مرحبا
انا بشاركك القلق بكتير محلات ، خاصة انو هاد القلق بيتشاركه معظم الثوار بسوريا اليوم بس في نوع من الشوفينية السورية " اللي بتخلي من الصعب الحديث عن القلق قدام حدا غير سوري على ما يبدو ! عدا عن أنو البعض بحوارات نادي الفكر ، يحمل طابع مخابراتي بحت وهاد مش مريح !
يعني ما اعتقد اني رح اكون مستريحة بالحديث عن نقاط ضعف الثورة السورية وانا حاسة اني بفرع امن ! ولأ بيعزو بعض ..
الأزمة السورية اليوم هي على الشكل التالي
ثار شعب غير مسيس وغير مأدلج ، "و حتى غير مأسلم سياسيا ً " إن صح التعبير
كان على المعارضة السورية تتكفل بموضوع واحد فقط ، رؤية واضحة وموضوعية على كيف رح يسقط النظام بسوريا ؟ هاد السؤال هو سؤال المليون
يعني هل سينهار اقتصاديا ؟
هل سنزيحه بالسلاح ؟
بالناتو ؟
بالتظاهر لحالو .. وانتظار معجزة الانقلاب العسكري "؟
وعوضا ً عن انو يكون في معارضة ذات رؤى سياسي أو بتقدر تقعد تحلل خيار وخيار وتشوف مدى جدواه ،اشتغلنا كثورة ع كل شي مع بعض
اضراب كرامة والليرة هبطت
تظاهرنا بإعداد تثبت انوالثورة شعبية " شاء من شاء وأبى من أبى .. "
تجادلنا جدل بيزنطي حول الناتو وبيجو وما بيجو !
وصولا ً للجيش الحر
ولا زال لحتى الآن ما حدا من معارضة الداخل او الخارج عندو استعداد يشتغل " سياسة "ويقول سيناريو متوقع ! وهاد مخيف مخيف جدا ً
بس حاليا ً شو البديل ؟
حاليا ً البديل إما الاستمرار بما نحن فيه ، والمراهنة على عداد الدم والمصالح يتغير ، او المراهنة عالمفاجئات ، او اعطاء وقت للمعارضة تحسن ادائها !
فعليا ً لأنو البديل التاني هو توقف عن الثورة، يعني إبادة مدن انتقاميا ً والعودة للترحم على فروع الأمن ما قبل الثورة
أنا بشاركك خوفك جدا ً ، في تخبط سياسي واضح بالموضوع وحتى لافتات الثوار بسوريا صارت عم تحكي فيه كتير كتير
أما عن الشعب السوري ، فبصراحة مش عارفة إذابقدر اتوقع منو اكتر من هيك
عم يشتغل الثائر عالأرض اليوم ، ثائر ، مصور ، اعلامي ، ناشط سياسي ، منظمة اغاثة ،وبدي يحمي حالو من الدم والاعتقال والمطلوب منو مايروح لنزعة انتقامية
انا شخصيا ً كنت واصلة لمرحلة لو بإيدي البارودة
لقوص
نحن مبتلون بصراحة
بنظام استبدادي ، بيلعب بالطوائف ، بيستغل القضية ، بيلعب سياسة خارجية بشكل محترف ، معو فروع أمن وجيش
معارضة مشتتة ، دون افق سياسي بتنقسم لنوعين معارضة السجون واللي هي مناضلة دخلت عالسجن وطلعت وهاد عطاها الحق انها تحكي سياسة علما انها ما اشتغلت سياسة بحياتها ومعارضة دينية ما اتطورت من التمانينات لازالت بتأمن أنو زت المصاري بالبلد ، زت سلاح انحلت اكبر مشكلة
ومبتلون أكتر شي بمثقفين موجودين نماذج عنهن في نادي الفكر
مثقف ماركسي ، بس ناسي انو البروليتاريا هي اللي عاملة الثورة بسوريا ! وهي اللي عم تموت بالشوارع وعم يدور ع القيادة الثورية
مثقف علماني ، طلع فجأة اخطر من إي اسلامي في سوريا لأنو مع موت إي شخص بيطلع من الجامع أو ألو دقن
مثقف نخبوي ، يشعر ان شعبنا يستحق السحق
وبصراحة في شعب عظيم ، ماشي ومكمل وبيقولولك لتقوم تخرب سوريا ؟ انا الناس اللي عم تموت كل يوم هني سوريا بالنسبة ألي ! مش الحجر ولا الاقتصاد ولاالنظام الزفت ولا جيشو !
ويوما ً ما .. بتجو بتتناقشو عنا
وبتتذكرونا بالمنيح