اقتباس: الختيار كتب/كتبت
عزيزي الدارقطني
لا أدري لماذا تفسر معنى الكلمة الشائع و الذي لا يحتاج إلى تفسير بمعنى غير مشهور ؟؟
الغاية من ذلك واضحة بينة، فحيث أظهرت استغرابك للحديث، وهو يتكلم عن شيطان لا نعرف هيئة ضراطه ولا طريقته في الضراط المعروف، وإنما كانت دلالته واضحة في الضعف والانسحاب حال سماع الأذان، فحيث كان ذلك وجب علينا أن نوضح لك المعنى بما يحتمل وبما يصل إلى فهمك يا ختيار..
اقتباس:هل هذا الذي كتبه ابن منظور ؟؟؟
نعم كتبه ابن منظور وكتب غيره كذلك، ولكني وللعلة السابقة شرحت لك الحديث بما يناسب، وهو محتمل لهذا وذاك، وقد يجمع الحديث كل تلك المعاني، فقد يخرج ريحا لا نعرف كنهها ليشغل بقية الشياطين عن الأذان وسماع كلام الله عز وجل، وهو في ذات الوقت لا يريد الاستماع لكلام الحق الذي يذكره برد الحق الذي في رقبته حيث لم يؤمن بربه عز وعلا أو لا يريد الشهادة لذاك المؤذن يوم القيامة بأذانه حيث دعا الناس للحق، وكل شيء يشهد له فالشيطان يشهد له كما يشهد غيره حال سماعه الأذان، وقد يصدر صوتا حقيقا أو مصطنعا إظهارا للاستخفاف بالأذان أمام أتباعه وقومه..
كل تلك الاحتمالات جائزة ما دام أن لها أصلا في اللغة العربية ولا تُعارض نصا أو نقلا..
اقتباس:ألم تقرأ السطر الأول في مادة ضرط ؟؟؟
قرأت السطر الأول وغيره كما قرأه غيري، ولم أعمد إلى غير المعنى المشهور إلا للعلة التي ذكرت، يعني لشرح الحديث بما يتناسب مع المستهزئين من الزملاء، وإلا فإن المعنى واضح وظاهر في انسحاب الشيطان من المكان بصدور صوت يدل على الضعف والجبن من رؤية المؤمنين يقدمون إلى الصلاة بأي شكل من الأشكال..
يعني دلالة الحديث يفهمها كل عربي قرأ الحديث، وحيث حاولت الاستخفاف والاستهزاء بوضعك الحديث هذا الموضع في ذاك الرابط كان لازما علينا إيضاحه لك بما يتناسب وفهمك للشياطين والجن..
اقتباس:تعال لنقرأ مادة "ضرط" كاملة عند ابن منظور ، و سأضع لك باللون الأزرق ما اقتبستَه منه :
قرأتَ وقرأتُ وقرأ الجميع، والقاموس عند جموع المؤمنين والمستهزئين والحمد لله..
اقتباس:فلا أدري لماذا تُخرج الكلمة عن معناها الأصلي لتفسرها بالكره أو الاستخفاف و كلها تنويعات على المعنى الأصلي ، فأن تعمل بفيك ما يشبه صوت الضراط يدل على الاستخفاف و من هنا أصبحت "أضرط به" أي استخف به .
ما أخرجتها عن معناها الحقيقي إلا للعلة التي ذكرت، وأما تفسيرها بالاستخفاف فهو جائز كذلك، وقد جئت على معناه المحتمل في الأعلى..
اقتباس:ثم إن الحديث لم يقل أن إبليس يدبر و هو ضرطان بل قال يُدبر و له ضراط ، و الضراط كما يقول لك ابن منظور هو صوت الفيخ المعروف ، و الفيخ هو الريح الذي يخرجه الإنسان
الحديث سواء أقال أدبر ضرطانا أو له ضراط كل ذلك يصير ويصح، فلك أن تقول أدبر انهزاما عن رد الحق، أو له انهزام وضعف وجبن حال سماع الأذان..
