(03-02-2012, 12:38 AM)نظام الملك كتب:  ملاحظاتك عميقة يا استاذ جعفر وفعلا لم يناقشها أحد من قبل من هذه الزاوية وخاصة عدم انفراط رابط النظام ... هل لأنهم كلهم مجرمون ؟ بالطبع لا فالمجرم هو أول من يبيع شريكه لكى ينجو بنفسه!

النظام هو عبارة عن منظومة أمنية و تركيبة مخابراتية و عائلة حاكمة مدعومة من أقلية طائفية ليس إلا .. أما لماذا لا يبيع المجرم شريكه لينجو بنفسه .. السؤال هنا ينجو بنفسه من ماذا .؟ عقوبات أوروبية و أمريكية مضحكة أم من ماذا بالضبط.. هذا لأنه لم يستشعر الخطر جدياً.. بالعكس تماماً الخطر الآن على نفسه من أن يبيع شريكه .

هل كلهم مجرمون ؟..سأجيب بنعم , كلهم مجرمون بلا استثناء سواء من أجرم منهم بالمشاركة بالقمع الوحشي أو من صفق و أيد أو من أغمض عيناه عن كل هذه الجرائم و اختار أن يكون ساكتاً عن الحق .

إن كنت في ريب من كلامي فعندك "عبد الحليم خدام" و عندك "غازي كنعان" و عندك "محمود الزعبي" على سبيل المثال لا الحصر .

(03-02-2012, 12:38 AM)نظام الملك كتب:  أتمنى لسوريا الخروج من هذا الكابوس ... فعندما أنطق اسم سوريا أشعر بعزة وفخر كما أنطق أسم مصر تماما.

الله معكم يا أبناء سوريا وخوفى من قول كلينتون عن تسليح المعارضة.

بتعتز فيها بشعبها مش باللي عم يقتل شعبها .

بعدين اليوم ستكون جمعة طلب "تسليح المعارضة" و هذا قرار قد اتخذ .. المعارضة ستسلح نفسها و ستعمل ما بوسعها دفاعاً عن الشعب .. و لن ننتظر لا وزيرة الخارجية الأمريكية و لا غيرها لتأذن لنا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن النفس و الكرامة و الحرية .

الأخوة الأعزاء
اسمحوا لي ان أضع ردا أخاطبكم به جميعا دون تحديد .
إني أتسائل بالفعل عن ظاهرة لم أجد إجابات مقنعة لها .
في مثل هذه الحالات أجدني آليا أعود إلى ما أسميه الأسلحة القديمة ، لأني أشعر أن فنيات التحليل السياسي تتجاوز قدراتي ، هناك ما يسمى " التوازن المادي الإجمالي " total mass balance أي ننظر إلى كل المداخلات و المخارجات في النظام ، دون الدخول إلى آليات النظام ذاته ، أي ننظر إلى الشكل النهائي فقط ،و هذا ما أفعله تحديدا في قضايا أراها معقدة الآليات مثل الإنتفاضة ( او الثورة ) في سوريا . لا أعرف ما يحدث داخل سوريا تفصيلا ،و لا أعتقد أن هناك من يمتلك صورة موضوعية تماما ، فنحن جزء من الصورة ،و بالتالي لا يمكن تفادي العنصر الشخصي ، هذا يحدث معنا في مصر و في كل بلد عربي .
أرى نظاما عائليا لا علاقة له بهذا العصر ، و أرى شعبا عربيا – مهما قيل عن سلبياته الآن نتيجة حكم ديكتاتوري غليظ - هو من أرقى الشعوب العربية تعليما و حضارة لو نظرنا إلى تلك المداخلات فلابد منطقيا أن تكون لدينا إنتفاضة ثورية ناجحة و نظاما جديدا ، و لكن النتيجة مازالت انتفاضة متعثرة و ضبابية تكتنف المشهد ،و أن هناك ما ينذر بالشؤم فعلا . أي أن " الصورة مش راكبة " و أن " فيه حاجة غلط " لهذا أسأل ،و أقول ببساطة أني لم أجد إجابة مقنعة . هناك من يبرر تعثر الثورة ، هناك من يدين نشطاء الثورة ، هناك من يتحدث عن القيادات ... الخ . كلها تفاصيل تربك مثلي من البسطاء غير المسيسين ، وفقا لقوانين الديناميكا الحرارية التي نعرفها لابد أن يكون هناك نظام جديد ،وهو غير موجود !. أتوقع إجابات من نوعية 1و 2 و 3 ،و ليس شتائما ساذجة من عينة زحفطون و عملاء إيران و ... . الشتائم لا علاقة لها بقوانين الفيزياء التي أعرفها ولا بنظام الكون ،ولا تذهب بمطلقها بعيدا . من الممكن أن تصنع الشتائم صحفيا عربيا ولكنها لا يمكن أن تصنع اسمآ كبيرآ هنا .
لي أصدقاء سوريون منذ سنوات بعيدة جدا ربما أكثر من 20 سنة الان ، وهم من أرقى الطبقات الإجتماعية و السلوكية ، و أيضا وطنيون محبون لبلادهم إلى درجة العشق ، وفوق مستوى أي طائفية أو تحزب ، رغم ذلك هم يخشون من أن تصبح سوريا عراقا آخر ،و يتحدثون عن حرق دور العبادة و تهجير قسري كما حدث في العراق . هم يرون ما حدث في مصر و ليبيا و العراق نموذجا سيئا جدا ولا يريدون تكراره في بلادهم . بالطبع لا يصلح ان ألقنهم دروسا في الثورية و الوطنية و أدعوهم فلولا كما نفعل في نادي الفكر ،و لكني أحاول أن أتفهم رغم أني مؤمن أن كل الثورات هي مغامرة في التاريخ ،و لابد من تقبل المخاطرة .
.......................
لأن هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها زياد دياب محاورا .. دعوني أرحب بشاعرنا الجميل ، فهو جوهرة أصيلة خطفت ببريقها نظري و انا أبحث في ساحة الأدب عن شعراء . ولو امتلكت موهبته و لغته الشاعرة ما كتبت حرفا واحدا خارج الشعر ، فالتاريخ قاس جدا علينا نحن المتسكعين في ساحات الفكر ،و لكنه يحب الشعراء -كما نفعل جميعا- و يخلدهم .

