ليسمح لي الأستاذ جعفر علي بوضع مداخلتي هناىمباشرة لمن يتابع الحوار .و سأتركها كما هي و كما كتبتها في 5/5/2011 أي منذ حوالي 6.5 شهر .

الثورة و القطيعة الأيديولوجية .

كثيرا ما أجدني مضطرا للتوقف لبعض الوقت خلال الموضوعات التي أطرحها عن الثورة المصرية ، هنا لا أتناول مادة صلبة محددة المعالم ،و لكن مادتنا رخوة يعاد تشكيلها في كل يوم . هذه أيضا ليست موضوعات نظريا ، و لكنها موضوعات تتعلق بحاضر مصر و مستقبلها ، بما يعني أننا كمصريين و كعرب جزء من الموضوع . أفكر في هذا المهذه الموضوعات ليس كما أفكر للآخرين ببرود المراقب بل كما أفكر لأسرتي بعواطف المشفق المحب . أبعد من ذلك فكلما رادودتني فكرة سبق أن فكرت فيها استبعدها على الفور ، فلو كنا أذكياء كما نعتقد ما بقينا 30 سنة بل أبعد من ذلك 60 سنة تحت حكم استبدادي يبدد حياتنا هباءا . فلا يمكن بناء الأمم بنفس الأفكار التي هدمتها ، كذلك لا يمكن تأسيس المستقبل الواسع على أحلام صغيرة .
علينا إذا أن نبحث عميقا و نحفر في ذاكرتنا الحضارية إلى أبعد ما نستطيع ، علينا أيضا أن نبحث حولنا عن نماذج مشابهة لما نمر به كي نستأنس بها في محاولة استشراف المستقبل . إن دورنا كمثقفين مصريين ليس محصورا في مساعدة المصريين على بناء مستقبلهم ، بل الإسهام مع أصدقائنا العرب المستنيرين في استشراف و من ثم صنع المستقبل العربي الحر الجدير بنا . أشعر أيضا أن دور المثقف ليس مقصورآ على بيئته المحلية ، بل هو دور عالمي ، يحدونا في ذلك المبدأ القائل " أن تفكر عالميا و تعمل محليآ " .
خلال هذا الشريط سأحاول أن أبحث عن تجارب ثورية مشابهة لما نمر به في مصر و تونس ، كذلك ما يمكن أن تسفر عليه الإنتفاضة السورية المتصاعدة ، معتقدآ أن اليمن و ليبيا هي حالات ثورية مختلفة من حيث الطبيعة و التداعيات . فالدول الثلاث الأولى ( مصر و تونس وسوريا ) تمتلك هياكل الدولة المعاصرة ،و لكنها تفتقد محتواها بالطبع ، أما ليبيا و اليمن فلا تمتلكان هياكل الدولة الحديثة ،و كلاهما يعيش سياسيا في مرحلة بين العصور الوسطى و العصر الحديث .
نتيجة نقص الثقافة و الرؤية السياسيتين بين المعلقين السياسيين العرب و ما أكثرهم و أندرهم أيضا ، كثيرا ما نقارن الحالات الثورية العربية المعاصرة بالثورات التاريخية الكبرى ، مثال ذلك الثورة الفرنسية 1789 ،و البلشفية 1917 ،و الإسلامية الشيعية في 1979 . وهناك من يقارن تلك الإنتفاضات الثورية العربية بالثورات ضد الأنظمة الشيوعية التي اجتاحت أوروبا الشرقية بما في ذلك الإتحاد السوفيتي خلال عقد التسعينات من القرن 20 ، تشيكوسلوفاكيا و بولندا ورومانيا و المجر عام 1989 ، ألمانيا الشرقية ، بلغاريا ، و ليتوانيا 1990 ، ألبانيا ، استونيا ،لاتفيا ، عام 1991 .الإتحاد السوفيتي في 26 ديسمبر 1991 .
هناك قلة من المعلقين فطنوا إلى وجود تشابه ملموس بين الإنتفاضات العربية و الثورات الديمقراطية الجديدة في أوروبا الشرقية السابقة ، و التي اندلعت في صربيا 2000 ، جورجيا 2003 ، أوكرانيا 2004 ، قيرغزستان 2005 و 2010، كما أحبطت في بيلوروسيا و أذربيجان . هناك عدد من العناصر المشتركة بين الثورات العربية و تلك الثورات الديمقراطية أهمها .
