ما دفعني لكتابة هذا الموضوع قول الزميل ذا سبيشال ون أن سوريا لا يسمح وضعها الديمغرافي بتولي الأصوليين للحكم و قيامه مرة أخرى بتوزيع الانتماءات السياسية على المحافظات بطريقة أراها خاطئة جدا بل و عجيبة.
أفترض الافتراض التالي لو سقط النظام اليوم و تم حظر حزب البعث و أجريت انتخابات في سوريا كيف ستكون النتيجة؟

طبعا لن يعود هناك جناحان للإسلاميين أحدهما موالي للنظام و الآخر معارض له لذهاب سبب الاختلاف

بداية هذه حصص المحافظات من مقاعد مجلس الشعب المائتين و الخمسين
محافظة دمشق 29
محافظة ريف دمشق 19
مدينة حلب 20
مناطق محافظة حلب 32
محافظة حمص 23
محافظة حماة 22
محافظة اللاذقية 17
محافظة ادلب 18
محافظة طرطوس 13
محافظة الرقة 8
محافظة دير الزور 14
محافظة الحسكة 14
محافظة درعا 10
محافظة السويداء 6
محافظة القنيطرة 5
سيحصل الإسلاميون على جميع مقاعد المحافظات التالية و عمليا لا توجد منافسة على الإطلاق.
محافظة ريف دمشق مدينة حلب مناطق حلب حماه إدلب الرقة دير الزور درعا القنيطرة و مجموع أعضاء هذه المحافظات 19+20+32+22+18+8+14+10+5= 148
ستحصل الأحزاب العلمانية على جميع مقاعد محافظات طرطوس و اللاذقية والسويداء و لا توجد منافسة على الإطلاق
أي 13+17+6=36 مقعدا.
محافظة الحسكة محسومة للأحزاب الكردية و هي أحزاب علمانية (حاليا) أي 14
محافظة دمشق و حمص هما الوحيدتان التان يمكن أن نتكلم عن معركة انتخابية فيهما. فدمشق من ناحية هي معقل للتدين السني بل و قائدة له (مع حلب)و من ناحية هي معقل لليبرالية السنية بحكم كونها العاصمة كما أن أكثر من ربع سكانها من الأقليات أغلب الظن أنه لن يتمكن لا الإسلاميون و لا العلمانيون من ترشيح قوائم صافية و سنرى قوائم مختلطة و في النتيجة سنفترض أن مقاعد دمشق قسمت نصفين 15 علمانيين و 14 إسلاميين

بالنسبة لحمص فوضعها مشابه فهناك نسبة عالية للأقليات فيها و لا أحد يستطيع تحديدها تماما و لكن بالمقابل فمعظم سنيتها مؤيدون للإسلاميين (بخلاف دمشق)و بالتالي سنقسم المقاعد 12 إسلاميين و 11 علمانيين.
و بناء عليه فمجموع مقاعد الإسلاميين سيكون 148 +14+12=174=69.7%
و مجموع مقاعد العلمانيين سيكون36+14+15+11=76 مقعدا 30.4%

هذا ليس كل شيء
1- إذا اعتبرنا أن الإسلاميين مهما تنوعوا فلهم إطار فكري واحد فهم أقدر على التوحد في قوائم متجانسة مقارنة بالعلمانيين الذي يتوزعون ما بين القوميين العرب و الشيوعيين و القوميين السوريين و غير ذلك و هذه مشارب فكرية شديدة التباين و من المنطقي افتراض أن قدرتها على تشكيل جبهة موحدة أقل من قدرة الإسلاميين. إذا لم تشكل هذه الأحزاب مثل هذه الجبهة فحتى مقاعد دمشق و حمص قد تذهب جميعا للإسلاميين.
2- أعطينا مقاعد الحسكة للعلمانيين باعتبار أن الاحزاب الكردية العاملة على الساحة علمانية جميعا و لكن إذا تشكل حزب كردي بمرجعية إسلامية فهو يستطيع الحصول على نصف مقاعد محافظة الحسكة على الأقل.
3- توزيع المقاعد على المحافظات يقوم على أساس عدد السكان عام 1986 . فمثلا محافظة طرطوس تحصل على عدد أكثر من محافظة درعا و محافظة دمشق تحصل على أكثر من محافظة ريف دمشق. اليوم بعد ربع قرن و لأن المحافظات ذات التوجه الإسلامي أعلى في التزايد السكاني فمن المنطقي إعادة توزيع المقاعد. و هذا سيعطي الإسلاميين مقاعد عديدة إضافية.

ما شاء الله، اللهم زيد وبارك ياسيادة اللواء. لديك ملفات جميع الناس في سوريا. على مايبدو أن هناك حدث كبير يحدث في الفرع أو مع النظام مم جعلك واثقا أن النظام زائل قريبا لامحالة وبدأت بالتحضير لمرحلة مابعد الأسد عن طريق موضوعك هذا. أهلا بالملا خرى من بعدكم. المهم هو التصفية الجسدية لعلي خرا.

