم.

http://www.elaph.com/Web/news/2011/12/701278.html
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-10-2011, 06:17 AM بواسطة Rfik_kamel.)
12-10-2011, 06:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
forat غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,249
الانضمام: Aug 2004
مشاركة: #103
RE: برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
(12-10-2011, 06:17 AM)Rfik_kamel كتب:  زميل فرات
هذه متابعة لموضوعك:

ثم أوضحت المجلة أن سوريا بدأت تشهد واحداً من أسرع معدلات النمو السكاني في العالم منذ ستينات حتى مطلع تسعينات القرن الماضي، مشيرةً إلى أن تضاعف عدد سكان البلاد من 5,3 ملايين نسمة عام 1963 إلى 10,6 ملايين عام 1986، ثم تزايده بنسبة تفوق الضعف خلال الـ 25 عاماً الماضية، ليصل لحوالى 23 مليون نسمة.

ووقت الذروة السكانية في البلاد، كان يولد 44 طفلاً سورياً لكل ألف شخص، وهو معدل كان يفوق بكثير معدل النمو السكاني في دولة الجوار، لبنان ( الذي كان يشهد 30 ولادة لكل ألف شخص ) وكذلك أميركا ( التي كانت تشهد 16 حالة ولادة لكل ألف شخص )، وفقاً لبيانات البنك الدولي. كما تركز النمو السكاني في سوريا بشكل غير متناسب في الريف، وهو ما أدى إلى تكون طبقة كبيرة من المحرومين في سوريا الجديدة.

لكن المجلة أشارت إلى بدء تراجع معدلات الإنجاب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وإن ظلت مكافئة لمعدلات الإنجاب في غيرها من الدول الثورية في العالم العربي. وتابعت المجلة بقولها إن المناطق التي تتزايد بها أعداد السكان هي نفسها الأماكن التي تعيش حالة كبيرة من الفوضى الآن. وشددت بعدها فورين بوليسي على أن الحكومة السورية تتحمل جزءًا على الأقل من تزايد معدلات الإنجاب التي تشهدها البلاد. ففي العام 1956، قال يوسف الهلباوي، رئيس قسم التحاليل الاقتصادية في وزارة التخطيط السورية، إنه لا يوجد سبب لتطبيق سياسة تحديد النسل في البلاد، وهو الفكر نفسه الذي عمل من خلاله الرئيس حافظ الأسد بعد توليه سدة الحكم.

http://www.elaph.com/Web/news/2011/12/701278.html

جيد...النظام السوري يقتل السوريين كجزء من خطته للتطوير الاقتصادي...10
يعني يا رفيق القوة البشرية هي محرك وقوة اقتصادية كما اثبتت الصين والهند،وتتضاعف هذه القوة حينما نعلم ان الشعب السوري شعب فتي وغالبيته من الشباب الذي يمكن ان يكون منتجا وقوة اقتصادية هائلة ودول الاغتراب تشهد بذلك للسوريين.
جاي انت تغطي على فساد النظام وانهاكه لهذه القوة وتطفيشه لها بقتلها او كبحها او اعتقالها او قتل الاستثمار فيها من خلال بيرقراطيته وفساده لتضع الحق على هذه القوة بانها "كثير" وهي سبب المشاكل والبلاوي في البلاد وان النظام المسكين "مش ملحق" عليهم أكل،بالرغم من أن هؤلاء هم من يدفعون الضرائب للنظام،وهم من يخدمون في الجيش،وهم من "يتسلبط " ضباط النظام عليهم باخذ قوتهم ومنافستهم عليه.