1- الطابع الشبابي لتلك الثورات ، فكلها بدأت كإنتفاضة شبابية سرعان ما انضم إليها الشعب للتحول إلى ثورة شاملة . و يمكننا أن نقارن بين حركات مثل " شباب 6 إبريل " و " شباب من أجل العدالة و الحرية " و " حركة كفاية " في المقابل هناك حركات مشابهة مثل " أوتيور " في صربيا ،و " كمارا " في جورجيا ،و " بورا " في قيرغزستان .
2- الطابع السلمي لتلك الثورات .
3- التوسع في استخدام المنتجات التكنولوجية الحديثة ، الموبيلات في بدايات القرن ،و شبكة التواصل الإجتماعية ( الفيس بوك و التويتر ) في الحالتين المصرية و التونسية ،و أيضا في مولدافيا عام 2009 م .
4- السيولة التنظيمية و افتقاد الكيان السياسي المتماسك و القيادات ذات الكاريزما . و بالتالي لم تتكمن تلك الحركات السياسية من تنظيم حزب كبير قوي يعبر عن أهداف الثورة ،و كان هذا سببا في ارتباك تلك الثورات ، و بالتالي تعثر التحول الديمقراطي . و لعل من الجدير بالتأمل أن الثورة البرتقالية في أوكرانيا ضد الرئيس " يانكوفيتش " التي ألهمت الجميع ، قد انتهت بعودة نفس الرئيس " يانكوفيتش " إلى الحكم نتيجة انتخابات ديمقراطية حرة تمت عام 2010 أي بعد 6 سنوات من الثورة الشعبية ضده !. أما حركة " كمارا " أو " كفاية " الجورجية ، فقد ذابت في تكتل شمولي أقامه الرئيس الجورجي " سكاشفيللي " ، لتعيد إنتاج نفس النظام الشمولي الذي ثارت ضده .
5- عدم وجود قطيعة أيديولوجية مع النظام الذي ثارت ضده ، نتيجة أنها ثورات ديمقراطية بلا عقائد أيديولوجية مخالفة .وهذا الأمر يختلف كلية عن الثورات التاريخية السابقة ، سواء الثورة البلشفية أو الثورة الإسلامية ، و أيضا ثورات أوروبا الشرقية في التسعينات من القرن الماضي ضد الشيوعية .
قياسا على الإنتفاضات المناظرة يمكن أن نتوقع :
1- يمكن أن تؤدي الإنتفاضات الثورية الديمقراطية إلى تغيرات سياسية أساسية ، و لكنها لن تؤدي إلى تغيرات إجتماعية أو اقتصادية كبيرة لغياب البعد الأيديولوجي .
2- وجود تداخل بين النظامين ماقبل الثورة و ما بعدها ، و استمرار عدد كبير من الشخصيات السياسية متصدرة الواجهة السياسية . و في أسوأ الحالات يمكن للثورة إعادة إنتاج النظام السابق بوجوه جديدة .
3- إمكانية عودة النظام الذي تم اسقاطه – ديموقراطيا - مع بعض التعديلات الشكلية غالبا .
4- لن يمكن للقوى الثورية الآن ولا في المستقبل تنظيم نفسها في كيان سياسي واحد ، فأهداف مثل هذه الثورات الديمقراطية هي مجرد اسقاط النظام دون إمتلاك رؤية محددة لكيفة بناء نظام جديد ، وبالتالي فأهداف الثورة تتحقق بمجرد اسقاط النظام ، و سيترك واجب إقامة النظام الجديد للقوى القديمة التي يمكنها النجاة بنفسها من مقصلة الثورة .
5- نتيجة غياب القيادة المسيطرة على الحركة الثورية فستكون الفوضى بديلآ قائما و بفرص عالية جدا ، نتيجة استمرار الحالة الثورية بلا نهاية . الآن تظهر ثقافة التغيير عن طريق الحشد و التجيش بحيث يصبحان فنا قائما بذاته ، و تختفي و تشحب سلطة القانون و النظام ، خاصة في مجتمعات فقيرة حديثة العهد بالحرية ، تفتقد التقاليد الثقافية التي تجعل من النظام غريزة جماهيرية .
6- الثورات القديمة كانت تعرف متى تتوقف لتصبح نظاما نتيجة وجود القيادة الحاكمة ، أما الآن فسيكون التثاقل الذاتي و عودة السلطات القديمة وحدهما ما يمكن أن يوقف الفوضى .

