(01-22-2012, 10:00 PM)jafar_ali60 كتب:  الاخوة المصريون

سؤال فرعي

هل يحق للقبطي او المسيحي بالدراسة في جامعة الازهر في المجالات العلمية والانسانية كالطب والهندسة والزراعة وغيرها؟

مع الشكر

مع الأسف لا يمكن .

(01-22-2012, 09:55 PM)fancyhoney كتب:  

(01-22-2012, 06:54 PM)الحوت الأبيض كتب:  كما فهمت من الخبر فالحديث عن كلية لتعليم الدراسات المسيحية إلخ، ذي مرجعية مسيحية أي باختصار كلية خاصة لتخريج باحثون في شؤون الدين وربما يتعلم بها بعض رجال الدين، لن تتبع المنهج الأكاديمي بشكل كامل.... وبهذا فهي مختلفة عن الأزهر الذي على حد علمي مؤسسة متكاملة من المدارس الابتدائية وحتى والجامعة وتعلم فيه مواضيع غير متعلقة بالدين مثل العلوم والطب إلخ... بالإضافة إلى كون الأزهر يحظى بتمويل الدولة لكنه يتصرف كمؤسسة خاصة ممنوع دخول الكفار له...

لو ان الامر كما تقول , فان الكنيسة الارثو تملك ما يسمى ( كلية اكليريكية ) تخرّج في قسمها الصباحي مجموعة من الببغاوات يعيّنونهم رجال دين بعد ذلك , اما القسم المسائي فهو مخصص للهواة , و يحصلون بعدها على شهادة لا تساوي ورق طباعتها .
و ان تتحول هذه الكلية الي ( جامعة ) فهو مجرد مصاريف جديدة , ربما يحاول ( ساويرس ) بها اعادة الود بينه و بين الكنيسة , لكنني اشك في الخبر من الاساس !
اما الانجيلية فتملك ( كلية لاهوت ) و الكاثوليكية تفخر بالدراسة مع ( الفاتيكانيين ) و باقي الطوائف ترسل المريدين الي لبنان !

قد تكون ما تقوله صحيحا فجل معلوماتنا هي هذه الأسطر القليلة المنشورة التي نحاول تحليلها... بصراحة بدل تحليل مكان في حرف في ذاك النص الموجز سأنتظر سنتين وأرى ما يحصل... تقديري اعتمد على ما قرأته:

اقتباس:الجامعة في تعاليمها الدينية ستخطو على نهج مدارس الأحد أو المدارس الشبيبية التي تعتمد في تعاليمها على معالجة القضايا الاجتماعية بالمبادئ المسيحية وتعزيز النهضة الدينية وتعاليم الكنيسة

لكنه يبقى تأويلا.

سؤال آخر يتعلق بالأزهر،

أين هي أوقاف الأزهر التي من المفترض أن تنفق عليه بمعزل عن الدولة وتدخلها؟

سؤال ثان يتعلق بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية

هل تم العبث بأوقاف الكنيسة من قبل الدولة منذ ١٩١٩ وحتى الساعة؟

(01-21-2012, 08:25 PM)بهجت كتب:  ساويرس يؤسس جامعة للأقباط الأرثوذكس
السبت 2012/1/21 6:55 م
ساويرس

Share

كتب: حسين البربرى

علمت شبكة الإعلام العربية (محيط) أن رجل الإعمال، نجيب ساويرس كلف شركة اوراسكوم للإنشاءات التي تتبعه إداريا بتصميم جامعة للأقباط الأرثوذكس في مدينة 6 أكتوبر بالقرب من جامعة النيل ، ليتم فيها دراسة بعض التخصصات وتقتصر الدراسة فيها على المسيحيين الأرثوذكس فقط ولن يتم قبول اى طائفة أخرى من المسيحيين في الجامعة الأرثوذكسية.

