كَثُرت في الآونة الأخيرة شيوع الأخبار التي تنقل أعمال ما تُسمّى..جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر"..وكان آخر هذه الأعمال هي مطالبة الجماعة لكافة الكاتبات والمثقفات في مصر بارتداء الحجاب.

حقيقة هذه الجماعة غير موجودة فِعلياً على الأرض، وينحصر وجودها في بعض الأعمال الفردية، ولكن تذكروا ياسادة أن نشأة تنظيم القاعدة كانت بنفس الأسلوب ألا وهو تغطية أخبار التنظيم حتى تتم بناء قاعدة جماهيرية له في مختلف الأقطار..

فإذا كانت نشأة القاعدة هي نشأة إعلامية أعقبها انضمام فعلي للكوادر فهذا ما ربما سيحدث مع جماعة الأمر بالمعروف في مصر، يعني ترقبوا في القريب العاجل والشباب المصري ينضم لهذه الجماعة ويُكوّن روابط اتحادية نفسية بينهم في المحافظات وسيعقب ذلك شرعنة وضعها تنظيمياً عبر سياسة الأمر الواقع.

التحدي الأكبر الآن على الإخوان المسلمين أن يعلموا خطورة الدور الإعلامي في صُنع هذه الجماعة، هي فعلاً غير موجودة ولكنها ستُوجد حتماً وستنشأ قوية وبعقيدة قوية، خاصة بعد حدوث ما سيصفونه بتقاعس الجماعة عن تطبيق الشريعة وربما تنشأ لدينا موجة من العُنف سيخسر فيها الشعب المصري الكثير.

أتفق معك يا استاذ فارس ... وقد تم تجربة هذا الاسلوب فعلا فى تنظيم القاعدة ... ونحن نسمى هذا الاسلوب فى مصر (تحضير العفريت) حيث يتم صياغة قصص وهمية عن العفاريت حتى تصير واقعا بعد هذا ولها مرضاها ولها معالجيها والمرتزقين منها.

ولا اعتقد ان الاخوان يمكن التعويل عليها فى شئ بل هى شريك مشارك وأب راع لهذه الجماعات ... لقد سقط القناع عن الاخوان بصورة غير مسبوقة وللأسف صح ما كان يقوله بعض الزملاء من العلمانيين عنهم بل صدق عنهم ما كان يقول الزميل نيوترال.

وسيتم صناعة جماعة الامر بالمعروف وجماعات السلفية الجهادية بصورة واقعية اكثر انتشارا بسبب التدهور الاقتصادى وضعف الخدمات وتراجع سلطة الدولة ... لابد للظروف الحالية أن تصنع كيانات مستقلة عن الدولة ... الدولة المصرية تنهار والاخوان سيسرعون وتيرة الانهيار وايضا باقى التيارات حتى الليبرالية ستؤدى لنفس النتيجة.

لا حل لمصر إلا قبضة حديدية

كم حذرنا من وصول تلك الجماعات إلى الحكم

الآن أقولها بصدر رحب : ( كنا على حق )

الآن على كل مغيب - يعلم نفسه تماما - أن يتراجع عن أقواله السابقة

الاخ العزيز احمد ابراهيم

أتمنى أن تقرأ كتاب قراءة فى فكر علماء الاستراتيجية – مصر والحرب القادمة للدكتور حامد ربيع استاذ النظرية السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

هذا الرجل الذى اغتيل كما تم اغتيال الدكتور جمال حمدان بسبب كتاباته ... ستجد الرجل فى الصفحة السابعة يقول (( فى تاريخ كل امة تمر لحظة معينة ، فإذا بها تصاب بنوع من الغشاوة الحقيقية: تضطرب مفاهيمها ويصيب مدركاتها عدم الوضوح، ويسيطر على عقلها عدم الصلاحية. أما قياداتها بجميع مستوياتها فهى مهلهلة لا تدرى أين الطريق الصحيح : قيادات سياسية فقدت الوعى ، وقيادات عسكرية يصيبها الترهل، أما عن القيادات الثقافية فهى لم تعد سوى أبواق تهلل وترقص وتطبل)).

