العفو يا أخ أين حقي (f)

لو نتصور مثلا أني اريد أن أكتب قصة مجموعة من البنات ساكنين مع بعض في القاهرة و كل واحدة ليها شخصيتها و ظروفها.. أليس من الممكن أن أسميها بنات القاهرة؟ طبعا لو سألت والدتي عن بنات القاهرة ممكن تقول لك إنهم بايظين و مايصين إلخ.. و لكن الرواية فعلا تتناول قصة مجموعة من البنات لكل واحدة منهم خلفيتها و جذورها.. مثلا أول مرة أعرف أن اللهجات في السعودية تختلف بهذا الشكل من نجدية إلى جداوية إلخ. القصة تحكي معاناة هذى البنات و هن يواجهن الفشل مرة تلو مرة برغم ما تعودن عليه من ثراء بنات الطبقة المخملية و الحياة السعيدة التي لا تعرف التقتير. قريبا سأكتب عرض مفصل للرواية و ما أكتبه يمثل نظرتي أنا و لا أطعن في رأي أحد و لكني أكره ظلم الناس و خاصة أني عندي الرواية و قرأتها و معجب بالكاتبة كم أنها بنت كادت أن تنتهي من دراستها الجامعية و مع ذلك نجحت في أن تنشر عمل أدبي يعالج ظاهرة اجتماعية في علاقة الرجل بالمرأة وسط الطبقة المخملية.

(f)

اقتباس:واكرار الخطى القاتل التى وقعت به المؤالفه
وهو التعميم "يا عالم بصو شوفو بنات الرياض بيعملوا ايه"

خلينا نضع أصبعنا على الموضع الذي هو فعلا حساس.. خليني أسألك... في تصورك، المؤلفة ماذا تريد أن تقول عن بنات الرياض؟ بيعملوا إيه بنات الرياض؟ :what: الحقيقة يا أخي العزيز أن بنات الرياض في هذه القصة يلاقين الأمر في فشلهن في علاقاتهن في الخطوبة و الزواج و هذا هو كل ما تعمله بنات الرياض. القصة ليست كما يتوارد إلى ظن الناس.. بنات الرياض و دخلوا الغرفة و نزلوا في بعض بوس ..لالالا.. أرجوك أن تقرأ القصة و تحكم. و إن أحببت أن تسأل في شيء معين أنا تحت أمرك و خدامك. إسأل زي ما تحب.

أهلا يا شباب كيفكم..
هذه الرواية ليست بالمرة تجريح في واقع المجتمع السعودي كما سبق و قلت و لا هي تجريح في الدين و لا هي تجريح في أي شيء و إنما هي قراءة مكشوفة تلتمس المكاشفة لما يحدث و بأسلوب لائق، طريف، خفيف الدم، يتوق للإصلاح. مع المؤلفة تارة ضحكت و تارة فرت الدمعة من عيني لأن واقعنا مسطور أمامنا و كفى به علينا اليوم حسيبا. المؤلفة تقول لنا بنفسها في ص. 140: ’أنا كل واحدة من صديقاتي، و قصتي هي قصصهن‘. و مع أن الأحداث تجري في السعودية أقدر أنا كشاب مصري أن أراه يحدث في قريتنا فعلا و مدننا بمصر؛ فالهم العربي واحد و الثقافة ذات العادات و التقاليد الشرقية واحدة.
في الرواية نقرأ عن شخصيات مثل "فراس" و الذي هو شبه الرجل الكامل.. هل سبق أن شعرت أنك شبه كامل أو أنك تعرف شخص ما يظن واهما أنه شبه كامل؟ فراس يصفح بفضل إيمانه و تقواه و لكنه و هو يغض الطرف عن ماضي ستنا المحترمة سديم التي فتحت قلبها له و أخبرته عن ماضيها، نجده يتأفف بشكل ما كما يتأفف الرجل الشرقي.. اسمعوا الحوار التالي:
سديم: طب و أنت يا فراس؟ ما كانت لك تجارب سابقة؟ لم يكن سؤالا بغرض التحقيق أو التنقيب عن جرح في قلبه يقابل جرحها و يساويه إذ كان حبها لفراس أكبر من أن يتأثر بماضٍ أو حاضر أو مستقبل، و كانت ستظل الأبعد بينهما عن الكمال! كانت مجرد فضولية ساذجة للعثور على خدش في ركبة فراس يثبت لها أنه بشر مثلها!
فراس: لا تسأليني هذا السؤال مرة ثانية إن كنت حريصة عليّ. ( ص. 167 ).

و بينما نحن نقرأ عن ولادة قمرة لطفلها صالح في جو حزين من حيث الأب هجر زوجته قمرة و دافع دفاع مستميت عن خيانته بكل بجاحة تنقل المؤلفة لنا أحداث ما بعد الولادة بأسلوب يجبرنا على الضحك وسط القتام:
" في فصل الصيف، قررت الأم أن تسري عن ابنتها التي شاخت قبل أوانها فسافرت و إياها و بقية العائلة لمدة شهر إلى لبنان، خضعت قمرة لبرنامج "سمكرة" معتبرة! بداية عملية تجميل الأنف وصولاً إلى جلسات تقشير القشرة و تنظيفها و العناية بها"(ص. 107). و هنا الحديث عن سمكرة بشرة النساء كنوع من أنواع البيزنس الرائجة في لبنان تجبرنا على الابتسامة الشقية و أيضا الحزن على مدى الضغوط التي تتعرض لها المرأة لتقوم بكل أنواع السمكرة هذه.
في هذه الرواية نتعلم أيضا دروس في آداب الحوار حيث تروي الروائية عن حال الحوار بين مشاعل ( و الدلع لاسمها ميشا أو ميشيل) و "ماتي" في ص. 187...
إحرصوا على شراء هذه الرواية و قراءتها و إهدائها لأصدقائكم و توفيرها لمن تحبون.

