لماذا يدعم العالم “فارس مالطا الملكي “بشار الأسد ؟؟
– 2012/10/02نشر فى: مقالات وتحليلات
باحث هاوي : كلنا شركاء
لا شك أن القارئ يود أن يعرف ماهي المفاجأة فورا، لكني أتمنى عليه أن يقرأ المقال كاملا كي يستطيع فهم المفاجأة التي ستأتي في نهاية المقال.
سنبدأ المقال بالحديث عن دولة اسمها حكومة "النظام العسكري ذو السيادة المستقلة لمالطا"، وباللغة الانجليزية " LSOVEREING MILITARY ORDER of MATA "، ويطلق عليها أحيانا "مسلك مالطا العسكري السيادي"، أو "المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا" .ولا علاقة لها بدولة "مالطا"، الجزيرة الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.
يقع المقر الرئيسي لحكومة "فرسان مالطا" حاليا في العاصمة الايطالية. ويحمل اسم "مقر مالطا"، وهي دولة ذات سيادة بموجب أحكام القانون الدولي. ولها حكومتها الخاصة. ولها صفة مراقب دائم في منظمة الأمم المتحدة، ولهذه الحكومة 47 جمعية وطنية موزعة على خمسة قارات، وتقوم بإصدار جوازات السفر، وطباعة الطوابع المعترف بها دولي، ولها عدة سفارات حول العالم، وعملتها هي الـ " سوكو".
يلقب رئيس الحكومة بـ "السيد الأعظم " The Grand Master وهو حاليا الأمير "اندرو بيرتي" وهو من أصل بريطاني، ومن مواليد لندن 15/5/1929، درس في جامعة الاكسفورد. وتخصص بالتاريخ الحديث للكنائس المسيحية. وحصل من جامعة لندن على شهادة عليا بالدراسات الشرقية والأفريقية. خدم في الجيش البريطاني للفترة 1948 – 1950 ضمن صفوف الحرس الاسكتلندي. والتحق بصفوف فرسان مالطا عام 1956 ، وتم انتخابه رئيسا للحكومة مدى الحياة عام 1988، وهو الرئيس الثامن والسبعين لحكومة فرسان مالطا. ويعاونه أربعة من كبار المسئولين، وقرابة عشرين من المسئولين الآخرين. ويعامل دوليا كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية التي يتمتع بها الرؤساء في العالم.
بدأ ظهور هذه الدولة المثيرة للجدل عام 1070 في القدس كهيئة داعمة لرعاية مرضى المسيحيين. وقد أسسها بعض الايطاليين، وعندما قامت الحروب الصليبية الأولى عام 1097 وتم الاستيلاء على القدس، انشأ "جيرارد دي مارتيز" تنظيما منفصلا اسماه "فرسان القديس يوحنا الأورشليمي". وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال فلسطين, قدموا للصليبيين مساعدات كبيرة في حروبهم. وبخاصة بعد أن تحولوا إلى تنظيم عسكري للفرسان على يد (ريموند دو بوي) الذي قام بتشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح . وذاع صيتهم بسبب قسوتهم. اخذ نفوذ ذلك التنظيم العسكرية ينمو ويتطور. حتى تحول إلى قوة قتالية فاعلة. لكنهم اضطروا إلى الفرار من فلسطين عام 1291. وذلك بعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي. فلجؤوا إلى أوربا. وتنقلوا بين جزيرتي قبرص ورودس. ثم استقروا في جزيرة مالطا عام 1530. ومنها استمدوا اسمهم "فرسان مالطا" أو Knights of Malta
ثم ساءت أحوال الفرسان عام 1798 حين غزا نابليون بونابرت جزيرة مالطا. وأجبرهم على مغادرة الجزيرة. ففقدوا ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وايطاليا. ودخلوا في مرحلة الشتات والتفرق. واتجهت مجموعة منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وصادف وصولهم فترة الحرب الأهلية هناك. وشهدت تلك الفترة ظهور منظمة الـ "كو كلوكس كلان" العنصرية. التي تطالب بسيادة الرجل الأبيض, ومنع مساواة المواطنين السود مع البيض في الحقوق. وتوثقت علاقة تنظيم "فرسان مالطا" الفارين إلى أمريكا بهذه المنظمة سيئة الصيت. وكانت تربطهم أهداف وأواصر عقائدية وعنصرية مشتركة.
أما الذين طردوا من جزيرة مالطا ولجؤوا إلى أوربا. فقد انتهى بهم المطاف بالحصول على مقر لهم في روما عام 1834
اختفت أخبار "فرسان مالطا" منذ الحرب العالمية الأولى، ولم يعد يسمع عنهم بعدما استقر بعضهم في روما، والبعض الآخر في أمريكا. لكنهم عادوا إلى الظهور من جديد بقوة منذ تسعينات القرن الماضي، عندما ظهرت نظرية صراع الحضارات.