انت كل مرة تحاول أن تقول:"الله..سورية..بشار ..وبس" بطرق مختلفة...الغريب ان حضرتك تعيش في امريكا حضن الديمقراطية في العالم،وقد تكون حاملا للجنسية الامريكية وتنتخب الرئيس وقد تكون ناشط في الحزب الجمهوري او الديمقراطي...لكن عندما يصل الامر الى سوريا...تصبح امريكا قوة امبريالية...ويصبح الرئيس هو بشار او اي احد من بيت الاسد...دون انتخابات!
يعني انا لا الوم "شبيح" أو فلاح علوي يقول هذا الكلام...ألوم أمثالك من يقولون انهم مثقفين ومتعلمين والمشكلة انهم يعيشون في امريكا يتمتعون بكامل حقوقهم!..وعندما يأتون الى سوريا يتحولون الى قمعيين وديكتاتوريين ويؤيدون الديكتاتور!
حقيقة صرت أشفق على حال هذا الوطن الذي فيه نماذج متناقضة...ويصل التناقض فيها بين انسان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله...ثم يتبعها بجملة "لا اله والحياة مادة".
شخص مثل هذا كيف تتعامل معه؟..وكيف تسمح لنفسك ان تعيش في امريكا تتنعم بالحريات وبكامل الحقوق..بينما في سوريا تطالب بكبح هذه الحريات وبمنع هذه الحقوق لصالح نظام متخلف وديكتاتوري؟....كيف؟


12-10-2011, 09:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #104
RE: برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
(12-10-2011, 09:29 AM)forat كتب:  
(12-10-2011, 06:17 AM)Rfik_kamel كتب:  زميل فرات
هذه متابعة لموضوعك:

ثم أوضحت المجلة أن سوريا بدأت تشهد واحداً من أسرع معدلات النمو السكاني في العالم منذ ستينات حتى مطلع تسعينات القرن الماضي، مشيرةً إلى أن تضاعف عدد سكان البلاد من 5,3 ملايين نسمة عام 1963 إلى 10,6 ملايين عام 1986، ثم تزايده بنسبة تفوق الضعف خلال الـ 25 عاماً الماضية، ليصل لحوالى 23 مليون نسمة.

ووقت الذروة السكانية في البلاد، كان يولد 44 طفلاً سورياً لكل ألف شخص، وهو معدل كان يفوق بكثير معدل النمو السكاني في دولة الجوار، لبنان ( الذي كان يشهد 30 ولادة لكل ألف شخص ) وكذلك أميركا ( التي كانت تشهد 16 حالة ولادة لكل ألف شخص )، وفقاً لبيانات البنك الدولي. كما تركز النمو السكاني في سوريا بشكل غير متناسب في الريف، وهو ما أدى إلى تكون طبقة كبيرة من المحرومين في سوريا الجديدة.

لكن المجلة أشارت إلى بدء تراجع معدلات الإنجاب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وإن ظلت مكافئة لمعدلات الإنجاب في غيرها من الدول الثورية في العالم العربي. وتابعت المجلة بقولها إن المناطق التي تتزايد بها أعداد السكان هي نفسها الأماكن التي تعيش حالة كبيرة من الفوضى الآن. وشددت بعدها فورين بوليسي على أن الحكومة السورية تتحمل جزءًا على الأقل من تزايد معدلات الإنجاب التي تشهدها البلاد. ففي العام 1956، قال يوسف الهلباوي، رئيس قسم التحاليل الاقتصادية في وزارة التخطيط السورية، إنه لا يوجد سبب لتطبيق سياسة تحديد النسل في البلاد، وهو الفكر نفسه الذي عمل من خلاله الرئيس حافظ الأسد بعد توليه سدة الحكم.

http://www.elaph.com/Web/news/2011/12/701278.html

جيد...النظام السوري يقتل السوريين كجزء من خطته للتطوير الاقتصادي...10
يعني يا رفيق القوة البشرية هي محرك وقوة اقتصادية كما اثبتت الصين والهند،وتتضاعف هذه القوة حينما نعلم ان الشعب السوري شعب فتي وغالبيته من الشباب الذي يمكن ان يكون منتجا وقوة اقتصادية هائلة ودول الاغتراب تشهد بذلك للسوريين.
جاي انت تغطي على فساد النظام وانهاكه لهذه القوة وتطفيشه لها بقتلها او كبحها او اعتقالها او قتل الاستثمار فيها من خلال بيرقراطيته وفساده لتضع الحق على هذه القوة بانها "كثير" وهي سبب المشاكل والبلاوي في البلاد وان النظام المسكين "مش ملحق" عليهم أكل،بالرغم من أن هؤلاء هم من يدفعون الضرائب للنظام،وهم من يخدمون في الجيش،وهم من "يتسلبط " ضباط النظام عليهم باخذ قوتهم ومنافستهم عليه.

