الرقة بعد شهر من التحرير بعيون ناشط مدني؟!
أورينت نت – فرحان مطر
تكاد تكون الأوضاع في الرقة شبه أحجية لا يستطيع الجزم بمدى صحة الأخبار عما يحدث في داخلها، فقد عادت المدينة – بسبب انقطاع الاتصالات عنها – إلى مرحلة التبادل الشفهي للأخبار عبر الزوار والمواطنين الخارجين منها، وقد يحتاج الناس هناك إلى العودة لاستخدام الحمام الزاجل على رأي أحد أبناء المدينة المحررة. إزاء هذه الحالة الغريبة عن معطيات العصر ( انقطاع الاتصالات ) يصبح أي قادم من هناك محط اهتمام الجميع لمعرفة الحقيقة وإطفاء نار الإشاعات المستعرة التي تقف خلف الكثير منها أجهزة النظام وخلاياه النائمة التي تسعى للعودة حثيثاً على ضوء الصعوبات الحقيقية التي يواجهها أهل الرقة بشجاعتهم المعهودة.

هذا عن القادم العادي فماذا عن "أبو أحمد ليلا" أحد ثوار الرقة المدنيين والناشط الذي واكب الثورة وحراكها منذ أيامها الأولى؟!.. "أبو أحمد ليلا" يزور الرقة، ويخص أورينت نت بهذا اللقاء الذي يحاول فيه رسم صورة للحياة والناس كما يراها ، للتحديات الماثلة أمام العيون، وللآمال العريضة التي يحلم بها من صنعوا فجر الحرية لمحافظتهم.
يقول لأورينت نت : المحافظة مفرغة ولم يبق إلا البنادق فيها، إلى درجة أن البعض راح يسأل: هل أخطأنا في البداية؟!..ماذا فعلنا بأنفسنا؟!.. اكتشفنا عدم وجود شيء اسمه الائتلاف الوطني ولا مجلس وطني ولا قوى معارضة...فقط يوجد على هذه الأرض مواطنون هم من سيواجه مصيرهم...ظلت الرقة دون رفع علم للثورة مدة خمسة أيام، اجتمعنا مجموعة من الناشطين لكي نؤمن ثمن علم للثورة يليق بالمدينة، طلبنا مبلغ 500 ليرة سورية من كل شخص، واحمرت بعض الوجوه لعدم توفر هذا المبلغ، بينما ما نعرفه ونسمع به من الإعلام أن الثورة قد أتخمت خلال أربعة أشهر بالمليارات، حتى علم لم يصلنا في الرقة.

شعارات إسلامية فقط
توجهنا إلى شخص وصله مبلغ مليون وستمائة ألف دولار وطلبنا منه ثمن علم ولم يلبنا، مقابل هذه الصورة انتشرت الأعلام السوداء في الرقة كالنار في الهشيم خلال ساعات، وبدأ موسم العمل للدهانين بأجور مرتفعة وقامت عمليات الكتابة على حيطان المدينة واشتغل الخطاطون بكتابة الشعارات الإسلامية بينما القوى المدنية والعلمانية والليبرالية واليسار والوسط ظلت صامتة كأن الأمر لا يعنيها. هذا الأمر انعكس على عدد من الثوار الذين يحملون السلاح ممن يؤمنون بمبادئ الثورة وسألوا سلاحنا لمن ولماذا؟!..أصيبوا بالذهول والدهشة، حتى أن قسماً منهم التحق بالكتائب الإسلامية مضحياً بالمسائل الوطنية بحجة أن تلك الكتائب منضبطة ومنظمة أكثر.

