(12-15-2013, 03:34 AM)jafar_ali60 كتب:  الثورات دوما تكون نبيلة المنشأ نبيلة الطريق نبيلة الهدف وغير ذلك لا

الثورة بحد ذاتها نوع من الفوضى اللاواعية التي تخرج عن أي قواعد.
لا اعرف ثورات غيرت من مجرى التاريخ و لم يرافقها الخراب و الدمار و القتل و التشريد.
لا توجد ثورة نظيفة، و لا ادري عن أي ثورة نبيلة المنشأ نبيلة الطريق و الهدف تتحدث.
طبعا هذا لا ينطبق على انتفاضات الشعوب ضد الاستعمار الغريب و لا على الانقلابات العسكرية التي أطلقوا عليها اسم ثورات مثل ثورة القذافي بالفاتح من سبتمبر و ثورة البعث بـ 8 اذار

كل من يحمل الشعب السوري أو أي من قواه السياسية والاجتماعية المعارضة مسؤولية عسكرة الثورة وتسليحها وتخليها عن السلمية هو شخص منفصل تماما عن الواقع ويعيش في عالم افتراضي من صنع خياله.

لو فعل أي نظام على وجه الكرة الأرضية بشعبه مثلما فعل بشار لكانت النتيجة الحتمية هي ثورة مسلحة ، تدمير المدن وقتل الناس بالجملة وتهجيرهم سيؤدي بالضرورة لصراع مسلح أو حرب أهلية.

وكما يقول المسيح عليه السلام / من أ َخذ بالسيف أ ُخذ به.

لمدة تقارب الستة شهور والسوريين يتظاهرون بشكل سلمي ويتعرضون للموت المجاني على يد عصابات الشبيحة التي لم توفر حتى الجنازات ولمن ينسى فإن بداية تسليح الثورة كانت لحماية الجنازات من رصاص ميليشيات الشبيحة.

من يتحمل مسؤولية دخول القاعدة والمتطرفين الشيعة والسنة لسوريا وتدمير مؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها الجيش والأمن الذي هرب معظم مجنديه من الخدمة لأنهم لا يريدون أن يصبحوا أداة قتل ومن يتحمل مسؤولية جعل سوريا ساحة للتدخل والتلاعب الخارجي ومن دفع السوريين إلى حمل السلاح ضد ارهاب الميليشيات الطائفية هو النظام الاسدي الذي بادر بالقتل واستجلب المرتزقة من الخارج وليس أي قوة سياسية أخرى.


في الرابط أدناه على اليوتيوب ومدته 14 ثانية فقط ، يعترف الرئيس السوري بلسانه أن الثورة السورية كانت سلمية وغير مسلحة حتى شهر رمضان 2011م أي أن أول 5 شهور من الثورة كانت حراك سلمي وفقا لبشار نفسه


http://www.youtube.com/watch?v=LYLpZ-b501c

ولم يكن هناك أي عمل مسلح ولا يحزنون ، في الوقت الذي كان رصاص الشبيحة يحصد المتظاهرين السلميين ويقتل ما يقارب الـ 100 إنسان سوري كل يوم ، الثورة المسلحة في سوريا هي رد فعل طبيعي وبديهي جدا بل ومتأخر على دموية النظام الذي حاول ترهيب الشعب السوري بالقتل والتهجير والتدمير

ثورة الزنج ثورة واعية تأثرت بالصوفية الإسماعيلية وثورة اكتوبر بنت دولة إشتراكية وكل هذا له سبب وهو أولا كونها ثورات طبقية وثانيا وجود طليعة ثورية واعية فكريا وتنظيميا أي بالمشرمحي محترمة تحدد ما يتوجب الحفاظ عليه كالمكاسب والخدمات التي نالها الشعب تاريخيا وما هو المطلوب من التغيير!

أما الثورة الإسبانية المضادة التي قسمت المجتمع شاقوليا واستخدم فيها اليمينيون أحط الأساليب واغتالوا الحرية الديموقراطية وجعلوا من الملك السعودي (عفوا الإسباني) سيدهم فكانت ثورة مدمرة مضادة منحطة.