بكل محبة أحيي روحكم وغيرتكم على الوطن.
الأصدقاء الأعزاء:
جمع البخاري في صحيحه عدداً من الأحاديث فاقت مقدرة العقل البشري الحكيم والحصيف على تصديق ما جمعه، عدداً فاق المئتي ألف حديث بكثير، في الوقت الذي أجمع عليه علماء الرأي والعقل أن ما صح منها لايجاوز 2800 حديث، هذه هي مشكلتنا في النقل والتدوين عبر تاريخنا العربي والإسلامي.
هنا نصافح بعضنا بعضاً ونمد يدنا لكل محب ومخلص يقف في محراب هذا الوطن ويسعى أن يرفع أعمدته كي يشمخ سقفه عالياً، ولسنا في مقاهي وزواريب باريس بين دعاة القتل والتشريد والتجزئة والتنكيل، لسنا على شاطئ العراة، أو في المقاهي والنوادي الليلية.
هنا نبني الألفة والمحبة والمودة، ونزرع الياسمين الدمشقي في جبال الساحل، وزعتر الساحل في سهول حوران، وقمح الجزيرة في غوطة دمشق، هنا نبني ونزرع لا نهد ونهدم، هنا حيث تورق الوطنية وتتجذر في عقل كل عربي، على أبواب قاهرة المعز وأسواق كل مدينة عربية، يشع نور الحضارة العربية، ويزهو التاريخ العربي بأمجاده، هنا نخط تاريخنا بدمائنا ونرسم علم وطننا .
يجب أن نفرق أولاً بين الثورة على الوطن والثورة من أجل الوطن.
لأنني تربيت على موسيقا ثورة يوليو المصرية وثورة آذار وشباط في كل من سورية والعراق والثورات في بقية أقطار الوطن العربي.
المشكلة أنني ما زلت أعيش عصر الخنساء والصعاليلك لاعصر أليسا ونانسي عجرم والفيس بوك والتويتر! رغم أنني لاأنكر الدور الإيجابي لم حققته وسائل الاتصال والتقنية المتطورة في العالم، لكن يا أصدقائي عندما اكتشف ألفريد نوبل أن ما اخترعه استخدم لأغراض تدميرية اقدم على الانتحار!.
أنا شخصياً لا أومن بثورة أنتجتها وسائل الإعلام، بقدر إيماني بثورة لها قيادتها وأهدافها ومنطلقها، كانت دوماً وجود قيادة للثورات التي ذكرتها آنفاً هي قبل أي حراك شعبي، وكانت خططها مرسومة وأهدافها محددة وواضحة قبل أي انطلاقة، لكن ما حدث ويحدث الآن في الوطن العربي من ثورات هو العكس، انتفض الشعب في تونس وانتقل الأمر بالعدوى لأقطار أخرى معتبرين أن التربة التونسية تصلح لزراعة مثل تلك الانتفاضات، وعملت وسائل الإعلام على تضخيم هذا الأمر والمشاركة في ركوب موجة هذه الانتفاضات حتى ظن البعض منه أنه صانع ومنتج للثورة، في الوقت الذي يجب على كل متعلم ودارس للتاريخ والسياسة أن يعي دور الإعلام الذي لا يخرج عن نطاق لعبة الأمم .
أنا لست متفائلاً منذ البداية بالثورات العربية لأنها لاتشبه الثورات العربية التي اندلعت سابقاً، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن تلك الأمر الآخر الذي أسوقه هنا: هو أن الدولة عندما تفكر بمنطق الفرد فلا بارك الله بها من دولة، والسلام على روحها.
السؤال الذي يواجه الثورات العربية المزعومة الآن أيها الأصدقاء:
ماذا تحقق على أرض الواقع وماذا سيتحقق؟، لا اعتقد أن الشعب نفسه يعرف ولا القيادات التي امتطت ظهر هذه الثورات تعرف وعودة الشغب إلى تونس ومصر الآن دليل على ذلك.
لقد تم تصوير الواقع السوري أيها الأعزاء كأنه في العصر الطباشيري، ومن حولنا يعيشون مع أفلاطون في جمهوريته ومع الفارابي في مدينته الفاضلة، ليس هكذا تساق الإبل إلى المورد أيها الأعزاء، إن كان هناك نظام ديكتاتوري فاسد، عميل خائن، فهذا لايسوغ القيام بأعمال تنافي كل شرائع الأرض والسماء، إننا في مرحلة ينبغي فيها على العاقل الحكيم أن يتجنب الفعل الذي الثورات ليست فقط تراوح في مكانها بل تراجعت بالبلد نحو الوراء.
يجب أن يعترف الجميع أن للقلم مكانه وللسيف مكانه أيضاً!
مع خالص الحب والتقدير للجميع.
........
ذكّرتني يا عزيزي بما قلتُه في بداية أمسية شعرية ضمن مهرجان شعر كبير وحيث كان الحضور يصفقون لكل من يطلع عليهم دون تمييز
قلتُ وقتها:
(يا مَن تصفقون لكلِّ مَن هبَّ ودبْ
تبَّت يداكُم كما " تبَّت يدا أبي لهب وتبْ ")
تحياتي إلى العزيز بهجت
على أمل التواصل الدائم.

