سـلام و مـحبة

هل حقا توجد حقيقة قابعة قي هذا الكون ؟ و ان وجدت فهل العقل البشري مؤهل للنهل منها ؟ أو أكتشافها ؟ الحياة كما وصفها أبيقورس مهزلة بالغة الجنون و التصرف الحكيم الوحيد الذي يجب ان يصدر منا تجاهها هو البحث عن السعادة لكن ماذا عن المتألمين و المصابين بالأعاقات و الأمراض العضال ألا يفضل لهم أن ينتحروا فكل شيئ الا الألــم -كما يقال- يقال ان فريدريك نيتشة قد وصل الى الحقيقة و وصفها بالمرة، مرة جدا، لا اريد ان اكون تشاؤميا لكني سأقول رأي بأن الشيئ الوحيد الذي قد يضفي على الحياة قيمة هو الحب - الزواج و انجاب الأطفال - بناء الأسرة ،،

نتكلم عن الظلم و الشرور التي تحيط بنا نحن ابناء البشر و لكننا لا نلقي نـظرة على أصدقائنا من الحيوانات الأخرى و نطلع على مآسيهم و الشرور و الآلام المحيطة بهم ، هي الطبيعة العمياء التي لا تعرف الرحمة لا غير ،، لكن ما رأيكم من يجعل الهدف المعني من حياته هو البحث عن تلك الحقيقة ، ام من الممكن ان تكون - الحقيقة - هذي ليست أكثر من أسطورة فلسفة لا نزال نعتاش عليها ؟؟؟

أنت تشير لموضوع فلسفي طالما شغل الفلاسفة ....

و لكن طرحك مشتت جدا، أتمنى أن تحدد سؤالك اكثر ...... فأنت هنا تخلط بين الواقع المعاش و الحقائق العلمية و حتى المفاهيم الأخلاقية ( خير و شر ) مع ماهية الحكمة في التعامل مع الواقع إن كان صعبا و علاقة ذلك بالسعادة .. حتى مع معاناة الحيوانات و شركائنا في البيئة !!

مفهوم - الحقيقة - الى الآن غير واضح لكن أيا كان معناها فهي تشير الى لغز معين يحتويه هذا العالم و الفلاسفة جاهدو كثيرا للوصول اليه و منهم من وصفها بالمرة.
أنا الآن أشك في وجود هذه الحقيقة ثابتة كانت او نسبية وأميل الى أنها اسطورة فلسفة لا وجود لها .. كم أتمنى من المبدع كايروس ان يتحفني بآراءه حول الموضوع فأنا أرتاح جدا لكلامه.

بمناسبة وجودك كنعاني فلدي أسألة بصفتك ملحد:

_ هل يوجد -ألحاد مطلق- أي يقين 100% بعدم وجود قوة عليا خلف هذا الكون _ الله.

_ هل أنت متقبل لفكرة -العدم- و عدم وجود شيئ بعد هذه الحياة ام ان الموضوع يسبب لك حزازية بعض الأحيان.

_ هل تعتبر مسألة وجودك في هذا العالم صدفة بحتة أم حدث عابر ام مسألة حظ أو ماذا بالتحديد ؟

و تحياتي لك

الحقيقة دائما ما تسدل الستار عن نفسها بإستخدام آلية العقل والتفكير

أعتقد أن كل ما لا يخضع للتفسير العقلى :- ليس حقيقة

لى عودة بعد رد الفلسطينى

الزميل أسير الماضي ...

اقتباس:مفهوم - الحقيقة - الى الآن غير واضح لكن أيا كان معناها فهي تشير الى لغز معين يحتويه هذا العالم و الفلاسفة جاهدو كثيرا للوصول اليه و منهم من وصفها بالمرة.
أنا الآن أشك في وجود هذه الحقيقة ثابتة كانت او نسبية وأميل الى أنها اسطورة فلسفة لا وجود لها .. كم أتمنى من المبدع كايروس ان يتحفني بآراءه حول الموضوع فأنا أرتاح جدا لكلامه

عن اي حقيقة تتحدث .... ؟؟

هناك الحقائق العلمية ، التي يمكن التأكد منها باستمرار عن طريق التجربة ، لا تستطيع أن تنكر مثلا أن الماء عبارة عن ذرتي هيدروجين و ذرة أكسجين.

هناك حقائق يفرضها الواقع حسب التعريف ، مثلا الحقيقة الجغرافية أن السويد تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو أن عاصمتها هي استوكهولم.

هناك حقائق تاريخية .... المصريون القدماء بنوا الأهرام ، و يمكن معرفتها من الاثار الكثيرة التي تشير بوضوح لذلك.

عن ماذا تبحث حين تقول الحقائق المطلقة ؟؟
الجدل الفلسفي قائم بين كون الحقيقة نسبية أم مطلقة ....