يبدو أن الثورجية أنفسهم لا يشكلون أي طليعة ثورية تقدمية فلا يعون الفرق النوعي بين هذه الثورات وإتجاهها فيقفون مع فرانكو (حمد, عبدالله, إسرائيل وأردوغان) فترى تبريريتهم ورجعيتهم وقدرتهم والتحمس الهائل لضرب كل منجزات الشعب والزج به في معارك سوداء تحت مسميات عامة كالحرية وهم أبعدهم عنها ولا يعرفون منها سوى حرية التخريب بأنواعه وسفك الدماء , رجعيين مباعين ضميريا وبالتالي ماديا للقوى الإقليمية وأسوأها على الإطلاق الوهابية والصهيونية (فيتخلى الفلسطيني منهم مثلا عن فلسطينيته ويمارس دوره كجندي مطيع في جيش محتليه ), ويتحمس الثورجي لسرقة القمح والمعامل وبيعها لتركيا ويتحمس لخطف "جاجات المسيح" فلا غرابة أن يتهرب من إستحقاقاته وأن يتشبث بسلوكه الخياني في خلق وتأجيج الذهنية الطائفية والجاسوسية ضد بلده كأسلوب عمل "ثوري".

نعم كل حركة ثورية سواء إلى الأمام (تقدمية) أو إلى الخلف (رجعية) تحتاج لعقلية نقدية ولكن من خلال مداخلات الثوجية نلاحظ حتى خلو مفرداتهم من هذا النقد ومن تشخيص طبيعة هذه الثورة وإتجاهها ومسؤولية مثقفها في طرح برنامجه وتحالفاته بوضوح على الشعب بدلا من مؤتمرات الدوحة وإستنبول, ونتيجة يأسه وحقده تراه يعزوا أي دمار وخراب يمارسه هو بيديه لقوى غيبية (الدين, الله) أو لقوى مادية "النظام هو السبب" ويتغافل عن تطبيق نظريته نفسها (الذرائعية) على كون سياسة وإدارة النظام للبلد نفسها هي في أحد أوجهها نتيجة تاريخية لمؤامرات أسياد هذا المثقف فبينما يقوم الداعشي وإرهابي جبهة النصرة بدافع لا علاقة له لا بالحرية ولا بممارسات النظام[/color] بقطع الرؤوس تحت التكبير ويسلب وبنهب ويغتصب مكبرا يقوم "المثقف" وبمباركة رجال الحق الوهابي المطلق بمساعدته في عملية الإغتصاب وتسويغها , فيغسل يديه من أي إثم ليصبح بريئا من جرائمه الضميرية أو المادية!!

تنكر من المسؤولية أيها الثورجي وإذهب وإلتحق بالقاعدة وأتبع معلمك الإسرائيلي واعد على الأسماع بلا نهاية مقولة النظام هو السبب!


basel dyoub
يا ثوار الغفلة كل طلقة روسية بتضربوها ثمنها اكتر من 150 ليرة يعني نص فروجة مشوية ،و بتعبي طاسة مازوت تدفي عيلة باسعار الاستبداد ..يعني مشط رصاص بيدفي خيمة نازحين لاسبوع>

اسمعوا ما يقوله ثورجي في لحظة نادرة ( لحظة إفاقة يعني ): بدي ارفع دعوى ع الثورة وثوارها. قالوا لي انه النظام ايامه معدودات وضحكوا عليي وورطوني بحمل السلاح .وقالوا كلها كم يوم و الناتو بيقصف النظام وبيسقط. مات اخوي وتهجروا اهلي واجوا الثوار تخبوا بيت اهلي بضيعتنا و تدمر بالقصف . اختي باعوها لسعودي .ومرت اخوي ..................... ، عضو التنسيقية اللي ورطني صاحب بنت عمي من ورا ظهري ............... .. بياخد مجة من السيجارة وبيقول يلعن روحك يا حافظ و النظام رح يسقط و يالله مالنا غيرك يالله ..

