(05-29-2012, 02:33 PM)خالد كتب: وليش نسمح يا أحمد إبراهيم أن يتم حشر البلد بين رمضاء ونار؟
صحيح التغيير الفكري بطيء، لكنه فعال
ممكن تقلي شو في عندك أدوات للتغيير الفكري على الأرض مقابل الإخوان، مع التحفظ على تسمية ما عند الإخوان فكرا.
يعني قبل لا ندخل في متاهة نختار شهاب الدين وأخوه، ليش ندخل بالمتاهة هاي من أصله؟ وسنة ونص تقريبا من بعد الثورة كنتم فين على الأرض إلا استعادة كلاشيهات الستينات والخمسينات عن الإخوان؟!
الناس تختار من ينفعها، وليس من يدين بدينها... فلو رأوا منكم أنكم تنفعون البلد وتسعون لحل مشاكلها لدخلوا معكم.
بس مع الأسف انشغلتم بضرب تدين الناس واقلاق آخرتهم، وحينئذ لا يبكين أحد إن أعرض عنه العامة.
الناس بدها تدخل على الجنة، وانتم بتطلبوا منهم يطلعوا من الجنة بدون بديل في الدنيا ملموس.
لأنك لست مصريا يا سيدى الفاضل
فهناك أشياء لن تعلمها إلا حينما تنزل الشارع المصرى
يا عزيزى ليس نحن من نحشر البلد فى هذا الممر الضيق
السبب هو استخدام اسلوب ( الديمقراطية ) الذى لا يصلح فى بلدة مثل مصر
الديمقراطية تستلزم ديمقراطيون يمارسونها
أنا لا أعلم كيف يتساوى صوت شخص متعلم بشخص لا يعرف القراءة والكتابة ؟
كيف يتساوى صوت شخص لديه نضج سياسى بصوت شخص بياع بطاطا ؟
من ينفع مصر كثيرين
ولكن للأسف الغوغاء والهمج هم من يظهرون دائما فى الصورة كنجوم شباك
مستغلين عدم وعى البعض والأمية والجهل المتوافرة بكثرة فى هذه البيئة
فيحولوا الموضوع إلى اختيار من يدين بدينه
وطبعا رجال الدين الذين يصدرون فتاوى تبدو مضحكة بالنسبة إلينا
ولكن انت لا تعلم ما مدى تأثير تلك الفتاوى فى مناطق كالأرياف والقرى والصعيد
1- من لم يدعم مرسى سيقرصه الثعبان الأقرع 4 سنين فى قبره
2- تكفير من ينتخب شخص ينافس مرشح إسلامى
والمزيد من تلك الأشياء
التى تجعل الشخص الريفى ترتعد فرائسه ويجرى مهرولا لإنتخاب من يريدوه
على جانب آخر
الإخوان نجحوا فى تجنيد عدد كبير من الشعب المصرى
من خلال دغدغة المشاعر المتمثلة فى بعض الأقوال التى يتداولونها
1- نريد تطبيق شريعة الله ولكن الأنظمة الكافرة تمنعنا
2- كانوا يعذبونا فى مقرات أمن الدولة ويهينون كرامتنا
3- نحن الإسلام الوسطى ولسنا متطرفين ومتشددين
وغيرها من ثقافة الأكلاشيهات ومواضيع التعبير ليكسبوا عطف الناس
وتجنيدهم فى تلك الجماعة الإجرامية
وتبدأ السلسلة فى النمو إلى أن أصبحوا بهذا العدد الذى نراه
السبب فى إختيار الناس للإخوان ليس لأنهم سينفعون البلد وسيحلون مشاكلها
بل لإنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وبسبب كثرة عدد المنتمين لتلك الجماعة
وتنفيذ مشروع إسلامى اثبت فشله الذريع فى كافة الدول التى عملت به
وهذا هو السبب الرئيسى
الأدوات للتغيير الفكرى كثيرة جدا ولكن من سيسمع ومن سينفذ !
الجاهل المصرى ليس كأى جاهل تراه أو تسمع عنه يا خالد
بل هو يصمم على رأيه حتى ولو كان مخطأ ويعارضه الجميع فيه
لا يريد أن يتعلم
ولا يريد أن يفهم
ولا يريد أن يسمع
ولا يريد أن يرى
تنطبق عليه مقولة ( أنا لا أرى لا أسمع لا أتكلم )
وهذه هى الكارثة التى نعانى منها