(05-12-2012, 12:19 AM)الكندي كتب: الزميل مهدي،
أنا محاورك في العاصفة والأثير ويسعدني أن نعاود الحوار.
عندما نفترض أن شيئا ثابتا، كمباديء وأحكام الإسلام مثلا، يمكن تقبله بالعقل، فهذا يستلزم بنظري ثوابت عقلية لا تتغير. ذلك لأنه في حال كان العقل متغيرا ومتقلبا، فإن فهم الثابت يجب أن يكون متقلبا بتقلب الوسيلة، وهذا يعني أن ما نعقله اليوم عن مبادئ الإسلام وأحكامه الشرعية لا بد وأنه يختلف عن ما يعقله آخرون وفقا لعدم ثبات ألية العقل. ذلك وجب ثبوت هذا معيار لصلاح أفتراضك (والا كان غير متناسقا).
وإذا وافقتك القول أن القرآن ترك للإنسان طريقة التفكر، فهل ترك له أيضا حرية الإستنتاج؟ سأشرح: إذا كان خطاب القرآن لم يحدد كيف تعقل الأمور، فهل هذا يعني أنه يمكن استنباط أي مبادي وأحكام شرعية للقرآن بناءً على الاستنتاج الفردي وفقا للعقل الغير ثابت زمنيا وجغرافيا؟ هل يحق لقبائل الأمازون أن تستنبط أحكام الإسلام كما يمليها عليها عقلها (المبني على تجربتها الآنية) أم أن هناك ثوابت يجب احترامها لكي يكون بمقدورنا تسمية ممارسة ما "إسلاما"؟
معلوماتك عن عدم القدرة على تعقيم لحم الخنزير غير صحيحة، ولو صحت فهذا ليس السبب العقلاني لتحريمه. هناك ما هو أسوأ لم يحرمه الإسلام كالتدخين. لا يوجد سبب عقلاني لتحريم الخنزير.
أما مثالي الآخر فهو ليس مستنبط من السنة ولكن من الكتاب إذ يقول تعالى
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿النساء: ٣٤﴾"
أهلا بالصديق والزميل القديم.
بس حبيت أذكرك حينما كنا نناقش وضع العراق في العاصفة، وقلت أنت وزميل أوزميلين معك بإن حكومة العراق مقتصرة على المنطقة الخضراء، والمسألة مسألة وقت قبل أن ينهارالحكم في العراق. وإن أمريكا سوف لن تخرج من العراق.
قلت لكم لا ليس كما تسمعون من دعايات، بل الوضع يتحسن بالتدريج، وتواعدنا على أن نلتقي بعد كم سنة.
والحمد لله ألآن إلتقينا في هذه الساحة المباركة، وقد تحررالعراق من الإحتلال الأمريكي. وأي تحرر؟؟ لم يستطع أذكى شعب في العالم أن يحقق ماحققه العراقيون، وهوالشعب الألماني.
وأيضا مالم يحققه أشجع شعب في العالم وهوالشعب الياباني.
حيث خرجت أمريكا خروجا كاملا بدون أية شروط أوبقاء قوات، أوقواعد.
نعود لحوارنا الحالي:
عزيزي نحن لانفترض، لأن الإسلام دين أكثرمن مليارمسلم، ومن أسرع وأكثرالإديان إنتشارا في العالم، حتى بقى الأيدلوجية الوحيدة التي تقف بوجه الماسونية والعلمانية العالمية، والمستقبل له شئنا أم أبينا.
وعندما نقول مبادءه عقلانية، لكون من مبادئه:
لولا العقل ماعبد الله عابد، وخاصة في ضوء مدرسة أهل البيت.
لاعزيزي لاتوجد ثوابت عقليه. أنت تعرف التفكيرالكلاسيكي القديم، كان يعتمد على المنطق الأرسطي،وكل الفلاسفة المسلمين كانوا يقيمون براهينهم وفق منطق أرسطو، وقد كتب الشهيد السيد محمد باقرالصدر، وهوأعمق فليسوف إسلامي ظهرفي القرن العشرين نظرية المعرفة والمفهوم الفلسفي للعالم وفق ذلك المنطق، كما هومشروح في كتابه (فلسفتنا).
ثم طورنظرية المعرفة في كتاب فلسفتنا، بإعتماد حساب الإحتمالات، كما في كتابه(الأسس المنطقية للإستقراء) وأقام براهينه وفق ذلك الحساب، وبعد أن تبين فشل مبدء العلية في مجال المايكروفيزيا، ليتجه العلم إلى نظرية حساب الإحتمالات.
وهكذاواكب علماء الإسلام أحدث النظريات المعتمدة في فهم العالم وإقامة نظريات معارفه.
تتكلم عن حرية الإستنتاج، إن كان الإستنتاج تدبرفي آيات كتاب لله. نعم ممكن بل الجميع مدعو للتدبرفي كتاب الله. لكن تفسيرالأيات، يجب أن يكون عن طريق المعصوم، الذي لايخطأ في تمييزالمغزى من النص القرآني.
نعم قد يكون ماقلته عن الرتيناسيكاناتا غيردقيق وقد أكتشف العلم معقم لقتل تلك الدودة، لكنني لم أربط حرمة لحم الخنزيربذلك الأكتشاف، بل قلت لوأصبح لحم الخنزيردواء لمرض أوسدا لجوع لأصبح من ألواجبات المحللة، وهذا يتوافق مع العقل الذي ينصح بتناول الدواء بغض النظرعن نوعه.
نعم عزيزي أنا ذكرت لك في مجال نشوزالزوجة سمح الإسلام باللجوء للضرب، كأخركي في حالة تفرعن الزوجة. ولعلمك وعلى ماأتذكرفي الستينات من القرن الماضي قرأت في الديلي ميل، بإن أكثرمن 60% من النساء البريطانيات يتحملن الضرب والإهانة والبصق في وجوهن من قبل الأزواج ومع ذلك لايخبرن البوليس حفاظا على بيت الزوجية.
عندي موضوع بعنوان: (
ضرب الزوجة من نظرة زواوية، ومن نظرة كلية) راجعه لتعرف جوابك.
هل تحب أن نراهن كما حصل في ساحة العاصفة؟؟ بالنسبة لغشيان الإسلام على العالم مستقبلا.
أنا جاهز، وسوف ترون بأم أعينكم بوادرلذلك بِإن المستقبل لهذا الدين.
تفضل إيران الإسلام وبعد ما تحررت من العميل الشاه، وصلت لماوصلت له رغم كل الحروب التي شنت عليها والحصار، وأصبحت الند للند مع أكبرطاغوت عالمي في ألتأثيرفي المنطقة، وكله بفضل الإسلام، وليس بفضل عنصرية أوقومية أو...أو..الخ.
تحياتي.