انت كل مرة تحاول أن تقول:"الله..سورية..بشار ..وبس" بطرق مختلفة...الغريب ان حضرتك تعيش في امريكا حضن الديمقراطية في العالم،وقد تكون حاملا للجنسية الامريكية وتنتخب الرئيس وقد تكون ناشط في الحزب الجمهوري او الديمقراطي...لكن عندما يصل الامر الى سوريا...تصبح امريكا قوة امبريالية...ويصبح الرئيس هو بشار او اي احد من بيت الاسد...دون انتخابات!
يعني انا لا الوم "شبيح" أو فلاح علوي يقول هذا الكلام...ألوم أمثالك من يقولون انهم مثقفين ومتعلمين والمشكلة انهم يعيشون في امريكا يتمتعون بكامل حقوقهم!..وعندما يأتون الى سوريا يتحولون الى قمعيين وديكتاتوريين ويؤيدون الديكتاتور!
حقيقة صرت أشفق على حال هذا الوطن الذي فيه نماذج متناقضة...ويصل التناقض فيها بين انسان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله...ثم يتبعها بجملة "لا اله والحياة مادة".
شخص مثل هذا كيف تتعامل معه؟..وكيف تسمح لنفسك ان تعيش في امريكا تتنعم بالحريات وبكامل الحقوق..بينما في سوريا تطالب بكبح هذه الحريات وبمنع هذه الحقوق لصالح نظام متخلف وديكتاتوري؟....كيف؟
عزيزي
شيلك من صف الحكي نتحدث هنا بالأرقام , ثم ليست بالخطابات يمكنك أن تبدي حرصا على الشعب السوري وبلدي أكثر مني, كن متواضعا !

من قال لك أن العالم في أمريكا يتمتعو بكامل حقوقهم? , هذا يمكن وصفه بالغباء المفرط والذيلية لدعاية من يملك االدعاية هناك ويملك نفط العرب وأرض العرب, إصح يا خطيب..

معدل النمو السكاني من أكبر معدلات النمو بالعالم وهذا يعني أنه يجب اأن يكون هذا النمو متنسب مع النمو الإقتصادي وهذا لم ولن يحدث كائنا من كانت الحكومة لذلك حددت الصين معدل الإنجاب
هو قوة بشرية عندما تكون هناك فرص وإمكانيات إستيعاب لا تكاثر عشوائي وهائل

كندا وأمريكا أستراليا لديهم أرقام معدل نمو سكاني ولديهم نسبة مهاجريين مدروسة تماما رغم أنهم من الدول الصناعية الأولى وقس على أوروبا فما بالك بدولة مثل سورية يمكن أن تقارنها بدول مث أمركيا اللاتينية.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-11-2011, 11:13 PM بواسطة Rfik_kamel.)
12-11-2011, 10:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فارس اللواء مبتعد
باحث عن أصل المعارف
*****

المشاركات: 3,243
الانضمام: Dec 2010
مشاركة: #105
RE: برهان غليون: إذا وصلنا للحكم سنقطع العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس
خطورة التدخل الغربي في سوريا

[صورة: 195377_100000721917252_2955939_n.jpg]
منصور القحطاني

تحت تأثير حمامات الدم والمجازر البشعة والجرائم الفظيعة المزرية التي يقوم بها النظام السوري قد تبدو فكرة التدخل الغربي العسكري لحماية المدنيين عند بعض المثقفين فكرة مقبولة أو حاجة ملحة أو حتى ضرورة٬ إلا أن هذا التصور - في تقديري - يفتقر للبعد الإستراتيجي ويجازف بالثوابت القومية في مقامرة قد تنجح في شكلها القطري على أبعد تقدير إلا أنها ستكون كارثية في بعدها القومي!٬ وقد لا تنجح في أي من البعدين!