عيد ميلاد مجيد على الجميع ، وجعل المحبة لنا جميعا هدفا وغاية

واعتذر عن التأخر في الرد على الزملاء ، بسبب هذا البروكسي ( نحتاج الي ثورة هنا من اجل فك الحصار عن النادي)

وشكرا للعلماني الذي ما وفى بوعدٍ يوما ، وشكر للقلم الساخر ، والاخ رفيق كامل ، والاخ عاشق الكلمة والاخ اوبزيرفر والاخ امل وايمان والاخ نوار الربيع

عزيزي بهجت ، ولن اجاملك ، انت استاذ ونحن تلاميذ كل يوم اتعلم منك الكثير ، وثق انني اقرأ بل ومدمن على كل ما تكتب ، فانت تمتلك الرؤية الصائبة وتمتلك الاوتوستراد الذي يوصلك ، وسيكون ردي على الاخ فرات حاملاً ما نتقاسمه سويا

عزيزي فرات ، ازاح الله الغمة التي تحيط بحبيبتنا سوريا

اوافقك من حيث بدأت ومن حيث انتهيت ، بل انت تعزز ما ناقشته مع الاخ بهجت فبل نصف سنة ، والذي تفضل الاخ بهجت بوضع وصلة لذلك الموضوع ، وهو يثبت اننا استقرأنا ما يحدث الان ، وهذا ليس تفاخراً ولكنه نتيجة التفكير ببرود ، واذكر انني قلت ان مرحلة الاستقلال حملت معها بذور دول مدنية في سوريا ومصر وغيرها لولا العسكر الذين هدموا كل شئ ولم يراكموا فوق الانجازات الموجودة بل دمورها وها نحن نحاول ان نعود 60 عام الي الخلف بفضل العسكر " ارجع الي ذلك الموضوع"

وحقيقة ، احاول قدر ما استطعت ان ابتعد عن النقاش في الموضوع السوري ـ وإن كان موضوع سوريا يأكل ويشرب ويتام بشكل كابوس على نفس المخدة ــ لسببين ، ان هناك تشنج واضح بين الافرقاء هنا والشتائم والصراخ اعلى من الحوار ، وانه عيب وعار على مثلي ان يناقش فرات بالاصلاح واقاربه يموتون يوميا او اناقش زميل اخر مغترب ويده على قلبه متى سيرى جنازة ابنه او صرخة امه ،

دعني الخص رؤيتي للانتفاضات في الوطن العربي بكل حيادية

- ليس هناك ثورة في اي بلد عربي ، افضل وصف هي " انتفاضة" ، الثورة تعني تغير البناء السياسي الاقتصادي الاجتماعي ونقله من اتجاه الي اخر ، وهذا غير متوفر بالانتفاضات العربية ، استطيع القول ان الخميني قام بثورة وليس انتفاضة ، لأنه نقل ايران من حكم ملكي راسمالي مرتبط بالغرب ، الي اسلامي " ولي فقيه" معادي للغرب

- ليس هناك تشابه بين بلد عربي واخر ، حتى وان جمعتنا ضاد واحدة وجامعة واحدة ومسجد واحد ، وذلك لاختلاف النظم الحاكمة ، واختلاف اليات الحكم بين الانظمة المشابهة ، اختلاف ارتباط الانظمة بمكونات المجتمع ومدى تغلغلها

