(12-16-2011, 03:25 PM)فارس اللواء كتب: من يعملون للكرسي فلن يتنازلوا عنه فهو لديهم غاية وهدف..ولو كان لديهم الإصلاح هدفا لم يكونوا ليتجرأوا ويطلبوا دعما عسكريا أجنبيا وهم من قام علي نُصحهم الكثير من عقلاء هذه الأمة..ولكنهم رفضوا وأصروا علي استنساخ كافة التجارب، متجاوزين كافة النصائح التي تؤكد لهم أن النظام السوري يكاد يكون هو النظام العربي الوحيد الذي يمتلك شعبية حقيقية علي الأرض داخل الحدود وخارج الحدود أيضا ،
نعم الكرسي هو مطلبنا و هذا شيء بديهي جداً , فلا قمية حقيقة لأي اصلاح و بشار في كرسي الرئاسة و ابن خالته في امن الدولة و ابن عنمته في الامن القومي و ابن خاله في الاقتصاد و عمه أبو مرتو بالتجارة الخارجية و الاستيراد و التصدير و صهره في قيادة المخابرات العسكرية و شقيقه في قيادة الحرس الجمهوري و معظم أقاربه في المناصب الحساسة بالدولة .!
كما أن تجربة النظام مع اي اصلاح فاشلة جداً و غير مشجعة على الاطلاق , فلم يقم بشار بأي اصلاح حقيقي منذ وراثته لمزرعة السلطة , بل حتى كلمة اصلاح جرى شطبها تماماً من القاموس الاعلامي السلطوي و حل محلها مصطلاحات أكثر رخاوة من قبيل التطوير و التحديث و هذا يدركه أي متابع للشأن السوري في السنوات الأخيرة .
لكن إسقاط بشار يعني عملياً رفع الغطاء عن كل أقاربه الذي يمسكون بثلاث أرباع المناصب الحساسة في الدولة و هم من يعين طبعاً الربع المتبقي ,و بالتالي يمكن وضعهم تحت القانون و محاسبتهم .
(12-16-2011, 03:25 PM)فارس اللواء كتب: متجاوزين كافة النصائح التي تؤكد لهم أن النظام السوري يكاد يكون هو النظام العربي الوحيد الذي يمتلك شعبية حقيقية علي الأرض داخل الحدود وخارج الحدود أيضا ،لما لهذا النظام من دور في مقاومة إسرائيل ودعم كافة أشكال المقاومة ضده..
لا أفهم من يتجاوز نصائح من ؟.. الشارع المعارض يقود نفسه بنفسه و حتى التنسيقيات دورها إعلامي أكثر منه تنظيمي , المعارضة السورية لطالما رفضت و استبعدت التدخل الخارجي لكن عندما وجدت أن هذا مطلب الثوار أصحاب القضية و الشأن على الأرض انحازت لهم و لو رفضت لنبذت .. الثوار بالبداية طالبوا المعارضة بالتوحد و نبذ الخلاف و الفرقة فكان المجلس الوطني تلبية لهذه المطالب , بعدها الثوار أنفسهم هم من طالب بالتدخل الخارجي بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين بعد حمامات الدماء التي ارتكبها نظامك في المدن و القرى المنتفضة من غير حسيب و لا رقيب .
أما النظام و امتلاكه لشعبية خارج و داخل الحدود فنعم لأنه نظام علوي متحالف مع نظام ولاية الفقيه الإيراني , فمن الطبيعي جداً أن يحوز على تأييد الشيعة في إيران و لبنان و دول الخليج و المتشيعين العرب هنا و هناك , و داخلياً يستحوذ على تأييد مليوني من الأكثرية من الأقلية العلوية في سوريا و ممن اشترت ضمائرهم من السنة و بقية الأقليات .
بنفس المنطق فلنظام صدام شعبية كبيرة داخل و خارج الحدود .!
(12-16-2011, 03:25 PM)فارس اللواء كتب: ..فأنكروا المسلمات وأولها أن النظام السوري ليس بمقاوم، وبدأوا في نشر خطاب غير عقلاني كأمثال أن هذا النظام صنيعة إسرائيل وأنه لم يُطلق طلقة واحدة في الجولان لذلك فهو نظام عميل لإسرائيل وأن الكيان الصهيوني يخاف من المعارضة..وتناسوا أن هذا النظام لو كان كذلك لم تكن لتقدم أمريكا علي حصاره أو أن تخرج الولايات المتحدة قانونا كقانون "محاسبة سوريا" ..وإلي ما ذلك من أشياء حقيقية أنكرناها تعصبا وبُغية..