اقتباس:بمناسبة وجودك كنعاني فلدي أسألة بصفتك ملحد:

_ هل يوجد -ألحاد مطلق- أي يقين 100% بعدم وجود قوة عليا خلف هذا الكون _ الله.
_ هل أنت متقبل لفكرة -العدم- و عدم وجود شيئ بعد هذه الحياة ام ان الموضوع يسبب لك حزازية بعض الأحيان.
_ هل تعتبر مسألة وجودك في هذا العالم صدفة بحتة أم حدث عابر ام مسألة حظ أو ماذا بالتحديد ؟

1- اليقين بوجود الإلحاد المطلق يتطلب معرفة هائلة ...... لذلك الملحد بشكل عام يتبنى هذا الموقف لعدم وجود أدلة و لو تافهة تثبت مزاعم وجود الهة و كل الخرافات الموجودة في الديانات. الفرق بين اللاأدري و الملحد بسيط ، فالملحد بحث عن هذه الأدلة و لم يجدها ، أما اللأدري فلم يكلف نفسه بذلك. و كوني من خلفية دينية فقد مارست البحث و لم أجد أي دليل يستحق الذكر.

2- لا يوجد "العدم" بالمعنى الذي تشير إليه ، و لا يعنيني عدم وجود شيء بعد هذه الحياة ، الإنسان لن يكون واعيا أصلا حتى يشكل اي حدث فرقا معه بعد الموت. أنا أرى أن التجربة الواعية هي عبارة عن الذكريات التي نحملها دائما .... و أرى أن فقدان الذاكرة شبيه بالموت.

3- أحد الأحداث العابرة في هذا الكون الهائل . فقط مجرد التفكير في حجم الكون يجعلني أدرك ذلك بسهولة ، أما الحظ فهو موجود ، فكل ما نحن عليه لم يكن باختيارنا ...... حتى الإرادة كما أرى ليس مطلقة بل تقبع ضمن مجال محدد من الإمكانيات و الافكار.

(11-08-2011, 07:17 PM)ahmed ibrahim كتب:  الحقيقة دائما ما تسدل الستار عن نفسها بإستخدام آلية العقل والتفكير

أعتقد أن كل ما لا يخضع للتفسير العقلى :- ليس حقيقة

لى عودة بعد رد الفلسطينى

ممتاز جدا

الفكره التي تناقشها يا صديقي من وهجة نظري هي الفرق بين الذاتي Subjective , والموضوعي Objective
يجب ان نفرق بين رغباتنا كبشر وامانينا وما نصطنعه نحن من أهداف , وبين الواقع كما هو عليه وكيف يعمل وكيف نشأ الخ
نحن الذين اخترعنا الغائيه يعني الهدف والغايه من وراء أي شيء , فأوجدنا الدين وما يحمله من تصورات لحياه ابديه ما بعد الموت
والجنه والنار والالهه والارض مركز الكون الخ لكن في الحقيقه لا وجود لهذه الاشياء الا في عقلنا فقط لان غائيتنا تنبع من ذواتنا نحن فقط اما الواقع العلمي فلا يحمل لنا غايه او هدف ولم ينشأ ويعمل ويدور من أجلنا هكذا ببساطه وده الي عمل الصدمه الوجوديه الي لسه
بنحس بيها لغاية دلوقتي والي انبثق منه فلسفة ما بعد الحداثه والفلسفات الفوضويه والعدميه الخ والي خلاك تطرح هكذا سؤال
فمصطلحات كعقل او الروح أو الخير والشر والعدل والظلم والغايه لا معني لها في الواقع ومن خلال النظره العلميه الموضوعيه للامور .

(11-09-2011, 09:27 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  الفرق بين اللاأدري و الملحد بسيط ، فالملحد بحث عن هذه الأدلة و لم يجدها ، أما اللأدري فلم يكلف نفسه بذلك.

هلا أخبرتنا أى أدلة تلك ؟؟؟

أنا عن نفسى أستطيع إسقاط فكرة وجود خالق بسؤال مكون من كلمتين
أين هو ؟؟؟

ستجد الردود عبارة عن
الفلسفات الزائدة
ومنطق حشو الكلمات
والتشبيهات الغير مقنعة
وأساليب القياس

وفى النهاية الدليل غير موجود

أنا أعى جيدا إنه لا يوجد دليل على وجود خالق
ولكنى أعتقد بوجوده
ولا تسألنى كيف
الإعتقاد شئ والدليل شئ آخر
أتفق معك أن الحقيقة يصاحبها دليل وليس إعتقاد
ولكن ها هو مجرد إعتقاد