من الفرسان البارزين:
-بريسكوت بوش وهو جد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب
-توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق.
-تيد كيندي شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي. وهوسيناتور سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي .
-روكفلر وهو أحد أغنى رجال في العالم.
-جوزيف كيندي سيناتور أمريكي. والشقيق الثاني للرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي
-رونالد ريغان الرئيس الأمريكي الأسبق .
-خوان كارلوس الملك الحالي لاسبانيا.
-الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.
-جورج بوش الابن الرئيس الأمريكي السابق.
- فاليري جيسكار ديستان الرئيس الفرنسي الأسبق .
-ايرك برنس مؤسس منظمة بلاك ووتر
وللمهتمين بمعرفة أعضاء هذه المنظمة يمكنه البحث على الانترنت.
يمكننا أن نستدل على المعاني الخفية لشعار الدولة. بمجرد إلقاء نظرة سريعة على الشعار. فهو في غاية البساطة. لكنه يحمل دلالات وتكوينات رمزية. تشتمل على رغبات صريحة بالهيمنة على العالم، وتعكس التطلعات الحقيقية لنظام دولة "فرسان مالطا" .
والشكل الأبرز في الشعار. هو النسر ذو الرأسين، حيث يشرأب الرأس الأول بعنقه صوب شرق الأرض. بينما يتجه الرأس الآخر صوب غربها، وتمسك اليد اليمنى للنسر بصولجان الحكم. بينما تتحكم قبضته الأخرى بكوكب الأرض. وفي القلب صليب ذو ثمانية رؤوس. وهو الصليب الذي تمسكت به تنظيمات "فرسان مالطا" منذ 927 عاما. وتعلو الشعار أربعة تيجان ترمز للقارات الأربعة التي كانت معروفة آنذاك. قبل اكتشاف القارات الجديدة، أمريكا الشمالية والجنوبية واسترالية.
المفاجأة:
المفاجأة الكبرى التي وجدتها خلال بحثي هي أنه : بشار الأسد عضو بارز في هذه "الدولة" / "المنظمة" وحاصل على رتبة عالية فيها هي رتبة "Royal Order of Francis I" ، والنص التالي الذي، المأخوذ عن موقع داعم للمنظمة و يحتوي على الكثير من المعلومات عنها، منها أسماء بعض الشخصيات الحاصلة على هذه الرتبة ومنهم "السيد الرئيس بشار الأسد"، وللمهتمين وضعت رابط الموقع للتأكد، والبحث أكثر عن هذه المنظمة وأعضائها.
هل نجحت محاولتي المتواضعة في تفسير الدعم "الكوني" الذي يتمتع به بشار الأسد والذي يمنع العالم من التدخل لوقف مجازره بحق الشعب السوري؟
أرجو ذلك.
Royal Order of Francis I
"Among the Order's prominent knights and dames are His Grace The Rt Rev and Rt Hon Dr Rowan Williams, Lord Archbishop of Canterbury and his predecessor, The Rt Rev and Rt Hon Lord Carey of Clifton, HE President Bashar al-Assad of Syria, HRH Princess Benedikte of Denmark (right above), HE President Ali Abdullah Saleh of Yemen, HRH Prince Khalid Al-Faisal bin Abdul Aziz Al-Saud Governor of Mecca and HH Prince Bandar bin Saud bin Khalid Al-Saud of Saudi Arabia (right below), former British Prime Minister The Rt Hon Baroness Thatcher (left below), His Grace The Duke of Westminster (left above) inter-faith leaders Sir Sigmund and Lady Sternberg, Lord Denman, Mr Mahmoud Khayami, the former Speaker of the Northern Ireland Assembly Lord Alderdice, former Lord Mayor of London, Alderman Sir Gavyn Arthur, Her Majesty’s Vice Lord Lieutenant of Great London, Sir Michael Craig-Cooper, Sir David Durie, former HM Governor and Commander-in-Chief in Gibraltar, Professor Nasser David Khalili, His Excellency Mr Mohammed Belmahi, Ambassador of HM The King of Morocco and His Excellency Dr Lachezar Matev, Ambassador of the Republic of Bulgaria to the Court of St James’s, The Rt Hon Dame Angela Rumbold, The Dowager Marchioness of Salisbury and Professor Nasser David Khalili. Until his death in October 2006, His Eminence Mario Francesco, Cardinal Pompedda, who was Grand Prior of the Order by appointment of the Grand Master, and Ecclesiastical Counsellor by appointment of the Pope to the sister dynastic order of Sacred Military Constantinian Order of Saint George, held the most senior rank within the Order."
الرابطين التاليين يتضمنان اسم بشار الاسد بشكل صريح وواضح
http://www.thebabylonmatrix.com/index.ph...s_of_Malta
http://troyspace2.wordpress.com/tag/bashar-al-assad/