أنت من ينكر و يتجاهل بل يتعامى عن المسلمات و البديهيات المعارف الأساسية , فأنت لا تعترف بأن الناس الآدميون يعني لهم حقوق و عندهم كرامة و حرية لا يحترمها أو يوفرها نظامكم العلوي البعثي , و تتجاهل أيضاً عقود طويلة من القمع و الظلم و الحرمان و انتهاكات حقوق الإنسان و الجرائم التي ارتكبها نظامكم في حماة و تل الزعتر و تدمر و جسر الشغور في الثمانيات . كل هذا لا تأتي على ذكره أبداً أو تمر عليه مرور الكرام .
ما قمية المقاومة إن لم تكن في سبيل تحقيق حريتي و كرامتي و تضمن لي العيش الكريم .!
هل المقاومة و الممانعة و الصمود و التصدي غاية أم وسيلة لتحقيق غاية .!
فلا استعدنا أرضنا السلبية و لا عشنا بحرية و كرامة مثل بقية الأمم و بقي النظام يجلد ظهور الناس باسم المقاومة و التصدي و يتهمهم بالخيانة و العمالة عند معارضتهم له , لكنه هو نفسه يسارع في طلب التدخل الأجنبي الخارجي لا بل المشاركة فيه لتوفير الغطاء العربي لجحافل الغزاة في حربهم ضد دولة عربية أخرى في حرب الخليج 1991.
(12-16-2011, 03:25 PM)فارس اللواء كتب: القاعدة لدي تقول بأنك لو آمنت بأن هذا النظام هو حامي حدود إسرائيل فالمنطق ذاته يقول بأنك نفسك ستكون أكبر تهديد علي إسرائيل..وطالما أنك تهدد إسرائيل بذلك الحجم فلماذا تقوم وتدعي بأنك ستقطع علاقاتك مع كافة الكيانات المقاومة لإسرائيل في المنطقة..وهل من المنطق أن ادعي علي نفسي البطولة ثم أتخلي عن من يكن عونا لي علي بطولتي؟!..كان أولي بمن صرح وقال ذلك بأن يصرح ويقول أنه سيتعاون مع المقاومة في دحض إسرائيل، وأن العلاقات مع المقاومة لن تتضرر..ويعمل علي توجيه الثوار علي الأرض برفعهم مطالبا للمقاومة..ولكن ياسيدي الذي يحدث علي الأرض من الثوار شئ مُخجل..هؤلاء يهتفون ضد حزب الله أكثر مما يهتفون ضد إسرائيل..بل أكاد أُجزم بأنني لم أري تظاهرة واحدة تهتف ضد إسرائيل..ولو كان هناك مشهدا يقول ذلك فليطرحه أحد الأخوة كي نستبين..رأينا مظاهرات ضد المقاومة..ولم نري مظاهرات ضد إسرائيل..فكيف أقتنع أنا كإنسان بأن نوايا هؤلاء هي دحض إسرائيل كما يزعمون..
إن أكبر تهديد حقيقي تخافه اسرائيل يكمن في إقامة نظام ديمقراطي تعددي حر يدافع عن مصالح الشعب في سوريا , و أكبر تحدي لاسرائيل يمكن أن تواجهه يكمن في بناء مجتمع حر يعيش أبناؤه أحراراً بكرامة متمعين بحقوقهم.. أما نظام يستضعف الناس و يذلهم و يسد أفواههم و يلاحق أحرارهم فإنه لا ينتج إلا مجتمعاً ضعيفاً مهلهلاً غير قادر على حماية نفسه و هذا ما شاهدناه في عين الصاحب و الكبر و فوق مرتفعات الجولان .
لو أن الثوار عملاء لاسرائيل كما تحاول الإيحاء لهتفوا ضد حماس الممانعة أيضاً , لكنهم لم يفعلوا ذلك لسبب بسيط أن حماس أبقت نفسها على مسافة بعيدة عن النظام بعكس حزب الله ذيل النظام الإيراني في المنطقة و الذي وضع فضائيته في تصرف النظام السوري بأمر من إيران للتحريض على المتظاهرين و تبرير سفك دمائهم و تجاهل معانهاتم مع النظام و بث أحقاده على سنة سوريا بنفسه الطائفي المجوسي الكريه .
أما الهتاف ضد اسرائيل فالناس أصبح لديها حساسية من فرط الشعارات و الجعجعات التي يسوقها النظام .. و للأمانة فإن اسرائيل لم تقتل من الشعب السوري أو تنكل ما قتله منهم نظامهم الممانع .
هي و يلا و يلعن روحك يا نصر الله ..