بالمناسبة، اللاذقية هي الصليبة والشيخ ضاهر وليست سلمى وقنجرة. طرطوس أيضا مثل دمشق وهي ليست خربة الفرس والشيخ بدر.حمص أيضا مسيحية وسنية أما رام العنز والمخرم والشوكتلية فهي ريف.

يعجبني تأكيدك على أن السنة أصوليين وأنتم علمانيين ليبراليين. أؤكد لك أن قراقوش والقذافي والملا خرى خيرا منكم لسوريا وشعبها.

هذا يعتمد على قانون الانتخاب ....هل نعتمد النسبية كما في ألمانيا ...أوتنافس بين أشخاص ...النسبية تعني أنت تنتخب لحزب وهو يعين أعضاءه ...مثلا في حمص حزب اسلامي يحصل على 45 % وحزب شيوعي 10% وحزب ديمقراطي 15% ....الأحزاب تحت 5 % لاتدخل البرلمان ....لا اعرف كيف انتخب المصريون والتوانسة والمغاربة هل لأحدكم فكرة ....

للاسف تحليل مغرق بالطائفية والتعميم , والانكى انك تزاود على محافظات لاتعرف منها سوى الاسم .. من كلامك نستنتج ان كل السنة هم بالضرورة متطرفين وباحسن
الاحوال طائفيين ومستعدين لانتخاب الاكثر تطرفا, ولكن ساسرد النقاط التالية:

-العلويون يشكلون مالايقل عن 12 بالمئة -حسب ويكيبيديا- من سكان سوريا (رغم ان البعض وانا منهم يعتقدون بان النسبة قد تصل للعشرين بالمئة لكن نحسبها هكذا مبدأيا)
- المسيحيين وفقا لكل الاحصائيات يشكلون ما لايقل عن عشرة بالمئة من سكان سوريا هم ايضا .
-الاكراد: ايضا يشكلون نفس النسبة السابقة بحدود 10 بالمئة لكن هذه النسبة قد ترتفع اذا ماتم منح الجنسية لكل الاكراد المقيمين (وقد صدر قانون بذلك )
- الدروز يشكلون 3 بالمئة حسب ويكيبيديا وهذه الحسبة خاطئة برأيي لكن نأخذها على علاتها (اهملت الدروز الموجودين خارج السويداء مثل جرمانا وادلب والجولان)
-اقليات اخرى :المرشدية والاسماعيلية واليزيدية والتركمان والشيعه :ليس هناك تقدير واضح لعددهم لكنني اقدرهم ب3-4 بالمئة (لو حدا عندو احصائية اخرى ينورنا)

من هنا يتضح ان نسبة العرب السنة (وهم الفئة الشيطانية المتطرفة بحسب الزميل العزيز ) لاتزيد عن 65-60 بالمئة بأحسن الاحوال .. طبعا هو يفترض بكل اريحية انهم
جميعا او بالاغلبية متطرفين وسينتخبون الاسلاميين مباشرة , ورأيي وخبرتي بالمجتمع السني بسوريا تقول انه يوجد تنوع بالطيف السياسي وعلى الاقل بالمنطقة
الشرقية التي آتي منها والتي تتوزع الاتجاهات السياسية فيها مابين الحزب القومي السوري(شعبية جارفة وخصوصا بصفوف الشباب) و الحزب الشيوعي وهذا له تاريخ قديم وتعتبر المنطقة الشرقية بل وقراها تحديدا من اهم معاقله في سوريا وكل منتسب لهذا الحزب يعرف ذلك جيدا.. ولا انكر وجود دور للاسلاميين لكن هامشي بتقديري
والكل يعرف ان اهل المنطقة الشرقية قد وقفوا مع النظام بشكل متطرف جدا باحداث الثمانينات وحماة تحديدا وهو امر مؤسف لكنه حقيقة تاريخية يعرفها الزميل جيدا.

فكما قلت سابقا ,ليس من المنطقي ان يحصل تيار ما على نسبة طاغية من مجتمع معين ! هذا الامر غير منطقي ولايناسب نواميس المجتمعات واهمها ان الناس متنوعه الافكار والمشارب والاتجاهات الثقافية .. وحتى المصريين وهم بكل المقاييس اكثر تطرفا من السوريين
انتخبوا ثلاثين بالمئة ليبراليين رغم ان نسبة الاقباط لاتزيد عن عشرة بالمئة ..

ما اريد قوله هو ان كلمة سني لاتعني بالضروة ارهابي و وهابي متطرف و ... هناك الكثير من السنة المتدينين والرافضين للاسلام السياسي بشكل كلي
لكن يبدو ان كل انسان يرى الامور وفق نفسه ومن يكون متطرف يرى الناس جميعا متطرفين... من المحزن اننا نوضح هذه المسلمات لابناء جلدتنا فلاداعي
للوم الغربي اذا ما فكر بنفس الطريقة ..فيرى الافغاني كالسوري والصومالي وكله شر ..