- ما ذكرته عزيزي انت حول التقدم في بعض مناحي الحياة في الدول الملكية لم تكمله فالاصلاح الذي اقول به لا يتوقف عند جانب واحد ، بل سيكون بلا مضمون وغير مستدام ان لم يرافقه اصلاح سياسي واجتماعي ، حتى هنا لا توجد ملكية تشبه الاخرى ، فمن انظمة لا تعترف بشئ اسمه صندوق انتخاب ولو حتى على مستوى لم القمامة فهو رجس من عمل الشيطان ، الي ملكيات شبه دستورية كما في المغرب والاردن ، وهنا ومع عدم حبي للملك عبدالله ملك الاردن ، وايضا لا استطيع ان امدحه، ربما كان سابقا على الحكومة والمعارضة فانجزنا اكثر من 50% من التراكمات الاصلاحية التي بدأها بنفسه وعلى نفسه ، واملنا انه خلال مدة زمينة ليست بالطويلة سنصل الي نظام حكم ملكي دستوري تتولى الاحزاب مهمة ادارة الدولة عبر ارادة شعبية .

- عدم التشابه ايضا اسقطه على انظمة جمهورية ، فبعض هذه الانظمة او لنقل الحاكم فيها ، حقيقة هو حكم معزول ، ورأيناه يتدحرج سريعاً ، فزين العابدين ليس له جذور في المجتمع الا تلك التي وفرها المنتفعون منه وصرامي الطرابلسي ، وليس بينه وبين الجيش ادنى انواع الغزل ، وينطبق هذا على مبارك الذي كان يستمد قوته من الحزب الوطني وهو اقرب ما يكون الي تجمع براغماتي بين رجال المال والاعمال ولذلك لم يصمد عند اول هزة وجل ما قدموه هو " معركة الجمل" بل ان الجيش انحاز الي ضده

- في العراق وفي سوريا ، هناك تشابه ، حزب ايدولوجي + الاعتماد على اقلية مذهبية + جيش متمذهب ، بحيث اصبح الحاكم من التركيبة وليس منعزلا عنها بل انصهر بها ، وهنا الالم سيكون شديدا

- حقيقة كان في مخيلتي وانا اكتب الوضع اليمني ، ولعدم وجود اشقاء من اليمن فالكثير في هذا النادي لا يعرفون واقع الحال في اليمن ، اليمن على حافة الانهيار ، وستكون هناك كارثة انسانية ، بل ان بوادرها بدأت بالظهور ، ومع علمنا المسبق وللتركيبة القبلية في اليمن ان الانتفاضة ستفضي اولا واخيرا عن استبدال " احمر قاني" ب " احمر فاتح" فهناك جيش ند لجيش ، ولا يزال الحفاة العراة وبعد عن عطلوا مرافق الحياة ثائرون على لا شئ

- بودي ان اناقش معك الوضع السوري ، وانا مدمن وعطش للشام التي فيها في درست الهندسة في السبعينيات ، وفيها ذبت وعشقت ، وعلى وضعها الحالي ابكي وارثي ، واضع يدي على قلبي مما ينتظرها ، والذي اكاد اراه بعيدا عن احلام الطوباويين من كلا الطرفين ن هل لك القدرة وانا اعرف ظروفك وحالتك النفسية التي لا تستحمل مزيدا من الاحباط ؟

هذا رد مقتضب استدعاه البروكسي
وانها ثورة حتى يتم ازالة الحجب عن عن نادي الفكر

(12-26-2011, 04:10 PM)jafar_ali60 كتب:  - في العراق وفي سوريا ، هناك تشابه ، حزب ايدولوجي + الاعتماد على اقلية مذهبية + جيش متمذهب ، بحيث اصبح الحاكم من التركيبة وليس منعزلا عنها بل انصهر بها ، وهنا الالم سيكون شديدا