وأشار ، مصدر كنسي ، أن تلك الجامعة نوى ساويرس الشروع فى تأسيسها منذ عاميين ولكنة تراجع عنها لأسباب غير معلومة ولكنة منذ شهر تقريبا كلف اوراسكوم للإنشاء بتصميم هذه الجامعة مضيفا أن الأرض التي ستقام عليها الجامعة تقع خلف جامعة النيل التي أسسها رئيس الوزراء السابق احمد نظيف وهى مملوكة لرجل إعمال قبطي دخل شريكا بالأرض مع ساويرس.
وأضاف أن الجامعة في تعاليمها الدينية ستخطو على نهج مدارس الأحد أو المدارس الشبيبية التي تعتمد في تعاليمها على معالجة القضايا الاجتماعية بالمبادئ المسيحية وتعزيز النهضة الدينية وتعاليم الكنيسة.مشيرا أن ساويرس اتخذ هذه الخطوة تخوفا من نمو التيار الديني وربما يصل الأمر في وقت من الأوقات إلى نبذ الطلاب المسيحيين في الجامعات المصرية لذلك رأى أن أنشاء جامعة للأقباط الارذوكس سيكون طوق نجاة للشباب المسيحي .وسوف يتم افتتاح الجامعة رسميا في 2014 لتكون أول جامعة مسيحية في مصر.

هذه "طعنة في ظهر الوطن"، وعودة إلى "نظام الملة العثماني"، ولعل "سعد زغلول ومكرم عبيد ومصطفى النحاس" يتقلبون في قبورهم "على جمر النار". عموماً، مع هذه "الثيوقراطية" التي يؤسس لها المصريون اليوم لن أستغرب شيئاً. وعندما يملك "الظلاميون" (إخوان وسلفيين) 70% من البرلمان، فـ"مصر" -عندي - مقبلة على فترة "إسلاموية مظلمة" أرجو ألا تمحو وجهها الحضاري - الذي بهرنا في القرن التاسع عشر حتى ستينيات القرن العشرين - محواً كاملاً. الأمل الوحيد الباقي اليوم هم "شباب الثورة الحداثيين" الذين قد يستطيعون تصحيح مسار البلد بعد أن يفشل أصحاب اللحى الطويلة والجلابيب القصيرة. ولكن هذا سوف يأخذ وقتاً، أرجو ألا يكون طويلا.

واسلموا لي
العلماني

وهل توقف نظام الملة يوما؟

(01-23-2012, 02:07 AM)الحوت الأبيض كتب:  وهل توقف نظام الملة يوما؟

معك حق، قد لا يكون توقف، ولكن كانت هناك آمال عراض تريد تجاوزه دائماً. وكنا نسير إلى تعميق الوحدة الوطنية ونبذ الفروق المذهبية في العديد من المجتمعات العربية حتى عودة "طاعون الإسلام السياسي" بعد فشل "المشروع القومي العربي". لو أردت أن تتذكر أمثلة على هذا، ففي مصر مثلاً كان شعار ثورة 1919 "وحدة الصليب مع الهلال" و"الدين لله والوطن للجميع". وكنا نشاهد "مكرم عبيد" المسيحي يتم انتخابه في دائرة جلها من المسلمين. وفي سوريا كان "سلطان باشا الأطرش" يقود الثورة العربية برفقة "الشهبندر"، وكان "شكري القوتلي" يقود الكتلة الوطنية برفقة فارس الخوري. مع عبدالناصر في مصر انحسر التمييز الطائفي كثيراً، حتى لم نعد نسمع به تقريباً رغم أن القوانين والدساتير كانت ما تزال متخلفة عن تعايش الناس اليومي وتعاملهم مع بعضهم البعض.

واسلم لي
العلماني

على ما يبدو أن العَلماني لا يرى في خصومه ولا منهم إلا الجلابيب واللحى وبشيء من الإمعان زبيبة الصلاة.