ربما الرجل يتحدث فى موقف يختلف ولكن نفس المعنى نراه ... فقد اصابت الغشاوة أعين البشر واختل مفهوم الامن القومى الذى يتوقف عليه مستقبل بلدنا ووجودها.

يمكنك تحميل هذا الكتاب من هذا الرابط وستجد الرجل منذ عشرون عام يتحدث عما يحدث فى العالم العربى والاسلامى الآن.

http://www.4shared.com/office/Wj7rML9x/-_______-_2.html

مع تحياتى

شكرا يا سيدى الفاضل على الكتاب القيم
وكم أفخر بك صديقى العزيز أنت والزميل / عاشق الكلمة
فبالرغم من كونكما مسلمان
إلا أنكما لم تنساقا يوما لأسلمة الدولة
ولم تحابيا تيار سياسى بعينه لمجرد أنه يتفق معكما فى الإعتقاد الدينى - كما فعل بعض السذج هنا -
لأن لهذا ضرر جسيم سواء لدينك أو لمصلحة بلدك
آرائنا الصائبة تتبين يوما بعد يوم

أختلف معك فقط فى إختلاق عذر حقيقى لهؤلاء يتمثل فى إختلال المفاهيم
لم يكن هناك شئ يدعو حتى لأدنى تفكير
كل ما كان على أى شخص أن يضطلع جغرافيا على الدول التى دخلتها تلك الجماعات ( الإسلام السياسى )
واستولت على الحكم أو الدول التى لا تزال تحكم بحكم دينى ( الإسلام )
وينظر إلى حالها وكيف هى الآن ... ثم يتخيل مصر فى وضع تلك الدول
المسألة لم تكن فى غاية الصعوبة هكذا
الأمر لا أراه انه فيزياء نووية بل هو أمر فى منتهى الوضوح ولا يحتاج إلى أدنى حد من المعرفة
ولكن للأسف هناك بعض المغيبين تشبثوا بآرائهم العقيمة
وهذا ما يسعدنى حقيقة فى تلك الأخبار السيئة التى تتدفق بغزارة
وكم أبهرتنى عودة الميليونيات للتحرير
لانها ستجعل كلا منهم يتذوق مرارة إختياره

شكرا مرة أخرى صديقى نظام الملك
وآسف للإطالة
تقبل تحياتى

الاخ العزيز احمد ابراهيم

الوضع فى مصر اكثر تعقيدا من أى دولة دخلها الاسلام السياسى ولا اتوقع لمصر ان تصبح إمارة اسلامية ولكن اتوقع ثورة جياع وثورة بلطجية لا تبقى ولا تذر فى القريب العاجل مع التاكيد على ضياع سيناء بواسطة الارهاب المنظم والمدروس سياسيا واجتماعيا وعسكريا واعلاميا.... سيناء ستضيع ولن تكون قاعدة للارهاب بل يتم استخدام الارهاب لتفكيكها عن جسد مصر وستعود سيناء لاحضان اسرائيل لتهديها لمن تشاء ولمن اتفقت معهم.

مظاهرات التحرير التى على الساحة مجرد تهريج ولكن المظاهرات القادمة ستكون فى توقعى ثورة الجياع والبلطجية.