عزيزي جعفر...شكرا لك...كتبت اعلاه تشخيص الحالة....هل لديك وصفة العلاج؟
الاصلاح التدريجي مستحيل لهذا النوع من الانظمة،فهي قامت على الفساد والاجرام ولا تقوم بجوهرها على اي صيغة من صيغ العقد الاجتماعي التي عرفتها البشرية،فهي لا تملك لا الشرعية السياسية كما في الدول الديمقراطية،ولا الشرعية الاجتماعية كما في الدول الملكية و الخليجية،ولا الشرعية الثورية كما في الدول الثورية،ولا الشرعية الاصلاحية كالصين مثلا.
هم عصابة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ..اجتمعت حول عرابها....وكل ما يملكوه هو البطش والقوة...وتشعر ان بلدانهم عبارة عن طائرات مختطفة من قبلهم....وهم يهددون الركاب بأن اي محاولة لانقاذ الطائرة من الاختطاف سوف يتم تفجير الطائرة بمن فيها،وأي راكب يفكر بأن يقوم بدور شجاع لفك أسر الطائرة سيموت فورا ويصبح أمثولة لغيره.
أشعر بالغيظ شخصيا من معادلة النظام السوري والليبي والعراقي والجزائري...التي تقول:"اما ان احكمكم أو اقتلكم"....يا سيدي اقتلنا...لأنك تقتلنا كل يوم...تقتلنا بالفساد والرشاوي...تقتلنا بانتهاك كراماتنا...تقتلنا بالجوع والفقر...تقتلنا بجلبنا لكي نخدم عسكرية في بلادنا فتدوس كرامتنا...اقتلنا...فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا!
الوضع اصبح لا يطاق في سوريا....مجموعة أطفال تكتب عبارات طفولية على الجدران...يتم اعتقالهم..وتقليع اظافرهم وتعذيبهم...وليس ذلك فحسب...بل اهانة اهلهم بأبشع صور الاهانة وتهديدهم باغتصاب نسائهم!
نحن لسنا امام ثورة في سوريا....نحن امام انفجار....انظر فقط الى الشعارات التي يطلقها المتظاهرون في الشارع :"الموت ولا المذلة"..."الشعب السوري ما بينذل"...كلها عبارات تحمل مكنونات حقيقية لدى المواطن السوري...وتتقاطع في شعور واحد وعام يشعر به الناس وهو "انعدام الكرامة".
كيف لا تنعدم كرامتك وانت تواجه قانون يعطي رجل الامن صلاحيات تصل حد قتلك دون ان يحاسبه احد؟!...كيف تشعر بالكرامة وانت امام نظام لا يعترف بالقضاء؟!..وهو نفس الامر الذي كان يحصل في ليبيا!
ان هزيمة الثورة السورية هي هزيمة للعدل وهزيمة للقيم الانسانية العادلة....بل هي هزيمة لله ذاته!...لأن النظام السوري يمثل قيم الشيطان في ابشع صورها الانسانية.
وكانت من قبل هزيمة الثورة الليبية تعني هزيمة لله ذاته....ماذا يعني ان يمسك كتائب القذافي شخص يحتضر...ويقولون له:"قول الله ومعمر وبس"....وحينما يمتنع ويقول :"لا اله الا الله محمد رسول الله" يتم قتله!....هذه مخالفة لأبسط تجليات الاله!...ماذا يعني ان يمسك شبيحة بشار الناس...ويضربونهم ويدوسونهم ويجعلونهم يركعون لصور طاغية.....في تحدي سافر لرب الكون!
-يا عزيزي جعفر- نحن في الدول العسكريتارية وتحديدا ليبيا وسوريا نحن امام اعادة تشكيل لله نفسه....فالله هو العدل...وليس من العدل ان يتمتع هؤلاء بخيراتنا...ويهينونا ويقتلوننا على مدى 40 عاما ومن ثم ينجون بفعلتهم الحقيرة بحق الناس وبحق الاله وبحق الشجر...
برأيي ان مقالك الكريم الاول يصلح لأن يكون "مقدمة" عامة لبحث في كل فصل تتناول فيه دولة عربية معينة،فكما تفضلت لاحقا ان لكل دول ظروفها الاجتماعية والسياسية الاخرى المختلفة عن بعضها البعض.
فمطالبات الاصلاح في الاردن او في المغرب لا تشبه مطلقا...مطلقا...ما جرى في ليبيا وسوريا...وانتفاضة الشعب التونسي مختلفة كما ونوعا وظروفا عن نظيرتها المصرية ونظيرتها اليمنية او البحرينية....لكنها بالمجمل تتفق بالمضمون وهو البحث عن العدل والكرامة والكينونة الانسانية التي فقدها الانسان العربي في الدول العسكريتارية.