كم يرتاح البعض حين يجدون الصورة المسبق تصورها، هذا يريحهم من استنباط رد فعل جديد على مستوى الحدث، ويقام بعدئذ بكل الأفعال والأقوال المسبقة الإعداد التي تتعلق بهذا: steriotype

كيف يمكن تعريب كلمة steriotype

يرتاح السلفي حين يجد عالمانيا موغلا في عدم المحافظة، يجاهر بـ"ـالمعاصي"، يشتم الله ورسوله علانية، ويرتاح العالماني حين يجد سلفيا طويل اللحية قصير الجلباب، يمضغ عود الأراك وينظر الناس شزرا يتمتم بكلمات يفهم منها الدعاء بالويل والثبور وعظائم الأمور.

"كلنا حماميز الله، فلم أدر أي حمزة أردت"

نيجي للشباب القمحاويين، جماعة الإخوان المسلمين،
جماعة الإخوان المسلمين هم جماعة خيرية ومؤسسة خدمات رائعة، لكن سياسيا هم حمير من الطراز الأول،

حمير، لأنهم حين يقبلون تسلم الحكم في دولة غيرهم، فسيكون عملهم منحصرا في حمل صاحب الدولة على ظهره إلى كرسي الحكم، وحتى لو عفّصوا ولبطوا في الطريق فإن ذلك لن يخرج عن مقتضيات الحمورية.

حين تكون الدولة للغير، فإن المرء الحصيف الواعي على مبدئه وفكرته، يقوم بمحاسبة الحاكم القائم ودعوته إلا تحمل المسؤولية الكاملة بمفرده عما يجري في البلد، ويتم في نفس الوقت بناء الدولة مع الناس بمعزل عن الدولة القائمة فعلا.

الدولة هنا ليست المؤسسات والأجهزة القائمة، ولا الأفراد والأحزاب القائمين عليها، الدولة هي الكيان التنفيذي القائم على مجموعة الأفكار والمفاهيم السياسية التي يراد لها الوجود في الواقع.

الإخوان كجماعة لا يملكون فكرا سياسيا واضحا ومحددا وذو لون مميز، بل هم مبتلون منذ البدء بالميوعة السياسية، ومبدؤهم "مسعدة وبيتك عالشط، وين ما ملتي بتغرفي"، هم يعيدون صياغة الدارج من الأفكار والمفاهيم بين الناس ويلبسونها الحجاب والجلباب ثم يطلقون لحيتها، ثم يقدمونها من جديد؛ قد يقدموا لنا اشتراكية بثوب الإسلام أو عالمانية بثوب الإسلام أو ليبرالية بثوب الإسلام، الخ…

هذا ما تقدم، يسيء للجماعة والإسلام، يظهره بمظهر حربائي لا يقوم على وجه، ويحمله وزر المصائب التي ليس هو بمسؤول عنها، والأولى ترك أصحاب الدولة ودولتهم يخلعون شوكهم بأيديهم، مع وضع مجهر مكبر على المصائب التي لا تنشب تتوالى من خطإ علاجهم للمستجد من أمور.

الدولة في مصر هي دولة المجلس العسكري، وليس الإخوان إلا حمير نقل للحطب وزق للماء، ليقوم حفل عرس ليس لهم فيه حظ ولا نصيب، إلا الإلقاء خارجا حيث الظلمة وصريف الأسنان. هذا إن لم يتحولوا في لحظة ما من حمير إلا خرفان يقام على لحومهم الولائم وترقص الراقصات ويدار بالشراي وتدق المعازف كما حصل ذات مرة قريبا بما لم يمت شهود ذلك بعد في مصر.