الائتلاف والمجلس يفرقان الجهود
في هذه الأثناء زارنا عضو الائتلاف محمد سرميني تحت جنح الظلام التقى بشخصين أو ثلاثة ثم اختفى، وليته لم يزرنا لأننا في اليوم التالي للزيارة أصبحنا أمام مجلسين محليين للرقة ،واحد مدعوم من الائتلاف والآخر مدعوم من المجلس الوطني، وهذه أول مرة نقف فيها على قضايا الخلاف بين المجلس والائتلاف في الرقة المحررة. بعد هذه الواقعة ورداً على الحالة قمنا كناشطين مدنيين غير مدعومين إلا من أهلنا في الرقة بحملة كبيرة تطوعية بشراء الدهان من جيوبنا وسواعد أبنائنا وبناتنا وبجهود كبيرة جداً برسم علم الثورة في كل الشوارع وتزيين الجدران بالشعارت الثورية التي نؤمن بها منذ بداية الثورة. صرنا في حالة سباق مع التيارات الإسلامية التي تملك الإمكانيات المالية الضخمة لتصحيح صورة الرقة المدنية، شباب مثقف عالي الكفاءات .. أطباء محامين مهندسين طلاب جامعات وغيرهم كثيرون اشتركوا في هذه الحملة الوطنية.

خُذلنا ..
في الرقة اكتشفنا أننا خذلنا، لم تصلنا علبة دواء واحدة، لولا الأتراك والجمعيات الخيرية فيها لكانت حالنا كارثية. خمسة أيام قضيناها بلا خبز، الناس الذين دفعوا الأثمان الحقيقية لتحرير الرقة منع عنهم كل شيء، بينما الذين يملكون الإمكانيات يتفرجون علينا. السؤال الذي يطرحه كل رقاوي: هذه الجيوش من المعارضة ماذا تعمل وما دورها؟!..إذا كان لكم دور فتفضلوا، وإذا تخليتم عنا فأعلمونا، وأنا أحذر الجميع من ردات فعل سلبية لدى المواطن الرقاوي اذا استمر هذا التجاهل الكبير. الموظفون بلا رواتب، وعمال النظافة خرجوا بمظاهرة يطالبون فيها بصرف رواتبهم وأجورهم، ومقدرات الدولة كاملة بيد المسلحين في الرقة، ويتمننون علينا بالطحين في الأفران. الآن نحن أمام آخر فرصة، فالسلاح بيدهم ما زال رخواً ويدهم على الزناد ترتجف ونحن بوضع نستطيع فيه الآن أن نضغط عليهم وفرض ما نريد الآن، أما إذا طالت المدة فإنهم سيتحكمون ويفرضون علينا كل شيء.

أحد قادة الكتائب بياع لبن وآخر حداد وهو رجل فاعل ويحكم المدينة وقائد كتيبة بياع جرابات وغيره دلال بسوق الغنم بالرقة، وهؤلاء التقيتهم ولا يقيمون وزناً لأحد من المعارضة، ولا يعرفونهم ولم يسمعوا بميشيل كيلو مثلاً، بيدهم السلاح ويعيشون زهوة الانتصار العسكري، ويملكون المال ومقدرات البلد في أيديهم. شباب الرقة عاتبون على الجميع، لأن الأمريكان وصلوا والألمان كذلك والبريطانيين واليابانيين بينما المعارضة السورية لم تصلنا. كل يوم نلتقي بهؤلاء الأجانب من المنظمات العالمية ولا نرى سوريين، و في الحقيقة وصل بعض السوريين ممن يستعجلون الحصول على غنيمة ومكسب والتحقوا بصفوف الإسلاميين يتمسحون بهم يطلبون رضاهم، تحالفوا معهم وهم من اليسار. مطالب شبابنا بسيطة، تبدأ من العلم، بينما في الجهة الأخرى هناك إمكانات كبيرة أعلام بلا عدد ومنشورات تكفر من يقول بالديمقراطية والقومية وغيرها. علماً أن نسبة 95% من أبناء الشعب السوري الرقاوي يؤمنون بمبادئ الثورة وعلمها وأهدافها التي قامت من أجلها، سوريا الدولة المدنية الديمقراطية الوطن الواحد، ولسان حال الرقة يقول: إذا لم يقدم لنا الدعم اللازم لنجاح التحرير فإننا سنقول أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.
9/4/2013

طيب أين هم العلمانيون وأصحاب النظريات التحررية ؟
لماذا لم يتقدموا المسير نحو الديمقراطية وأفسحوا المجال لبائع جرابات وبائع اللبن والحداد ؟
لماذا صمتوا وصمتوا وبأحس أحوالهم اكتفوا بالتنظير من بعيد لبعيد ؟
هل هو الجبن ؟
أم أنهم شركاء للنظام العلوي المجرم ؟

