جاء في قول للزميل ابن سوريا ما معناه: لو أرادت أمريكا أن تسقط نظام العائلة المالكة المستبد في سوريا لفعلت.
وهذا صحيح جدا.

وإذن فالسؤال هو : لماذا لم تفعل إلى اليوم ؟

الجواب عن هذا السؤال هو :
لو كانت أمريكا تضمن أن الإسلاميين سيحكمون سوريا، كما في مصر وليبيا وتونس، بعد سقوط نظام العائلة المستبد، لأسقطت هذا النظام البارحة قبل اليوم.

لكن أمريكا، بالتحالف مع أوروبا وإسرائيل ودول الخليج، تخشى فشل التيارات الاسلامية ونجاح التيارات الديموقراطية العلمانية في أي انتخابات حرة ستجري في سوريا، بعد سقوط هذا النظام.

ولذلك فهي تتباطأ وتظهر كالمتردد وتؤجل وتطيل في عمر النظام في محاولة فرض أحد أمرين:

الأول: الإبقاء على هذا النظام، الذي كان حليفا استراتيجيا لها منذ أربعين سنة ، مع بعض الإصلاحات الأساسية التي تلبي مطالب المحتجين.
ما يعرقل هذا الحل هو المافيات الممسكة بعنق النظام لأنها تخشى أن تقود هذه الإصلاحات الأساسية إلى تفكيك النظام خلال بضعة أشهر (سنتان على الأكثر)

الثاني: في حال فشل المفاوضات، التي تجري مع النظام من تحت الطاولة عن طريق الجامعة العربية، سيقوم هذا التحالف، الغربي العربي الإسرائيلي، بدفع الأوضاع إلى مواجهات عسكرية يقودها الإخوان المسلمون الذين يؤطرون اليوم ما يسمى بالجيش السوري الحر، بهدف أن يأتي الإخوان إلى الحكم على ظهر دبابة (تركية أو أطلسية)

هذه هي المؤامرة التي تتعرض لها الثورة السورية اليوم.

أمام الثوار السوريين طريق واحد لمواجهة هذه المؤامرة هو المحافظة على سلمية الثورة وتصعيدها للوصول إلى عصيان مدني يقود إلى سقوط النظام وإفشال مخططات أمريكا وحلفائها.

عندها سيتمكن السوريون الأحرار من بناء دولة ديموقراطية حقيقية تكون طليعة لسواها من الدول العربية في المنطقة.
.
.
والله أعلم !
.
.

أنا لدي سؤالين:
١- كيف يؤطر الإخوان الجيش الحر؟
٢- كيف يحافظ الثوار على سلمية الثورة والنظام مستعد لإبادة كل الثوار العزل في التظاهرات؟ هاهو يفعلها منذ تسعة أشهر دون تلكؤ. لاأظن أن الثوار مستعدين أن يبادو في سبيل سلمية الثورة وكأننا أما نظام يخجل من السلمية.

نظريا أري أن نوايا الثوار سواءا كانوا مسلحين أم سلميين تصب في خندق الطائفية والعداء للمقاومة، وهذا هو السبب الرئيسي لانحراف بوصلة الثورة عن بدايتها السليمة والتي لم يكن فيها الوجود الطائفي والعداء للمقاومة ظاهر وبائن إلا وجودا فرديا غير مسئولا، أما الآن فأصبح اللعب علي المكشوف وزاد هذا اللعب في زيادة رقعة العداء للثورة، وهذا يفسر لدي فشل الثوار في إنجاز أي مطلب إصلاحي حتي تلك الإصلاحات التي أعلنها بشار الأسد وجدت استنكارا منهم ولم يتعاونوا في تطوير تلك الإصلاحات فهم يريدون كرسي العرش بأي ثمن ، وفي نفس الوقت يتناسون أنهم الطرف الأضعف وأن أكثر أوراق القوة لديهم تم استنفاذها...

(12-16-2011, 12:49 AM)Enkidu61 كتب:  أنا لدي سؤالين:
١- كيف يؤطر الإخوان الجيش الحر؟
٢- كيف يحافظ الثوار على سلمية الثورة والنظام مستعد لإبادة كل الثوار العزل في التظاهرات؟ هاهو يفعلها منذ تسعة أشهر دون تلكؤ. لاأظن أن الثوار مستعدين أن يبادو في سبيل سلمية الثورة وكأننا أما نظام يخجل من السلمية.