(01-23-2012, 12:58 PM)خالد كتب:  الإخوان كجماعة لا يملكون فكرا سياسيا واضحا ومحددا

الجماعة لو امتلكت فكرا سياسيا واضحا لما تقبلها الفكر السياسي المعاصر وأصبحت مثل السلفيين بدون تقية, الاسلاميين ينتمون للعصور السابقة حيث لم يٌخترع ليبرالية ولا معظم المفاهيم الحديثة , كانت الديمقراطية موجودة والبرلمان ويكفرون تلك المفاهيم التي أصبحت بديهية في وقتنا وهم لا يزالون يدعون العبرة في القديم واحياء الماضي ! هم يشوهون صورة الاسلام كما تقول لانهم يريدون جعل الاسلام دين ودولة , دين سياسي مؤدلج . نستطيع ان نسب الشيوعية والرأسمالية او اي نظام سياسي او اقتصادي ثبت فشله وضعفه لكن هل سيسمحون لها ان نسب الاسلام ؟

مقال هام لعبده مباشر عن الأخوان والمجلس العسكرى
يؤيد نظرية الصفقة !!!
















تحرير القدس‏..‏ الأدوات‏..‏ الصفقة
بقلم: عبده مباشر
1/21/2012

478


بشرونا طويلا بأنهم القوة التي ستحرر القدس‏,‏ وقال كبيرهم يوما إن لديه عشرة آلاف مقاتل سيدفع بهم لانجاز هذه المهمة المقدسة‏,‏ وأعلنت قيادات عن تنظيم عملية زحف بالملايين تجتاح الحدود وتحرر فلسطين‏,‏ بل وتحركت قوافل فعلا في الطريق لعبور القناة في الطريق إلي رفح‏.
وأكد كثيرون أنهم سيرفعون رايات الانتصار علي الصهيونية وقوات الاحتلال الاسرائيلي بمجرد أن يصبح القرار في أيديهم.
ولأكثر من ثلاثة عقود لم تتوقف هذه المعزوفة الجميلة والتي صاحبتها معزوفة أخري معادية للسلام ولاتفاقيات كامب ديفيد. وقادت هذه القوي السياسية حملات بالغة الشراسة ضد المعاهدة ومن وقعوها وأيدوها, ووصفوا أنصار السلام بالخونة وتمادي آخرون وقالوا بالانبطاح والانهزامية والاستسلام لمخططات العدو الاسرائيلي وأمريكا والصهيونية العالمية.
وبدا للمتابعين والمراقبين أن مصر تضم فريقا من الأطهار هم أعداء السلام, وفريقا آخر من الخونة المنبطحين هم أنصار السلام. ولم تكتف هذه القوي بحملات العداء, بل أقدمت علي اغتيال السادات بطل انتصار اكتوبر وتحرير سيناء بالحرب والسلام, وشنت حملات مطاردة وتشويه لكل من أيد أو ساند مسيرة السلام.
والآن وبعد أن اقتربوا من مقاعد السلطة التنفيذية والتشريعية وبالتالي من صناعة القرار, فإننا ننتظر منهم الوفاء بوعودهم وتحرير القدس. إن الطريق مفتوح أمامهم لتنفيذ أي مخطط للتحرير, ومن حقهم تجربة الزحف المليوني لاقتحام الحدود أو البدء مباشرة بالحرب, التي قالوا إنهم أهل لها. وسنبدأ في إعداد أكاليل الزهور لتطويق أعناقهم بها بعد العودة من ميادين الانتصار, ورفع أعلام التحرير فوق كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الآن انتهي وقت حملات التشهير وعمليات الاغتيال للخونة الذين وقعوا معاهدة السلام, وما عليكم سوي إلغاء هذه المعاهدة التي رفضتموها طويلا وتظاهرتم وجعجعتم وشتمتم أنصارها انتصارا لموقفكم البطولي الرافض للاستسلام!!
