يا سيد جعفر : هل لو كنا من مؤيدي داعش كنا نحابيك في التكتم عن الولاء لها ؟

لم نناقشك في هل داعش قتلت أم لم تقتل ؛ هل القتل بحد ذاته هو تعريف للإرهاب؟

إذن سلملي على بشار الأسد الذي لم يقتل أحدا ؛ لم يطلق النار على متظاهر أعزل في مظاهرة سلمية تطالب بالإصلاح ؛ ولم يقصف بصواريخ سكود ولا براميل متفجرة. لم يقتل ولا طفل ولا عجوز ولا شيخ ولا امرأة.
سلملي على حافظ الأسد الذي لم يقتل في حماة 1982 حوالي 40000 مواطن سوري... أرقام لم تبلغها داعش بعد.

سلملي على الثورة الفرنسية التي لم تقطع رأس أحد ؛ أبدا لم تقطع رؤوس العباقرة والمفكرين والساسة ووفي قائمة الرؤوس المقطوعة العالم الكيميائي " لافوازييه" والقائمة طويلة.

سلملي على أحبابنا الأوروبيين غير البربريين والذين في سجلهم 60 مليون قتيل أوربي في حربين ضاريتين دمويتين . رقم لن تبلغه الحركات الجهادية ولو ضربت أخماسك في أسداسك.

سلملي على الثورة الشيوعية الرومانسية والتي لم تسقط فيها قطرة دم واحدة . ويا عيني من شدة سلميتها اشتقنا أن نرى في الأحلام قطرة دم .. وللأسف لم يتحقق ذلك .... وااو.

عزيزي جعفر ..

لم نقل أن داعش لم تقتل أحدا ؛ داعش قتلت من هم أقرب إليها فكرا ومنهجا من المغدورة المزعومة.
ولكن هل تبني تعريفك للإرهاب على فعل القتل ؟ أم مظاهر أخرى منفكة عنه ؟ حدد بالضبط ؟ فاستشهادك غامض ؟ ونحن لم نناقشك اصلا في مناط الخبر ومترتباته ونتائجه ؛ وإنما نبهناك إلى مصداقيته.

اليس الأولى أن تحدد مفهومك للإرهاب ثم في ضوئه نزن كل الأحداث والأشخاص والأفكار ؟
حيث يظهر أن المنطق عندك معكوس : فالنتيجة تسبق عندك المقدمة. والمقدمة تنبني على النتيجة !!

في انتظار تعريفك للإرهاب الذي في ضوئه نزن داعش وغير داعش ؛ وما أكثر الدواعش في الإتجاهات الفكرية الأخرى المعادية لداعش