(06-04-2013, 12:21 PM)observer كتب: (06-04-2013, 11:00 AM)خالد كتب: أي توثب على رئيس دولة شرعي من قبل بعض هذه الدولة نفسها، فليس إلا زعرنة.
حين انتخب أردوغان، فإن من انتخبه هم الأتراك، ومن يتزعرن اليوم فليسوا إلا بمن يريد مصادرة قرار الأتراك بجعل أردوغان هو الحاكم والوكيل عن الأمة هناك.
بس لأن أردوغان "إسلامي"، والزعران "عالمانيين"، فمعليش.. العالمانية هنا تتقدم على الديمقراطية، بل لو وثب الجيش وخلع أردوغان لاعترفوا بانقلاب الجيش وسلطته.
السؤال هنا، هل قام هؤلاء العلمانيين بالاعتداء على املاك الدولة و الشعب؟ و هل حملوا السلاح في وجه الاجهزة الامنية؟ و هل زرعوا الرعب في صفوف الشعب؟ و هل استدعوا مجاهديين علمانيين معهم من كل اصقاع الدنيا ليحاربوا الحكومة التركية و ليتحكموا مع بقية ''اخوتهم'' العلمانيين بمصير تركيا؟!
كل ما فعله هؤلاء انهم خرجوا لصاحب الاحلام الطورانية بالالاف بمظاهرات سلمية، تكفلها لهم جميع الدساتير الديمقراطية، ليقولوا له ارحل.
لا يا أوبزيرفر، كل هذا الحنق على رئيس منتخب وشرعي لتركيا، لم؟ هل لأنه "إسلامي"؟
شلون رأيك تتم إدارة الدولة؟ طبعا عم نحكي عن دولة شرعية ذات رئيس شرعي.. مثل تركيا وأردوغان.
يعني كل ما رأس السلطة التنفيذية بده ينفذ قرار بنعمل مظاهرة كمعارضة.. بس لأن أردوغان بالصدفة طلع "إسلامي" فمعليش.. أما لو كان الحال بالعكس فهظول زعران لازم نشل عرظهم؟
يعني مثلا، لما في كندا تجتمع مجموعة G8، ويطلع على بال المعارضة الكندية يطردوا ممثلي تلك الدول بالقوة، أو أن يمنعوهم من الوصول إلى مكان الإجتماع، أتصور الشرطة الكندية والحكومة الكندية رح ترمي مي الورد على المعارضة وكمشات الرز.
بدكم ديمقراطية قلتلي، بس بدكم إياها مفصلة على مقياس الأقليات والعالمانيين، وأي واحد فيه ريحة الإسلام مرفوض، ويكثر خيركو إن ما رميتوه بالمعتقلات..
يعني أردوغان من الناحية السياسية لا هو إسلامي، ولا إله علاقة بالإسلام السياسي إلا إنه مرته محجبة وهاظ شي ما اله علاقة بسياسته.
مع ذلك مرفوض، لأنه ممكن يصلي، وممكن يشعر بالفخر أنه مسلم سني، وممكن لأن مرته محجبة، وممكن لأنه ما بحب أتاتورك رب عالمانيي تركيا.
صدق الله تعالى حين قال (حتى تتبع ملتهم)، وهو أمر يعمّ كل أقلوي.
دولة طويلة عريضة، عندها مجلس نيابي منتخب بطريقة شفافة وديمقراطية، يختار حكومة. هذه الحكومة هي المسؤولة عن تنفيذ سياسات الدولة، وحين تريد المعارضة الإعتراض عليها فأمامها طريقتين، الانتخابات نفسها، والمظاهرات الغير عنيفة والمنضبطة بالقانون.
بتعرف، بما إنه نحنا الثنين فلسطينية، فالطريقة هاي ذكرتني بزعرنات فتح والمنظمة بعين الحلوة أيام الثمانينات. على ما يبدو الكتاب واحد.
يعني قرار تطوير المجمع لم يتم اتخاذه فرديا من قبل أردوغان، ولا حزبيا من قبل حزب أردوغان، والحزب المعارض وافق في التصويت على هذا القرار، بعد هيك طلع العالم مظاهرات من شان يفركش الحكومة المنتخبة.
بالنسبة للمظاهرات السلمية، فما ظنيت، صديقي روّح بالكاد من هناك أول أمس.. متظاهري المعارضة تعرضوا للسياح والمحال التجارية.
ما في قانون ينظم سير المظاهرات في تركيا حتى تنطلق الناس مثل المارد الذي فلت عقاله؟
المقارنة مع الربيع العربي خاطئة، لأن لا يوجد قبل الربيع العربي أي نظام أو أي رئيس شرعي في العالم العربي. ويللي بقول عن نظام إنه شرعي يثبتلي ذلك.
شرعي هنا بمعنى منبثق عن الأمة بطريقة لا لبس فيها أن النظام وكيل عن الأمة مستأجر من قبلها بموافقتها وإرادتها.
جرب هيك يا أوبزيرفر أن تنسى وجود الإسلام في الكرة الأرضية، وتخيل أن ميركل ما غيرها اتخذت قرارا مع حكومتها بتطوير بوابة براندن بيرغ، وتصور أن حزب المعارضة الرئيسي لها وافق رسميا على هذا التطوير، ثم خرج وحشد أنصاره في شوارع برلين ليحتلوا بوابة براندن بيرغ ويمنعوا العمل فيها، ويغلقوا المحال التجارية القائمة في المنطقة، ويضربوا السياح الموجودين، ويمنعوا الشرطة من أداء عملها.
ماذا سيكون رأيك؟