الزميل ثندر، لا أعتقد أننا هنا في إطار إعادة إختراع العجلة حاليا، فما حدث الكل يعرفه، الأسد هو المسؤول عن دخول زناة الليل إلى سوريا بطريقة أو بأخرى، لذلك يتحمل مسؤولية ما حدث. لكن ما يحدث على الأرض حاليا هو إندثار للجيش الحر أمام القاعدة، هذه حقيقة لا نستطيع تحاشيها أو الهرب منها، وما دونها مجرد تنظير. حتى هنا في النادي، وكانعكاس للواقع على الأرض، إختفى من كان يقف ضد الأسد من الوطنيين (أقولها أسفا لا شماتة) ولم يبقَ غير اللوطي السعودي الذي قالها صراحة أنه يريد سحق الأقليات في الشرق، والبولبعيرولوجي الذي يريد مواجهة الجيش المصري بالسيارات المفخخة ويرفض تدخل إيران في سوريا (مع أنه هو نفسه ليس عربيا بل أعجمي رأسه كالزبيبة) ويعتبر الشيعة والعلويين والنصارى (كل مخلوق غير سُنّي) هو سبب مشاكل العالم بل يدافع عن سحل الشيعة في الشارع لأنهم "يستفزون الأغلبية السنية عقائديا"..إلخ من الخُرء الفكري المعتاد لشخص ديني مُختل عقليا. وكنت أتمنى من الزميل المحترم ابن البلد خالد الوقوف لهؤلاء، لكن يبدو أن "الطيز الوارمة" في مداخلة الأستاذ جعفر أثارت حفيظته أكثر من كلام هؤلاء.

في كل النقاش الدائر في النادي كان الزميلان فريمان ومصطفى علي الخوري هما الأقرب إلى سوريا النظيفة التي يريدها أي شخص شريف، مع أن فريمان تم شتمه مرة من "الثورجية"..فلهذين الزميلين مني كل تحية وتقدير وكنت أتمنى أن يكون من هو مثلهما أغلبية في المعارضة السورية على الأرض بدل الأشكال الوسخة التي نراها.

الثورة البولشيفية التي أسست الاتحاد السوفيتي حصدت من الضحايا عدد لا يحصى، و تحولت إلى حرب أهلية
الثورة الفرنسية، جلبت الرعب على فرنسا خلال حقبة طويلة، حتى يقال أن الشوارع المحيطة بالمقصلة اصطبغت بالأحمر.
الثورة الأمريكية التي أسست الولايات المتحدة الحالية و ألغت العبودية، تحولت أيضا إلى حرب أهلية يسموها حرب الاستقلال، جلبت الخراب و الدمار..

الله يستر سوريا من أن تصل لما وصلت إليه الثورات بالأمثلة المذكورة أعلاه...و التي لم تنتصر سوى بالدم و النار

هجوم التحالف السعودي التركي الإسرائيلي على سورية عبر المرتزقة من داعش ونصرة وضعاف النفوس ليس ثورة.

هي الآن الحرب السورية الوطنية العظمى لدحر المعتدين وحماية للوطن السوري ومستقبل جميع أبناءه وأولهم اللاجؤون السوريون في الداخل وخارج الحدود.

فلنشارك جميعا موالي ومعارض بالزود عن بلادنا وشعبنا




انشالله الازمة السورية رح تنتهي بنهايتكم
ال سعود يا قوم لم يعرف تاريخه ولا حاضره سوى الغدر

"أحلم...بفتح جبهة عربية على اسرائيل...العدوان المغتصب لفلسطين الحبيبة....
وعلى دول النفط العربي..وعلى رأسهم السعودية....الذين قتلوا بمال نفطهم....قضية العرب الاولى...(فلسطين)....
سواء بانشاء القاعدة......او بتمويل مشاريع سياسية بالتنسيق مع اسرائيل وامريكا...لتدمير ممنهج....للدول العربية واضعافها....."

(12-15-2013, 09:38 PM)ابن فلسطين كتب:  .

في كل النقاش الدائر في النادي كان الزميلان فريمان ومصطفى علي الخوري هما الأقرب إلى سوريا النظيفة التي يريدها أي شخص شريف، مع أن فريمان تم شتمه مرة من "الثورجية"..فلهذين الزميلين مني كل تحية وتقدير وكنت أتمنى أن يكون من هو مثلهما أغلبية في المعارضة السورية على الأرض بدل الأشكال الوسخة التي نراها.

شكرا لك
ما يهمني و ما يهم عشرات الاشخاص الذين اعرفهم بمحيطي ان يعود الوئام للمجتمع السوري بكافة اطيافه.
و طالما تفكر كل طائفة بإبادة الأخرى، فالبلد هو من يتعرض للإبادة، التطرف لا يفيد احد

داعش و النصرة و ضراب السخن لا يمثلون الشعب السوري، من الواضح انهم سرقوا الثورة و هم يسيرون الامور على مزاجهم.

