[CENTER]
[/CENTER]
تبدأ غدا 'الأحد' المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب في تسع محافظات.. وسط توقعات بأنها ستكون أكثر سخونة من المرحلة الأولى، حيث حشد الحزب الوطني وجميع الأحزاب والقوي السياسية كل قواهم للفوز في هذه المرحلة، بعد تلافي السلبيات التي حدثت في المرحلة الأولى.. وهناك توقعات أيضا بأن تكون هناك إعادة في معظم الدوائر. تجري الانتخابات في 72 دائرة بمحافظات الإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية وبورسعيد والسويس والقليوبية والغربية والفيوم وقنا.. ويخوضها 1766 مرشحا من الحزب الوطني وجميع الأحزاب الاخري والمستقلين علي 144 مقعدا.
أما جماعة الإخوان المسلمين القوى القوية الصاعدة في انتخابات 2005 فجاءت تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح العضـو البارز في الجماعة ذات وقع جديد على ربما تعبر عن توجه جديد للجماعة خلال الفترة المقبلة حتى تستطيع تكوين حزب سياسي شرعي يتيح لهم دخول انتخابات الرئاسة القادمة 2010 أو في حالة وفاة الرئيس الحالي بسبب عامل السن
أكد القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الجماعة لا تعبر عن حزب ديني بأي معنى، وأنها مثل الدولة ترفض تماما قيام أحزاب دينية، مشيرا إلى أنه من المقبول قيام حزب يمثلهم لا يحمل اسم الجماعة.
وقال موقع قناة العربية على الانترنت نقلا عن أبو الفتوح إن البعض يحاول استدعاء المصطلحات الغربية التي سادت في القرون الوسطى وكانت سبب تخلف الغرب ويحاول اسقاطها علينا، فالحزب الديني هو الذي يسيطر عليه رجال الدين، ونحن عندنا في الاسلام علماء وليسوا رجال دين.
وأضاف: لا وجود لأحزاب دينية على مستوى العالم كله. الاخوان لا يطالبون بحزب ديني أو دولة دينية، بل نريد أن نؤسس دولة مدنية على أساس من الشريعة، وحزبنا كاخوان هو حزب مدني قائم على احترام الاسلام وهو أمر يتفق مع كل القوانين والمواثيق الدولية التي تدعو لاحترام الأديان.
وأشار إلى ان حزب الاخوان إذا قام أو الحزب الذي يريده الاخوان أيا كان اسمه سيكون لكل المصريين مسلمين وأقباطا، وبرنامجه قائم على الحضارة الاسلامية التي لا تفرق بين الناس على اساس ديني أو عنصري. وأن الاصرار على التمسك بالقول بأن القانون يرفض قيام أحزاب دينية واسقاط ذلك على الاخوان ما هو إلا محاولة للشوشرة عليهم ومنع الشرعية عنهم.
وقال أبو الفتوح إن الاخوان قوة سياسية مهمة في المجتمع المصري لا يستطيع أحد انكارها، وقد اثبتت ذلك نتائج الجولة الأولى رغم بعض التجاوزات التي حصلت فيها من جانب الحزب الوطني، وبالتالي فان استمرار الاصرار على حجبها عن المشروعية هو شكل من اشكال استدعاء الارهابيين واصحاب التيارات العنيفة للعمل، فعندما يتم مصادرة الذين يقومون بالعمل السلمي، و اغلاق منافذ التعبير، فان ذلك يعني تشجيع العنف والارهاب.
وضرب مثلا بانتخابات اتحادات طلاب الجامعات مؤخرا والتي لم ينتبه لها أحد في زحمة الانشغال بالانتخابات البرلمانية، فقد تم انجاح جميع الطلاب المتصلين بأجهزة الأمن بالتزكية واسقاط التيارات المعارضة الأخرى.
ورفض أبو الفتوح القول بأن الاخوان هم الذين اكتسحوا هذه الجولة، قائلا إن الاكتساح كان من المستقلين حيث حصلوا على 67 مقعدا بينما نال الحزب الوطني 54 مقعدا والاخوان 34 مقعدا والمعارضة 9 مقاعد ليكون المجموع 164 مقعدا هي جملة مقاعد المرحلة الأولى في 8 محافظات جرت فيها الانتخابات.
