الزميل خليل خليل ....
الدروز قصتهم طويلة .....
الخلاصة انه بعد 1948 قامت قيادات درزية خائنة و ذات عقلية تفكر بمنطق الحفاظ على بقائهم كونهم اقلية صغيرة على حساب الارض و الوطن و بقية الشعب الفلسطيني. من جهة اخرى الاحتلال اليهودي أجاد اللعب على هذا الوتر فميز الدروز عن بقية الفلسطينيين في الهوية أعطاهم بعض الميزات.
طبعا لا يفهم هذا كتعميم على الطائفة الدرزية ... فالاحتلال اليهودي لم يعطهم ما يشاؤون من مساواة مع اليهود و ما زال التمييز الثقافي ضدهم موجودا ، و الالعن أن كثيرا من أراضيهم قد صودرت لصالح الاستيطان اليهودي.
اقتباس: السؤال
لماذا لم يتخلص هكذا اناس يتحلون بكل هذا التحدي والصمود من محتليهم حتى الان؟
اولا يجب أن نميز بين الاحتلال العسكري و الاحتلال الاستيطاني ..... الاحتلال العسكري ينتهي بجلاء القوات المسلحة ، أما الاستيطاني فلا ينتهي إلا بتطهير عرقي.
الاسباب كثيرة ...
1- الدور الاستعماري ، وعد بلفور و ما تبعه من إجراءات بريطانية على ارض فلسطين خلال فترة الانتداب سمحت بوجود ثم نمو الاستيطان اليهودي.
2- الولايات المتحدة الأميركية ، لها الدور الاكبر حاليا في تغطية و دعم الاحتلال عسكريا و اقتصاديا و إعلاميا و سياسيا و في المنظمات الدولية ، و راينا مؤخرا معارضة انضمام دولة فلسطين و رأينا قطع تمويل اليونيسكو كعقاب لها على الاعتراف بفلسطين.
3- فرق القوة العسكرية و يعود ذلك بشكل رئيسي للدعم الاميركي لإسرائيل ، لو حصل لو تغير بسيط في هذه المعادلة .... حنلعن رب اليهود بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الارض، و هذا السبب هو الاقوى تأثيرا مقارنة بكل الاسباب السابقة و اللاحقة.
ـــــــــــ
من جهة اخرى هاك اسباب نتحمل مسؤوليتها كفلسطينيين.
1- سذاجة القيادات الفلسطينية التاريخية بدءا بقيادات ثورة 1935 و انتهاء بالقيادات الحالية .... حيث لم تنجح هذه القيادات في إقامة تحالفات مفيدة خارجيا أو تطرح نفسها كممثل حقيقي مستقل للشعب الفلسطيني ( ربما نجح الشهيد ابو عمار جزئيا في مسألة القرار المستقل ).
2- طعنات تلقاها الفلسطينيين بالظهر من دول الجوار و دخول بعض الانظمة في اتفاقات تحالف و عمالة لصالح العدو ضد الفلسطينيين. نتحمل المسؤولية لسذاجة بعضنا و إيمانهم عديم الاساس بالعروبة على حساب الهوية الفلسطينية.
3- الانقسام الفلسطيني .... بدءا في خلافات ال الحسيني و ال النشاشيبي القديمة على الزعامة في القدس ، و ليس انتهاء بصراعات فتح و حماس حيث أصبح لدينا حكومتين تحت الاحتلال و الحصار !!
____
نضيف ان العدو ليس ضعيفا .... هو حقير و منحط أخلاقيا لكنه ليس ضعيفا.
فاليهود يسيرون وفق خطة معدة بدأت على الاقل عام 1897 في مدينة بازل السويسرية ....... فيما كنا كفلسطينيين نرزح تحت حكم الختلف العثماني.
اليهود نجحوا بقوة في فرض نفوذهم على مراكز قرار مهمة في العالم .... فقد نجحوا بسبب هذا النفوذ من جعل فرنسا تبني لهم مفاعلا نوويا عسكريا في ديمونا.
و الاهم ما نراه من نفوذ في اميركا . حيث نلاحظ كيف يحج المرشحون للرئاسة الاميركية و رجالات الكونغرس و مجلس النواب للأيباك AIPAC لنيل رضى اليهود ، نلاحظ كيف يحصل هناك سباق لتقبيل مؤخرة الصهيوينة العالمية و نيل رضاها.
هذا النفوذ ليس سياسيا فقط ، بل اقتصادي و إعلامي.
تحطيم أو على الاقل إضعاف هذا النفوذ اليهودي في مراكز صنع القرار العالمية سيساهم بشكل كبير في انهيار هذا الكيان و تطهير الوطن من هؤلاء المستوطنين.