و كل دخيل على سوريا لكي يقتل السوري مصيره الرفس بالأرجل، سواء اكان مع النظام او ضده

(12-15-2013, 02:21 AM)Rfik_kamel كتب:  زميلي إبن فلسطين,
قبل بداية الأحداث وبوقت بعيد تم التحضير المخابراتي والإعلامي والمادي لمشروع "الربيع العربي " وكل مرحلة كان لها إسلوب عمل مختلف مستغلة بشكل أساسي الغزو الإقتصادي التركي والخليجي لسورية وكان قد تم شراء ذمم كثيرة سواء من المعارضة أو من قوى الأمن السوري , إختراق كبير بموجبه تم تسليم حلب والرقة من قبل مدراء فروع الأمن العسكري , لعل هذا يكشف بجلاء تدخل القوى الخارجية في الوضع الداخلي السوري, ما حدث هو توريط للشعب السوري المؤيد منه والمعارض بمعركة لا مصلحة له فيها وسفكت دماءه لتحقيق خطط الناتو تجاه تدمير الدول والشعوب التي لا تسير ضمن ركب السياسة الأمريكية الصهيونية وعن طريق العملاء الإقليميين والداخليين.

الاستمرار بالترويج لنظرية المؤامرة هي استمرار بدق المسامير بنعش سوريا، متى ستفهمون ان بسوريا يوجد عدد كبير من السوريين لا يريدون استمرار الاسد

النظام يحمل المسؤولية الكبرى بما وصلنا اليه. لم اقل كامل المسؤولية ....

المسؤول عن البلد هو حاكم البلد، فكيف أن كان الحاكم المطلق و الوحيد الذي له حق القرار و حق تقرير مصير الشعب المقهور.

وعندما تتخذ القيادة قراراتها الحكيمة، يمكنا أن تجنب البلد كل الكوارث، حتى و لو كانت كوارث طبيعية أو نيتجة تدخل غريب.

ماذا فعلت القيادة لتخفيف من حدة الازمة ؟؟؟
لا شيء...
كل القرارات مبنية على مبدأ الإبقاء على النظام بأي شكل، لا يهمهم من البلد شيء سوى أن يبقى الأسد بالحكم. طالما أن روسيا ـ الام الحنونة ـ رضيانة.

ليس فقط من اليوم الأول للانتفاضة، بل منذ وصول البعث إلى الحكم لم يكن للأخر أي رأي.
منذ نعومة إظفارنا و هم يربونا على مبدأ احد: إما أن تكون مع حكم الأسد، أو أنت خائن.. ربينا على سوريا الأسد منذ أجيال بدون أي خيار أخر... و دفعنا الثمن غاليا..

النظام السوري، باسديه، لم يترك يوما لأي طرف يخالفه الرأي أن يدلي برأيه. و خلال عقود من الزمان كان الحقن بالنفس يغلي على نار طفيفة. و الانفجار الذي حصل هو نتيجة حتمية لسوء الإدارة التي استمرت عقود بدون أن تعطي أي مكان للطرف الأخر. بدون أي تنفيس للضغط المحتقن، فلا مؤامرة و لا من يحزنون، كفاكم تبرير

لا ننكر انه يوجد دعم خارجي للانتفاضة، تماما كما يوجد دعم خارجي للنظام

و مع الانتفاضة، عامل النظام شريحة هائلة من السوري على انهم مندسين، لم يصغي لهم. لم يلقي أي نظرة جانبية و لم يعطي أي اعتبار لكل من يريد التحديث و التغيير و مكافحة الفساد و استغلال الطبقة الحاكمة لكل خيرات البلد.

منذ اليوم الأول لم يترك النظام أي مكان لمواجهة الأزمة سوى الحل العسكري و القمعي..
ما وصلنا اليه اليوم هو النتيجة الطبيعية لسوء إدارة البلد و لحل الأزمة التي أودت بالبلد إلى الهاوية.

دخلنا بـ معميكة، كما نقول بلهجتنا المحلية، غير الله ما بيحلها
و بما انو الله غير موجود ـ برأيي ـ فلا أرى حل على الأفق طالما يتشبث كل طرف برأييه..