عزيزي فرات

حماك الله ، وحمى سوريا من كل مكروه

واعتذر عن الخوض في الشأن السوري هنا في النادي ، وسيظل شأنها يقض كل المضاجع ، وذلك اتقاءاً لمناكفات انا بغنى عنها ، كما حدث لزميلنا واستاذنا بهجت في موضوع اخر حيث تعرض للتجريح والتشخيص لمجرد انه مصري ادلى برأيه

فلك كل المودة ، ولسوريا حماها الله من نظامها ومن بعض ابناءها

(12-27-2011, 08:18 PM)jafar_ali60 كتب:  عزيزي فرات

حماك الله ، وحمى سوريا من كل مكروه

واعتذر عن الخوض في الشأن السوري هنا في النادي ، وسيظل شأنها يقض كل المضاجع ، وذلك اتقاءاً لمناكفات انا بغنى عنها ، كما حدث لزميلنا واستاذنا بهجت في موضوع اخر حيث تعرض للتجريح والتشخيص لمجرد انه مصري ادلى برأيه

فلك كل المودة ، ولسوريا حماها الله من نظامها ومن بعض ابناءها

الأخ الرائع و العربي الأصيل .جعفر علي .
أرجوك شخصيا ألا تتوقف عن حديثك الرائع الذاخر بروح إنسان ذكي و متعقل و مخلص .
يا صديقي .. لن تكون المرة الأولى ولا الأخيرة التي يملأ الحقد فيها النفوس الوضيعة ، فهذه قصة كل يوم .
البيت كما أقول دائما بساكنيه و ليس بالأفاعي التي تتسلل إليه ولا بالحشرات التي تعشش في أركانه .
ساكنو البيت في إنتظار قلمك الذي حرمنا منه طويلآ .
هؤلاء المرضى الباحثين عن أهمية مفتعلة مكانهم لائحة التجاهل ، سبق ان خجبته بمعرف يناسبه هو " أبو نوا س "و اليوم سأحجبه بمعرفه الجديد الذي سأقترحه عليه لو فكرت في رد .
رجاء مرة اخرى تجاهله .
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟.

الزميل jafar_ali60

إنشاؤك جميل، كإنشاء أستاذك الزميل بهجت... لكنك ارتكبت خطيئة "صغيرة"، واحدة، بحق الشعب السوري.
أنت، وسواك كثيرون، تجاهلت الجرائم التي ارتكبها هذا النظام بحق هذا الشعب خلال الأربعين سنة الفائتة.

إن حسبت تلك الجرائم ستجد أن جرائمه التي ارتكبها خلال هذه الانتفاضة لا تزيد عن 1% من جرائمه في فترة حكمه. لقد عاث فسادا في البلد وأذل شعبها وأفقره وأعاده إلى غابة الغرائز التي يقتتل الناس فيها على لقمة العيش وهم يدوسون على كرامتهم غير آبهين.

تتباكون، اليوم، على شعب سوريا وجيش سوريا ومستقبل سوريا !
يا للمهزلة !
هل أنتم غافلون، يا زميل، أنكم وصلتم متأخرين جدا !.. وأن كل هذا صار وراءكم !
متأخرين جدا !
.
.
والله أعلم !
.
.

القلم الخاسر يستجدي مواقف مع أن الزميلان جعفر علي وبهجت دمثان للغاية ويحبان الشعب السوري جدا

(12-28-2011, 01:32 AM)Rfik_kamel كتب:  القلم الخاسر يستجدي مواقف مع أن الزميلان جعفر علي وبهجت دمثان للغاية ويحبان الشعب السوري جدا

رغم اختلافنا بكثير من الامور, أوافقك هنا واضيف ان الزميلين من زنينة النادي.