في هذه الظروف لو ( وهي من عمل الشيطان) حصلت انتخابات في الفاتيكان سيربحها الاخوان والسلفيون

اشك ان البعض يقرأ ما نكتب ..

(01-05-2012, 10:58 AM)بسام الخوري كتب:  هذا يعتمد على قانون الانتخاب ....هل نعتمد النسبية كما في ألمانيا ...أوتنافس بين أشخاص ...النسبية تعني أنت تنتخب لحزب وهو يعين أعضاءه ...مثلا في حمص حزب اسلامي يحصل على 45 % وحزب شيوعي 10% وحزب ديمقراطي 15% ....الأحزاب تحت 5 % لاتدخل البرلمان ....لا اعرف كيف انتخب المصريون والتوانسة والمغاربة هل لأحدكم فكرة ....

الاخ بسام

نيابة عن الاخوة المصريين اجيبك

الانتخابات هي على مستوى المحافظة حسب الوزن السكاني ، ثلثي المقاعد هي للقائمة النسبية والثلث انتخاب افراد

تحياتي

سؤال للأستاذ، أو الدكتور أو اللواء طرطوسي، ما بعرف ما هو

أن كنت تعتقد ـ أنت كمؤيد للنظام ـ أن الأخوان و العلمانيين لهم كل هذه الشعبية.... س سؤال: شو آعد البعثيين عمبيعملوا بمجلس التهريج العشبي لكن...


طبعا فهمت أن افتراضك يقتضي استقصاء البعث من نظريتك الانتخابية..

أحيك على هذا التصريح، بالفعل مو مزح

يا عمي املي تصير انتخابات، و كمعارض، لا اقبل استقصاء البعثيين، ممن لم تتلطخ يدهم بالدم و لم يسرقوا البلد و يرتكبوا جرائم ضد قرود السود.. و تنشوف

إذا طلع الإخوان، شو منعمل، بنكبن بالبحر؟؟؟

اذا نجح النظام و اعوانو بـ 51 بالميية.... من ناحيتي رح كسّر الكيبورد العربي و رح بطًّل العروبة و اتركلن البلد و ما فيها، اصلا ما الى شي كتير، غير العواطف و الذكريات و الأهل و الأحباء

يعني الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا الحكم عن طريق الإنتخابات مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا الحكم عن طريق الأمة بطرق سلمية بس مو من ضمن نفس النظام، كمان مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا للحكم بالعصيان المدني مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا للحكم بالإنقلاب العسكري مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا للحكم عن طريق العصيان العسكري مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا للحكم عن طريق الثورة السلمية مرفوضين

الإسلاميين يللي بدهم يوصلوا للحكم عن طريق الثورة العسكرية مرفوضين


بعدين قال شو، بقولولك الإسلاميين إقصائيين.. إيه مرحبا إقصائيين.. شلون حال الإقصاء معكن اليوم.. ريتو يسلملي الإقصاء شو دماته خفاف..

---

نسيت أقول سولافة ثانية،

حزب البعث، رغم بيني وبينه ما صنع الحداد، وأراه النسخة العالمانية للإخوان المسلمين، حيث يتشابهان بالميوعة الفكرية والسياسية والركون على الشعارات الكبيرة الخالية من المضمون.. لكني أراه ضحية من ضحايا ألاعيب العسكر في العراق وسوريا.

تم اختزال حزب البعث وتقزيز الناس منه، والحمد لله أنه لم يبتل بعد أي حزب إسلامي بما ابتلي به حزب البعث من زعرنات العسكر وتسلطهم على الحزب بفكرته وسياساته.

لذا، سقوط النظام لا يعادله اجتثاث البعث، بل ينبغي إبقاء حزب البعث مهما كان سخيفا في طرحه فارغا في فكره، نموذجا تاريخيا لفترة فكرية سادت في القديم، ومثالا على ما يصنع العسكر بأي حزب سياسي يقبل على نفسه الجلوس في حضن العسكر، وخصما فكريا ينشط الأحزاب الأخرى للتفكير والعمل، سواء أكانت ليبرالية أم إسلامية.

حزب البعث حزب إقصائي لكنه لا يتدخل بالشؤون الشخصية للأفراد
حزب الإخوان المسلمين في سوريا هو حزب إقصائي بالإضافة لذلك فهو في جانبه الدعوي يزودك بديكتاتور شخصي لكل فرد
إذا تخلى هذا الحزب عن مضايقة الحريات الفردية والدينية فهو مقبول كأي حزب آخر لكنه لا يريد ذلك وهذا سيدفع إلى الصدام الطائفي
من سنتين فقط كان يتوسل للنظام أن يدعه ينشط دعويا فقط فهو غير طامع بسلطة! و لكنه الآن يريد الدين والدنيا والثورة وأمريكا وكل شيء ...