الصورة أعلاه , مأخوذة من خبر طريف قرأته قبل يومين , يقول أن عددا من أهالي مدينة سوسة التونسية رموا شاشات التلفزيون الخاصة بهم على شاطئ بحر المدينة من أجل الدعوة لتطهير الإعلام التونسي
لم أستوعب الخبر في بدايته , ولم أعطه الأهمية البالغة , لكن بعد أن شاهدت مسرحية الشاب التونسي "علي قربوسي" على القناة التونسية البنفسجية أدركت مضمون سلوك التونسيين.
في الحقيقة خبر الشاب "الجهادي" التونسي أضحكني من أعمق أعماقي , فهو شاب "جهادي" عازف على القيتار
, جهادي موسيقار
, عهدنا من الجهاديين أنهم لا يعشقون غير عزف الكلاشينكوف , لكن هذا الجهادي التونسي جهادي من نمط خاص فهو عازف على الجيتار , هل نسميه "موسيقار الجهاد" ؟
.
في الحقيقة نحن أمام "جحشنة" واضحة للإنسان العربي , فرحُ الشبيحة بهذا الخبر وتناقله بسرعة الضوء يجعلنا نعي النفسية المهزومة والعقلية المتخلفة
لقطعان الشبيحة , فقد أصبحوا كالغرقى يتعلقون بكل قشة أمامهم.
ففي الحقيقة لسنا إلا أمام مجاهد من أجل بشار الأسد
حقيقة هذا "الجهادي" المزيف أنه ليس إلا مصوّرا يرتزق من بيع صوره وذكرياته لوكالات الإعلام الإعلامية , ومدوّن , ومع ما تقدم فهو شبيح عروبي قومجي ناصري من المؤيدين لبغل القرداحة ( بشار الأسد ) ولم يكن يوما نصيرا للثورة السورية , وما فبركات القاة التونسية التي فرحت بها قنوات التشبيح السورية إلا استخفاف بعقل المتلقي.
مادة إعلامية موجودة على النت تفضحه وهو يمارس التشبيح على أصوله :
هذا الفيديو له شهر فبراير الماضي لـ "الجهادي المزعوم " وهو يمارس في تونس ألوان التشبيح على الطريقة الناصرية إذ هو لا يرى في الثورة السورية إلا "ثورة قطرية" بأيادي صهيونية , ويقول يالحرف الواحد : لن نقاتل نيابة عن اسرائيل ... وحوله تحيط وترفرف الأعلام الناصرية من كل جانب , ونحن نعلم في صف من هم النصاريون ؟ فمن أين جاؤوا بكذبة أنه كان مع الثوار في سوريا ؟؟؟
[
شـــــــــــــــــــــاهـــــــــــــــــد مـــــــــــن هــــــــنــــــــــــا ]
وأما على مدوّنته فكتب التالي :
اقتباس:لثورة السورية او المعركة الأخيرة لضرب خيار المقاومة ؟
منذ فترة و الجميع يحاول اختزال الثورة السورية في بشار الاسد و الجيش السوري الحر و انقسم الموقف بين مكفر لبشار و يدعو لصلبه و متهم للجيش السوري الحر بالعمالة و تنفيذ مخطط التقسيم و تفتيت الأمة بمباركة قطر راعية الفرقة و التفتيت هكذا اختزلتم حراك اهل الشام ولكن لما لا تريدون الرؤية أبعد من انوفكم قليلا و تشيحون بصركم قليلا عن قنوات الفتنة لماذا لا تسمعون ما يقول الشارع السوري لماذا لا تحترمون الألاف و الألاف الذين يريدون بشار و لكن بأصلاحاته و حرية لماذا لا تسمعون الصوت الثالث هناك و هناك ألاف الأشياء التي لم تظهر بعد في علاقة بالثورة السورية فعندما يبكي اللأجئين من القصف على بيوتهم من قبل الجيش السوري الحر و أرهابه لهم و عندما يجنمع فلسطينيو الشتات و يقولون الثورة السورية مشروع قطري لتفتيت الامة و تلعب بورقة المصالحة الداخلية الفلسطينية كورقة ظغط و عندما تجتمع فصائل المقاومة الفلسطينية في فلسطين و لبنان و سوريا و تقول أحذرو ما تقوم به قطرها و انها تساند سوريا في معركتها ضد المشروع الصهيو امريكي هنا فقط أقف و افكر لأقول لابد من التحليل قليلا هل هي ثورة ؟
خاصة و ان من جاء ضدها هم خيار المقاومة لامة و أهل فلسطين و ليس الباكين على الحلم العربي ؟
المصدر :
http://samdoun.blogspot.com/2012/02/blog-post.html
لكل منصف , هل هذا المقال لسان حال "جهادي" أم هو لسان حال "شبيح" يعيد على أسماعنا سخافات حثالة الحثالات من أبواق النظام السوري
هل عرفتم الآن أن الشبيحة ليسوا إلا قطعانا كالأغنام تساق بغير عصا ؟؟
بقي أن نسأل صاحب الموضوع :
من المخدوع ؟