1 - تسمية الكتائب؛ كتيبة أبي عبيدة عامر بن الجراح في ريف دمشق، كتيبة معاوية بن أبي سفيان في دمشق، خالد بن الوليد ... الخ.
انتماء هذه التسميات إلى تاريخ الفتوحات الإسلامية، وبعدها عن التاريخ الحديث دلالة لا تخطئ.

2 - المحافظة على سلمية الثورة هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة النظام بأقل التكاليف.
البديل، وهو المواجهة العسكرية، يكلف الكثير الكثير من الدم والخراب، أضعاف ما تكلفه المحافظة على سلمية الثورة.
إضافة إلى أن المحافظة على سلمية الثورة تكسب، مع الوقت، تعاطف العالم، وخصوصا تعاطف الشعوب العربية التي ستزيد من الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه النظام.
.
.
والله أعلم !
.
.

اقتباس:المحافظة على سلمية الثورة هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة النظام بأقل التكاليف.
البديل، وهو المواجهة العسكرية، يكلف الكثير الكثير من الدم والخراب، أضعاف ما تكلفه المحافظة على سلمية الثورة.
إضافة إلى أن المحافظة على سلمية الثورة تكسب، مع الوقت، تعاطف العالم، وخصوصا تعاطف الشعوب العربية التي ستزيد من الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه النظام.

لاحظوا ان قرار النظام في يد رجل واحد ، اما قرار الثورة فهو بيد مليون رجل ، بمعني اخر لايمكن لوم اي قرار يخرج عن "الثورة" لانه لايوجد شئ مادي اسمه ثورة ، فما الثورة الا مجموعة من التصرفات الشبه تلقائية التي يقوم بها السوريون كتعبير عن رفضهم للوضع الحالي.
لذلك اعتبر اي انتقاد للثورة كلام غير منطقي اساسا عداك عن ان يكون قابلا للاخذ والرد.
بقية الكلام عن سلمية الثورة او تسليحها هو تنظير وفكر بالتمني ، اما علي ارض الواقع فمستحيل ان يرضي شعب كل هذه الاهانة والتنكيل دون ان يرد بطريقة موجعه .
للاسف سبق السيف العذل ...

(12-16-2011, 12:32 AM)القلم الساخر كتب:  جاء في قول للزميل ابن سوريا ما معناه: لو أرادت أمريكا أن تسقط نظام العائلة المالكة المستبد في سوريا لفعلت.
وهذا صحيح جدا.

وإذن فالسؤال هو : لماذا لم تفعل إلى اليوم ؟

الجواب عن هذا السؤال هو :
لو كانت أمريكا تضمن أن الإسلاميين سيحكمون سوريا، كما في مصر وليبيا وتونس، بعد سقوط نظام العائلة المستبد، لأسقطت هذا النظام البارحة قبل اليوم.

لكن أمريكا، بالتحالف مع أوروبا وإسرائيل ودول الخليج، تخشى فشل التيارات الاسلامية ونجاح التيارات الديموقراطية العلمانية في أي انتخابات حرة ستجري في سوريا، بعد سقوط هذا النظام.

ولذلك فهي تتباطأ وتظهر كالمتردد وتؤجل وتطيل في عمر النظام في محاولة فرض أحد أمرين:

الأول: الإبقاء على هذا النظام، الذي كان حليفا استراتيجيا لها منذ أربعين سنة ، مع بعض الإصلاحات الأساسية التي تلبي مطالب المحتجين.
ما يعرقل هذا الحل هو المافيات الممسكة بعنق النظام لأنها تخشى أن تقود هذه الإصلاحات الأساسية إلى تفكيك النظام خلال بضعة أشهر (سنتان على الأكثر)

الثاني: في حال فشل المفاوضات، التي تجري مع النظام من تحت الطاولة عن طريق الجامعة العربية، سيقوم هذا التحالف، الغربي العربي الإسرائيلي، بدفع الأوضاع إلى مواجهات عسكرية يقودها الإخوان المسلمون الذين يؤطرون اليوم ما يسمى بالجيش السوري الحر، بهدف أن يأتي الإخوان إلى الحكم على ظهر دبابة (تركية أو أطلسية)

هذه هي المؤامرة التي تتعرض لها الثورة السورية اليوم.