الفرق الحقيقى بين الملحد واللادينى واللا أدرى
يتمحور حول فكرة الخلق نفسها

الملحد :-
=====
يفترض أن المادة أزلية وغير مخلقة من العدم فهو إلى شئ كبير لا يعترف بالعدم
وهنا أذكر مقولة / ريتشارد دوكينز :-
( عدم معرفتنا بأشياء معقدة فى هذا الكون لا تضطرنا لإختلاق مصطلح أكثر تعقيدا لتفسيرها )

اللادينى :-
======
يفترض أن هناك خالق إبتكر تلك الأشياء من العدم ولكنه ليس فى الديانات
وهنا أذكر بالفيلسوف الفرنسى / جان جاك روسو
( الله خلق العالم ثم تركه )

اللأدرى :-
======
يفترض نفس إفتراض اللادينى ولكنه يعتقد أن الخالق واحد من بين الديانات وهو لايدرى أيا منهم


كنت أريد أن أناقش تلك الفكرة معك زميلى / كنعانى
ولكنى أعلم بضيق الوقت المتاح لديك

ربما فيما بعد

الزميل المحبوب Ahmad Ibrahim كتب:
أنا عن نفسى أستطيع إسقاط فكرة وجود خالق بسؤال مكون من كلمتين
أين هو ؟؟؟

هو موجود كشعلة أو كشظية من ذاته في كل إنسان اعتيادي له إرادة الاختبار والاختيار.
لكن المفهوم عنه يختلف ما بين كل إنسان على الكوكب, حسب قدرة استيعابه. لقد قرأت لك مرة تقول بأن هناك ألوف الأديان على هذا الكوكب, والحقيقة أن هناك بلايين الأديان. حيث كل إنسان يستوعب إله قلبه حسب استيعابه الفكري والبيئة التي تربى فيها والثقافة والخبرة التي تعرَّض لها.

فيمكنك تشبيه الروح بالإشارة الكهرومغناطيسية الموجودة في كل مكان, ولكن يلزمك جهاز خاص لاستلامها دون غيرها من الإشارات, كالموجات الراديوية والتلفزيونية والصوتية والضوئية الخ...

أنت أعلم ما في عقلك أكثر من غيرك. أنا أعلم بأن الإلحاد موجود على شفاه الكثيرين ولكن في قلوب القليلين فقط.
مع كل التحيات وبكل محبة

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  الزميل المحبوب Ahmad Ibrahim

شكرا يا عزيزى / فخر الصادق
هذا من بعض ما عندكم أكيد

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  هو موجود كشعلة أو كشظية من ذاته في كل إنسان اعتيادي له إرادة الاختبار والاختيار.

الإختبار صعب جدا وليس سهلا
ولذلك يصعب الإختيار بعد مرحلة الإختبار
لإن هذا الإختبار لا ينجح فيه أحدا يعمل عقله

الأمر يطول شرحه عزيزى فخر الصادق
وأنا أعلم أنك منتمى للديانة المسيحية
فأخشى أن يؤثر كلامى فى أفكارك ومعتقداتك
فتصبح فى حيرة بالغة

كل ما أريد قوله أن الإختبار العقلى والفكرى للبحث حول فكرة إمكانية وجود إله
صعب جدا
وبالتالى فمرحلة الإختيار تكون شبه مستحيلة
لصعوبة التوصل لإجابات قاطعة فى مرحلة الإختبار

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  لكن المفهوم عنه يختلف ما بين كل إنسان على الكوكب
حسب قدرة استيعابه.
لقد قرأت لك مرة تقول بأن هناك ألوف الأديان على هذا الكوكب,
والحقيقة أن هناك بلايين الأديان.
حيث كل إنسان يستوعب إله قلبه حسب استيعابه الفكري والبيئة التي تربى فيها
والثقافة والخبرة التي تعرَّض لها.

نعم أتفق معك

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  فيمكنك تشبيه الروح بالإشارة الكهرومغناطيسية الموجودة في كل مكان,
ولكن يلزمك جهاز خاص لاستلامها دون غيرها من الإشارات,
كالموجات الراديوية والتلفزيونية والصوتية والضوئية الخ...

تشبيه جميل فعلا
ويمكن إفتراض أن مالك هذا الجهاز هو الإله
حسنا أتفق معك

ولكن هذا مجرد إفتراض وتشبيه رائع منك
ولا يمكن أن تطالبنى بالإيمان أو التصديق بشئ أفترض وجوده
لإن الإيمان مخالف للإفتراض

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  أنت أعلم ما في عقلك أكثر من غيرك.

أكيد

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  أنا أعلم بأن الإلحاد موجود على شفاه الكثيرين ولكن في قلوب القليلين فقط.

كلام رائع كما عودتنا دائما
وأنا لست ملحدا

(12-11-2011, 12:32 AM)فخر الصادق كتب:  مع كل التحيات وبكل محبة

أرق وخالص تحياتى إليك