لا أمل لمصر إلا بإنقلاب عسكرى حقيقى

بالنسبة للجياع
==========
الجياع لن يستطيعوا وحدهم تنظيم ثورة إلا فى ظل وجود عقلية تنظمهم وتحركهم

ولا أتصور أن الجياع سيقفون وجها لوجه أمام رجل يمسك بسبحة ويرتدى جلباب أبيض وله ذقن
لأن الجماعات الإرهابية استطاعت بالفعل النجاح فى تلك التجربة
عن طريق شراء أصواتهم فى الإنتخابات سواء بالأموال أو بالزيت والسكر والأرز

وبذلك هم يعلمون جيدا الأداه التى يستطيعون فى أى وقت أن يستخدموها لتجنيدهم وجعلهم فى صفوفهم

الجائع يريد أن يشبع والأموال بالنسبة لتلك الجماعات تعد لا شئ يذكر فى ظل التمويلات التى تنهال عليهم من دول البترول


بالنسبة للبلطجية :-
===========
هم بالفعل متواجدون وبكثرة فى تلك الجماعات

وكل أعمال الشغب من القتل والإهاب والسرقة من قام بتنفيذها فى الأساس هم مجموعة من البلطجية
تم تجنيدهم عن طريق بعض رجال الدين الذين أقنعوهم بأنهم جنود الله على الأرض
مستخدمين سياسة العصا والجزرة إما فى الجنة مع الحور العين وإلا جهنم وبئس المصير
ومستغلين ضعف العقول وإنحطاط الوعى والثقفة

كما أنه داخل تلك الجماعات يتم تدريبهم على كافة الفنون القتالية وكيفية إستخدام الأسلحة
ويتم التدبير عن طريق القادة
والتنفيذ عن طريق البلطجية الذين تم تجنيدهم وتدريبهم


فهم على خبرة لا بأس بها فى كيفية التعامل مع البلطجية ويعلمون كافة الطرق التى يستطيعون بها تجنيدهم


الإنقلاب العسكرى :-
===========
أمل أصبح بعيدا جدا

ولا أعتقد أن هذه الخطوة ستمضى هكذا دون أن تأخذها تلك الجماعات فى حسبانها

وأعتقد أن الجيش لن يتدخل فى شئ طالما أنه يأخذ كافة حقوقه كاملة بل وزيادة
مثلما فعل مبارك معهم طوال 30 سنة

أتصور أنهم لو اتبعوا سياسة مبارك فى كيفية تعامله مع الجيش سيتقون شر هذه الفكرة

(11-11-2012, 07:33 PM)ahmed ibrahim كتب:  لم يكن هناك شئ يدعو حتى لأدنى تفكير
كل ما كان على أى شخص أن يضطلع جغرافيا على الدول التى دخلتها تلك الجماعات ( الإسلام السياسى )
واستولت على الحكم أو الدول التى لا تزال تحكم بحكم دينى ( الإسلام )
وينظر إلى حالها وكيف هى الآن ... ثم يتخيل مصر فى وضع تلك الدول
المسألة لم تكن فى غاية الصعوبة هكذا
الأمر لا أراه انه فيزياء نووية بل هو أمر فى منتهى الوضوح ولا يحتاج إلى أدنى حد من المعرفة
ولكن للأسف هناك بعض المغيبين تشبثوا بآرائهم العقيمة

عزيزي أحمد
كلامك في الصميم
الحق أن زملاءنا الأفاضل بلعوا الطعم
أنا أسف جدا لهذا التعبير لكنه حقيقي ووليكن من باب النقد الذاتي

تعبيرك فى محله يا رفيق

شكرا على مرورك الطيب
تقبل تحياتى

(11-11-2012, 08:01 PM)نظام الملك كتب:  وستعود سيناء لاحضان اسرائيل لتهديها لمن تشاء ولمن اتفقت معهم.

أسرائيل لن تهدى سيناء لأحدا,على المدى البعيد الهدف هو تفريغ غزة وسيناء الى أقصى حد ممكن من السكان ليس سيناء فقط ولكن منطقة القناة أيضا,هناك أكثر من 35 مليون فى أمريكا اللاتينية من أحفاد يهود الأندلس وشمال أفريقيا ,سيعودون رسميا لليهودية وسيتم زرعهم فى منطقة القناة وسيناء..
وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين وسيكون الشعار القادم على بورسعيد رايحين شهداء بالملايين.