صديقكم،

إبراهيم

* * *

[ كان السؤال الذي يدور في ذهن سديم فلا تجد له جواباً، و تطرحه باستمرار على قمرة و أم نوير فتحتاران معها: هل تُعَد ثقافة المرأة- بمافيها العلوم النظرية و التجارب الحياتية العملية-نعمة أم نقمة؟
لاحظت سديم أنه رغم تطور الحياة و ارتقاء المفاهيم إلا أن الإقبال على الفتاة الصغيرة الساذجة عند البحث عن عروس مناسبة مازال مرتفعاً مقارنة بالإقبال الضعيف على الفتاة التي تصل إلى درجة عالية من العلم والمعرفة والإطلاع العام على الحياة، و عنوسة الطبيبات دليل واضح على ذلك، فالرجل الشرقي بالذات غيور بطبعه و يشعر بالخطر عند مواجهة أنثى تشكل تحدياً لقدراته، و لذلك فإنه يفضل زوجته أن تكون متواضعة التعليم مهيضة الجناح و عديمة التجربة، حتى يكون له مكانة المعلم الأول في نفسها و الذي يقوم بتشكيل تلميذته حسبما يريد، و إن كان كثير من الرجال يعجبون بالمرأة القوية، إلا أنهم لا يتزوجون منها! هكذا أصبحت الفتاة الساذجة مطلوبة و قُيّدت « الـفـاهـمـة » على لائحة العوانس التي تطول مع الأيام وفقاً لمتطلبات الشاب الذي لا يعرف ما يريد، و يرفض بناءَ على ذلك الارتباط بفتاة، تعرف تماماً ماذا تريد. ]


راجع ص. 278


سحقاً للجناة الكلاب فعلا :flam:

[ تأكدي يا سديم إنْ فراس و فيصل رغم الفارق الكبير في السن بينهم لكن اثنينهم من طينة واحدة؛ سلبية و ضعف و اتباع للعادات و التقاليد المتخلفة حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة! هاذي هي الطينة اللي خُلق منها شباب هذا المجتمع للأسف. هذولي مجرد أحجار شطرنج يحركها أهاليهم، و يفوز في اللعبة اللي أهله أقوى!
أنا كان ممكن أتحدى كل العالم لو كان حبيبي من غير هذا المجتمع الفاسد اللي يربي أبناءه على الكونترادكشنز و الدوبل ستاندردز؛ التناقض و ازدواجية المعايير مثل ما يقولون. المجتمع اللي يطلق فيه الواحد زوجته لأنها ما تجاوبت معه بالشكل اللي يثيره في الفراش بينما يطلق الثاني زوجته لأنها ما أخفت عنه تجاوبها و ما تصنعت البراءة و الاشمئزاز! ]

( بنات الرياض ص. 306)





(f)

بنات الرياض لعيونكم جميعاً





[CENTER]هنا[/CENTER]

الأخ العزيز: لك جزيل الشكر و هذه هدية لا تقدر بمال و سوف أخبر أصدقائي السعوديين بها لأنهم طالما سألوني عنها و من شدة اهتمام بعض أصدقائي بها اشتريت نسختين و ارسلتهما بالبريد و أعتقد أن واحدة منهما فقدت للأسف في السعودية. و لكن ها أنت تأتي هنا و تقدم لنا معروف نعجز عن شكره و تثبت للجميع أن الكلمة لا تُقيد. ألف شكر لك.

(f)

تسلم يابرهوم وهذه كمان هدية لك وللصعلوك حسينو





[CENTER]فوضي الحواس ل أحلام مستغانمي[/CENTER]

أنا قرأت الرواية التي تلقيتها كهدية من احد الاصدقاء هنا في السعودية ... ويمكنني القول أنها رواية عادية جدا ... لاتمتاز بشيء سوى الضجة التي اثيرت حولها.
أسلوب الكاتبة اسلوب عادي وطبيعي .. والحبكة القصصية منتفية ... كل الاحداث متوقعة ولاجديد تضيفه الرواية على الادب السعودي بشكل عام.
الغريب ان يقوم زاهي وهبي باستضافة المؤلفة . او الست اللي حبت تدردش مع الناس عن مشاكل باقي الستات ... تماما كما تفعل اي فتاة أخرى.
لا انصح بقراءة الرواية
مع احترامي لرأي العزيز ابراهيم الذي لطالما اتفقت معه.





(f)

اشارك الأخ عبد الله رأيه فلا أجد اي قيمة ادبية للرواية ... رغم اني كنت متلهف لأقرأها بعد الضجة التي اثيرت حولها لكنني أحست انني اضعت وقتي فيها فلا مميز فيها ( ادبيا ) و مستولها اقل من عادي

اما من ناحية الضجة فأعتقد ان كل هذا بسبب ان الكاتبة فتاة من السعودية كتبت عن بنات السعودية و كسرت التابو (و لو انه تعبير مبالغ فيه)
طبعا هي محاولة تستحق التشجيع لجرأتها و لكن اعود و أقول انها كرواية لا قيمة لها و لا انصح اي احد ان يقرأها

مع احترامي لرأي أخي ابراهيم الذي احترمه جدا جدا