مشكلة المشاريع النضالية في العالم العربي والتي أتخذت أشكالاً وطنية وقومية وإسلامية أنها غالباً تقطع بشكل جذري من التجارب السابقة لها٬ بل أحياناً تقدم نفسها كبديل كامل لتلك التجارب الفاشلة!٬ ليس من حيث التكتيك وحسب٬ وإنما أيضاً من حيث الرؤية الإستراتيجية وتقييم الحالة العربية الراهنة وسبل حلها!٬ وكأننا إزاء حالة استعصاء حتمية لتكاملية المشاريع النضالية!٬ حتى في الربيع العربي يبدو أن الاستراتيجيات السابقة والتي آمنت بها فصائل النضال العربي حتى النخاع؛ تبدو وكأنها سحابة صيف ذرتها رياح الربيع العربي!٬ إذ بدأت تتسلل أفكار المضادة بين الوطنية والقومية بشكل غير معقول يسوّغ التدخل الغربي في بناء أوطان يفترض أن تكون كاملة السيادة!٬ في إطار تجاهل أو تهميش أهداف واستراتيجيات الغرب في المنطقة!



المقام هنا لا يتسع لإشباع هذه الفكرة طرحاً٬ لكن الإشارة لها مهمة في تقديم صورة نقدية للقبول بالتدخل العسكري الغربي في سوريا٬ لأنه يقفز على أسئلة ملحة على شاكلة "من نحن؟" و "ماذا نريد؟" و "ما المانع؟" و"ما الحل؟"٬ والتي من خلالها يمكن تحديد الهوية الجامعة والمشروع الشامل والمعوقات وسبل التعامل معها٬ وهذا ما يتم تجاوزه غالباً في المشاريع النضالية في العالم العربي في بعدها التكاملي الشمولي القادر على تحقيق حالة إجماع تمثل الجميع ويدافع عنها الجميع وتحول دون الشعور بأن المشاريع النضالية تشكل مخاطر على شرائح معينة من النسيج الشعبي العربي!



ثمة أسئلة ملحة تشرح ما تقدم هي: من هم الثوار في سوريا؟٬ وماذا يريدون؟٬ وما هو موقفهم من الصراع العربي الإسرائيلي؟٬ وما هي رؤيتهم للعلاقة مع الغرب؟٬ من الواضح أن ثوار سوريا لديهم مشروعاً وطنياً شرعياً وعادلاً لا طائفياً ولا اثنياً٬ لكنه لا يتنافى بحال مع المشروع القومي الكبير٬ بالعكس!٬ هو عبارة عن حلقة في السلسلة التنفيذية للمشروع القومي٬ حتى لو كانت الشعارات غير واضحة٬ فهذا ما حدث في ثورة مصر المجيدة التي لم ترفع شعارات قومية٬ لكنها بعد أن نجحت وجدت نفسها تلقائياً في صلب المشروع القومي٬ ذلك أن الثوابت الوطنية تتماهى وتطرد بشكل توافقي وسلس مع الثوابت القومية٬ والعكس صحيح٬ فالمخاطر القومية تنعكس بشكل واضح على الأوطان العربية٬ والثوار يدركون أن الغرب -وهو الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وصاحب المصالح الكبيرة في الشرق الأوسط-ليس معنياً بعدالة قضيتهم وإنما بالطريقة التي يمكن من خلالها أن يحقق مصالحه ويضمن الأمن لإسرائيل في داخل حالة السيلان التي تمر بها المنطقة.



لكن هل هذا يحول دون استنجاد الثوار بالغرب؟٬ في الحقيقة حتى الآن وجدت أن الثوار في سوريا لا يزالون صامدين أمام الجرائم الفظيعة التي ترتكب بحقهم٬ وجميعهم ضد التدخل العسكري الغربي٬ وإن كنت سمعت بعض الأصوات النادرة جداً- التي لا تعبر عن حقيقة الثورة - تقدم مقارنات بين جرائم القذافي وجرائم بشار الأسد في صورة استجداء للغرب!٬ لكن مع استمرار القمع والدموية والجرائم؛ قد تتسع هذه الفكرة وتجد شرائح أوسع تتبناها٬ كما كان ثوار ليبيا يرفضون التدخل الخارجي ثم قبلوا به بعد أن كادت كتائب الجيش الليبي المجرمة أن تستأصل شأفتهم في بنغازي٬ وهنا تكمن الخطورة٬ فالنظام سيكون المسؤول الأول عن تدهور الحس القومي لدى السوريين بما يرتكبه من جرائم وفظاعات٬ لكن هذا المنزلق الخطير لا ينفي المسؤولية عن الثوار أيضاً كما لا ينفيها عن بقية العرب.