الآن لا استسلام بعد اليوم, لقد دقت ساعتكم, ولا خيانة اعتبارا من اللحظة فاللحظة لحظة الأطهار الأخيار الأبطال رجال تحرير القدس وفلسطين وربما الأندس وغيرها أيضا. ونرجو أن تكذبوا كل ما يقال عن اتصالاتكم باسرائيل وعن تأييدكم لمعاهدة كامب ديفيد, معاهدة الخزي والعار, كما نرجو أن تعلنوا أن اتصالاتكم بأمريكا وبكبار المسئولين بها إنما هي لدعوتهم للهداية والانخراط في الاسلام, فأنتم الدعاة والهداة, كما نحب أن نسمع تأكيدا منكم بأنكم لن تستسلموا أمام الواقع وحسابات القوي والامكانات, فأنتم أهل لكل شدة, وأن أي قصور في الامكانيات لن يقف حائلا بينكم وبين وضع وعودكم بتحرير القدس موضع التنفيذ.
ونرجو ألا تكون السلطة مبررا للتراجع, فهذا هو العار الأكبر.
الأدوات: بالعنف في حده الأقصي وبالقهر المبالغ فيه وبالتسلط تنجح الدول الاستبدادية شمولية كانت أم سلطوية في تحويل المواطنين إلي رعايا بحرمانهم من حقوقهم السياسية وفي مقدمتها حقهم في اختيار حكامهم وممثليهم في البرلمان والأهم بمنعهم من المشاركة في القرار وفي المشاركة في صناعة الحاضر وصياغة المستقبل.
وإذا كان التاريخ قد سجل هذا الواقع عبر العصور المتتابعة فمن المتوقع أيضا أن يسجل نجاح النظم السياسية الاسلامية والقوي والجماعات والمنظمات التي تلزم الأعضاء بالقسم علي السمع والطاعة في المنشط والمكره في تحويل البشر إلي مجرد أدوات. فالانسان الذي يقبل بأداء هذا القسم, فإنه في نفس اللحظة يقبل أن يكون مجرد أداة معبرة أو منفذه لإرادة الأمير أو الشيخ أو المرشد. وكما يقولون هم في أدبياتهم فإن العضو يصبح كجثمان الميت في يد المغسل أي انسان لا إرادة مستقلة له, فكل ما يفعله هو طاعة أمر رئيسه وتنفيذ تعليماته وترديد ما يقول دون نقاش أو حوار, فجثمان الميت لا يحاور المغسل ولا يعترض إذا ما أداره يمينا أو يسارا.
وهؤلاء الأدوات يمكن أن يجلس بعضها علي مقاعد الوزراء أو يشغلون عددا من المناصب الحكومية أو يكونوا اعضاء بالمجالس التشريعية, ولكن كل هؤلاء لا رأي ولا صوت ولا فكر لهم, بل هم جميعا انعكاس للأمير أو المرشد أو الشيخ. وهنا تنشأ معضلة لا حل لها فصاحب السلطة الحقيقي قد لا يصبح مسئولا وقد لا يخوض تجربة الانتخابات ومع ذلك فإنه هو الآمر الناهي, وهو من يسعي الجميع لطاعته وتقبيل يده لنيل بركاته, ومع ذلك ليس من حق الشعب أن يساءله بأي صورة من الصور.
إنها مرحلة جديدة من الماريونيت السياسي, وإذا كان المراقبون يعرفون كيف بدأت هنا أو هناك, فإنهم لا يمكنهم التنبؤ بنهايتها, وهي بالقطع ستنتهي, ولن يختلف مصيرها عن مصير دول الاستبداد السياسي التي نجحت في تحويل المواطنين إلي رعايا.
الصفقة: عندما آلت مسئولية مصر إلي المجلس الأعلي بعد تنحي مبارك, أدركت القيادة أو الأعضاء أنهم في حاجة إلي قوة سياسية يمكن الاستناد إليها في الشارع السياسي خاصة وهم بدون خبرات تذكر في هذا المجال, ولم يكن المتظاهرون بالتحرير بكل كتلهم وائتلافاتهم بقادرين علي أن يكونوا هذه القوة, فبدأ الحوار مع الإخوان باعتبارهم القوة المنظمة الرئيسية لعقد صفقة.
وكانت حسابات الاخوان تسير في هذا الاتجاه ولكن لتحقيق أهداف مختلفة تقترب بهم من لحظة التمكين أي الاستيلاء علي السلطة.
وساعد علي اتمام واكتمال الصفقة موقف الولايات المتحدة الايجابي من الإخوان, وتوالي التصريحات التي تؤكد هذا المتغير في السياسة الأمريكية.
وفي الوقت الذي تصور فيه المجلس الأعلي أنها مجرد صفقة مؤقتة تساعده علي عبور المراحل الحرجة التي كانت مصر تمر بها ومواجهة ضغوط الشارع والقوي السياسية الداخلية والخارجية والخروج بأمان من الفترة الانتقالية, كان للاخوان حساباتهم, فهم كتنظيم قوي له أهداف واضحة, ويمتلك خبرات هائلة في المناورة والكذب والغدر, فهم لم يروا أن المجلس الأعلي سوي جسر يعبرون عليه إلي مرحلة التمكين وكانوا علي استعداد لإعلان التأييد والمساندة وعدم الصدام بالمجلس الأعلي, وكل ذلك يدخل في اطار التنازلات المؤقتة والمقبولة, ولكنهم حصلوا في مقابل ذلك علي السيطرة علي لجنة تعديل الدستور من خلال البشري وصبحي صالح واستدرجوا المجلس للموافقة علي أن تكون الانتخابات أولا وقبل الدستور. وماذلك إلا لأنهم كانوا علي يقين من الفوز بهذه الانتخابات. وبعد الحصول علي شرعية صندوق الانتخابات, واستنادا إلي ما ورد من نصوص في التعديلات الدستورية والاعلان الدستوري سيكون لهم الحق في اختيار اعضاء لجنة وضع الدستور, وبالتالي امتلاك أكبر قدر من التأثير أثناء وضع وصياغة مواد هذا الدستور بكل ما يعنيه ذلك.
ولولا السذاجة السياسية وقلة الخبرة بالشارع السياسي, ما تمكنوا من تحقيق هذه الأهداف.
وربما لم يدرك المجلس الأعلي في البداية أن الإخوان تنظيم يعمل من أجل مصالحه أولا وأخيرا, وربما تجاهل تاريخهم في الغدر بحلفائهم من القوي المختلفة ومنهم الملك فاروق ومن بعده النقراشي باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية الذي اغتالوه, كما حاولوا الغدر بعبدالناصر واغتياله فما كان منه إلا أن بطش بهم, وبالرغم من أن السادات أخرجهم من السجون والمعتقلات وأعاد لهم الاعتبار في اطار صفقة تتيح له مواجهة معارضيه من الشيوعيين والناصريين إلا أنهم غدروا به واغتالوه.
وعندما تنبه المجلس الأعلي لمأزق الانتخابات قبل الدستور حاول عن طريق التصريحات والبيانات والمواثيق تعديل الموقف إلا أن محاولاته لم تحقق النجاح المنشود. وإلي الآن فمازالت الظروف تفرض علي الطرفين الاستمرار في لعبة الشد والجذب مقابل تنازلات من هنا أو من هناك, ولكن الساحة السياسية أوسع نطاقا, ومكاسب الاخوان تصيب هدف الحفاظ علي مدنية الدولة بشروخ كثيرة وتضاعف من حجم المخاوف, وحتي الآن فإن الرواية لم تتم فصولها, ومازال أمام المجلس الأعلي أن يعيد التوازن المفقود خاصة وهو يملك الكثير من الأوراق المؤثرة.
المزيد من مقالات عبده مباشر