ولفت النظر إلى أن هذه المرحلة رغم كل ما شابها من خروقات، فانها أقل بكثير من حيث التزوير مما حدث في الانتخابات السابقة، فالأمن لم يتدخل إلا بشكل قليل جدا، ولم يتم اعتقال أحد بينما في انتخابات عام 2000 تم اعتقال نحو 6 آلاف من مؤيدي الاخوان.
كما عدا ذلك إلى الاشراف القضائي رغم أنه لم يكن كاملا، وإلى الحراك الاجتماعي الذي غطى على الساحة المصرية طوال الشهور الماضية، مما شكل ضغوطا شديدة على النظام. واستطرد "دفعنا ثمن هذا الحراك الاجتماعي الذي تمثل في المظاهرات والمسيرات وغيرها، 3 آلاف معتقل كان آخرهم د. عصام العريان (القيادي الاخواني) الذي أفرج عنه قبل فترة وجيزة.
وأضاف أن قوة الاخوان في هذه الانتخابات تمثلت في صمودهم أمام الضغوط الرهيبة التي مارستها الدولة، فلم نكن نواجه المرشحين المنافسين بل الدولة بسبب اندماج الحزب الوطني في مؤسسات الدولة.
ولم يستبعد أبو الفتوح حدوث خروقات كبيرة في المرحلتين القادمتين مشيرا إلى أنه في المرحلة الأولى كانت الحكومة تلجأ إلى اعادة النظر في بعض الدوائر التي فاز فيها الاخوان، وعمل موائمة فيما اذا كانت تسمح بظهور النتيجة كما هي أو تحجبها، وقد حدث ذلك في دوائر كرداسة والهرم والدقي ومدينة نصر والتي اسقط فيها مرشحو الاخوان بعد أن كانوا فائزين.. "يمكن حدوث شئ من ذلك في المرحلة الثانية أو الثالثة بهدف تحجيم المعارضة".
و من ناحية أخرى جاءت تصريحات السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي بأن الحزب استعد تماما لخوض هذه المرحلة من الانتخابات وكانت هيئة المكتب في حالة انعقاد يومي لتقييم التحرك الحزبي ومتابعة أجراء العملية الانتخابية. وقال أن الحزب الوطني اعد خطة لمواجهة السلبيات التي شهدتها المرحلة الاولي وستقوم قيادات الحزب بالتواجد في اللجان الانتخابية أثناء عملية التصويت لتحقيق اكبر حشد ممكن من جماهير الحزب والمؤمنين بمبادئ.
وخلال مؤتمر انتخابي في بورسعيد حضره الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار والدكتور مصطفى كامل محافظ بورسعيد أكد جمال مبارك ان حكومة الحزب ستنفذ برنامج الإصلاح الذي أعلنه الرئيس مبارك ويتضمن توفير نصف مليون وحدة سكنية للشباب وبأقساط مريحة، مع الاهتمام بالتصدي لقضية البطالة من خلال توفير 4.5 ملايين فرصة عمل وقال لدينا الثقة والقدرة على التنفيذ فالمؤشرات الايجابية تدعم طموحاتنا.
وأضاف جمال مبارك "نتطلع إلي استمرار الاغلبية التي حققها الحزب الوطني في المرحله الاولى من الانتخابات من أجل برلمان قوي لحكومة نابعة من حزب أغلبية يعرف طريقه جيدا مسترشدا ببرنامج شامل للإصلاح اقتصاديا واجتماعيا ودستوريا في السنوات الست المقبلة ".
وقد نقل جمال تحيات مبارك لشعب المحافظة مؤكدا عزم الرئيس على زيارتها, كما أشاد بالانجازات التي تحققت علي أرض بورسعيد وجعلت منها المحافظة الأولي في التنمية البشرية علي جميع محافظات مصر في السنوات الخمس الماضية.
وأكد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين أن أوضاع المنطقة الحرة ببورسعيد مستقرة ولا تسري عليها اللائحة الجديدة وستظل رسائل المنطقة الحرة مستمرة دون تطبيق رسوم جمركية عليها انما ستطبق الرسوم على الملابس الجاهزة بنسبة 40% من قيمة عقود شرائها الواردة برسم الوارد لباقي المحافظات