لكن ما حقيقة الحاجة للتدخل العسكري الغربي في سوريا وهي إحدى دول الطوق؟٬ وما هي فرص نجاح هذا التدخل؟٬ وما هي مخاطره ؟٬ وما الحل؟



تبرز الحاجة للتدخل العسكري الغربي ليس في تحقيق الحرية والمساعدة في إقامة دولة ديمقراطية ولا حتى في إسقاط النظام أو الخوف من اخماد جذوة الثورة السورية٬ وإنما في حماية المدنيين من بطش النظام وجرائمه٬ ذلك أن كل هذه الجرائم الفظيعة لم تثن الشعب الثائر عن المضي قدماً في طلب الحرية والتضحية من أجلها٬ كما أن الثوار منذ أن اشعلوا فتيل الثورة إلى أن رفعوا شعار إسقاط النظام لم يكونوا يعولون على الخارج لا في نجاح الثورة ولا حتى في اسقاط النظام٬ أي أن مناط القبول بالتدخل الغربي يتعلق بفكرة إنسانية محضة هي حماية المدنيين٬ ولأن الثورة استطاعت أن تتجاوز كل موجات القمع بل وتتمدد أفقياً حتى أصبحت تغطي غالبية النطاق الجغرافي السوري فقد أضحت مسألة نجاحها تتعلق بالتضحيات ولم يعد ثمة مخاطر من إجهاضها أمنياً٬ فإذا كان الأمر لا يتعلق إلا بحماية المدنيين من جرائم النظام فالصبر والتضحية واستنهاض بقية المدن وتوسيع نطاق الثورة هو الطريق لإنجاحها وليس تعريض الوطن لمخاطر الاحتلال الأجنبي واستنقاص سيادته.



الملفت للنظر أن من يوافق على التدخل العسكري الغربي يتجاهل أنها لا توجد ضمانات كافية لنجاح الغرب في حماية المدنيين ومن ثم إسقاط النظام٬ خاصة أن الغرب متورط في عدة مستنقعات ويريد أن يخرج منها بأقل التكاليف٬ وأن هناك أزمات اقتصادية يعاني منها الغرب٬ وهناك أيضاً معارضات تقف له بالمرصاد وتتحين عليه الفرص٬ وأن ثمة شعوب غربية سئمت الحروب وأسقطت أصحابها في الانتخابات٬ وأن ثمة توازنات بين قوى دولية تحتاج كل منها لضمان مصالحها٬ وليس شرطاً أن تلتزم بما أتفقت عليه في المجالس الأممية إذا شعرت بأن مصالحها تحت التهديد٬ بل قد يتسبب هذا التدخل الأجنبي في تزايد شعبية النظام٬ ويعطي انطباعات خاطئة عن حقيقة الثورةالسورية٬ ويتم تصويرها على أنها "مؤامرة غربية" ضد الدولة القومية التي تتبنى القضايا العربية وتدافع عنها.

الخطير أيضاً أن ينعكس التدخل الغربي العسكري سلبياً على الثورة ذاتها٬ فتحدث فيها انشقاقات واختلافات كبيرة٬ لأن قطاعاً كبيراً من الشعب السوري يعيش عملياً حالة عداء مع الغرب٬ وله توجهات قومية واضحة٬ والجيش - المعول عليه - له عقيدة قتالية تنتمي لحقبة الحرب الباردة٬ وكل هذه المعوقات لا تجعل خيار الاستعانة بالغرب - على علاته - خياراً ناجحاً بالضرورة.