(04-09-2013, 06:09 PM)salem mohamed كتب:  طيب أين هم العلمانيون وأصحاب النظريات التحررية ؟
لماذا لم يتقدموا المسير نحو الديمقراطية وأفسحوا المجال لبائع جرابات وبائع اللبن والحداد ؟
لماذا صمتوا وصمتوا وبأحس أحوالهم اكتفوا بالتنظير من بعيد لبعيد ؟
هل هو الجبن ؟
أم أنهم شركاء للنظام العلوي المجرم ؟

العلمانيين موجودين بقلب الثورة و الحراك و العمل المسلح .. لكن الدعم لا يأتي إلا للكتائب الإسلامية ...

حتى نقربها لك أكثر.. بالسبعينيات مثلاً لماذا كانت تنشط التنظيمات و الأحزاب اليسارية و كان لبعضها أجنحة مسلحة .. سواء في لبنان و فلسطين و اليمن و عمان...الخ .طبعاً معظم هذه الأحزاب و المنظمات كانت مدعومة من الاتحاد السوفيتي -طيب الله ثراه-.. أين كان الإسلاميين وقتها كانوا نائميين أم متخاذلين أم غير موجودين .. بالطبع كانوا موجودين لكن لضعف امكانياتهم و عدم توفر سبل الدعم اللازم لم يكونوا في الصورة .و هذا ما يحدث اليوم مع العلمانيين, هم ليسوا بالصورة أيضاً .


و أنا هنا لا أريد الانتقاص من جهادهم و تضحياتهم و استبسالهم بمواجهة النظام .. لكن اتهام العلمانيين أنه شركاء للنظام المجرم.. اتهام مجحف و قاسي و بغير مكانه و لن أدعه يمرّ .

فلا الثورة كانت إسلامية و لا أشعلها الإخوان حتى و لا قام بها السلفيين .. بل هي ثورة كل الشعب بمختلف شرائحه و توجهاته .

اليوم يتم اختطاف هذه الثورة و تجييرها لمصلحة الإسلاميين الجهاديين و كأن الشعب السوري خرج لتحكمه جبهة النصرة و ملحقاتها .

طز ببشار الأسد و جبهة النصرة .

هذا يسأل عنه المجلس الوطني والثوار من امثال برهان غليون وجورج صبرا وسيدا ، كما يسأل عنه كل ثوار الفضائيات الذين حفظنا اشكالهم ولم نحفظ اسمائهم لكثرتهم ،

(04-09-2013, 06:31 PM)نوار الربيع كتب:  
فلا الثورة كانت إسلامية

و لا أشعلها الإخوان حتى

و لا قام بها السلفيين ..

بل هي ثورة كل الشعب بمختلف شرائحه و توجهاته .

اليوم يتم اختطاف هذه الثورة و تجييرها لمصلحة الإسلاميين الجهاديين

و كأن الشعب السوري خرج لتحكمه جبهة النصرة و ملحقاتها .

طز ببشار الأسد و جبهة النصرة .

وكمان طز بداعش وكافة الوهابيين اللي هنا واللي هناك

في هذه الايام لو اردنا تأسيس جمعية علمية بحتة، تعنى بشؤون الكواكب و الفلك، لسيطر عليها الاسلامويون، و اصبحوا يناقشون بها رجم الشياطين، بعد ان يقيموا الدنيا و يقعدوها ليسيطروا على امانتها العامة! لذلك لا تنتظروا اي ثورة حقيقية تغير نحو الافضل بمعية الاسلامويين، على رأي المثل المصري: هي الحداية بتحدف كتاكيت؟!
فلا مكان لهذه الشعوب بين الامم، طالما الجهل يسيطر عليها!

