ثورة السورية | فريق الملتيميديا
لقطات قريبة لوجوه الجثث ..زوووووم على أماكن الإصابة ... زوووم على أعين الجثامين تحدق في اللاشيء ... زووووم ينتهك مجددا أمام الملايين الأجساد الفارغة من أرواحها !!
المراسلة : هنا خلفي امراة لا تزال على قيد الحياة !!
• مرحباً سيّدتي..
• أريد ان أسألكِ عن شعورك في هذه اللحظات وأنت تلفظين أنفاسك الأخيرة..
• هل رأيتِ القاتل؟..
• ماذا قال لكِ قبل أن يفرغ رصاصاته في صدرك؟..
• ما نوع البندقية التي استخدمها؟.. صحيح أنها إسرائيلية؟..
• هل كان مبتسماً؟.. عابساً؟.. خائفاً؟.. مستعجلاً؟.. صفي لي كلّ شيء بالتفصيل، وبسرعة لو سمحت قبل أن تموتي..
• لمن تعود هذه الجثّة إلى جانبك؟.. أهو ابنك؟..
• لديك أطفال آخرون؟.. هل قتلوا أيضاً؟..
• هل تشعرين بالبرد؟.. يقال إن الإنسان عندما ينزف كثيراً يشعر بالبرد..
• طيعاً سنعرض صورتك بعد أن تموتي.. هل تريدين أن نبقي وجهك واضحاً؟.. نفضّل ذلك.. نريد أن يرى العالم كلّه نظرات الرعب في عينيك ليعرف فظاعة الجريمة.. سيكون المشهد مؤثّراً.. خاصّة عندما ترافقه موسيقى تصويريّة مناسبة..
• لماذا لم يسرقوا الأساور من يديك؟.. أعتقد أنّهم لم يروها.. أليس كذلك؟..
• اطمئنّي سيدتي.. الجيش العربي السوري في كلّ مكان.. وجثّتك ستكون في أمان.. أنت وجثث أبنائك.. أريد فقط أن أعرف إذا كانت لديك كلمة أخيرة (هههه.. أكيد أخيرة) توجّهينها لأبطال هذا الجيش..
• لماذا تشهقين هكذا سيدتي؟.. أهذا ما يسمونه النزع الأخير؟.. أهو مؤلم؟.. حدثيني لكي يعرف السادة المشاهدون طبيعة المؤامرة التي تتعرّض لها القيادة..
• شكراً.. شكراً.. يبدو أنّك خرساء.. أشيري لي من فضلك إلى شخص يمكن التفاهم معه..
يأتي شباب الجيش ويحملون السيدة على نقالة إسعاف " لقطة مع موسيقى تصويرية ".
المراسلة تسأل طفلتين في سيارة ممددتين وسط الجثث : مين هي اللي ميتة جنبك ؟؟
الطفلة مذهولة : أمي !! بعد انتهاء المقابلة يصل شباب الجيش في لقطة مع موسيقى تصويرية ينقذون الطفلتين من أحضان الجثث
فقط في سوريا عمليات الإسعاف والإغاثة تنتظر إنتهاء المقابلات.
....