(12-16-2013, 03:29 AM)مصطفى علي الخوري كتب:  

(12-15-2013, 02:21 AM)Rfik_kamel كتب:  زميلي إبن فلسطين,
قبل بداية الأحداث وبوقت بعيد تم التحضير المخابراتي والإعلامي والمادي لمشروع "الربيع العربي " وكل مرحلة كان لها إسلوب عمل مختلف مستغلة بشكل أساسي الغزو الإقتصادي التركي والخليجي لسورية وكان قد تم شراء ذمم كثيرة سواء من المعارضة أو من قوى الأمن السوري , إختراق كبير بموجبه تم تسليم حلب والرقة من قبل مدراء فروع الأمن العسكري , لعل هذا يكشف بجلاء تدخل القوى الخارجية في الوضع الداخلي السوري, ما حدث هو توريط للشعب السوري المؤيد منه والمعارض بمعركة لا مصلحة له فيها وسفكت دماءه لتحقيق خطط الناتو تجاه تدمير الدول والشعوب التي لا تسير ضمن ركب السياسة الأمريكية الصهيونية وعن طريق العملاء الإقليميين والداخليين.

الاستمرار بالترويج لنظرية المؤامرة هي استمرار بدق المسامير بنعش سوريا، متى ستفهمون ان بسوريا يوجد عدد كبير من السوريين لا يريدون استمرار الاسد

النظام يحمل المسؤولية الكبرى بما وصلنا اليه. لم اقل كامل المسؤولية ....

المسؤول عن البلد هو حاكم البلد، فكيف أن كان الحاكم المطلق و الوحيد الذي له حق القرار و حق تقرير مصير الشعب المقهور.

وعندما تتخذ القيادة قراراتها الحكيمة، يمكنا أن تجنب البلد كل الكوارث، حتى و لو كانت كوارث طبيعية أو نيتجة تدخل غريب.

ماذا فعلت القيادة لتخفيف من حدة الازمة ؟؟؟
لا شيء...
كل القرارات مبنية على مبدأ الإبقاء على النظام بأي شكل، لا يهمهم من البلد شيء سوى أن يبقى الأسد بالحكم. طالما أن روسيا ـ الام الحنونة ـ رضيانة.

ليس فقط من اليوم الأول للانتفاضة، بل منذ وصول البعث إلى الحكم لم يكن للأخر أي رأي.
منذ نعومة إظفارنا و هم يربونا على مبدأ احد: إما أن تكون مع حكم الأسد، أو أنت خائن.. ربينا على سوريا الأسد منذ أجيال بدون أي خيار أخر... و دفعنا الثمن غاليا..

النظام السوري، باسديه، لم يترك يوما لأي طرف يخالفه الرأي أن يدلي برأيه. و خلال عقود من الزمان كان الحقن بالنفس يغلي على نار طفيفة. و الانفجار الذي حصل هو نتيجة حتمية لسوء الإدارة التي استمرت عقود بدون أن تعطي أي مكان للطرف الأخر. بدون أي تنفيس للضغط المحتقن، فلا مؤامرة و لا من يحزنون، كفاكم تبرير

لا ننكر انه يوجد دعم خارجي للانتفاضة، تماما كما يوجد دعم خارجي للنظام

و مع الانتفاضة، عامل النظام شريحة هائلة من السوري على انهم مندسين، لم يصغي لهم. لم يلقي أي نظرة جانبية و لم يعطي أي اعتبار لكل من يريد التحديث و التغيير و مكافحة الفساد و استغلال الطبقة الحاكمة لكل خيرات البلد.

منذ اليوم الأول لم يترك النظام أي مكان لمواجهة الأزمة سوى الحل العسكري و القمعي..
ما وصلنا اليه اليوم هو النتيجة الطبيعية لسوء إدارة البلد و لحل الأزمة التي أودت بالبلد إلى الهاوية.

دخلنا بـ معميكة، كما نقول بلهجتنا المحلية، غير الله ما بيحلها
و بما انو الله غير موجود ـ برأيي ـ فلا أرى حل على الأفق طالما يتشبث كل طرف برأييه..

لا لم يكن سلوك النظام سلوك قمعي دائما بل لقد طلب من الشرطة في أحيان كثيرة حتى أن لا يحملوا السلاح بل فقط عصي فقتلوا بدم بارد .