يا نوار من يبرر للعسكر في الاقليم الجنوبي للجمهورية الناصرية ينبغي أن لا يفاجئك إن تبنى الموقف نفسه في الاقليم الشمالي خصوصا وان الجيشين المعنيين يراهن عليهما لدك حصون اورشليم في معركة الارمجيدون الاخيرة .
ما يجري الان في عرف البعض هو معركة حماة الديار لتوحيد الوطن السوري الذي تحاول مجموعة من مشاهدي قناة الجزيرة في سوريا تقسيمه طائفيا بدون أي سبب معقول وفي النهاية نموت نموت ويحيا الوطن وسيد الوطن ....
اقصى موقف متعاطف ممكن أن تنتزعه منهم هوأن تكون عمليات الجيش سريعة جدا وفعالة وبأقل خسائر ممكنة في صفوف المدنيين وان تكون محاكمة المتورطين في (الارهاب والخيانة) تتوفر على ضمانات كافية للمحاكمة العادلة كما هو متعارف عليها أمميا وبحضور وسائل الاعلام و المنظمات الحقوقية الدولية (هذه المرة) .... وطبعا توصيات بتفعيل الدستور الجديد و بمكافحة الفساد والانفتاح الاعلامي والسياسي على المعارضة (الوطنية) التي نجحت في اختبار الازمة ...

اقتباس:المشكلة أنني ما زلت أعيش عصر الخنساء والصعاليلك لاعصر أليسا ونانسي عجرم والفيس بوك والتويتر! رغم أنني لاأنكر الدور الإيجابي لم حققته وسائل الاتصال والتقنية المتطورة في العالم، لكن يا أصدقائي عندما اكتشف ألفريد نوبل أن ما اخترعه استخدم لأغراض تدميرية اقدم على الانتحار!.

تشرفنا أستاذنا العزيز زياد دياب...مداخلاتك قيمة وافتقدنا مثلها منذ زمن..