تناهى إلى سمعي شكوى عن حال منتدانا من فيض العدائية الذي اعتراه في الفترة الأخيرة ، حتى بلغ "الشتم" الزبى . فمررت كي أسجل موقف بعيد عن المناكفات ، ولم أجد للحقيقة أفضل من موضوع العزيز jafar_ali60 . فتقبل مروري ثقيل الظل ...


- الحرب الباردة على ضفاف العاصي :
أخمدت نار الحرب الباردة مع وأد جدار برلين في ألمانيا ، وعادت لتشتعل على ضفاف العاصي في سوريا
وكما يسير نهر العاصي مخالفاً لقوانين الطبيعة ، يبدو أننا في صدد أثر رجعي للتاريخ وعودة في الاتجاه المخالف ... فالذي تسرب من بين أصابع الكرة الأرضية خلال فتحة في جدار إحدى المدن الألمانية ، أمسك به بالجرم المشهود يختال على ضفاف نهر في الأراضي السورية .

- ذهب مع الريح أو مع الانتفاضة لا فرق :
يبدو أن الانتفاضات كالريح ليس لها أمان لطالما تعلق الأمر بسرعة الريح والاتجاه الذي أتت منه !
فبينما نرى رياحاً تساهم في تأبير زهور البساتين لتنتج موسماً جديداً يمتلئ بالحياة ، نرى رياحاً أخرى تقتل الزرع والضرع و"الشرع" ...
وبين ريح معتدلة وريح راديكالية تتأرجح انتفاضاتنا ، انتفاضة من أجل تلقيح الحياة وانتفاضة من أجل جرفها .

هكذا اختلفت رياح الانتفاضات الآتية علينا من دولنا العربية ... فمن انتفاضة تونس التي هبت منها رياح التفاؤل الساخنة ، إلى انتفاضة مصر التي هبت منها رياح العقلانية المعتدلة ، إلى انتفاضة ليبيا التي هبت منها رياح الواقعية الباردة ، وبين هذا وذاك انتفاضة الشعب السوري التي هبت منها وعليها رياح المرارة القطبية والتي اضطرت معها أعصابنا أن تتحول إلى جبل من جليد الهدوء وسط مشهد مشتعل أصابه التعقيد والتراكب نتيجة عوامل الزمكان !.
وعلى سيرة الجبل يا عقل ما يهزك انتفاضة ....

(12-28-2011, 05:24 AM)Emile كتب:  

(12-28-2011, 01:32 AM)Rfik_kamel كتب:  القلم الخاسر يستجدي مواقف مع أن الزميلان جعفر علي وبهجت دمثان للغاية ويحبان الشعب السوري جدا

رغم اختلافنا بكثير من الامور, أوافقك هنا واضيف ان الزميلين من زنينة النادي.

الزميل Emile
لا يهمني أن يتقيأ كلب المخابرات سمه الأصفر (أنا لا أقرأ ما يكتب لأني حظرته) لكن يهمني ألا يسيء زميل مثلك فهم ما أكتب.

هذا الموضوع لم يكتبه الزميل jafar_ali60 كي يتبادل المجاملات مع فلان أو فلان، بل ليتناول به مأساة شعب كان، ولا يزال، ضحية أحد أسوأ أنظمة الاستبداد في هذا العصر.

لم أتعرض لشخص الصديق jafar_ali60 الذي أعرفه منذ أكثر من عشر سنوات، وأكن له محبة واحترام أربأ بهما أن يكونا موضوع حديث لواحد من أحقر الكائنات التي صادفتها في حياتي . بل أردت لفت انتباهه إلى أن ما يجري في سوريا اليوم هو جزء "يسير جدا" مما عانته سوريا من مافيات هذا النظام خلال العقود الماضية، وهو نتيجة حتمية لوحشية هذا النظام الذي يتحمل، وحده، مسؤولية كل هذه الدماء. اليوم وغدا .. وبعد غد.
.
.
والله أعلم !
.
.