قتلت مفارز الأمن في جسر الشغور وذبحوا نضال جنود والمقدم عبده التلاوي والفتية الذين كانوا معه وذبحوا ساري سعود وهجموا على مخفر الشرطة في قلعة الحصن فقتلوهم ورقصوا على أجسادهم وقتلوا دكتورة جامعية فقط لأن رأيها مختلف وعملوا على الكذب الدائم حول السلمية وأكبر مثال قصة "الجامع العمري" في درعا. , هذه أمثلة حقيقية أليس كذلك!
وبرغم هذا نقول وبثقة أن هناك قوى عميلة داخلية كما في مصر وسوريا وووووو... كنت وظيفتها تفجير التقاتل بين الفريقين المعارض والمؤيد من أجل إشعال الحرب الأهلية وهذا ما نقوله منذ ثلاث سنين.

هناك عامل داخلي وعامل إقليمي وعالمي لا يمكن فسخهما وإرسال ما لا يعجبنا إلى سلة المهملات بنزق ثورجي يتوجب الخضوع له دون تفكير.

لم تكن سورية مسؤولة عن الحرب العالمية الثانية وإتفاقية سايكس بيكو ولا خسارة فلسطين ولا تبعاتهما في التجزئة والطوأفة الماثلة للحظة , لكنه عامل خارجي مزق سوريا إلى أشلاء !! هذا مثال على أهمية العامل الخارجي , طبعا من الغباء إلقاء اللوم على سايكس بيكو بشكل مباشر في اللحظة الآنية هذه , لكنه مثل لك ولغيرك كي "تفهموا" أن المؤامرات الخارجية تجد دوما ما يؤيدها في الداخل سواء بسبب إستغلال مشاعر الكراهية الطائفية أو لأسباب داخلية تتعلق بالمساءل المطلبية أو لطمع في الكرسي, لماذا لا "تفهم " أننا نفهم أن هناك من لا يريد حكم الرئيس بشار الأسد!! ولسنا بجانب الرئيس على عماها ولماذا لم تحسبوا لنا حساب مع أننا كتلة بشرية هائلة مثلنا مثل معظمكم لم تنتفع أكثر منكم من هذا "النظام" فتجاوزتمونا وإتهمتمونا بالعبودية
, ليس الرئيس بالنسبة لنا صنما بل قوة مرحلية وحليف لا يجب التفريط به في لحظة مصيرية لن يسمح فيها بترك سوريا لغربان القاعدة والخليج وأطماع إسرائيل ومملكة بني وهاب وتطمئن فلن نسعى لإستبداله طالما لم يكن هناك بديل علماني وطني يقوم بتغطية فراغ الدولة بل نطالبكم أنتم بإعادة تقييم موقفكم حرصا على سورية وأهلها وليس على مستقبل بشار الأسد الشخصي!

الثورجية أرادوا إيهامنا بإمكانية بناء دولة دون نهب أو استغلال ؟ لهذا ثار الثائرون في البداية "ضد الفساد " يا لوعتنا , نعم هذا ممكن بالتحليل النظري لكن الواقع يقول لا إمكانية لتحقيق ذلك حتى الآن . كل سلطة هي سلطة قمعية في الأنظمة الطبقية وسوريا ليست إستثناء بل قاعدة عادية مألوفة كجزء من منظومة عالمية , إذن إستخدموا ذرائع غير واقعية من أجل التخريب سواء عن قصد أو عن "حمد بن خليفة"!!

من الخيانة بمكان الإنصياع والإنسياق إلى ضيق أفق الثورجية (المنكه برائحة النفط وال الحريري) الذين يعتبرون دولة داعش في الرقة عبارة عن كومونة كما يحشش ياسين الحاج صالح منظر الثورة المخطوفة إمرأته من قبل داعش فيما بعد بحجة انها جاسوسة CIA. لن نفرط بسوريا لداعش والنصرة ومن إستقبلهما بالأحضان ف"تخوزق", لقد كان موقفنا صائبا منذ البداية تجاه هذه الشطحات والأوهام وطالبنا بواقعيىة الخطاب السياسي وعقلانية الطرح لتصويب مسار الحراك لا الإنجرلر وراءه, أي بقيادة العربة لا أن تكون راكبا في مركبة داعش

لماذا لا "تستوعب" أن لا مسألة سياسية تعلو فوق مصلحة البلاد ووحدة أراضيها وسلامة ووحدة شعبها وأن أي عمل تغييري لا يرضخ لهذه الثوابت ويتجاوز حقوق الآخر المختلف ويحتقره ويرهبه هو عمل خياني ليس تجاه بشار الأسد بل تجاه سوريا.

الزميل إبن فلسطين: ملاحظتك الصادقة تجاه الزميل م ع خ والزميل فري مان في محلها