في المغرب وبعد اضرابات عامة عولجت دمويا منتصف الثمانينات في مدن مثل مراكش وتطوان وغيرها وجرت عليها غضبة ملكية تجلت في خطاب للشعب تم فيه نعت بعض المدن المغربية من طرف الحسن الثاني بأبشع النعوت وساكنيها بالأوباش والمعتاشين من تجارة التهريب وقال أنه سيقاطعهم ولن يلتفت لهم في المستقبل ..فكانت التخريجة التي وصل اليها (أصحاب الحلال) في مصالح الداخلية والمحيط الملكي هي ان تتشكل وفود من أعيان ومنتخبي كل مدينة من المدن المغضوب عليها ليقابلوا الملك ويتشفعوا له عساه يصالح (الأوباش) من شعبه ويغفر لهم (غدرهم وخيانتهم) ، وكذلك كان يا ما كان ، وبعدما بصق الجميع على كل شهيد سقط في الأحداث ، عادت المياه الى مجاريها وعاش الجميع في ثبات ونبات الى أن حل نهاية التسعينات في القصر الملكي بالرباط هادم اللذات ومفرق الجماعات ..
جربوا يا سيدي هذا الحل في سوريا ولتتشكل وفود عن درعا وحمص وريف دمشق وإدلب وغيرها من المدن العميلة .... ولتزر سيد الوطن في قصر الشعب ولتصحب معها الأكفان على طريقة أهل الصعيد ورجال الدين من مختلف الطوائف فتقبل رأسه أو أطرافه العليا والسفلى وتستشفعه أن يوقف غضبه ومقته وأن يسع حلمه كل المغرر بهم من ابناء شعبه ، وضعوا يدا في يد لتعمير ما خرب ولبعث سوريا مرة أخرى تحت الدستور الجديد وبقيادة نبي المنحبكجية الاخير ...

(03-02-2012, 03:14 PM)فارس اللواء كتب:  مداخلاتك قيمة وافتقدنا مثلها منذ زمن..

آه منك انت آه ، هو انا يا ابني حارمك من حاجة ، ناس تأكل وتنكر ...

بصراحة و بعد العدد الكبير من القتلى لا مجال للتحليلات الفكرية و السياسية و التنظيرات الفارغة ,
أنا شخصياً كان لي موقف سلبي من الثورة السورية بالبداية لكن و بعد القمع الدموي للثوار و ما
ينقله السوريين عن حالات تعذيب بشعة للغاية و إغتصاب للحرمات , فالتحليلات السياسية الآن هي
مجرد ترف لا ينفع , أي سيناريو قادم مثل الحرب الأهلية أو تفكك الدولة أو صعود قوى متطرفة يتحمله
النظام السوري فقط لا المتظاهرين العزل الذين نوجه لهم اللوم و النصائح

(03-02-2012, 03:36 PM)Sniper + كتب:  بصراحة و بعد العدد الكبير من القتلى لا مجال للتحليلات الفكرية و السياسية و التنظيرات الفارغة ,
أنا شخصياً كان لي موقف سلبي من الثورة السورية بالبداية لكن و بعد القمع الدموي للثوار و ما
ينقله السوريين عن حالات تعذيب بشعة للغاية و إغتصاب للحرمات , فالتحليلات السياسية الآن هي
مجرد ترف لا ينفع , أي سيناريو قادم مثل الحرب الأهلية أو تفكك الدولة أو صعود قوى متطرفة يتحمله
النظام السوري فقط لا المتظاهرين العزل الذين نوجه لهم اللوم و النصائح

عليك نور ولهذا لم اهضم بتاتا أن يأتي هذا الموضوع مباشرة بعد تأكد الاخبار عن سقوط بابا عمرو و بداية التطهير الدموي والاعدامات الميدانية للمدنيين دون محاكمة ..
يعني باختصار زميلنا العزيز جعفر يقول لنا : Game Over ، فمعركة من يملك سوريا حسمها نظام بشار الاسد المتماسك في مواجهة شعبه والأولى بمن خسر الاعتراف بالهزيمة والعودة للعقل حتى لا يضيع البلد ، انا هكذا فهمت ظروف النص ورسالته ...
طبعا من يتحدث عن هامشية تحرك العاصمة وحلب لتبخيس ما يحصل ، ينسى ان ثورة تونس انطلقت من سيدي بوزيد النائية ولم تصل الشرارة الى العاصمة الا يوم او يومين قبل الحسم وفرار الرئيس ..

(03-02-2012, 03:36 PM)Sniper + كتب:  بصراحة و بعد العدد الكبير من القتلى لا مجال للتحليلات الفكرية و السياسية و التنظيرات الفارغة ,
أنا شخصياً كان لي موقف سلبي من الثورة السورية بالبداية لكن و بعد القمع الدموي للثوار و ما
ينقله السوريين عن حالات تعذيب بشعة للغاية و إغتصاب للحرمات , فالتحليلات السياسية الآن هي
مجرد ترف لا ينفع , أي سيناريو قادم مثل الحرب الأهلية أو تفكك الدولة أو صعود قوى متطرفة يتحمله
النظام السوري فقط لا المتظاهرين العزل الذين نوجه لهم اللوم و النصائح

تدهور الأوضاع يثبت الحاجة للتهدئة وليس للتصعيد..اليوم عدد الضحايا 10 آلاف مؤيدين ومعارضين..غدا سيزداد عدد الضحايا ووقت أن تُرفع شعارات الحوار والحلول السلمية سنندم علي هذه الدماء التي ذهبت هدرا..وسنقول أن لو كنا فعلنا كذا ما كنا كذا!!