نوار الربيع :
...............
أين كان الإسلاميين وقتها كانوا نائميين أم متخاذلين أم غير موجودين .. بالطبع كانوا موجودين لكن لضعف امكانياتهم و عدم توفر سبل الدعم اللازم لم يكونوا في الصورة .و هذا ما يحدث اليوم مع العلمانيين, هم ليسوا بالصورة أيضاً .
...............
الجواب:
الاسلاميون الوهابيون لا يظهرون و يبرزون الا عندما تكون هناك ارادة امريكية استخبارية لذلك ، فى تلك الفترة نشط الاسلاميون اياهم فى افغانستان حيث وجهتهم المخابرات الامريكية ، راحوا الى الشيشان حيث وجهتهم المخابرات الامريكية ، و هكذا
اليوم توجيه المخابرات الامريكية لهم الى سوريا ، و مصر و الشرق الاوسط الجديد الفوضوى المتخلف اكثر من افريقيا بينما فيه كيان واحد مزدهر

(05-07-2014, 08:12 AM)observer كتب:  في هذه الايام لو اردنا تأسيس جمعية علمية بحتة، تعنى بشؤون الكواكب و الفلك، لسيطر عليها الاسلامويون، و اصبحوا يناقشون بها رجم الشياطين، بعد ان يقيموا الدنيا و يقعدوها ليسيطروا على امانتها العامة! لذلك لا تنتظروا اي ثورة حقيقية تغير نحو الافضل بمعية الاسلامويين، على رأي المثل المصري: هي الحداية بتحدف كتاكيت؟!
فلا مكان لهذه الشعوب بين الامم، طالما الجهل يسيطر عليها!

وسيكون للجمعية مكتب وهئية شرعية، تُعنى بأحكام الفقه الخاصة برواد الفضاء، من قبيل ماذا لو أصابت الجنابة رائد الفضاء على سطح المريخ، وهل يجوز الاستنجاء بقطعة نيزك صغيرة، وكيف يكون صيام رمضان على سطح عطارد.؟

وأخيراً ستنتهي الجمعية بالتحول لمركز لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الإعجاز العلمي فيه.
وتكريس فتوى ابن باز بدوارن الشمس حول الأرض.
وسنكون محظوظين للغاية إن توقف الأمر عند ذلك الحد ولم يتم إلحاق مجموعات الحسبة بالجميعة، لمطاردة المشككين بتهمة الردة وجلدهم حتى يعودوا لجادة الصواب.

وسيكون شعار الجمعية:
إسلامية إسلامية.. لاعلمية لاموضوعية.

(05-07-2014, 03:47 PM)نوار الربيع كتب:  

(05-07-2014, 08:12 AM)observer كتب:  في هذه الايام لو اردنا تأسيس جمعية علمية بحتة، تعنى بشؤون الكواكب و الفلك، لسيطر عليها الاسلامويون، و اصبحوا يناقشون بها رجم الشياطين، بعد ان يقيموا الدنيا و يقعدوها ليسيطروا على امانتها العامة! لذلك لا تنتظروا اي ثورة حقيقية تغير نحو الافضل بمعية الاسلامويين، على رأي المثل المصري: هي الحداية بتحدف كتاكيت؟!
فلا مكان لهذه الشعوب بين الامم، طالما الجهل يسيطر عليها!

وسيكون للجمعية مكتب وهئية شرعية، تُعنى بأحكام الفقه الخاصة برواد الفضاء، من قبيل ماذا لو أصابت الجنابة رائد الفضاء على سطح المريخ، وهل يجوز الاستنجاء بقطعة نيزك صغيرة، وكيف يكون صيام رمضان على سطح عطارد.؟

وأخيراً ستنتهي الجمعية بالتحول لمركز لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الإعجاز العلمي فيه.
وتكريس فتوى ابن باز بدوارن الشمس حول الأرض.
وسنكون محظوظين للغاية إن توقف الأمر عند ذلك الحد ولم يتم إلحاق مجموعات الحسبة بالجميعة، لمطاردة المشككين بتهمة الردة وجلدهم حتى يعودوا لجادة الصواب.

وسيكون شعار الجمعية:
إسلامية إسلامية.. لاعلمية لاموضوعية.

فعلا يا نوار... مثل هيك حشرات جرأت علينا الهسهس

ضيعوا دين الله ورسوله من زمان مش من اليوم

وفي كل عهد، تقوم القطعان بقتل دعاة الاصلاح من الناس ثم التحول لقطعان تتبع امواتا.

صيعوا معنى خلافة الله التي ﻷجلها خلق اﻹنسان وكرمه وجعله فوق الملائك، وصرنا نبحث في الحيضة على المريخ.

والمشكلة خصومهم من الشلل اﻷخرى ألعن وأدق رقبة