أمام الثوار السوريين طريق واحد لمواجهة هذه المؤامرة هو المحافظة على سلمية الثورة وتصعيدها للوصول إلى عصيان مدني يقود إلى سقوط النظام وإفشال مخططات أمريكا وحلفائها.

عندها سيتمكن السوريون الأحرار من بناء دولة ديموقراطية حقيقية تكون طليعة لسواها من الدول العربية في المنطقة.
.
.
والله أعلم !
.
.

معليش زميل, خدني على عقلاتي واشرح لي الجملة اعلاه

الزميل القلم الساخر،

هل تتعارض السلمية مع انشقاقات الجيش ؟

وكيف يتصرف الجيش المنشق وغير المنشق في موازاة الثورة السلمية ؟

وكيف نضمن سلامة الضباط والجنود المنشقين ؟

ما يحدث هو سقوط بقوة التعفن والتفكك

وهذا سيطول .. ولن يكون مسيطرا عليه كليا

بصراحة الواحد ما الو نفس يرد على من يسمى نفسه فارس اللواء و يعتبر نفسه باحث عن أصل المعارف، بس لما بنقرا هيك حكي، بيصر من الصعب أن نمر عليها بدون تعليق

اسمعوا

(12-16-2011, 03:13 PM)فارس اللواء كتب:  نظريا أري أن نوايا الثوار سواءا كانوا مسلحين أم سلميين تصب في خندق الطائفية والعداء للمقاومة، .....

، وهذا يفسر لدي فشل الثوار في إنجاز أي مطلب إصلاحي حتي تلك الإصلاحات التي أعلنها بشار الأسد وجدت استنكارا منهم ولم يتعاونوا في تطوير تلك الإصلاحات فهم يريدون كرسي العرش بأي ثمن ،

قال شو؟ قال الثوار يريدون كرسي العرش بأي ثمن.

يعني لو واحد فيه نقطة دم بيكتب هالحكي؟

لنرد عليه بالفصحى، عاساس مانو سوري
لا ادري من هو الذي يتمسك بالعرش الذي ورثه عن أبو بعد أن فطس أخوه الأكبر، و لا ادري من هو الذي أستملك العرش و جعل البلد مزرعة و الشعب عبيد يفنك بهم و يوزع خيرات المزرعة على أفراد العائلة و المستفيدين لجلب تأيدهم.

لا ادري من هو هذا الذي يتمسك بالعرش بأي ثمن حتى لو ضحى بالبلد و ذبح نصف الشعب و قضى على النصف الأخر بحرب أهلية. و لا يهمه شيء سوى البقاء على العرش.

و الآن، لأن الشعب يطالب بحقوقه الأساسية، هو طمعان بالعرش... لان العرش بالأساس ليس له، بل ملك لأل أسد.

يا زلمة، شو هالعبيد يلي مابيستحو... عيب عليهم

يعني بدي افهم منك يا أستاذ يا باحث عن أصل المعرفة: من أين يستمد بشار الأسد شرعيته؟؟؟

من تأييد الحزب الواحد الذي يقود الدولة و المجتمع؟

من انتخابات تبع الـ 98 بالمية؟؟؟

ام من المظاهرات المؤيدة التي لا ترى غيرها

ام إلى جهاده و بطولاته العسكرية و تحريره للأرض العربية المحتلة
"على فكرة، و لحسن حظ البلد: ما يزال يحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي"

أم من انجازاته التي نهضت بالبلد إلى مستوى البلاد المتقدمة، يعني لازم نركع و نبوس يديه شكراً على أن سوريا من أواخر البلدان التي دخلت إليها الانترنيت و الهاتف المحمول،،، فقط على سبيل المثال


كان على بالي أسألك يا أستاذ يا باحث عن أصل المعارف لماذا نوايا الثوار تصب بخندق الطائفية...


بس ما الي جليلة لمناقشتك. فمت علي أخر جملة؟؟؟