لا أدري ما مشكلتك مع هذه المفردات يا ختيار؟؟!!
اقتباس:هل ترى يا عزيزي
فهل فهمنا لكلمة ضراط بأنه الريح الذي يخرجه الإنسان هو جهل باللغة و تحيّز للغة الأعجمية كما افتريت علينا يا زميلنا الدارقطني ؟؟
لا يا عزيزي الضراط لو أطلق على إنسان لما اختلفنا أبدا في معناه الأول، وقد يراد غيره باختلاف موضعه، وهنا لم يتعلق هذا الضراط بإنسان وإنما تعلق بشيطان لا نفهم ولا نعرف عن ضراطه شيئا إلا ما في دلالة الضراط في الإنسان وغيره على الضعف وارتخاء العضلات والذي يؤدي بدوره إلا الانهزام والخروج من المجلس حال حصوله..
وعليه:
ففهمك للضراط على أنه كضراط الإنسان في هذا الحديث هو جهل بالعربية لا شك ولا ريب، واستهزاء بالقراء ما بعده استهزاء، لأن كل كائن وله صفته، فحيث تقول إن للباب يدا فلا تتصور بحال يد إنسان، وحيث تقول إن للطاولة رجلا وأرجلا لا يعني هذا أن لها رجل إنسان أو أرجل كائن حي...
فهمت يا زميل؟؟
اقتباس: لو أنني أحضرت معنىً جديداً للكلمة لم يقل به أحد لحق لك أن تعتبرني جاهل باللغة ، أما أن أقول بما تقول به المعاجم ، ثم تأتي حضرتك و تجتزيء معنىً غير شائع للكلمة ضارباً بالمعنى المعروف عرض الحائط ، ثم تتهمنا بجهل اللغة ، فهذا قمة التلبيس و التدليس الذي ما عدتُ أفهم سر لجوء الكثير من المسلمين في هذا النادي إليه .
لعلك عرفت السبب الآن بعد كل هذا الشرح الطويل؟؟
طبعا سبب الشرح والتفصيل بتلك الطريقة، وإلا فالحقيقة أني ما دلست ولا ألبست، بل أنت من حاول التدليس حيث تحاول تصوير فعل الشيطان بفعل الإنسان مع الفارق الكبير بين حال هذا وذاك، وما تشبيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ليدل على ضعف وانهزامية ذاك الشيطان وإدباره عن سماع الحق ورؤية الناس يقبلون إلى المساجد، فحيث ألبست ودلست وجب علينا فضح تلبيسك بما يناسب ومن معاجم اللغة وقواميسها يا زميل..
اقتباس:بصدق ، كنت أخالك أكبر من هذا .
كنت سأقول لك ذات الكلام، ولكنك كفيتني المئونة ولعلك فهمت كلامك الذي قلته في حقي..
اقتباس: لم أعد أتفاجأ لهذا الأسلوب .
ولمَ تتفاجأ ولمَ لا تتفاجأ؟؟
وما مشكلتك مع تلك الكلمة بالذات؟؟
لعلك فهمتها كما فهمت الحديث؟؟!!!
الضراط لا ينصرف في حديثنا وكلامنا هذا إلا إلى المستهزئين أو الانهزاميين وقد جمعتم الصفتين معا، فأنتم تستهزئون بالدين القويم لتنهزموا من الحق المبين، فما مشكلتك مع هذه الكلمة العربية القحة يا زميل؟؟!!!
اقتباس: على كل حال
تحياتي لك
وما زلت أراك حتى هذه اللحظة أوعى لا ديني رأيته فلا تهز رأيي فيك بدخولك في مثل هذه المواضيع وطرحك لهكذا أمور معناها أوضح من عين الشمس لتهزأ بالمسلمين من أجل الاستهزاء..
أربأ بك عن ذاك الفعل يا زميل..