حزب الله في سوريا :15 شهراً من الإنجازات الأمنية والعسكرية
إبراهيم الأمين, حسن عليق \الاخبار
استعجلت «المعارضة السورية» الزجّ بحزب الله في حلبة صراعها مع النظام منذ اللحظات الأولى لاشتباكها معه. استعجالٌ كان سببه الوحيد ـــ وكما دلت الأحداث اللاحقة ـــ الاعتقاد الجازم لدى قادة المعارضة في المحور الغربي - الإسرائيلي -الخليجي - التركي، بأن سقوط النظام كان مسألة أسابيع فقط، ما جعل مطلب الربط المصيري بين الحزب والنظام أساسياً في معادلة هؤلاء. أضف إلى ذلك، استعجال خصوم حزب الله في لبنان هذا الربط، لقناعتهم، هم أيضاً، بأن لا داعي لمراعاة الحزب طالما أن إطاحته باتت قريبة.
حزب الله، استدل باكراً على هذه المعطيات. وأمكنه من خلال وسائل كثيرة، التعرف عن قرب إلى كيفية تعامل المعارضين على الأرض وفي الاتصالات الخارجية. وأمكن الحزب، سريعاً، فهم الرؤية الاستراتيجية لمن يعمل بقوة وسرعة على خطف واستغلال اعتراضات أهلية، نحو برنامج يتجاوز مطالب الإصلاح. وكانت لدى الحزب خلاصة سريعة، وإن تأخر في الحديث عنها، أو حتى التعامل معها واقعياً، وهي سهّلت فهمه العميق للصراع بين محور المقاومة والمحور الإسرائيلي الإقليمي والدولي. لكن، الضوء الأحمر، أشعلته حالة العداء التي ظهرت من القوى البارزة في المعارضة. ومع ذلك، حافظ الحزب على مسيره الدقيق والبطيء في حقل الألغام السوري، مراقباً حيناً ومتوسطاً بين معارضين وبين النظام أحياناً كثيرة.
كان حزب الله يدرك، ويعلم، أن تنشيط القواعد التكفيرية في أوساط مدنية وشعبية حضرت قوى المعارضة فيها بقوة، له أهداف إضافية. وهي تصب في مصلحة الهدف الرئيسي نفسه ضد الحزب وضد المقاومة. وبرزت المفردات المذهبية في التعامل مع الداعمين للنظام من سوريين وغير سوريين. وكان واضحاً، أن استدراج الجميع إلى حرب ذات طابع مذهبي، صار مطلباً رئيسياً عند داعمي المسلحين في سوريا، الذين اعتبروا أن رفع شعار «حرب أهل السنّة» من شأنه رفع العصبية، وخلق أرضية عدائية ضد حزب الله على وجه التحديد. ومع محاولات إلصاق تهم القتل والتفظيع بالحزب، كان هؤلاء يبحثون عن فخ استراتيجي يقع فيه الحزب وبيئته. ومن هذا الباب، دخل هؤلاء إلى هدف المسّ بمقدسات شيعية، ولا سيما مقام السيدة زينب الواقع جنوب دمشق. وسارع الحزب إلى طلب موافقة القيادة السورية على نشر مجموعات من مقاتليه، لمنع سقوط المقام تحت سيطرة المسلحين. وكانت هذه الإشارة العلنية الأولى لتدخل الحزب. وخلال وقت طويل، لم يمارس مقاتلو الحزب هناك، أي عمل هجومي، بل سقط منهم عناصر كثيرة، كانوا يتمركزون في نقاط هدفها حماية المقام.
لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد. لم يكن الحزب غافلاً عن سعي الكثيرين إلى النيل منه مباشرة. هاله القصور السياسي عند من يرعى المجموعات المسلحة، ومن يعمل معهم في لبنان أيضاً. لكن الذي حصل، هو أنه في مكان ليس بعيد عن سوريا، وحيث تقوم غرفة العمليات الحقيقية، قررت جهة معروفة، رفع مستوى التهديد المباشر ضد حزب الله. فكان قرار مواكبة الحملة الإعلامية العالمية ضد الحزب لأنه يقف إلى جانب حكم الرئيس بشار الأسد، بحملة داخلية لبنانية تجعل من سلاحه مصدر الخطر على اللبنانيين. لكن الخطوة العملية، كانت مطلوبة في نقطة حساسة بالنسبة إلى الحزب. وفي هذا السياق، جاء «الخطأ الاستراتيجي» لهذه المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها، بفتح معركة «تطهير» في القرى الحدودية مع قضاء الهرمل.
فرض استحقاق القصير نفسه على بيئة الحزب الشعبية، وتالياً على قيادته. كانت هذه العمليات، بمثابة دعوة رسمية وإلزامية للحزب، كي يتدخل عسكرياً، وبطريقة مختلفة هذه المرة. في هذه اللحظة، تخلت المعارضة السورية عن حالة «ربط النزاع» مع الحزب، واندفعت صوب المواجهة العسكرية المباشرة.
بقية المقال البحثي
http://www.al-akhbar.com/node/204390
-----------------------------------------------
الخلاصة
اهم الأسباب الجوهرية لفشل (الثورة السورية)
-تجيير الحراك الشعبي ضد النظام لصالح اجندات ومصالح خارجية لا علاقة لها بمطالب الشعب السوري
- تطييف الحراك والذهاب نحو التطهير العرقي والطائفي واستقدام التكفيريين من كل انحاء العالم بحجة اننا نرضى بكل من يقاتل معنا ضد النظام ، فماذا كانت النتيجة؟
- والاهم هو ربط النزاع أي مصير حزب الله والساحة اللبنانية بمصير النظام في سوريا وموافقة رموز المعارضة على هذا الربط المشبوه واللا اخلاقي
في حدا براسو عقل وبدو يعمل ثورة شعبية للتغيير يقوم باستهداف المقاومة التي هزمت إسرائيل في بلد مجاور وحليف لصالح إسرائيل نفسها
فتخبزوا بالأفراح ، وكل ثورة وانتم بخير الى أربعين سنة قادمة