الأخطر من كل ما تقدم أن هذا التدخل لا يمكن التحكم في مداه بعد أن يبدأ٬ فمن السهل جداً أن يتحول إلى تدخل أمبريالي٬ وعندها ستكون كل سوريا معرضة لتجربة العراق٬ وربما أكثر٬ إذ أن ما يميز سوريا أنها إحدى دول الطوق التي تحتضن المقاومة٬ وعندها ستكون ضربة قاصمة للمقاومة٬ وستكون كل البدائل المتاحة نسخ من ديمقراطيات المحاصصة التي يأتي بها الاحتلال وفق مصالحه ومصالح إسرائيل٬ وربما يصل الأمر لقواعد عسكرية في سوريا٬ كل هذا سيجعل قضية الجولان محسومة لصالح الكيان الصهيوني٬ وفي أقل الأحوال لو فشل في تحقيق كل أهدافه فلن يسمح ببناء دولة قادرة على المقاومة واستعادة الأراضي المغتصبة٬ وكل الوسائل التخريبية تحت يديه بما فيها إشعال فتن طائفية تشق المجتمع السوري عمودياً وتنهي حقبة طويلة من الاستقرار الإجتماعي٬ وبهذا تصبح المقاومة والجولان قضية ثانوية٫ كما لا يجب أن ننسى أن الموساد سيكون متأهباً لكي يعبث في سوريا ويحولها إلى خراب!٬ وكل هذا لا يعطي أي ضمانات لحماية المدنيين وحقن الدماء٬ بالتأكيد سيكون التدخل الإجنبي في صورته الإمبريالية مصدراً للمزيد من الدماء المسفوكة٬ كما لا يجب بحال أن نعتقد بأن الغرب بعد تدخله العسكري سيسمح بوصول حكومة تتبنى القضايا القومية ومعنية بتحرير الجولان٬ بل سيكون فصل المسار اللبناني وتسوية قضية الجولان لصالح الكيان الصهيوني هي مهمته الأولى٬ ولا شك أنه يحاول أن يبحث عن صيغ تضمن هذه المعاني بدون أن يتدخل عسكرياً٬ فكيف لو حدث التدخل العسكري؟

ولأن الأنظمة العربية المستبدة معنية تماماً بالصوت القادم من الغرب وتخاف منه٬ وتضرب حسابه٬ وبعضها تسمد منه شرعيتها٫ وهي غير معينة بصوت شعوبها٬ فإن التدخل الخارجي سيكون مقبولاً في حالاته السياسية والإقتصادية والحقوقية الضاغطة على النظام وليس أبعد من ذلك.

والحل الحقيقي هو أن تستمر الثورة في تقديم التضحيات والتمسك بسلميتها وتوسع نطاق الاحتجاجات حتى يشمل كل المدن٬ لأن هناك نقطة مفصلية كفيلة بأن يتفكك عندها انتماء الجيش للنظام ويتحول إلى انتماء وطني٬ وقد بتنا نشاهد بعض ظواهر هذه الانشقاقات في المؤسسة العسكرية٬ وقد يحدث إنقلاباً عسكرياً مفاجئاً٬ أو حتى ربما حدثت مفاجئة ليست في حسبان الجميع كما حدث في اليمن على سبيل المثال٬ كما يجب الإنتباه من الوقوع في المنزلقات الطائفية الخطيرة التي يحاول أن يضعها النظام وبعض التيارات السنية الطائفية أمام الثورة السورية٬لأن هذا قد يحمل في طياته نهاية مأساوية لثورة سوريا٬ بقي أن أنبه إلى أن تسويةً سياسيةً مع النظام تقدم له بعض الضمانات في مقابل انتقال السلطة أفضل بكثير من التدخل العسكري الغربي.

http://alhiwar.tv/article-59.html
12-12-2011, 12:52 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow انفراج في العلاقات بين السعودية و”حزب الله" . والفضل يعود لـ........ الإبستمولوجي 15 1,095 10-10-2014, 11:42 AM
آخر رد: على نور الله
Lightbulb اذا أُشركت ايران بالحرب ضد ثورة شعب العراق ؟؟؟ زحل بن شمسين 0 299 09-17-2014, 04:25 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  الفرق بين إسرائيل وحماس بكل وضوح فارس اللواء 56 4,847 08-08-2014, 11:36 AM
آخر رد: ابن فلسطين
  كاهن كنيسة يافا "كفى لارهاب داعش وحماس" برهان البرهان 9 730 08-04-2014, 12:09 AM
آخر رد: خالد
  زمن الممانعة: اسرائيل تهاجم حزب الله .. وحزب الله يهاجم يبرود! نوار الربيع 1 578 02-26-2014, 03:21 PM
آخر رد: خالد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS