(02-03-2012, 12:02 PM)نظام الملك كتب: وجمهور الالتراس بصورة أوضح لمن لم يعرفها هم الذين تحدث عنهم الراحل احمد زكى فى فيلم الدرجة الثالثة.
هم مجموعة من الصيع والبلطجية والمهووسين كرويا وليسوا إلا حشرات بشرية لا تستحق شفقة أو رحمة بل السحق بالأقدام .... هم ليسوا مشجعوا كرة قدم ولكنهم مجموعة من المرتزقة تحت لافتة كرة القدم مثل كل أنواع المرتزقة فى مصر ... وهذه ليست غلطتهم بل غلطة دولة خائبة تركت أوساخ فى الفن وفى الرياضة وفى الأعلام وفى كل القاطاعات وأصبح أمثال (على قوطة وغيرهم) يسافر هو وزملائه على حساب النادى لتشجيع فريق لاعبين من الصيع الفشلة فى الخارج والداخل ويجلس مع اللاعبين فى سهراتهم الماجنة .
الأستاذ نظام الملك يثبت يوماً بعد يوماً أنه لا يستحق لقب "مصرى" .. البلد كلها تبكى على زهرة شبابها الذين تم إغتيالهم غيلة وغدراً من قبل نفوس مريضة شيطانية لا تقيم وزناً لحياة الإنسان فما بالك بحياة زهور فى عمر الشباب لم تتفتح بعد للحياة وهو يكيل السباب والشماتة فى من ماتوا فى هذه المأساة التراجيدية التى تبكى الحجر وكأنه عز عليه أن تمر تلك المذبحة دون أن يلوث يديه وفمه بدماء شهداء الغدر والخيانة .
والتساؤل هو من مات فى هذه المذبحة الشريرة التى أطربت قلب الشيطان وعملائه من بعض بنى البشر ؟
ننقل عن جريدة اليوم السابع :
أنس أصغر شهيد للألتراس يكتب على فيس بوك: كم أتمنى أن أسمع خبر وفاتى وأنا حى كى أرى العيون التى ستبكى علىّ.. وشهيد لقنه أبو تريكة الشهادة وقال له: أنا كنت حموت وأشوفك وربنا حققلى حلمى وسلملى على أمى
الجمعة، 3 فبراير 2012 - 16:24
كتبت دانه الحديدى ورحاب عبد اللاه
أنس عنده 14 سنة.. وصيته كانت إنه لو مات يُلف بعلم مصر ويصلى عليه فى ميدان التحرير ويتم التبرع بقرنيته لأحد مصابى الثورة، وصية أنس بعتها لموبايل واحد صاحبه قبل استشهاده بأيام قليلة.
لم يكن يعلم أنس ابن الـ 14 ربيعاً، الذى ذهب لمباراة فريقى الأهلى والمصرى بإستاد بورسعيد أنه سيعود مكفنا إلى والديه بعد المباراة فوالده أصيب بأزمة قلبية ووالدته حتى الآن شاردة الذهن ولا تقوى على تفهم أن طفلها انتقل إلى رحمة الله. لم يكن يعلم أنس الذى كان يعشق نادى الأهلى ويذهب لتشجيعه فى كل مباراة أنه سيدفع ثمن ذلك بحياته أو ربنا كان يعلم فقد كتب عبر صفحته على الفيس بوك قبل شهرٍ من وفاته "كم أتمنى أن أسمع خبر وفاتى وأنا حى، كى أرى العيون التى ستبكى علىّ" وكأنه كان يعلم أن عمره قصير وأيامه فى الحياة معدودة وهل كان يعلم أن مصر كلها ستدمع لوفاته وستظل صورته عالقة فى أذهاننا بملامحه البريئة وهو مبتسما ومرتديا ملابس الأهلى .
قصص شهداء الألتراس تفطر القلب فأغلبهم لم يتجاوز عمرهم الـ 25 عاما، كل ذنبهم أنهم ذهبوا لتشجيع فريق الأهلى واستمتعوا برؤية فريقهم وهو يلعب، لم يكن يعرفوا أن ثمن استمتاعهم بمشاهدة مباراة كرة القدم هو رجوعهم مكفنين لأهاليهم.
أحد شهداء شهداء الألتراس توفى على يد الكابتن أبو تريكة الذى طالما أحبه وكان يراه مثله الأعلى فكانت آخر كلماته قبل وفاته: أنا كنت حموت وأشوفك وربنا حققلى حلمى وأنا عارف إنى حاموت وأبقى سلملى على أمى ثم لقنه أبو تريكة الشهادة ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى.
أما مصطفى عصام طالب كلية الهندسة الذى توفى عن عمر يناهر 20 عاما فتداول أصدقائه صور له على الإنترنت وهو يساهم فى تجهيز شنط رمضان للفقراء وهذا ليس غريبا عليه، فهو كان أحد أعضاء جمعية صناع الحياة الذى طالما ساهم فى الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين وقد نعاه الدكتور عمرو خالد عبر صفحته على الفيس بوك قائلا "أنعى إليكم شهيد صناع الحياة وأدعوكم لصلاة غائب على شهداء أحداث بورسعيد مساء اليوم عقب صلاة العشاء بالمركز الإسلامى بالشيخ زايد".
أما الشهيد مصطفى متولى فكانت آخر تعليقاته عبر صفحته على الفيس بوك "يوم ما أبطل أشجح أبقى خلاص ميت أكيد" وكأنه يعلم أنه سيدفع ثمن تشجيعه لفريق الأهلى حياته وأن آخر لحظاته فى هذه الحياة ستكون فى إستاد كرة القدم.
وكأن كل شهداء الألتراس كانوا يعرفوا أنهم ميتون لا محالة وأن ساعاتهم فى الحياة محدودة، فالشهيد محمود سليمان حسن حمل صورة له على صفحته على الفيس بوك وعليها علامة الحداد السوداء وعلق عليها قائلا: عشان لو مت متتعبوش فى عملها أهى جاهزة أهه .
اليوم السابع
وعن جريدة المصرى اليوم
زيكا شهيد «أحداث بورسعيد»: صورونى قبل ما أموت
زيكا أثناء وجوده فى استاد بورسعيد
مع دقات السابعة، صباح الأربعاء الماضى، استيقظ محمد محمود أحمد عبدالتواب، الشهير بزيكا، على اتصال عبر هاتفه المحمول من صديقه محمد عباس عبدالمنعم يطالبه بسرعة النزول من شقته التى يقطنها بقرية باسوس بالقليوبية، حتى يتمكنا من الذهاب إلى محطة السكة الحديد لاستقلال القطار والذهاب إلى بورسعيد لتشجيع النادى الأهلى. لم يتردد زيكا ذو الخمسة عشر عاما، فى تلبية طلب صديقه ولم يشك لحظة واحدة فى أن تلك الرحلة هى المحطة الأخيرة فى قطار عمره.
وهناك فى استاد بورسعيد كان آخر طلبات زيكا من صديقه أن يصوره بمدرجات الاستاد قائلا: «صورنى قبل ما يموتونا»، إذ لقى حتفه بعد التقاط تلك الصورة فى أحداث بورسعيد، وأصبحت تلك الصورة هى عزاء أهله الوحيد وأصدقائه فى مدرسة «باسوس الإعدادية» محمود نميرى ومحمود صابر ومحمد عباس الذين لم يصدقوا حتى الآن خبر وفاة زيكا.
فور اندلاع الأحداث لم ينتظر عم الشهيد زيكا أى تفاصيل عن أسماء الشهداء وتحرك مسرعا مستقلا سيارته وذهب إلى بورسعيد وتفقد جثامين الضحايا ليجد ابن أخيه فى مقدمتها، ونجح فى نقله عبر إحدى سيارات الإسعاف إلى منزله فى باسوس، إلا أن والده أصر على دفنه بمسقط رأسه بإحدى قرى الفيوم القريبة من بيت سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلى.
محمود والد الشهيد زيكا قال: ابنى كان ينتظر شهادة دراسته الإعدادية ولم أتوقع أن أحصل على تصريح بدفنه وشهادة وفاته، وطالب والده بالقصاص لنجله وسرعة الكشف عن المتورطين فى هذه الأحداث، لافتا إلى أن عزاءه الوحيد هو احتساب نجله شهيدا عند الله.
المصرى اليوم
بالصورة مصطفى عصام أحد شهداء مجزرة بورسعيد وهو يجهز شنط رمضان
يا مصرانا طلعت رافع علمك فرحان بيه
رجعت لأمى قتيل متكفن وملفوف فيه
انا مصرى يا بلدى..بتعملى فيا كدة ليه؟
روحى اتشطرى عاللى ناهبين خيرك عايشين فيه
اصحى يا مــــصــــر وصحى أهلك
خليهم يتحدو..ويدافعو عن أرضك
انــا مــاشى..ومتـخـافـيش انـا مـش زعـلان مـنـك
لكن زعلان من اللى بينهشو فخيرك وبيقطعو لحمك
وداع يــــا مــــصـــــــر يا أمـــى
ياللى سال على أرضك دمــى
بـقـلـم : شــاعــرة الـشـهـداء
نــاهــد فــاروق شــاوبـيـم
رحم الله شهداء الغدر والخيانة ولا رحم الله كل شامت لئيم .