(01-23-2012, 01:38 AM)العلماني كتب:  هذه "طعنة في ظهر الوطن"، وعودة إلى "نظام الملة العثماني"، ولعل "سعد زغلول ومكرم عبيد ومصطفى النحاس" يتقلبون في قبورهم "على جمر النار". عموماً، مع هذه "الثيوقراطية" التي يؤسس لها المصريون اليوم لن أستغرب شيئاً. وعندما يملك "الظلاميون" (إخوان وسلفيين) 70% من البرلمان، فـ"مصر" -عندي - مقبلة على فترة "إسلاموية مظلمة" أرجو ألا تمحو وجهها الحضاري - الذي بهرنا في القرن التاسع عشر حتى ستينيات القرن العشرين - محواً كاملاً. الأمل الوحيد الباقي اليوم هم "شباب الثورة الحداثيين" الذين قد يستطيعون تصحيح مسار البلد بعد أن يفشل أصحاب اللحى الطويلة والجلابيب القصيرة. ولكن هذا سوف يأخذ وقتاً، أرجو ألا يكون طويلا.

واسلموا لي
العلماني

اولا- لا اعتقد ان المقصود من انشاء هذه الجامعة، هو الرد على ''جامعة'' الازهر، بأن تكون مقصورة على الاقباط الارثوذكس او حتى المسيحيين دون غيرهم، بل على الاغلب ستكون على نمط الجامعات الكاثوليكية في العالم، كجامعة بيت لحم في بيت لحم او الجامعة الامريكية في مادبا او الجامعات الكاثوليكية في امريكا و غيرها. فتكون ابوابها مفتوحة للجميع من طلبة واساتذة و موظفين و لكن بسياسة عليا للجامعة تلتزم القيم المسيحية.

ثانيا- من حق كل جهة ان تؤسس المدارس و الجامعات و المستشفيات الخاصة ، طالما ان تلك المؤسسات تخدم المجتمع و تفيده، و من حق تلك الجهة فرض السياسة العليا للمؤسسة طالما ان تلك السياسة لا تعرض امن المجتمع للخطر و طالما ان هذه المؤسسات تعتمد في تمويلها على جهات خاصة و غير حكومية، (بعكس الازهر الذي تموله الدولة اي دافع الضريبة المصري و الذي لا يحق الا لشريحة معينة المجتمع المصري الاستفادة منه).

ثالثا- هذه الجامعة ستكون الرد الرد الطبيعي على تهميش المواطن القبطي المصري و التضييق عليه في المؤسسات الاكادمية المصرية، مثل حرمانه من شغل مناصب اكاديمية معينة فيها كاستاذ جامعي و عميد كلية و رئيس جامعة بل و احيانا كطالب في كليات معينة.

رابعا- الكلام عن نظام الملي و وجوب تغيره كلام جميل، و لكن لا يعقل ان نمسك باضعف طرف بالمعادلة و نطلب منه التغيير اولا. فهذا النظام العفن فرض على المسيحي فرضا و لم يخترعه باعتبار انه يعيش في دولة عثمانية اسلامية تعتبره من رعاياها الذميين، فاجبرته على انشاء محاكمه الكنسية الخاصة التي تعنى بشؤونه الحياتية كتقسيم الميراث و غيره و التي من المفترض ان تكون من واجبات الدولة و محاكمها المدنية. و دائما خطأ المثقفين و العلمانيين الاكبر، انهم يطلبون اولا من المسيحي بان يكون علمانيا، متناسين انه يعيش في محيط اسلامي كبير غير علماني، سوف يبتلعه في حالة اصبح يفكر المسيحي الشرقي كما يفكر المسيحي الغربي او كما يفكر المواطن الغربي عموما.

خامسا- في حالة زوال النظام الملي و ترسيخ مبدأ العلمانية في المجتمع ككل، انا اعتقد بكل ثقة، بان المسيحي سوف يكون اكثر المواطنين اخلاصا لها، فاكثر المتضررين من نظام الدولة الملية او الدينية او اللاديمقراطية هي الاقليات العرقية و الدينية...